ما لا تعرفه عن عرق النسا للحامل وهل يمكن علاجه؟
في أغلب حالات الحمل تكون النساء عرضة للإصابة بعرق النسا وهذا الأمر قد يتسبب لهم في القلق حيال كثير من الأمور، تابع معنا المقال التالي حتى تتعرف على كيفية التعامل مع مثل هذا الوضع.
عرق النسا للحامل
قد تصاب بعض النساء الحوامل بعرق النسا ويحدث ذلك لهم خلال الشهور الأولى من الحمل وبالأخص في الثلث الثاني أو الثالث، بالإضافة إلى إمكانية إصابة النساء الحوامل بعرق النسا في الشهر الثالث أو الرابع من الحمل ولكنه أقل شيوعاً.
يعتقد الكثير من النساء بأن الإصابة بعرق النسا قد يؤثر على الولادة الطبيعية ولكن لا أساس لهذا الأمر من الصحة، ولكن من الضروري أن يكون الطبيب على علم بتفاصيل الحالة بشكل جيد ليستخدم الأساليب المتاحة أمامه من أجل تخفيف آلام الظهر أثناء الولادة.
في تلك الحالة يكون من الأفضل أن تتم عملية الولادة في حوض من المياه لكونها تسهل الحركة بشكل كبير، ومن أجل القدرة على التعامل مع الوضع بشكل جيد يجب عدم إخفاء أية معلومات صحية قد تساعد الطبيب في اتخاذ إجراءات تسهل الولادة.
اعراض عرق النسا للحامل
من الأعراض الأساسية التي تصيب الحوامل في حالة الإصابة بعرق النسا هو الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر والأرداف والساقين، حيث أن بداية الألم تكون في أسفل الظهر بشكل مفاجئ ويبدأ في الانتشار بطول القدم حتى يبلغ أصابع القدم.
في حالة البدء في ظهور الأعراض على المرأة الحامل فهي تظل مستمرة لمدة قد تصل إلى أسابيع عديدة، وعلى الأغلب فإن الألم يكون خفيفاً ويمكن التعامل معه ولكن مع الشهر التاسع من الحمل تشتد حدة الأعراض وقد تكون مستمرة أو متقطعة.
تزداد حدة الأعراض عند الحرجة أو العطس، وتتمثل أعراض عرق النسا للحوامل في الآتي:
- تنميل في الساق والإحساس بوخز.
- حرقة شديدة في الأطراف السفلية.
- مواجهة صعوبة شديدة في المشي بصورة طبيعية أو حتى الوقوف.
- عدم القدرة على التحكم في المثانة.
بالإضافة إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي قد تتسبب في إصابة الحوامل بعرق النسا، ومن أمثلة ذلك:
- المعاناة من زيادة في الوزن.
- الاستمرار في وضعية الجلوس لفترات طويلة من الوقت.
- بذل مجهود مبالغ فيه في بعض المهام مثل الإنحناء أو رفع أشياء ثقيلة.
عرق النسا والحمل
عندما تصاب إحدى النساء بعرق النسا خلال فترة الحمل فإن عليها توخي الحذر بشكل كبير حيال بعض الأمور ومحاولة الموازنة بين العادات السليمة والأمور التي تقلل من حدة الألم في نفس الوقت، وإليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها من أجل تحقيق ذلك:
- أن تقوم المرأة بالاستلقاء في الجهة المعاكسة لمنطقة الألم.
- عدم حمل أوزان ثقيلة وتجنب البقاء واقفة لفترة طويلة من الوقت.
- الحرص على عدم البقاء جالسة لفترات طويلة مع اتباع وضعيات جلوس صحيحة.
- من الممكن ممارسة بعض الرياضات التي لا تتطلب الضغط على الجسد مثل اليوغا أو السباحة.
- وضع كمادات باردة ودافئة بالتبادل على المناطق التي يتم الإحساس بألم فيها.
- أخذ استشارة طبية من الطبيب حول إمكانية تناول بعض المسكنات.
- الاستعانة ببعض الوسائد بين الساقين وتحت البطن من أجل تخفيف الضغط على العصب الوركي.
- الحرص على الاستمرار في حالة حركة لكون الخمول يزيد من حدة أعراض عرق النسا.
- عدم الإفراط في صعود الدرج.
- تجنب الأحذية ذات الكعب العالي.
- بعد الولادة يفضل الحفاظ على القدمين مفرودتين في حالة الرضاعة الطبيعية والاستعانة بوسادة ترفع الطفل حتى الثدي.
- الاستعانة بطاولات تغيير الحفاض بدلاً من الانحناء خلال ذلك.
- في حالة رفع الطفل يجب الحفاظ على استقامة الظهر وثني الركبتين.
- الجلوس بجانب الطفل أثناء الاستحمام بدلاً من الانحناء.
تمارين لعرق النسا
تعد الطريقة المثلى التي يمكن للفرد اتباعها من أجل التخفيف من حدة أعراض النسا هي من خلال اتباعه لنظام حياة صحي مع الحرص على ممارسة بعض التمارين التي تعرف بفعاليتها في منع تطور المرض بشكل خطير، وإليك بعض منها:
تمرين الإطالة من الركبة للصدر (Knee-to-Chest Exercise)
ترجع أهمية هذا التمرين إلى كونه يقوم بمد العضلات التي تتواجد في أسفل الأرداف وعضلات الفخذ العليا، وإليك طريقة القيام به:
- قم بالاستلقاء على الظهر مع ثني الساقين والحفاظ على القدمين مفرودتين.
- ارفع قدم واحدة إلى الصدر برفق وثبت الأخرى في مكانها.
- الضغط على أسفل الظهر بتلك الوضعية لمدة 30 ثانية.
- يتم تكرار هذا التمرين من 2 إلى 4 مرات على كل جانب.
تمرين إطالة المأبض (Standing Hamstring Stretch)
يتم عمل هذا التمرين لكي يتم تقليل الضغط الواقع على منطقة المأبض بسبب عرق النسا، ويتم القيام بهذا التمرين كالآتي:
- الوقوف بشكل مستقيم ورفع إحدى القدمين على سطح أعلى قليلاً.
- فرد الساق السلم ورفع أصابع القدم نحو الأعلى.
- قم بالانحناء إلى الأمام ببطء مع الحرص على ثبات استقامة الظهر.
- استمر على هذا الحال من 20 إلى 30 ثانية.
- كرر الخطوات السابقة على القدم الأخرى.
إمالة الحوض (Pelvic tilt)
هذا التمرين ينصح به الكثير من الأطباء نظراً لفعاليته الكبيرة في الحد من الآلام الناتجة عن عرق النسا، وإليك كيفية القيام به:
- قم بالاستلقاء على الظهر وثني الركبتين والقدمين كاملتين على الأرض والحفاظ على الذراعين على الجانبين.
- ادفع المعدة للخارج.
- استمر على هذا الحال بمدة 5 ثواني.
- سطح الظهر على الأرض وقم بسحب السرة نحو الأرض والبقاء كذلك حتى 5 ثواني.
- كرر هذا التمرين عدة مرات خلال اليوم حتى 30 مرة.
تمرين إطالة العامود الفقري أثناء الجلوس (Sitting spinal stretch)
يعمل هذا التمرين في المقام الأول على تخفيف الشد الذي يقع على العضلات التي تحيط بالعمود الفقري، وإليك كيفية القيام به:
- قم بالجلوس على الأرض.
- احرص على ثني الركبة اليمنى ووضع القدم بشكل مسطح على الأرض خارج الركبة اليسرى.
- استند بالمرفق الأيسر على الجزء الخارجي من ركبتك اليمنى لكي يتم بهدوء تحويل الجسم نحو اليمين.
- يتم الثبات على هذا الوضع لمدة 30 ثانية ثم يتم تكريرها على الجانب الآخر.
- قم بهذا التمرين ثلاث مرات في اليوم.
وضعية استلقاء الحمام (Reclining pigeon pose)
يصنف هذا التمرين على أنه نوع من اليوغا التي تنقسم إلى عدة أشكال، وإليك كيفية القيام به:
- قم بالاستلقاء على الظهر مع ضم ساقك اليمنى وتثبيتها بيديك خلف الفخذ.
- ارفع الساق اليسرى ثم ضع كاحلك الأيمن فوق الركبة اليسرى.
- يستمر على هذا الوضع للحظة فقط ثم يتم تكرار الخطوات على الجانب الآخر.
طرق علاج عرق النسا
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج عرق النسا وتختلف حسب حالة الفرد ومدى تطور المرض، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار بأنه لا يمكن التعافي منه بشكل تام بل يتم أخذ بعض الإجراءات التي تخفف من حدة الآلام وتمنع تطور الأعراض بشكل خطير.
هل فيتامين ب يعالج عرق النسا؟
تظل نصائح الأطباء مستمرة حول ضرورة أخذ الأفراد للفيتامينات الأساسية واحتواء غذائهم على العناصر المطلوبة، وفيتامين ب على وجه الخصوص ليس من الجيد فقدانه في الجسم على الإطلاق لكونه قد يتسبب في التهابات الأعصاب بأنواعها.
على الرغم من أهميته الكبيرة في جسم الإنسان إلا أن تناول فيتامين ب أثناء الإصابة بعرق النسا لا يقلل من الأعراض أو الآلام بأي شكل، بل أن دوره في الأساس يعمل على منع حدوث ذلك.
ما هي الاعشاب المفيدة لعرق النسا؟
- عشبة الجامايكا (Jamaican dogwood).
- نبتة سانت جون (St. John’s wort).
- الأرنيكا (Arnica).
- الثوم.
- الكركم.
هل يجوز تدليك عرق النسا؟
القيام بتدليك المناطق المصابة بعرق النسا له دور فعال في تحفيز هرمون الإندروفين الذي يهدئ من الآلام بشكل كبير ويعطي للمرء إحساس بالراحة، ولهذا فإن التدليك يعتبر وسيلة فعالة في الحد من آلام الأنسجة وتسكين العضلات.
ما هو علاج عرق النسا في الرجل اليمنى؟
من الطرق التي يتم اتباعها في علاج عرق النسا في الرجل اليمنى إجراء بعض التمارين التي تتم تحت إشراف أحد أخصائيين العلاج الطبيعي، ويجب الاعتراف بمدى فعاليتها في الحد من الآلام بشكل كبير.
اضرار عرق النسا
يصاب الأفراد بعرق النسا نتيجة لوجود ضغط شديد على العصب الوركي، وإذا لم يتم تدارك الأمر منذ بدايته يصبح الوضع أسوء مع مرور الوقت، وإليك بعض من المضاعفات الخطيرة لعرق النسا:
- آلام شديدة لا يمكن تحملها.
- حدوث انزلاق أو انفتاق القرص.
- فتور الشديد في الساق المصابة وقد يصل حد فقدان الإحساس بها بشكل تام.
- عدم القدرة على السيطرة على المثانة والأمعاء وحدوث خلل في وظائفهم.
- تلف الأعصاب.
- مواجهة صعوبة شديدة في الحركة وعدم القدرة على المشي بصورة طبيعية.
ما الفرق بين الانزلاق الغضروفي و عرق النسا؟
هناك فرق كبير للغاية بين كل من الانزلاق الغضروفي وعرق النسا، حيث أن عرق النسا هو التهاب في العصب الوركي في الفخذ وينتج عنه آلام شديدة في الساقين.
أما الانزلاق الغضروفي فهو يصيب الفقرات على الأغلب ويتسبب في آلام شديدة في أسفل الظهر بالإضافة إلى وجود آلام في الرقبة.
ما الفرق بين عرق النسا والدوالي؟
عرق النسا يصنف على أنه من أمراض الأعصاب أما الدوالي فهي نوع من أمراض الأوعية الدموية، وإليك أعراض كل منهما لكي تكون قادر على التفرقة بينهما.
أعراض عرق النسا
- ظهور آلام متكررة في الفخذ والساق.
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل الظهر.
- تنميل في القدم المصابة.
- ألم شديد عند الحركة أو الوقوف.
- يكون الألم في جهة واحدة فقط من الجسم.
أعراض الدوالي
- انتفاخ الأوردة في الساق.
- ثقل في الأرجل.
- آلام شديدة عند الوقوف أو المشي.
- التصلب الجلدي الشحمي.
- بروز الشعيرات الدموية في القدم المصابة.
- تغير لون الجلد في الساق المصابة.
- الشعور بحكة شديدة يصحبها إحمرار في الجلد.
- تململ الساقين.
كيف تتجنب عرق النسا؟
- الحرص على أن يكون الجسم في وضعية صحيحة سواء أثناء النوم أو الجلوس أو الوقوف أو المشي.
- التوقف عن التدخين بشكل تام.
- الحرص على تجنب السمنة.
- المواظبة على أداء التمارين الرياضية باستمرار.
- ممارسة أنشطة عديدة تعمل على دعم بنية الظهر.
- تجنب السقوط أو الاصطدام.