وخز في الجانب الأيسر من القفص الصدري وما هي الأسباب؟

الوخز في الجانب الأيسر من القفص الصدري قد يكون علامة على وجود أمور تتطلب تدخل طبي فوري حتى لا ينتج عن ذلك أي مضاعفات خطيرة لاحقاً، وفي المقال التالي سوف نتعرف على أهم المعلومات بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

وخز في الجانب الأيسر من القفص الصدري

الشعور بوخز في الجانب الأيسر من القفص الصدري أي ناحية القلب يكون له العديد من الأسباب، ومن أمثلتها:

مشاكل في الجهاز الهضمي

قد تتسبب بعض مشاكل الجهاز الهضمي في الشعور بوخز في الجانب الأيسر من القفص الصدري، ومن أمثلة ذلك حدوث ارتجاع في المرئ والذي تزداد حدته بعد تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو الاستلقاء، ويكون ارتجاع المرئ مصاحباً لبعض الأعراض الأخرى ومنها:

• الإحساس بانعدام الراحة في المعدة.
• الشعور بانسداد في الصدر.
• وجود طعم مر في الحلق أو الجزء الخلفي من الفم.
• التجشؤ.

الذبحة الصدرية (Angina)

قد يكون الوخز الذي يشعر به الفرد في الجانب الأيسر من القفز الصدري علامة على المعاناة من ذبحة صدرية، والتي تعرف بأنها عبارة عن ثقل وضغط وألم في منطقة الصدر، وتحدث تلك الإصابة على الأغلب عندما يحدث انسداد في حركة الدورة الدموية إلى القلب، ومن أعراض الذبحة الصدرية:

• الشعور بوخز وألم في القلب.
• الدوخة.
• وجود ألم في مكان آخر في الجزء العلوي من الجسم.

الانسداد الرئوي (Pulmonary embolism)

يعتبر الانسداد الرئوي هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بوخز بالقرب من القلب، وتكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى، مثل:

• المعاناة من ضيق في التنفس.
• شحوب البشرة.
• تسارع نبضات القلب.
• السعال.

مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي

يحدث ذلك عند القيام بالإفراط في ممارسة التمارين الرياضية وحمل كثير من الأوزان الثقيلة، وفي تلك الحالة من الممكن أن يصاب الفرد بالتهاب الغضروف الضلعي وهو الغضروف الذي يعمل على ربط أحد الأضلاع في القفص الصدري مع عظمة القص.

تسلخ الشريان الأورطي (Aortic dissection)

هذا الشريان هو الأساسي الذي يعمل على توصيل الدماء إلى القلب بشكل مباشر، وقد يصاب هذا الشريان بالتمزق مسبباً في ذلك كثير من الأعراض، ومن أمثلتها:

• الشعور بآلام شديدة وحادة في منطقة الصدر والظهر.
• المعاناة من ضيق في التنفس.
• الشعور بالدوار والتعرض للإغماء.
• ضعف النبض.

متلازمة المسكة البركية (Precordial catch syndrome)

تعتبر حالة صحية تصيب الفرد ولا تشكل أي خطورة على الإطلاق، وتصيب كل من الصغار والشباب وبشكل أكبر من هم أصغر سناً، ويكون ذلك مصاحباً لبعض الأعراض الأخرى مثل:

• يتم الشعور بألم في الصدر من 30 ثانية حتى 3 دقائق.
• تزداد حدة الألم سوءاً عند التنفس.
• تختفي الأعراض دون ترك أي أثر.
• تصيب الفرد عندما يكون في حالة من التوتر الشديد وتختفي عند الاسترخاء.

ألم في القفص الصدري عند الانحناء

المعاناة من ألم في القفص الصدري عند الانحناء قد يكون نتيجة للمعاناة من الحموضة المعوية، ويكون ذلك الألم متمثلاً في شعور حارق خلف عظمة الصدر أو الحلق أو الرقبة وتزداد حدته في فترات المساء وبالأخص عند الانحناء، يحدث ذلك أيضاً مع ارتداد الحمض الذي يعرف باسم الارتجاع المعدي المعوي، وهي حالة يذهب فيها محتوي المعدة في طريق خاطئ، فبدلاً من النزول إلى المعدة قد يسير في أنبوب المرئ، ومن أسباب الشعور بحرقة المعدة:

• قد يكون ذلك عرضاً جانبياً لبعض الأدوية.
• تناول بعض أنواع الأطعمة.
• شرب الكحول.
• الحمل.
• حدوث تغيرات هيكلية في جسم الفرد مثل فتق الحجاب الحاجز.

بروز عظام القفص الصدري

بروز عظام القفص الصدري هي حالة يطلق عليها تشوه القفص الصدري والصدر الجؤجؤي وصدر الحمامة، ويكون ذلك عبارة عن تشوه في شكل القفص الصدري ويحدث في مرحلة الطفولة، ويكون هذا الأمر أكثر شيوعاً بين الذكور عن الإناث، ويتم اكتشاف تلك الحالة لدى الطفل عندما يبلغ من العمر 12 عاماً حيث يكون واضحاً وجود بروز ولو بنسبة بسيطة، ولو كانت الإصابة شديدة يتم اكتشافه قبل بلوغ الطفل للعام الثالث له.

أسباب بروز عظام القفص الصدري الأيمن

من الأسباب التي ينتج عنها بروز في عظام القفص الصدري الأيمن:

• وجود جينات وراثية في العائلة تنقل هذا المرض بشكل مستمر.
• أن يتواجد خلل كيميائي في خلايا أنسجة الغضاريف في الجسم.
• متلازمة مارفان.
• تخلق العظم الناقص.
• متلازمة اهلرز دانلوس.
• متلازمة كوفين لوري.
• متلازمة موركيو.
• اضطرابات التمثيل الغذائي مثل البيلة الهوموسيستينية.
• متلازمة نونان.
• تعرض الطفل أثناء وجوده في الرحم لظروف غير طبيعية مثل معاناة الأم من الاكتئاب أو الضغط النفسي أو الحمى.

نغز في القفص الصدري

النغز الذي يصيب الفرد في القفص الصدري قد يكون مؤشراً للإصابة بذبحة صدرية، حيث تبدأ تلك النغزات في البداية في منطقة الصدر وتمتد إلى الرقبة والظهر والذراعين، ويكون هذا الأمر على الأغلب نتيجة لعدم وصول الأكسجين بشكل كافي إلى القلب.

تشخيص النغزات بالصدر في جهة اليسار

لفحص الألم الذي يشعر به الشخص في الجانب الأيسر من الصدر، يستخدم الأطباء عدة طرق للكشف والتشخيص:

1. فحص القلب الكهربائي، الذي يساعد في تقييم الإشارات الكهربائية في القلب للتأكد من عمله بشكل طبيعي.
2. تحليلات دم معينة، بهدف البحث عن مؤشرات تدل على وجود أضرار في القلب، من خلال قياس مستويات بعض المواد التي قد تزداد في الدم في حال وجود مشكلة قلبية.
3. أشعة X على الصدر، يتم من خلالها النظر إلى حالة الرئتين، وكذلك التحقق من حجم وشكل القلب والأوعية الدموية حوله لرؤية أي غير طبيعي قد يكون موجوداً.
4. التصوير المقطعي بالكمبيوتر، وهو يساعد بشكل خاص في اكتشاف الجلطات الدموية في الرئة أو مشكلات في الشريان الأورطي، مثل تسلخ الأبهر، عبر تزويد صور دقيقة للمناطق المراد فحصها.

علاج وتجنُّب النغزات بالصدر في جهة اليسار

للتعامل مع ألم الطعنات في الصدر الأيسر، من الضروري أولاً تحديد أسباب هذا الألم والعمل على علاجها. إذا كان سبب الألم هو الارتجاع المعدي المريئي، فيمكن استخدام أدوية تعمل ضد الهستامين للتخفيف منه. أما إذا كان الالتهاب هو السبب، فإن المضادات الحيوية تكون الحل.

هناك طرق للوقاية من طعنات الصدر على الجانب الأيسر، وذلك بالحد من مخاطر مشاكل القلب والشرايين، أو باتباع أسلوب حياة صحي. وتشمل توصيات تحسين نمط الحياة هذا:

• الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية.
• إدارة حالتك الصحية بفعالية، خصوصًا إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو مستويات الكوليسترول المرتفعة.
• الانخراط في نشاط بدني منتظم.
• الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.

حالات تستدعي مُراجعة الطبيب

إذا تعرضت لألم أو وخز في الصدر من جهة اليسار أو في منطقة وسط الصدر، وصاحبته الأعراض التالية، فمن المهم استشارة الطبيب فورًا:

• الإحساس بثقل أو ضغط في الصدر، والألم يمتد إلى الذراعين، الرَّقبة، البطن أو الظهر.
• مواجهة مشاكل في النفس أو شعور بضيق التنفس.
• الشعور بالضعف العام أو الدوخة.
• التعرض للغثيان أو حالات القيء.