ما الفرق بين النقرس والشوكة العظمية؟

مرض النقرس أو داء الملوك هو من الأمراض التي تحدث نتيجة زيادة نسب اليوريك أسيد في الجسم ويوجد خلط بينه وبين أمراض أخرى مثل الشوكة العظمية والأملاح الضارة ونوضح في ما يلي باقي الفروق المتعلقة بهم.

ما الفرق بين النقرس والشوكة العظمية؟
ما الفرق بين النقرس والشوكة العظمية؟

ما الفرق بين النقرس والشوكة العظمية؟

يخلط بعض الأشخاص ما بين النقرس والشوكة العظمية لكن يوجد بعض الفروق بينهم وهي:

النقرس

يحدث النقرس في العادة بسبب زيادة نسبة حمض اليوريك في الجسم والذي يكون بلورات حول العضو المصاب منها إصبع القدم الكبير ومفاصل أخرى وتسبب التورم والشعور بالألم ويكون على هيئة نوبات تحدث ليلا أو الصباح الباكر.

يوجد أكثر من سبب قد يزيد من فرص إصابة الشخص بالنقرس منها تناول أطعمة غير صحية بها نسبة سكريات عالية أو دهون مشبعة واللحوم الحمراء والسردين أو وجود مشكلات في الكبد وأيضا استخدام الأدوية المدرة للبول وجميع هذه الأسباب تزيد من نسبة حمض اليوريك المسبب للنقرس في الدم.

تظهر أعراض النقرس على المريض عند زيادة عدد البلورات المتكونة حول المفصل والتي تؤدي إلى شعور بألم شديد في المفصل وحدوث انتفاخ واحمرار في الجلد حول الجزء المصاب وقد تصل الأعراض إلى صعوبة في تحريك المفصل بشكل طبيعي.

الشوكة العظمية

تتشكل الشوكة العظمية على هيئة نتوء عظمي في باطن القدم نتيجة تراكم رواسب الكالسيوم في أسفل الكعب في اتجاه قوس القدم، ويمكن أن يتعين الطبيب بأشعة الرنين المغناطيسي التي تعمل على تكوين صورة لشكل النتوء الحالي.

من الممكن أن تتكون الشوكة العظمية لعدة أسباب منها وجود التهاب في المفاصل خاصة التهاب اللفافة الأخمصية وانتعال الأحذية التي الغير مناسبة للقدم والتي تسبب إجهاد ويمكن أن يسبب الإجهاد المتكرر ظهور الشوكة العظمية.

يوجد عدة أعراض للشوكة العظمية منها وجود ألم خفيف في الكعب يستمر لفترة وحدوث وجع شديد في الكعب عند الوقوف لمدة طويلة، كما يظهر تورم في الكعب والتهاب وزيادة درجة الحرارة ويمكن أن ينشأ نتوء عظمي صغير في باطن القدم باتجاه الكعب.

الفرق بين النقرس والشوكة العظمية: من حيث الأسباب وعوامل الخطورة

يتضمن ذلك:

أسباب النقرس

يتطور النقرس عندما يزداد حمض اليوريك في الجسم، مما يؤدي إلى تجمعه في المفاصل وإحداث التهاب وألم قوي. هذا الزيادة تأتي من تحليل الجسم لمواد تدعى البيورينات الموجودة بصورة طبيعية في أطعمة معينة مثل اللحوم الحمراء، السردين، التونة، والمشروبات التي تحتوي على سكر الفركتوز، التي تسهم في رفع مستوى حمض اليوريك بالدم.

عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بالنقرس، تشمل:

  • الإكثار من تناول الأطعمة غنية بالبيورين والمشروبات المحتوية على الفركتوز.
  • الوزن الزائد أو السمنة.
  • وجود مشاكل صحية مثل أمراض القلب، ضغط الدم المرتفع، مرض السكري، متلازمة الأيض، أو ضعف في وظائف الكلى.
  • استخدام أدوية معينة، مثل مدرات البول.

من المهم الإشارة إلى أن النقرس يميل للتأثير على الرجال أكثر من النساء قبل سن انقطاع الطمث نظرًا لأن مستويات حمض اليوريك تكون عادة أقل لدى النساء، ولكن بعد هذه الفترة، ترتفع احتمالية إصابة النساء بالنقرس لتقارب تلك الموجودة عند الرجال.

أسباب الشوكة العظمية

تُعد الشوكة العظمية مشكلة شائعة تنتج عادةً من استخدام القدمين بشكل متكرر وبطرق قد تضر بهما على المدى الطويل. هذا الاضطراب يتطور بمرور الوقت وله عدة أسباب رئيسية منها:

  • الإفراط في المشي، العدو، أو القفز مما يؤدي إلى ضغط متكرر على القدمين.
  • استعمال أحذية غير ملائمة ولا توفّر الدعم الكافي للقدم.
  • حدوث التهاب في المفاصل.
  • الزيادة في الوزن أو السمنة.
  • التهاب الغشاء الأخمصي بالقدم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من العوامل التي قد تعرض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بالشوكة العظمية، وتشمل:

  • النشاط الرياضي على أسطح قاسية.
  • تعرض القدم لإصابة مباشرة.
  • الزيادة في العمر.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب مقارنةً بالرجال.
  • السمنة، التي تزيد من ضغط الوزن على القدمين.
  • متلازمة رايتر والتهاب الفقار المقسط، وهما حالتان طبيتان قد تزيدان من احتمالية الإصابة.

الفرق بين النقرس والشوكة العظمية: من حيث العلاج

تتضمن المواضيع:

علاج النقرس

لمعالجة النقرس، وهو التهاب يصيب القدم، يمكن الاعتماد على طرق متنوعة من العلاج للتخفيف من حدة الأعراض ومنع تكرار الحالة. الخطوة الأولى تتضمن استخدام أدوية تعمل على تقليل الالتهاب لتخفيف الألم والتورم، مثل:

  • أدوية خاصة بمنع الالتهاب.
  • عقار الكولشيسين الذي يساعد في السيطرة على نوبات النقرس الحادة.

بالإضافة إلى ذلك، يركز العلاج على ضبط مستويات حمض اليوريك في الجسم لمنع تشكل البلورات التي تسبب الالتهاب. وتشمل الخيارات العلاجية في هذا الاتجاه:

  • الكورتيزون، لتخفيف الالتهاب والألم بشكل سريع.
  • الألوبيورينول، يعمل على خفض إنتاج حمض اليوريك.
  • فيبوكسوستات، بديل للألوبيورينول يستخدم في حالات معينة.
  • بيجلوتيكاس، الذي يساعد في تخفيض مستويات حمض اليوريك.
  • البروبنيسيد، يساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك.

تختلف خيارات العلاج باختلاف شدة الأعراض والحالة الصحية العامة لكل فرد.

علاج الشوكة العظمية

لمعالجة الشوكة العظمية، من الأهمية اتباع نهج يركز على الراحة وإجراء بعض التعديلات على أسلوب الحياة. الطرق المستخدمة في العلاج تشتمل على:

  • اللجوء إلى استعمال الثلج لتخفيف الألم.
  • الحصول على حقن الكورتيزون لتقليل الالتهاب.
  • استخدام مسكنات الألم التي يمكن شراؤها دون الحاجة إلى وصفة طبية، كالباراسيتامول والإيبوبروفين.
  • ممارسة تمارين مخصصة تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي، بما في ذلك تمارين التمدد.
  • في الحالات المتقدمة التي لا تجدي معها الوسائل السابقة، قد يتم اللجوء إلى الخيار الجراحي للتعامل مع الشوكة العظمية.

الفرق بين النقرس والأملاح

النقرس 

ينتج النقرس عن سوء تعامل الجسم مع مادة البيورين وهذا الخلل يؤدي إلى تراكم بلورات اليوريك أسيد على المفصل وتتسبب في ألم شديد وصعوبة في التغيير من وضعية لأخرى مثل الجلوس والوقوف ويمكن أن يشعر المريض بألم في أصبع القدم الكبير وتظهر عليه علامات احمرار وتورم.

الأملاح 

يوجد في الجسم عناصر معدنية وأملاح والذي يدير امتصاصها وإخراجها في الجسم هو الكبد وأي خلل يحدث به يؤدي إلى زيادة نسبة الأملاح الضارة والتي تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وتسبب التورم وشعور بإجهاد عام في الجسم.

أسباب مرض النقرس

مرض النقرس هو داء يحدث بسبب وجود نسبة يوريك أسيد كبيرة في الجسم والتي تكون بلورات حول المفصل ويبدأ في التورم والتهيج، ونتعرف في ما يلي على أسباب مرض النقرس:

  • زيادة الوزن لأنه يؤثر بالسلب على المفاصل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبيورين منها اللحوم الحمراء والكحول.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • استخدام الأدوية المدرة للبول.
  • وجود تاريخ مرضي للنقرس في عائلة المريض.
  • الإصابة بالأورام السرطانية.
  • قلة نسبة السوائل في الجسم بسبب الجفاف.

التهاب المفاصل النقرسي

يوجد بعض الخلط بين النقرس والتهاب المفاصل النقرسي والفارق علميا هو أن التهاب المفاصل النقرسي يعد من أمراض المفاصل المزمنة الناتج عن إصابة المفصل بالنقرس والتأخر في العلاج أو عدة استجابة الجسم له مما أدى إلى تحوله إلى التهاب نقرسي مزمن.

الكشف المبكر والبدء في علاج النقرس يقلص من فرص الإصابة بالالتهاب النقرسي الحاد بل ترتفع معه نسب الشفاء، ومن الهام أن يتبع مريض النقرس نظام غذائي متوازن ويمارس الرياضة بانتظام بجانب العلاج لكي يكون التعافي أسرع.