ما لا تعرفه عن الجيم والغضروف وما هي الرياضة المناسبة للمريض؟
الغضروف والمشاكل التي تنتج عنه يكون لها العديد من الطرق العلاجية، ولكن يظل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية هو الحل الذي لا يمكن الاستغناء عنه في كل الحالات، باختلاف طبيعة التمارين من شخص لآخر وفقاً لحالته بكل تأكيد، تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على أهم التمارين التي تفيد الغضروف.
الجيم والغضروف
هناك علاقة وطيدة بين الجيم والحفاظ على اللياقة البدنية والغضروف، حيث يرجع إلى أن الجسم يحتوي في الأساس على أربعمائة عضلة ولهذا فإن الجسم يقوي الهيكل العظمي للفرد بالشكل الكافي الذي يجعله قادر على حمل وزن الفرد، ولكن أيضاً قد يؤثر ذلك على الغضروف بطريقة سلبية إذا ما قام الفرد بحركة أو تمرين خاطئ فهذا يجعل العضلة قابلة للتقلص وهذا يجعل العظام أكثر عرضة للتعرض لأي إصابة وبالأخص في منطقتي الظهر والحوض.
لهذا يجب أن يكون الفرد على وعي كافي بالتمارين التي تفيده والآلات التي يجب عليه التعامل معها وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة لكي يعمل على تقوية العضلات ويتجنب أية تمارين عنيفة تتطلب حمل أوزان ثقيلة أو القيام بحركات خطيرة، ومن أشهر الإصابات التي يصاب بها الأفراد الذين يذهبون إلى الجيم هي إصابات الغضروف.
الرياضة المناسبة لمرضى الانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروفي والرياضة لهما علاقة وطيدة ببعضهما للغاية، حيث ينصح الأطباء مرضى الانزلاق الغضروفي الذين لا يحتاجون إلى تدخل جراحي بممارسة بعض الرياضات تحت إشراف أحد المتخصصين لمنع حدوث أية مشاكل أو حركات خاطئة أثناء ذلك، ومن أمثلة الرياضات المناسبة لمرضى الغضروف:
- اليوغا والتمدد: تعتبر من أفضل الرياضات التي يتم ترشيحها من أجل علاج الانزلاق الغضروفي لكونها تساهم في التخفيف من الضغط الواقع على العصب الوركي، وهناك طريقتين منها مثل وضع الركبتين قرب الصدر وهذا يساعد على إطالة العضلات المشدودة أسفل الظهر ووضعية الكوبرا التي تقوي عضلة القلب وتمدد أسفل الظهر.
- السباحة: يعمل ذلك على إرخاء العضلات المشدودة وهذا يكون له دور كبير للغاية في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي، حيث لا تتطلب السباحة أي ضغط على العمود الفقري.
- ركوب الدراجة الهوائية: ينصح بذلك العديد من الأطباء المختصين في العلاج الطبيعي لما له من دور كبير في إرخاء العضلات المشدودة في منطقة العمود الفقري.
فوائد المشي للانزلاق الغضروفي
يكون للمشي دور كبير للغاية في علاج الانزلاق الغضروفي لكونه يعتبر من أكثر التمارين الخفيفة التي يمكن اتباعها في علاجه، ولكن يجب أم يقوم الطبيب بتحديد كيفية القيام بذلك والزمن حتى لا يؤتي نتائج عكسية، ومن فوائد المشي للانزلاق الغضروفي:
- تقوية وشد العضلات المحيطة بالعمود الفقري والزيادة من مرونتها.
- يخفف من آلام الظهر بشكل كبير.
- يعزز الدورة الدموية في جسم الفرد مما يساعد على وصول الغذاء والأكسجين للمنطقة المصابة بشكل جيد ويسرع من عملية شفائها.
تمارين لعلاج الغضروف
من أمثلة التمارين التي تكون مفيدة للغاية في علاج الغضروف:
تمارين تمديد الظهر والرقبه
يعتبر هذا التمرين سهل للغاية وله فعالية كبيرة في التقليل من حدة الألم والأعراض التي تكون مصاحبة لوجود مشاكل في الغضروف، ويمكن القيام بهذا التمرين بالطريقة الآتية:
- الوقوف بطريقة صائبة.
- وضع اليدين نحو الأسفل بجانب الظهر عند منطقة الحوض.
- حرك الحوض إلى الأمام والظهر إلى الخلف وكذلك كل من الرقبة والوجه حتى ترى السقف.
- كرر تلك الخطوات حتى 10 مرات لأكثر من مرتين في اليوم الواحد.
تمارين أوتار الركبة
هذا التمرين يركز على تقوية عضلات الظهر، ويتم القيام به من خلال اتباع الخطوات التالية:
- قم بالجلوس على طرف كرسي وقم بطي أحد القدمين ومد الأخرى مع الحفاظ على ظهرك في وضع مستقيم.
- انحني ببطء شديد مع الحفاظ على الظهر مستقيم نحو القدم الممدودة.
- سوف تلاحظ أن قدميك مشدودة نحو الخلف.
- استرح لبضع ثواني وقم بتكرار هذا التمرين أكثر من مرة.
رياضة تخفيف الضغط على العمود الفقري
- تلك الرياضة تتمثل في التشبث بأعلى الباب حيث أن ذلك يساعد على تباعد الفقرات بين بعضها والتخفيف من الضغط الواقع عليها.
- التعلق لا يجب أن يستمر لأكثر من بضعة ثواني، في حالة إن شعرت بألم خلال ذلك لا تكرر هذا مرة أخرى.
الرياضة بعد جراحة الانزلاق الغضروفي
إذا كنت تشعر بألم غير قوي، يمكنك متابعة نشاطاتك الرياضية المعتادة قبل النظر في الخضوع لعملية جراحية. ولكن، إذا كان الألم قويًا، قد يوصي الطبيب بالجراحة، التي ستتطلب منك التوقف عن ممارسة الرياضة لفترة حتى تتماثل للشفاء تمامًا.
مدة التعافي تختلف بين شخص وآخر، وقد تستغرق من شهر إلى ستة أشهر. يُنصح بعدم العودة إلى ممارسة الرياضة إلا بعد التأكد من التعافي الكامل، الذي يعرف بعدم الشعور بأي ألم أو وجود ألم خفيف فقط، والقدرة على التحرك بشكل طبيعي أو شبه طبيعي.
عند الحصول على الإذن بالعودة للنشاط الرياضي، يجب عليك اتباع هذه النصائح بعناية:
- استشارة متخصص قبل البدء بممارسة أي نوع من النشاط البدني.
- القيام بتمرينات إحماء بسيطة، مثل المشي، لتجنب الإصابات.
- البدء بممارسة الرياضة المختارة ببطء ودون عجلة.
- متابعة كيفية استجابة جسمك للنشاط البدني، والتغييرات التي قد تحدث بعد التمرين مباشرة وخلال اليوم التالي. يساعدك ذلك في تحديد ما إذا كان من المناسب الاستمرار في النشاط الرياضي أو الحاجة لتأجيله لفترة.
ما هي أشهر إصابات الانزلاق الغضروفي الناتجة عن ممارسة الرياضة؟
تعتبر إصابات الظهر والرقبة نتيجة لانزلاق الغضروف بين الفقرات من المشكلات الشائعة لدى الرياضيين. يتوقف نوع الأعراض التي قد يشعر بها الشخص على المكان الذي حدث فيه الانزلاق وكيفية حدوثه. تتنوع هذه الأعراض وتتباين في شدتها بناءً على التفاصيل الدقيقة للإصابة.
اعراض الانزلاق الغضروفي في الرقبة
يشيع أن يسبب الانزلاق الغضروفي بالرقبة ألما حادا وصعوبة في تحريك الرقبة، كما يمكن أن يمتد هذا الألم إلى منطقة الكتف والذراعين. عادة، قد يشعر المصابون بفقدان الإحساس أو بالتنميل في مناطق الرقبة، الكتف، وحتى الذراعين.
أعراض الانزلاق الغضروفي في الظهر
عند الحديث عن مشكلة الانزلاق الغضروفي التي تؤثر في الظهر، نجد أن هناك عدة علامات وأعراض يمكن أن تظهر على المصابين، وهذه تشمل:
- شعور بألم قد يكون ظاهرا بشكل متفاوت، سواء بشكل دائم أو يأتي ويذهب، يتركز غالبا في منطقة أسفل الظهر.
- قد يتسبب الضغط الناتج عن الغضروف المنزلق على الأعصاب في حدوث تنميل أو شعور بالوخز، ويكون ذلك أكثر وضوحاً في مناطق الأرداف والساقين وحتى القدمين. هذه الحالة قد تصل إلى ما يعرف بـ “عرق النسا” نتيجة تأثيرها على العصب الوركي.
- تزايد الألم مع بعض الأنشطة مثل المشي أو الجلوس لوقت طويل، مما يؤدي إلى شعور بالألم وعدم الراحة.
- في الحالات التي تتقدم بها الحالة، قد يواجه البعض صعوبات في التحكم بعملية التبول أو التبرز.
من المهم التنويه إلى أن وجود الانزلاق الغضروفي لا يعني بالضرورة تجربة كل هذه الأعراض بالدرجة نفسها. تختلف شدة ونوع الأعراض من شخص لآخر استناداً إلى مدى الانزلاق وتأثيره على الأعصاب المحيطة والعضلات.
