تعرف على مضاعفات الرباط الصليبي ومتى يمكن المشي بعد العملية؟
فور التعرض لإصابة في الرباط الصليبي يجب أن يبدأ المصاب في تلقي الإسعافات الأولية المناسبة والسير على العلاج الذي يحدده له الطبيب بحذافيره، وهذا تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة في وقت لاحق قد تكون ضارة للغاية، تابع معنا المقال التالي لكي تتعرف على معلومات أكثر بخصوص هذا الموضوع.
مضاعفات الرباط الصليبي
إذا لم يتم معالجة إصابات الرباط الصليبي فور التعرض لها فإن ذلك قد يتسبب في كثير من المضاعفات للأفراد والتي قد تكون خطيرة في أغلب الأحيان، حيث أن إهمال تلك الإصابة يتسبب في حدوث قطع في الغضاريف الهلالية وإصابة مفصل الركبة بالخشونة، والخضوع لعملية الرباط الصليبي يقلل من فرصة حدوث تلك المضاعفات وقد يؤدي إلى منعها بشكل تام.
بالإضافة إلى وجود الكثير من المخاطر التي يتعرض لها الفرد عند حدوث قطع في الرباط الصليبي، وتختلف باختلاف المنطقة التي قد تعرضت للضرر مثل الآتي:
أضرار قطع الرباط الصليبي الأمامي
- التعرض للإصابة بالفصال العظمي في منطقة الركبة.
- في كثير من الأحيان تكون تلك الإصابة سبب في التعرض لالتهاب المفاصل.
أضرار قطع الرباط الصليبي الخلفي
- قد ينتج عن ذلك حدوث ضرر في بعض التكوينات الأخرى للركبة مثل الغضاريف والأربطة.
- الألم الشديد الذي قد يشعر به الفرد ويجعله في حالة من عدم الارتياح.
- إصابة الركبة المتضررة بالتهابات المفاصل مع مرور الوقت.
أضرار قطع الرباط الصليبي المشتركة بين القطع الأمامي والخلفي
- حدوث تورم في الركبة المصابة خلال الساعات الأولى من التعرض لها نتيجة لتجمع السائل في منطقة الركبة.
- وجود ألم شديد يصيب الفرد في ركبته وقد يجعله غير قادر على مواظبة أنشطته بصورة طبيعية على الإطلاق.
- عدم القدرة على ثني الركبة مثل المعدل الطبيعي وفقدان القدرة على التحكم في مفصل الركبة.
- تصبح الركبة أكثر مرونة من اللازم مما يعيق قدرة الفرد على المشي.
- الشعور بسخونة تنبع من منطقة الإصابة.
- صدور صوت يشبه الفرقعة فور التعرض لإصابة في منطقة الركبة.
هل يمكن علاج قطع الرباط الصليبي بدون عملية؟
يمكن أن يتم علاج القطع في الرباط الصليبي بدون عملية إذا كان بسيطاً أو جزئياً مما يجعل التركيز في تلك المرحلة قائم على كيفية التخفيف من حدة الألم والتورم المصاحب للإصابة ومع الوقت تتحسن أحوال الفرد بشكل كبير، أما التدخل الجراحي فيكون لازماً في حالة القطع الكامل لكي يتم استبدال الرباط خلال العملية لضمان تحسن أحوال الفرد مثل السابق، وهناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها في حالة العلاج دون جراحة، مثال على ذلك:
- عمل كمادات الثلج على المنطقة المصابة بشكل يومي لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة وتكرر على مدار اليوم.
- أخذ قسط كافي من الراحة وتجنب أية أنشطة تتطلب الضغط على مفصل الركبة أو القيام بمجهود بدني عالي.
- عند الجلوس أو الاسترخاء يجب الحرص على رفع الساق المصابة عن باقي مستوى الجسم.
- استخدام دعامة الركبة من أجل تثبيتها والحد من تحركها لكي لا تتعرض لأي مضاعفات خطيرة.
- اتباع البرنامج التأهيلي الذي يرشحه الطبيب وفقاً لشدة الإصابة بحذافيره تحت إشراف أحد المتخصصين في العلاج الطبيعي.
يتم تفضيل التدخل الغير الجراحي إذا كان المصاب كبيراً في السن أو يمارس مهنة خفيفة لا تتطلب مجهود كبير فهنا يكون التأقلم على الإصابة أمر ممكن، أما إذا كان المصاب شخص رياضي أو يقوم بمهنة تتطلب صحة بدنية عالية ففي تلك الحالة ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي لكي يستعيد الفرد قوته العضلية كاملة ويكون قادر على تحريك مفصل الركبة بفعالية كبيرة في المستقبل.
متى أمشي بعد عملية الرباط الصليبي؟
يمكن للمريض أن يقوم بالمشي بعد عملية الرباط الصليبي بيوم أو اثنين على الأقل مع الحرص على أن يكون ذلك لدقائق قليلة للغاية فقط مع الاستعانة بعكاز أو الاستناد على أحد الأشخاص لمنع التحميل على مفصل الركبة تماماً، حيث أن القيام بذلك يجعل العضلات تستعيد قوتها بشكل تدريجي ويجعلها مرنة بشكل أكبر، وعند مرور أسبوعين أو أربعة أسابيع يكون الفرد قادر على المشي بمفرده دون الحاجة لأي دعم.
الرباط الصليبي الخلفي والعلاج الطبيعي
عند التعرض لإصابة في الرباط الصليبي الخلفي لا يكون هناك أي داعي لتدخل جراحي بالأخص إذا كان القطع جزئي أو من الدرجة الأولى أو الثانية ويتم اتباع طريقة العلاج الطبيعي من أجل التعافي بشكل جيد، ويكون العلاج في تلك الحالة عبارة عن بعض العادات التي يقوم بها الفرد من كمادات باردة أو تمارين محددة يقوم بها تحت إشراف طبي من أجل تقوية العضلات والزيادة من مرونتها.
حيث أن السير على العلاج الطبيعي وبرنامج إعادة التأهيل بشكل جيد يكون كافياً ليساعد الفرد على التعافي جيداً، ولكن رغم ذلك قد نكون في حاجة إلى التدخل الجراحي في كثير من الحالات ومنها:
- عند حدوث قطع في أحد الأربطة الأخرى للركبة.
- في حالة وجود قطع في الغضروف الهلالي يستدعي جراحة فورية.
- إذا كان المصاب يمارس في المعتاد رياضة تتطلب مجهود بدني شديد.
- عندما يتعرض الفرد مع الإصابة لكسر في عظمة القصبة.
- لو كان الفرد غير قادر على الاتزان بشكل جيد أو التحكم في تحركات ركبته.