تعرف على طرق علاج الألم في أربطة الركبة
أخر تحديث :
تُعد أربطة الركبة من المكونات الأساسية التي تحافظ على استقرار المفصل وتساعد في الحركة الطبيعية للساق، وعند تعرض هذه الأربطة للإجهاد أو التمزق نتيجة إصابة مباشرة أو حركة مفاجئة قد يشعر المريض بألم حاد يؤثر على قدرته على المشي أو تحريك الركبة بشكل طبيعي.
في هذا المقال نوضح أبرز أسباب ألم أربطة الركبة وأعراضه وطرق التشخيص والعلاج المناسبة.
الم في اربطة الركبة
أسباب ألم أربطة الركبة
ألم أربطة الركبة ليس مؤشر بسيط فقد يكون إشارة إلى مشكلة أكبر تحتاج تدخل سريع وتتعدد الأسباب وتختلف شدتها من حالة لأخرى، ومن أهمها:
التعرض للخلع أو الكسر
إذا كنت قد تعرضت لسقوط مفاجئ أو حادث مباشر وبدأت تشعر بألم متواصل في أربطة مفصل الركبة فربما يكون هناك خلع أو كسر لم تعرفه حتى الآن، إلا أن بعض الكسور لا تظهر أعراضها بشكل فوري قد تظل قادراً على تحريك ساقك في البداية قبل أن تبدأ الأعراض في التزايد تدريجياً مما يتطلب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
تمزق الأربطة
بعض أنواع الأنشطة الرياضية التي تتطلب حركات سريعة مثل كرة القدم قد تكون سبب مباشر في تمزق الأربطة داخل مفصل الركبة، مما يؤدي إلى وجود ألم حاد وتورم واضح وفقدان القدرة على استخدام الساق المصابة، وفي تلك الحالات لا يُنصح بالانتظار أو الاكتفاء بالراحة بل يجب التوجه إلى الطبيب لتحديد نوع التمزق والتدخل المناسب.
خشونة المفاصل
تعد واحدة من أكثر الحالات شيوعاً لدى كبار السن حيث يبدأ الغضروف المفصلي بالتآكل تدريجياً، مما يفقد الركبة مرونتها وينتج عن ذلك الشعور بالتيبس وألم عند الحركة وتورم قد يزداد مع النشاط اليومي، وكلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة بخشونة المفاصل.
التهاب المفاصل
التهاب المفاصل لا يُصيب المفصل فقط بل يمتد تأثيره إلى باقي أجزاء الجسم فمع الألم والتورم يعاني المريض من تعب بشكل عام وصعوبة في تحريك الركبة، وأحياناً تيبس، ولذلك تتطلب هذه الحالة متابعة طبية دقيقة وخطة علاجية تساعد في تقليل الأعراض ومضاعفاتها.
التهاب الجراب
الجراب هو كيس صغير مملوء بسائل يعمل كوسادة تمنع الاحتكاك داخل المفصل وعندما يتعرض هذا الكيس للالتهاب يبدأ المريض في الشعور بألم حتى في حالة الراحة يصاحبه صعوبة في تحريك الساق وقد يظهر التورم بشكل مفاجئ دون سبب واضح.
تمزق الغضروف الهلالي
في بعض الحالات تؤدي حركة خاطئة أو تحميل وزن الجسم كله على الركبة بشكل مفاجئ إلى تمزق في الغضروف الهلالي مما يسبب ألم حاد لا يمكن احتماله وتورم يصعب تحريك الركبة أو حتى الوقوف عليها، وغالباً ما تتطلب هذه الحالة فحص دقيق بالتصوير لتحديد حجم الإصابة وخيارات العلاج.
النقرس
أحياناً يكون الألم الحاد في الركبة ناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك كما يحدث في مرض النقرس يبدأ الألم فجأة ويصحبه تورم شديد واحمرار ملحوظ وشعور بالسخونة في المنطقة، ويُعالج النقرس غالباً بالأدوية التي تقلل من حدة الالتهاب وتساعد في السيطرة على النوبات المتكررة.
إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور عظام في القاهرة لتشخيص وعلاج مشاكل أربطة الركبة بدقة، فإن دكتور عمرو أمل يُعد من الأسماء البارزة في هذا التخصص بخبرة تمتد لسنوات.
أعراض ألم أربطة الركبة
قد يبدو ألم أربطة الركبة أثناء نزول الدرج أو عند الوقوف والمشي أمر عابر في البداية لكنه غالباً ما يكون إشارة إلى اضطراب في حركة المفصل نفسه، ومع كل خطوة أو حركة يظهر هذا الألم كمؤشر واضح على وجود خلل يحتاج إلى عناية طبية خاصة إذا صاحبته مجموعة من الأعراض التي تستدعي القلق، ومن أبرز تلك العلامات:
- انتفاخ واضح في المفصل.
- شعور بخشونة مزعجة أثناء الحركة.
- تغير غير طبيعي في شكل الركبة أو الطرف المصاب.
- تشقق الجلد في المنطقة المصابة.
- مؤشرات على تأثر الأعصاب أو الأوعية الدموية مثل الخدر أو الوخز أو إحساس بالبرودة أو بقع زرقاء على الجلد.
- فقدان القدرة على تحريك المفصل أو تحمل أي وزن عليه.
- ظهور التورم سريعاً خلال نصف ساعة من الإصابة.
- استمرار الألم والتورم لأكثر من يومين رغم الراحة والعلاج المنزلي.
ومع تجاهل هذه الأعراض قد تزداد الحالة سوء فتبدأ التشوهات في الظهور على شكل انحناءات أو تقوس في الركبة، ومع الوقت قد يجد المريض نفسه غير قادر على أداء أبسط التمارين، ومن الممكن أن يصل به الحال إلى حالة من العجز الحركي الكامل.
اعراض الم أربطة الركبة
كيف يتم تشخيص الم الركبة؟
تشخيص ألم الركبة لا يعتمد على وصف المريض للأعراض بل يشمل مجموعة من الخطوات التي تهدف لفهم سبب المشكلة، والتي تتمثل في الآتي:
- التقييم السريري الوظيفي: يبدأ الطبيب بتقييم قوة ومرونة عضلات الساق مع اختيار مدى انثناء الركبة وتحليل طريقة حركتها في أوضاع مختلفة، ويتم فحص الأوتار بدقة وتحديد مستوى الألم عند الضغط أو الحركة مما يتيح له معرفة مصدر المشكلة.
- التصوير بالأشعة السينية: يُستخدم لرصد أي تغيرات هيكلية في العظام أو تآكل في الغضاريف بالإضافة إلى فحص حالة مفصل الركبة من الداخل مما يساعد في استبعاد الكسور أو علامات الخشونة.
- فحص المفاصل المرتبطة: لا يتم تركيز التشخيص فقط على الركبة بل يتم فحص الحوض والورك والقدم باعتبارها مناطق قد تؤثر بشكل غير مباشر على وظيفة مفصل الركبة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يعتبر من أدوات التشخيص المتقدمة حيث يكشف عن التمزقات الغضروفية ومشكلات الأربطة، والالتهابات التنكسية، وإصابات العظام الدقيقة وتجمع السوائل داخل المفصل، كما يساعد في التعرف على بعض الحالات النادرة مثل وجود أورام أو تغيرات غير طبيعية داخل المفصل.
- التنظير المفصلي: في بعض الحالات التي يصعب تشخيصها قد يلجأ الطبيب إلى إدخال منظار دقيق داخل مفصل الركبة لرؤية المشكلة بشكل مباشر، وقد يتم أخذ عينات صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
كثير من المرضى الذين يعانون من تمزق أو التهاب في أربطة الركبة ينصحون بالتوجه إلى أفضل دكتور عظام وعمود فقري في القاهرة مثل الدكتور عمرو أمل، الذي يجمع بين الكفاءة الطبية والدقة في التشخيص.
علاج الم الركبة
تشتمل علاج الم الركبة على العديد من الوسائل، ومن أبرزها:
أولاً العلاج الدوائي
يعتمد الطبيب في البداية على تقييم شدة الألم وسبب الإصابة ليصف الأدوية المناسبة ومنها:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تُستخدم لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب خاصة في حالات التهاب المفاصل ومنها إيبوبروفين، نابروكسين، وديكلوفيناك صوديوم.
- حقن الكورتيكوستيرويد: تُحقن مباشرة داخل مفصل الركبة لتقليل الألم الناتج عن الالتهابات وقد يستمر مفعولها لعدة أشهر.
- الحقن المزلقة: تساعد على تحسين حركة المفصل من خلال إعادة ترطيب الغضروف وتحفيز خلاياه مما يمنح إحساس بالراحة ويقلل الاحتكاك داخل الركبة.
ثانياً: التدخل الجراحي
يلجأ الطبيب إلى الجراحة عند فشل العلاجات التحفظية، وتتضمن الآتي:
- جراحة المنظار المفصلي: إجراء بسيط يتم من خلال شقوق صغيرة تسمح للطبيب برؤية داخل الركبة بكاميرا دقيقة، ويمكن من خلاله إصلاح التمزقات أو إزالة الأنسجة التالفة.
- الاستبدال الجزئي للركبة: يُستبدل فيه الجزء المصاب فقط من مفصل الركبة بأجزاء صناعية مصنوعة من المعدن أو البلاستيك.
- الاستبدال الكامل لمفصل الركبة: يُستبدل المفصل بالكامل في حال التآكل الشديد أو التلف الكامل للركبة وغالباً ما يكون اختياري للمرضى كبار السن.
ثالثاً: العلاج المنزلي
بعض الخطوات البسيطة في المنزل قد تساهم في تخفيف الألم وتسريع الشفاء:
- الراحة وتجنب الضغط على الركبة.
- وضع وسادة أسفل الركبة أثناء الاستلقاء.
- استخدام كمادات باردة أول 48 ساعة لتقليل التورم (10-20 دقيقة عدة مرات يومياً)
- بعد زوال التورم يمكن استخدام الكمادات الدافئة مع التمارين الخفيفة للحفاظ على المرونة.
- استخدام ضمادات مرنة للضغط على الركبة وتقليل الانتفاخ.
- رفع الركبة على وسادة لعدة مرات يومياً.
- استخدام عكاز لتخفيف الحمل عن المفصل.
- تدليك الركبة برفق لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الشد العضلي.
رابعاً: التمارين العلاجية لتقوية عضلات الركبة
تلعب التمارين دور أساسي في استعادة قوة الركبة وحركتها الطبيعية ومن أهم التمارين:
تمارين تقوية العضلات الأمامية
- التمرين الثابت: الجلوس ومد الساق ثم شد عضل الفخذ الأمامية 5 ثواني ثم الراحة. (يُكرر 10-20 مرة ثلاث مرات كل يوم).
- رفع الساق للأعلى: الجلوس ومد الساق المصابة ثم شد العضلة ورفع القدم حوالي 30 سم والثبات 5 ثواني ثم العودة ببطء. (10-20 مرة ثلاث مرات يومياً).
تمارين تقوية العضلات الجانبية
- رفع الساق الجانبي: الاستلقاء على الجانب المعاكس ورفع الساق المصابة للأعلى. (10-20 مرة، 3 مرات يومياً)
- تقوية العضلة الداخلية للفخذ: النوم على الجانب المصاب ووضع الساق السليمة فوق المصابة، ثم رفع الساق السفلية لأعلى.
تمارين استطالة عضلات الورك
- ثني ركبة الساق المصابة ووضع الأخرى فوقها ثم لف الجذع باتجاه الركبة مع الضغط بالذراع المقابل.
تقوية أوتار الركبة
- أثناء الوقوف، اثني الركبة للخلف ببطء حتى يقترب الكعب من الأرداف ثم أنزل القدم ببطء. (10-15 مرة، ثلاث مرات يومياً).
التمارين العلاجية لتقوية عضلات الركبة
خامساً الأنشطة الخفيفة المساعدة
بجانب التمارين يُنصح بالاستمرار في أنشطة خفيفة مثل:
- المشي المنتظم على أرض مستوية.
- السباحة لأنها تخفف الضغط على المفاصل وتحسن اللياقة بدون إجهاد.
- ركوب الدراجة الثابتة لتعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفصل.
في حال كنت تعاني من ألم مستمر في الركبة أو إصابة في الأربطة يُنصح بحجز استشارة لدى أفضل دكتور عظام تخصص عظام، ويُعتبر الدكتور عمرو أمل من أبرز الأطباء المتميزين في هذا المجال في مصر.
