ما هي كدمات العظام؟ وما هي طرق علاجها؟

الكدمات التي تظهر على العظام تكون مختلفة تماماً عن تلك التي تظهر على الجلد على شكل بقع ملونة، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات مهمة للغاية بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

ما هي كدمات العظام؟

الكدمات التي تصيب العظام تكون مشابهة إلى حد كبير تلك التي تصيب كل من الأنسجة والجلد، وعلى الرغم من أنها لا تكون ظاهرة مثل الأنواع الأخرى إلا أنها تتسبب في الشعور بألم وضعف بشكل عام في الجسم وفي كثير من الأحيان تكون كدمات العظام سابقة للإصابة بكسور في العظام ويكون النسيج الصغير في العظام في تلك الحالة قد تعرض للكسر، وقد تؤدي كدمات العظام إلى الأمور الآتية:

  • زيادة التجمعات الدموية: حيث أن الأوعية الدموية الواسعة قد تؤدي إلى حدوث ضعف في تدفق الدم مما يتسبب في حدوث التهاب حاد.
  • سوائل داخل العظام: من الصعب أن يحدث تورم في العظام مثلما يصيب الجلد، ولهذا فإن السوائل في العظام تتسبب في حدوث ضغط شديد مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
  • فرط الدم التفاعلي: يكون هذا نتيجة لحدوث زيادة في تدفق الدم بعد التعرض لإصابة مؤقتة.
  • الكسور: قد يحدث كسر بسيط في العظام في الطبقة التي تتواجد في أسفل المفصل الغضروفي.

كيف تعالج كدمات العظام؟

من الممكن أن يتم علاج الكدمات التي تتعرض لها العظام بالعديد من الطرق، ومن أمثلة ذلك:

  • القيام بتناول بعض الأدوية التي تعمل على التخفيف من حدة الألم.
  • العمل على رفع القدم المصابة عن باقي مستوى الجسم من أجل التخفيف من حدة التورم.
  • الحرص على إراحة المنطقة المصابة قدر المستطاع لتسريع عملية الشفاء.
  • عمل كمادات ثلج على المنطقة لتقليل حدة الألم والتورم.
  • التوقف عن عادة التدخين.
  • الحرص على تناول طعام صحي يكون غنياً بالكالسيوم وفيتامين د.
  • عمل رأب تحت الغضروف.

متى تكون كدمات الجسم خطيرة؟

على الأغلب فإن الكدمات التي تظهر على الجسم لا تكون خطيرة ولا داعي للقلق منها أو تناول أي علاج لها فهي تستغرق وقتاً قصيراً حتى تختفي تماماً، ولكن قد يكون هناك مؤشراً بالخطر إذا كانت تلك الكدمات مصحوبة بتغير واضح في شكل الجلد أو الشعور بألم في منطقة ظهورها، فكلما كان الألم قوياً كان هذا علامة على ضرورة الانتباه لوجود مشكلة صحية قد أدت إلى ظهورها، وهنا يجب مراجعة الطبيب المتخصص على الفور.

كم يستمر ألم الكدمات؟

لا تكون الكدمات مصحوبة بالألم على الأغلب فهي تكون عبارة عن بقع زرقاء أو بنفسجية اللون تظهر على الجلد وتختفي خلال وقت قصير، ولكن عند الشعور بألم من خلف تلك الكدمات فإن مدته تختلف وفقاً للسبب الرئيسي وراء ظهورها منذ البداية، حيث أن هذا الألم قد تختلف مدته من بضعة أيام حتى أشهر قليلة قد لا تتجاوز الشهرين في المعدلات الطبيعية.

اسباب الكدمة

تحدث الكدمات في الغالب عندما يصاب الجسم بضربة مفاجئة أو قوية، كالتي قد تحدث أثناء تعرض الشخص لحادث سيارة أو عند السقوط أرضًا. كذلك، قد تنجم هذه الكدمات من ممارسة أنشطة تتطلب مجهودًا بدنيًا شاقًا تؤدي إلى انفجار الشعيرات الدموية تحت البشرة، كما في حالة حمل الأوزان الثقيلة.

  • هنالك حالات يتكون فيها الكدمات دون التعرض لضربات مباشرة، هذا قد يكون نتيجة اضطرابات في عملية تجلط الدم تؤدي إلى نزيف تحت الجلد ومن المحتمل أن ينزف الشخص من الأنف أو اللثة أيضًا.
  • أحيانًا، قد نلاحظ ظهور كدمات بدون سبب واضح قد يكون بسبب اصطدام لا إرادي خلال النوم مثل الارتطام بحافة السرير أو نتيجة لضربة نسيها الشخص.
  • كذلك، استخدام مضادات التجلط مثل الوارفارين يمكن أن يؤدي إلى ظهور كدمات كأحد الآثار الجانبية.
  • لدى الأشخاص المسنين، يعود سبب تكون الكدمات غالبًا إلى ضعف وهشاشة جدران الأوعية الدموية المحيطة نتيجة لترقق الجلد الذي يحدث مع تقدم العمر.

هذه المعلومات تقدم فهمًا أساسيًا حول كيفية ولماذا قد يعاني الناس من الكدمات تحت ظروف مختلفة.

اعراض الكدمة

عندما يتعرض الشخص للكدمات، قد يلاحظ وجود أعراض تشمل الألم في المكان الذي ظهرت فيه الكدمة، والذي يقل تدريجياً بزوال لون الكدمة نفسه. كما يمكن أن يشعر المصاب بانتفاخ وليونة بالجزء المتأثر، بالإضافة إلى تغيرات ملونة على الجلد تمر بعدة مراحل من اللون الأحمر إلى الأزرق، ثم الأخضر، فالأصفر، قبل أن تعود للون الطبيعي. الفرق الرئيسي بين الكدمات والجروح هو أن الكدمات لا ترتبط عادةً بالعدوى لأن الجلد لا يكون مفتوحاً.

هناك أحوال تتطلب اهتمامًا طبيًا خاصًا إذا تم ملاحظة أي من الأعراض التالية: انتفاخ حاد وألم مكثف في منطقة الكدمة، خاصةً لمن يتناولون أدوية تؤثر على تخثر الدم؛ حدوث كدمات مؤلمة تحت الأظافر؛ اللاحظة لتكون كدمات بشكل دائم أو بدون سبب واضح؛ عدم تحسن حالة الكدمة بعد مرور أسبوعين؛ استمرار الكدمات لأكثر من أربعة أسابيع؛ ظهور كدمات نتيجة إصابة في الرأس بدون تذكر الحادث الذي أدى إلى ذلك، مما قد يستدعي زيارة عاجلة للتأكد من سلامة الرأس؛ أو الشك بوجود كسور في العظام بمنطقة الكدمة.

 كيف يتم تشخيص الكدمة؟

عمومًا، لا يُشترط اجراء فحوصات طبية لأغلب الكدمات، خاصة تلك التي لا تكون مصحوبة بكسور في العظام أو ذات سبب واضح. ومع ذلك، قد يلجأ الأطباء لعمل بعض الفحوصات في حالات خاصة مثل:

  • إذا كان الألم والتورم الناتج عن الكدمة شديدين جدًا، في هذه الحالة قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية للتأكد من خلو المنطقة من أي كسور.
  • إذا كانت الكدمات تظهر بشكل متكرر وبدون أي سبب واضح، هنا قد يقرر الطبيب إجراء فحص دم للكشف عن وجود أي اضطرابات قد تسبب النزف.

كيف يمكن الوقاية من الكدمة؟

للحد من خطر الإصابة بالكدمات، يمكن اتباع هذه النصائح البسيطة والفعالة:

  • احم نفسك بمعدات الوقاية المناسبة عند القيام بأنشطة رياضية للوقاية من أي تلف قد يصيب الأوعية الدموية ويتسبب في الكدمات.
  • احرص على أن تكون الأرضيات في منزلك جافة دائمًا لتفادي الانزلاق أو الوقوع الذي قد يؤدي إلى الإصابة.
  • نظم أثاث المنزل بطريقة تسمح بالتنقل بسهولة دون الاصطدام به، مما يقي من الإصابات المفاجئة.
  • استعمل إضاءة خافتة أو مصباح الهاتف في الليل لضمان رؤية واضحة وتجنب التعثر أو الاصطدام بالأشياء في الظلام.
  • في حال استخدام أدوية مميعة للدم، يجب المتابعة الدورية مع الطبيب وإبلاغه بكافة العلاجات أو الأعشاب التي تتناولها لتجنب أي مخاطر.

باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل فرصة الإصابة بالكدمات والحفاظ على سلامتك.

علاج كدمات العظام

عادةً ما تشفى كدمات العظام من دون الحاجة إلى تدخلات علاجية معينة، فالجسم لديه القدرة على إصلاح وتجديد العظام بشكل طبيعي. ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يُمكن أن تسرع من عملية الشفاء وتخفف من الألم والانزعاج المصاحب لكدمات العظام:

تناول الأدوية التي تسكن الألم

الأسيتامينوفين هو دواء يساعد في تخفيف الألم. يجب الحرص على عدم تناول أدوية أخرى تحتوي على نفس المادة بدون نصيحة الطبيب لأن زيادة الجرعة قد تضر الكبد.

بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الشخص إلى استعمال أدوية تقلل الالتهابات والتورمات مثل الأيبوبروفين. هذه الأدوية متاحة بسهولة لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لأنها قد تسبب مشاكل في المعدة أو الكلى لدى البعض.

رفع المنطقة المصابة لتقليل الألم والتورم

عند وضع الجزء المتأثر من الجسم على وسائد بحيث يكون أعلى من مستوى القلب، يُسهل ذلك تخفيف الألم وتقليل الانتفاخ، وهو ما يعجل بشفاء كسور العظام.

توفير الراحة للمنطقة المصابة لمساعدتها على التعافي

لتحقيق الشفاء السليم للعظام، من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة. فالراحة تعطي الجسم الفرصة لتجديد خلايا العظام وإصلاحها. ولهذا، يوصى باستشارة الطبيب لمعرفة المدة المناسبة دون ممارسة الأنشطة الجسدية العنيفة. على الرغم من ذلك، قد يُسمح بالقيام ببعض الأنشطة الخفيفة خلال فترة التعافي.

في حالات إصابات الساق، قد يصبح استخدام العكازات أو العصا ضروريًا لتقليل الضغط على الساق المصابة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُنصح باستخدام دعامات أو حمالات للحفاظ على الجزء المصاب ثابتًا وتقليل الحركة، لمساعدة المنطقة على الشفاء بشكل أفضل.

من المهم أيضًا تجنب التحميل المفرط أو رفع الأوزان الثقيلة التي قد تضع ضغطًا إضافيًا على المنطقة المصابة. عدم التزام بهذه التوصيات قد يؤدي إلى تأخير الشفاء أو حتى تفاقم الإصابة، مما يعرقل عملية التعافي.

وضع الثلج لتقليل الألم والتورم

يُعد تطبيق الثلج طريقة فعّالة للمساعدة في شفاء كدمات العظام. يمكنكَ أخذ الثلج المجروش ووضعه داخل كيس من البلاستيك، ثم لفّه بمنشفة ناعمة. بعد ذلك، يوضع الكيس فوق المكان المتأثر ويُترك من 15 إلى 20 دقيقة. يُنصح بتكرار هذه العملية كل ساعة أو حسب النصائح الطبية المقدمة لك. هذه الوسيلة تساهم في تلطيف الألم وتسرع من عملية التئام الكدمات.

الابتعاد عن التدخين

المواد الضارة مثل النيكوتين، الموجودة في السجائر، تؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية، مما يُعيق عملية التئام الجروح وتعافي العظام من الكدمات. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يدخنون ويعانون من مثل هذه المشاكل الصحية بطلب الدعم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية لمساعدتهم على التوقف عن هذه العادة الضارة.

تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د

يتعاون الكالسيوم وفيتامين د بفاعلية في تقوية العظام، حيث يعد الحليب، الجبن، السبانخ، السلمون، والفاصوليا بعضًا من المصادر المثالية للكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التمتع بضوء الشمس أو تناول أغذية معينة مثل الحبوب المدعمة والخبز. وفي بعض الحالات، إذا أظهرت الفحوص الطبية نقصًا في مستويات هذه العناصر، قد ينصح الطبيب بتناول مكملات خاصة بالكالسيوم أو فيتامين د لتعزيز صحة العظام.

إجراء رأب تحت الغضروف

يتمثل إجراء رأب تحت الغضروف بخطوة جراحية يقوم بها الطبيب حيث يُحقن مركب يُعرف بفوسفات الكالسيوم في المنطقة التي تعرضت للإصابة. ويُستخدم التصوير بالأشعة السينية للتأكد من دقة وصحة التنفيذ.

مدة علاج كدمات العظام

مدة تعافي جروح العظام تختلف باختلاف درجة الإصابة، إذ يمكن أن تتحسن في فترة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع، أو قد تحتاج إلى مدة تصل إلى سنتين للشفاء التام. توقيت الشفاء الدقيق يبقى غير مؤكد نظراً لصعوبة التنبؤ به، ومن الممكن أن تبقى الكدمات لفترة طويلة في بعض الأحيان.

كدمات العظام التي تأتي نتيجة لإصابات معينة مثل تمزقات الأربطة، مثل الرباط الصليبي الأمامي، قد تظهر علاماتها لأشهر بعد الإصابة. كذلك، الكدمات التي يسببها الالتهاب في المفاصل أو الإصابة بنخر العظم قد تستمر ما دامت هذه الأمراض موجودة.

في بعض الحالات النادرة، قد يجد الجسم صعوبة في تجديد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى حالة خطيرة تعرف بالنخر اللاوعائي، حيث تموت أنسجة العظام بسبب نقص إمداد الدم. وهذا يعني أن الضرر الناتج عن النخر اللاوعائي قد يكون دائمًا.