عملية تغيير المفصل الركبة

أخر تحديث : يوليو 8, 2025

تعتبر عملية تغيير مفصل الركبة عملية مهمة لمن يعاني من التهاب، تأكل الغضروف، أو تمزق في الأربطة، وتساعد العملية الأشخاص على أن يعودوا لممارسة أنشطة حياتهم بشكل طبيعي.

في هذا المقال سنناقش أهم أسباب إجراء عملية تغيير مفصل الركبة وأهم الأمور التي يجب على الشخص أن يتجنبها.

عملية تغيير المفصل الركبة

عملية تغيير المفصل الركبة

عملية تغيير مفصل الركبة هي عبارة عن إجراء جراحي يقوم من خلاله الطبيب استبدال الأجزاء التالفة من مفصل الركبة بأجزاء أخرى صناعية وقد يكون الجزء المستبدل كامل أو جزئي ويكون مصنوع من البلاستيك أو المعدن.

ويلجأ الشخص لعملية تغيير المفصل الركبة عند حدوث تأكل في الغضاريف مما ينتج عنه ألم أو تورم يمنع الشخص من الحركة.

ويتعرض بعض الأشخاص إلى بعض المضاعفات والتي تجعل من الضروري أن يلجأ لعملية تغيير مفصل الركبة وهي:

• عندما يؤثر التهاب مفصل الركبة على باقي الجسم هنا يكون حاجة لإجراء عملية المفصل الركبة.
• الشعور بألم قوي لا يمكن التعايش معه.
• عدم فاعلية أي طريقة علاجية أخرى.
• تغير مسار مفصل الركبة مثل خروجها أو انحرافها عن المسار الطبيعي.

كيف تتم عملية تبديل مفصل الركبة؟

تتم عملية تبديل مفصل الركبة على شكلين قد يكون على شكل جراحة تقليدية ويتبع الدكتور عدد من الخطوات لأجراء عملية تغيير المفصل الركبة، وهي:

• التخدير: يخضع المريض للتخدير وقد يكون كلي أو موضعي كل مريض حسب حالته وثم يعقم موضع الركبة.
• بدء العملية: يبدأ الطبيب في إجراء شق في مفصل الركبة بطول 10 سم تقريبا، يبدأ الطبيب في إزالة العظام والغضاريف التالفة ووضع الجديدة المكونة بمعدن لإعادة تشكيل المفصل بشكل جديد، ويتم تثبيت المفصل بالبراغي والمسامير.
• إغلاق الجرح: بعد التأكد من إتمام العملية بشكل ناجح يبدأ الطبيب بإغلاق الجرح عن طريق الغرز أو الدبابيس، ثم يلف الركبة بشاش أبيض نظيف.

ما أسباب تغيير مفصل الركبة؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تغيير مفصل الركبة، وقد حرص على ذكرها الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام وعمود فقري في مصر، ومنها:

• التهاب المفصل الروماتويدي: يعتبر التهاب المفصل الروماتويدي حالة تصيب المفاصل وتتسبب في ظهور ورم به وتهيج ومع مرور الوقت يبدأ المفصل في التأكل.
• التهاب المفصل التنكسي: يعتبر التهاب المفصل التنكسي نوع يصيب المفاصل يتسبب في تأكلها وتلفها مع الوقت بسبب كثرة الإصابات أو فرط النشاط.
• الحوادث والإصابات السابقة: يحدث بسبب التعرض لبعض الإصابات القوية في الحوادث أو التعرض لكسور في العظام بسبب السقوط من مكان مرتفع.
• الإصابة ببعض أمراض العظام: ومن بعض أمراض العظام تلف الكيسي، تنكس العظام وتسبب هذه الأمراض تلف كبير في المفصل يجعل هناك حاجة لتغييره.
• أمراض السمنة المفرطة: يعتبر الوزن الزائد أحد أكبر العوامل في الإصابة بعدة أمراض مما ينتج عنها تلف في المفاصل بسبب الضغط الزائد عليها.
• هشاشة العظام: تزيد هشاشة العظام مع الوقت وتسبب تأكل في المفصل حتى يصل إلى مرحلة الانهيار وهذا يجعل المريض غير قادر على تحريك المفصل لذا قد يتطلب الأمر تغيير المفصل الركبة.

أنواع مفصل الركبة

هناك عدد من أنواع مفصل الركبة لذا تختلف أسعاره حسب الشركة المصنعة وجودة المفصل، وفيما يلي شرح لأنواع مفصل الركبة:

1. مفصل المعدن على البلاستيك: وهو أكثر نوع مستخدم وتكون خامة القطعة المثبتة في مفصل الفخذ من المعدن مثل الكوبالت، الكروم، التيتانيوم، الزركونيوم أو النيكل، بينما القطعة الأخرى تكون مصنوعة من البلاستيك ويعيش هذا النوع من المفصل لسنوات طويلة ويتميز بأنه غير باهظ.
2. مفصل السيراميك على البلاستيك: ويكون هذا النوع من المفاصل مثالي لمن يعاني من حساسية من المعادن، ويكون الجزء المثبت في الفخذ مصنوع من السيراميك والأخر من البلاستيك.
3. مفصل السيراميك على السيراميك: ويكون كلا الطرفين مصنوع من السيراميك ويعتبر حل مثالي لمن يرغب في تجنب المواد المعدنية، ولكنه قد يصدر أصوات عند الحركة.
4. مفصل المعدن على المعدن: ويعتبر كلا الجانبين مصنوعة من المعدن، ولكن هذا النوع يؤثر على الجسم بطريقة سلبية مع مرور الوقت.

ويجب على الشخص قبل أن يقدم على خطوة اختيار مفصل للركبة أن يراجع الطبيب حتى يرشح له النوع للأفضل والأنسب لحالته.

أسباب تغيير مفصل الركبة

ما أضرار عملية تغيير مفصل الركبة؟

هناك بعض الأثآر الجانبية التي قد يتعرض لها المريض بعد أداء عملية تغيير مفصل الركبة، ومنها:

• التعرض لنزيف أو تجلط في الدم.
• تلف الأعصاب أو تضررها بسبب عملية تغيير مفصل الركبة.
• التعرض لبكتريا أو عدوى في مكان العملية.
• الشعور بتنميل أو وخر في الكربة مكان العملية.
• قد يحدث نزيف مكان عملية تغيير مفصل الركبة.
• عدم ثبات المفصل في مكانه بعد العملية أو حدوث تأكل به.

ولتجنب هذه الأعراض الجانبية يجب على المريض أن يحافظ على تعليمات الطبيب ويبتعد عن أي أماكن قد تتسبب له في ضرر وتقليل الجهد البدني والالتزام بتعليمات الطبيب حتى يلتئم الجرح.

فوائد عملية تغيير مفصل الركبة

يعود على المريض العديد من المميزات بعد إجراء عملية تغيير المفصل الركبة، ومنها:

• الشعور بالراحة وعدم الشعور بأي ألم عند تحريك الركبة.
• قدرة المريض على الحركة بشكل طبيعي وممارسة أنشطته اليومية.
• تحمي المريض من المخاطر التي تحدث بسبب انعدام الحركة.

سعر عملية تغيير مفصل الركبة في مصر

تتراوح تكلفة عملية تغيير المفصل الركبة ما بين 70 ألف إلى 200 ألف جنية وسبب اختلاف السعر عدة عوامل منها:

• نوع المفصل الركبة: وذلك لأن كل نوع يختلف من حيث الجودة والمادة المستخدمة فيه مما يجعل هناك فرق في التكلفة.
• الجراح الذي سيقوم بالعملية:  فكلما كان الطبيب المعالج يمتلك خبرة ومؤهلات عالية يكون سعر العملية أعلى نظرا للخدمة الطبية المقدمة.
• مكان العملية: تختلف تكلفة المستشفى العام عن تكلفة المستشفى الخاص وذلك لاختلاف الرعاية والتقنيات المجهزة بها المستشفى.
• تكلفة الإقامة في المستشفى: تؤثر على تكاليف العملية فترة الإقامة فكلما زادت الفترة كانت تكلفة العملية أعلى.

سعر عملية تغيير مفصل الركبة في مصر

تعليمات بعد إجراء عملية تغيير مفصل الركبة

بعد انتهاء العملية عملية تغيير مفصل الركبة يشرح الطبيب للمريض بعض التعليمات التي يجب عليه أن يتبعها حتى تنتهي فترة التعافي بسلام، ومن أهم تلك التعليمات ما يلي:

• بعد انتهاء عملية تغيير المفصل الركبة يظل الطبيب في المستشفى لعدة أيام حتى يكون تحت إشراف طبي متخصص لضمان نجاح العملية والتأكد من سلامة المريض.
• يجب على المريض أن يحافظ على الجرح نظيف وجاف.
• الحرص على المشي باستخدام عكاز أو مشاية طبية حتى يتمكن المريض من الحركة بصورة طبيعية بدونها.
• عند الشعور بألم في الساق يجب على المريض أن يرفع ساقه على وسادة، كما يمكن أن يستخدم كمادات باردة في حالة وجود تورم.
• يصف الطبيب عدد من الأدوية المسكنة حتى تخفف من الألم الذي يشعر به ويجب أن يلتزم بها المريض ويأخذها في موعدها المحدد.
• يجب على المريض أن يتحرك ببطء لتجنب خطر السقوط أو حدوث التواء للحفاظ على المفصل الجديد.
• تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على تسريع شفاء الجسم والتئام الجرح.

العلاج الطبيعي بعد تغيير مفصل الركبة

يعزز العلاج الطبيعي بعد عملية تغيير مفصل الركبة قدرة الشخص على الحركة وتقوية العضلات، وذلك لأنه يساعد على:

• الحد من الشعور بالألم في الركبة مما يجعل الحركة أسهل.
• تسريع عملية الشفاء بعد عملية تغيير مفصل الركبة.
• رفع مرونة مفصل الركبة ومنع تكون تجلطات دموية.

لذا يجب على المريض أن يلتزم بجلسة العلاج الطبيعي حتى يتمكن من استعادة مرونة جسده والتأكد من نجاح العملية والتأقلم على المفصل الجديد.

وهناك بعض التمارين التي يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بها بعد الجراحة وهي:

• أن يمشي مدة قصيرة.
• أو أن يستلقي على سريره ويشد عضلات الفخذ لمدة 5-10 ثوان.
• محاولة ثني الركبة وفردها.
• يمكن استخدام مشاية أو عكاز ومشي مدة أطول من المعتاد.

وبمجرد انتهاء الأيام الأولى للجراحة تكون التمارين أشد قليلا لتقوية عضلات الفخذ والركبة، مثل:

• طي الرجل بحالة وقوف
• صعود الدرج.

كم يستمر العلاج الطبيعي بعد عملية تغيير مفصل الركبة؟

بعد انتهاء العملية وضمان أن حالة المفصل أصبحت أفضل وبدأ يندمج مع المفاصل الأخرى يبدأ المريض بخطوات بسيطة باستخدام العكاز أو أدوات طبيعة مساعدة وبعد مرور وقت تبدأ الخيوط في الذوبان فيتمكن الطبيب من إزالتها بعد حوالي 10 أيام.

ويعد ذلك يمكن للمريض أن يبدأ العلاج الطبيعي بعد مرور 6 أسابيع لأنه يكون قادر على ثني الركبة بدرجة 90.

عيوب مفصل الركبة الصناعي

بالرغم من فاعلية المفصل الصناعي وقدرته على مساعدة الشخص على التخلص من الألم إلى أن هناك بعض العيوب التي قد تسبب الضيق لبعض الأشخاص، ومنها:

• لا يمكن للمفصل الصناعي أن يكون بكفاءة المفصل الطبيعي.
• صعوبة ثني الركبة وذلك لأن المفصل الصناعي يكون له زاوية معينة لا تزيد عنها.
• يطلب هدوء عند الحركة وذلك لأنه غير مرن كالمفصل الطبيعي مما يقيد حركة بعض الأشخاص.
• قد يكون لبعض أنواع المفاصل الصناعية بعض الأصوات مثل الطرقعة أو الصرير.
• بعض الأحيان يحدث تأكل في المفصل وهذا يعني أن الشخص سيقوم بعملية أخرى لتغيير المفصل ولكن هذه الحالة تحدث أكثر إذا كان المريض في سن ال60.