اعرف أكثر عن علاج الروماتويد وما هي أنواعه؟
الروماتويد من الأمراض التي قد تتطور لتصيب أكثر من عضو في الجسم منها المفاصل والقلب والرئة وغيرهم ومن الهام معرفة طرق العلاج وكيفيتها وهذا ما نقدمه في المقال التالي.
علاج الروماتويد
يوجد أكثر من مرض من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الشخص منها داء الأمعاء الالتهابي والثعلبة والتصلب المتعدد وغيرهم، ويعتبر الروماتويد من أمراض المناعة التي يبدأ الجسم فيها بمهاجمة الخلايا السليمة وإصابتها وتحدث تلف في الأنسجة ينتج عنها تشوهات في المفصل.
ما هي أنواع الروماتويد؟
يوجد نوعين من التهاب المفاصل الروماتويدي وهما:
الروماتويد الإيجابي: هو مرض الروماتويد عندما تظهر التحاليل إجابية وجود العامل الروماتويدي في الجسم وفي الغالب يظهر عندما يكون المرض موجود بقوة في الجسم.
الروماتويد السلبي: يطلق عليه أيضا الروماتويد الخفي لأن تحاليل عامل الروماتويد يكون سلبي ولا يظهر في فحوص الدم التي يتم إجراءها لكن يتم اكتشافه من الأعراض التي تظهر على المريض.
ما هي أعراض الروماتويد؟
يمكن أن تظهر علامات الروماتويد على الشخص في المراحل المبكرة من المرض ويكون علاجها أفضل وأكثر تأثيرا في هذه الرحلة لذا معرفة أعراض الروماتويد أمر هام وهي كالتالي:
- تبدأ بشعور بألم في المفصل المصاب.
- يصبح مكان الألم أكثر تحسسا عند اللمس.
- يحدث تهيج في الجزء المصاب ويتغير الجلد للون الأحمر.
- يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم.
- أحيانا يفقد الشخص جزء من وزنه.
- شعور بضعف وهزال عام في الجسم.
- تورم المفصل وتيبسه.
- في الحالات المتقدمة يصل إلى التهاب في الغدد الليمفاوية.
اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
يعاني بعض الأشخاص من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو نوع من الأمراض التي يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم الأنسجة السليمة بدلاً من محاربة العدوى. تظل أسباب هذا المرض غير واضحة تمامًا، لكن هناك عددًا من العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة به، ومنها:
– الجينات: يمتلك بعض الأشخاص جينات تجعلهم أكثر عرضة لتطوير هذا المرض، وخصوصًا إذا كان لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
– العوامل البيئية: التعرض لعوامل بيئية مثل التدخين وزيادة الوزن قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
– العمر: الاحتمال يزداد مع تقدم العمر، ولكن يمكن أن يظهر في أي سن.
– الجنس: تظهر الإحصائيات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من الرجال.
– التدخين: لاحظت العديد من الدراسات أن هناك علاقة بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يؤثر سلبًا على حدة المرض.
– السمنة: وجدت دراسات أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد لديهم فرصة أكبر للإصابة بالمرض.
من ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من فرصة إصابة النساء بالتهاب المفاصل الروماتويدي. هذه النقاط توضح العوامل التي قد تؤثر في خطر الإصابة بالمرض، ويُعتقد أن فهمها قد يساعد في تطوير إستراتيجيات لتقليل هذا الخطر.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي؟
لتحديد إذا ما كان شخص ما يعاني من مرض الروماتويد، قد يستخدم الأطباء طرق متعددة للفحص يمكن أن تشمل واحدة أو أكثر من الخطوات التالية:
– إجراء فحص دقيق بواسطة الطبيب.
– استخدام أشعة سينية للإطلاع على الحالة.
– اللجوء إلى التصوير المقطعي بالكمبيوتر للحصول على صور دقيقة.
– استعمال التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص المناطق المتأثرة.
– فحص تركيبات الدم الكيميائية.
– تقييم وظائف الجهاز المناعي.
– إجراء فحوصات مخبرية تركز على الالتهابات التي يمكن أن تؤثر على المفاصل مثل قياس سرعة ترسب الدم.
– قياس مستويات العامل الروماتويدي في الدم.
– إجراء اختبارات لقياس مستويات البروتين النشط كدليل على وجود الالتهاب.
تستخدم هذه الطرق بشكل مشترك أو منفصل لتوفير فهم أفضل لحالة المريض ولتحديد أنسب طريقة للعلاج.
كيف يمكن الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي؟
للحفاظ على صحة المفاصل والوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي، من المهم اتباع بعض الإجراءات البسيطة التي تشمل الانتظام في ممارسة النشاط البدني، والحرص على أن يكون الوزن ضمن المعدل الصحي لتجنب الضغط الزائد على المفاصل، بالإضافة إلى التوقف عن عادة التدخين لما لها من أضرار بالغة على الصحة العامة وعلى المفاصل تحديدًا.
مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي
إذا كنت تعاني من الروماتيزم، فقد تواجه مشكلات صحية مختلفة، من بينها:
– ضعف شديد في العظام يمكن أن يؤدي إلى كسور بسهولة.
– صعوبات في المشي أو الحركة بالشكل الطبيعي.
– احتمالية الإصابة بمشاكل في القلب نتيجة لمشكلات في الأوعية الدموية.
– مخاطر حدوث قطع أو تلف في الأربطة.
– احتمالية التعرض لالتهابات شديدة حول منطقة الرسغ، مما قد يسبب ألمًا وتورمًا.
– بشكل عام، هذه الحالات قد تؤثر سلبًا على تفاصيل الحياة اليومية وجودة العيش لدى المصابين.
هذا النص يهدف إلى تسليط الضوء على بعض المخاطر الصحية المرتبطة بمرض الروماتيزم، مع التأكيد على الحاجة لفهم هذه المضاعفات والتعامل معها بجدية.
ما هو علاج مرض الروماتويد؟
يوجد عدد من طرق العلاج التي تساعد في تخفيف حدة أعراض الروماتيزم في الجسم ومنها:
العلاج الدوائي
يمكن أن يتم استخدام مضادات الالتهاب والتي تعمل على تقليل حدة الأعراض التي تظهر على المريض وتقلل نوبات الألم التي تصيب الشخص، والمسكنات غير السترويدية التي تعمل على أن تخفيف الوجع وأيضا يصف الطبيب بعض مضادات الروماتويد منها الهيدروكسي كلوروكين، والسالفاسالازين والتي تخفف الأعراض.
العلاج الفيزيائي
يمكن أن يرجح الطبيب العلاج الفيزيائي أو الطبيعي الذي يساعد في تخفيف حدة المرض ويقوم الطبيب المعالج بوضع خطة علاجية متكاملة للمريض لكي يزيد نشاط الشخص وتقوى العضلات مما يساعده على التعايش مع الروماتويد أثناء العلاج.
العمليات الجراحية
يمكن أن يرجح الطبيب الجراحة في حالات معينة منها حدوث ضرر في المفصل يؤدي إلى تغييره بأخر صناعي أو وجود ضرر في الأغشية مما يتطلب إزالتها بطريقة جراحية.
العلاج الغذائي
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على صحة مريض الروماتويد وتزيد من فرص الشفاء من المرض ويوجد عدد من الأطعمة الهام إضافتها في النظام الغذائي المناسب للشخص وهي:
- الأسماك الدهنية
- الكرز
- الخضراوات الورقية الداكنة
- الموالح
- البقوليات
علاج الروماتويد بالاعشاب
يرجح خبراء الطب البديل العلاج بالأعشاب في التخفيف من أعراض الروماتويد وتقلل الالتهاب مما يحسن حالة المريض ويحد من شعور الألم ومن الأعشاب المستخدمة في العلاج ما يلي:
- الثوم: من المعروف أن الثوم من مضادات الالتهاب التي تساعد في تلص الجسم من الألم وتحارب السموم وتقل من التورم.
- العسل: يعتبر العسل من الأكلات الغنية بمضادات الأكسدة والتي تحارب الالتهاب في الجسم وتساعد في تحفيز المواد المضادة للالتهاب في الجسم.
- اللبان الهندي: يمكن أن يساعد تناول اللبان الدكر بجرعة 1 جرام يوميا في أن تتحسن حالة مريض الروماتويد لما يحمله من مواد مفيدة.
- القرفة: يمكن أن تزيد فرص الشفاء من مرض الروماتيزم من خلال إدخال القرفة في يومك لما تحتويه من مضادات أكسدة مما يحمي الخلايا من التلف وتقلل من نشاط الروماتويد وتحد من تورم المفاصل.
هل يمكن الشفاء من الروماتويد نهائيا؟
من الهام أن ينتبه الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بالروماتويد مثل المدخنين وأصحاب الوزن الزائد ومن لديهم تاريخ وراثي للمرض في الأسرة من الأعراض التي يخلفها وراءه، ويعتبر اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة أحد العوامل الهامة التي تزيد نسب الشفاء.
لم يثبت علاج متاح بالأسواق حتى الآن فاعلية كاملة في القضاء على مرض الروماتويد بشكل نهائي خاصة وأن المريض يسبب تلف في المفصل وأنسجة الغضروف الموجودة به، لكن المتابعة الطبية والالتزام بالأدوية والعلاج المناسب يقلل كثيرا من حدة الأعراض ويمكن المريض من التعايش مع المرض.
هل التدليك مفيد لمرضى الروماتويد؟
قد يكون التدليك مفيد لمرضى الروماتويد التي لا تتحسس من لمس المناطق المصابة ويجب أن يكون المريض مرتاح عند التدليك لأن حدوث توتر أو شد في العضلات قد يزيد من الألم ولا يحسنه، لذا من الهام أن تقوم بالتدليك (المساج) على يد أخصائي لكي لا تتعرض للمضاعفات.