ألم الركبة عند الثني والفرد: الأسباب والعلاج الفعال

آخر تحديث :

آلام الركبة التي يشعر بها الأفراد قد تكون نتيجة للشعور بالإجهاد وتتطلب لعلاجها راحة تامة مع عمل بعض الكمادات ولا يكون الأمر في الأغلب مقلقاً، ولكن في حالات أخرى قد يكون ألم الركبة نتيجة للمعاناة من مشاكل وأمراض عديدة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً، في المقال التالي سنتعرف على تفاصيل كثيرة بخصوص ألم الركبة عند الثني والفرد وكيفية علاجه.

أسباب شائعة لألم الركبة أثناء الثني

هناك العديد من الأسباب لألم الركبة أثناء الثني ومن أبرزها:

  • خشونة الركبة: هذا لأن ذلك يتسبب في ضعف الغضروف مما يؤدي لألم في الركبة عند الثني نتيجة للاحتكاك.
  • التهاب غضروف الصابونة: يكون الألم مشتداً عند صعود أو نزول السلالم نتيجة التحميل الزائد على صابونة الركبة.
  • تمزق الغضروف الهلالي: ينتج عنه شعور شديد بالألم مع صعوبة في ثني الركبة من شدة الألم.
  • التهاب أوتار الركبة: الألم في تلك الحالة يكون متركزاً بشكل أكبر عند الجلوس لفترات طويلة من الوقت أو الثني المتكرر للساق.
  • ارتشاح أو تورم داخل المفصل: تراكم السوائل وتجمعها حول المفصل يزيد من صعوبة ثتي الركبة ويزيد حدة الألم.
  • إصابة الرباط الصليبي أو الجانبي: يكون ألألم في حالة إصابة الرباط الصليبي أو الجانبي ظاهراً عند الحركة بشكل واضح أو محاولة ثني الركبة.
  • شد عضلي في عضلات الفخذ: يتسبب في الضغط على مفصل الركبة بشكل شديد أثناء الحركة.
ألم الركبة عند الثني والفرد

ألم الركبة عند الثني والفرد

ما هي العوامل التي تزيد من فرصة ظهور ألم الركبة عند الثني؟

ألم الركبة عند الثني ليس بالضرورة أن يكون نتيجة لوجود مشكلة صحية، بل هناك بعض العوامل التي أشار إليها الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة ووضح أنها تزيد من فرصة ظهور ألم الركبة عند الثني، ومنها:

  1. المعاناة من السمنة المفرطة بشكل يؤدي لزيادة الضغط على مفصل الركبة.
  2. وجود ضعف عام في كل من عضلات الفخذ الأمامية والخلفية مما يؤدي إلى زيادة التحميل على مفصل الركبة مما يتسبب في الألم عند الثني.
  3. الاستمرار على وضع واحد لفترة طويلة من الوقت عند الجلوس أو الوقوف مما يتسبب في تيبس المفاصل والغضاريف.
  4. ممارسة تمارين تتطلب مجهود بدني شديد أو القيام بحركات خاطئة مثل الجلوس في وضع القرفصاء بشكل عميق أو الجري على سطح صلب.
  5. عدم القيام بحركات الإحماء جيداً قبل ممارسة التمارين مما يتسبب في الضغط الشديد على كل من الأربطة والغضاريف.
  6. ارتداء أحذية غير مناسبة لا توفر دعماً جيداً للساق أثناء الحركة.
  7. تعرض الفرد لإصابة في الركبة لم يتم علاجها بشكل جيد مما يجعلها المفصل أكثر حساسية عند الحركة وينتج عن ذلك شعور بالألم.
  8. قصر وتد الفخذ أو عدم مرونة في العضلات مما يزيد من الضغط على الركبة عند ثنيها.
  9. كثرة ممارسة الأنشطة التي تتطلب ثني الركبة بشكل مستمر والضغط عليها.

كيف يمكن تشخيص وجود ألم الركبة عند الثني؟

عند وجود ألم في الركبة غند ثنيها يجب أن يتم تشخيص سبب الألم لمعرفة كيفية علاجه بشكل مناسب لعدم تطور المشكلة بشكل سئ، ويتم ذلك من خلال الخطوات الآتية:

  • الفحص السريري: يسأل الطبيب المريض عن مكان الألم والأوقات التي يشتد فيها ويفحص المريض بشكل جيد ويطلب منه القيام ببعض الحركات مثل مد الساق وثنيها والضغط على الصابونة، ويتأكد الطبيب مما إذا كان هناك أشخاص في عائلة المريض يعانون من مشاكل صحية في الركبة.
  • الأشعة السينية (X-Ray): تلك الأشعة يتم استخدامها للتعرف على شكل العظام بشكل واضح وما إذا كان هناك خشونة في الركبة أو مشاكل في محاذاة الركبة والتعرف على أي فراغات تتواجد في الركبة بشكل غير طبيعي.
  • الرنين المغناطيسي (MRI): يكون هذا الفحص أكثر دقة في الكشف عن بعض الأمراض مثل إصابات الغضروف الهلالي وإصابات الأربطة والتهابات الغضاريف أو وجود مشاكل داخل المفصل.
  • السونار (Ultrasound): يستخدم للتعرف على وجود أي التهابات والكشف عن تجمع السوائل داخل الركبة.
  • تحاليل دم: لا يكون هناك ضرورة لها إلا في حالة إذا شك الطبيب بوجود التهاب روماتويدي أو المعاناة من النقرس أو التهابات حادة في المفصل.

متى يكون ألم الركبة إشارة خطيرة؟

على الرغم من أن ألم الركبة لا يستدعي القلق في كثير من الحالات إلا أن هناك بعض العلامات التي إذا ظهرت مع ألم الركبة فإنها قد تكون إشارة خطيرة، ومنها:

  • التعرض لإصابة قوية يصحبها تورم شديد فجأة مع الألم في الركبة.
  • فقدان القدرة على تحميل الوزن على الركبة وصعوبة المشي.
  • الشعور بآلام شديدة تمنع الفرد من ثني الركبة أو فردها بشكل كامل.
  • سخونة الركبة والتهابها لدرجة الاحمرار فذلك قد يؤدي لوجود التهاب شديد في الركبة.
  • صوت فرقعة من الركبة عند التعرض لضربة مباشرة في الركبة فهذا قد يدل على وجود تمزق في الرباط أو الغضروف.
  • عدم توقف الألم مع الراحة واستمراره لفترة تتراوح من 2 إلى 3 أسابيع وعدم تأثره بالمسكنات.
  • الشعور بألم يكون مصاحباً له تنميل في الساق وخدر ويدل ذلك على مشكلة في الأعصاب أو الدورة الدموية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والمعاناة من سخونة في الركبة لكون ذلك مؤشر لالتهاب بكتيري خطير يستدعي الذهاب للطبيب فوراً.
علاج ألم الركبة

علاج ألم الركبة

علاجات منزلية لتخفيف ألم الركبة

لتخفيف ألم الركبة في المنزل هناك بعض الطرق العلاجية التي يمكن القيام بها لتقليل الألم وتخفيف التورم، ومثال على ذلك:

  • عمل كمادات باردة على منطقة الركبة للتخفيف من حدة التورم.
  • جعل الساق مرفوعة لأعلى عند الراحة أو الجلوس.
  • بعد مرور يومين من الألم يمكن عمل كمادات دافئة لتخفيف التهاب العضلات.
  • تدليك منطقة الركبة بشكل خفيف.
  • عمل تمارين الإطالة لكل من عضلات الفخذ والسمانة.

المسكنات الآمنة

من الممكن أن يتناول المريض بعض المسكنات التي يقوم الطبيب بوصفها مثل:

  • إذا كان الألم خفيفاً يمكن تناول الباراسيتامول.
  • في حالة عدم المعاناة من أي مشاكل في الكلى أو قرحة يمكن أخذ إيبوبروفين أو ديكلوفيناك.
  • استخدام كريمات موضعية تخفف من الألم والالتهابات.

أوضاع النوم المريحة للركبة

للتخلص من آلام الركبة يجب اتباع أوضاع مريحة للنوم كالآتي:

  • الاستراحة على الظهر مع وضع وسادة أسفل الركبتين.
  • النوم على أحد الجانبين مع وضع وسادة بين الساقين لتخفيف الضغط على الركبة.
  • عدم النوم على البطن لأن ذلك يزيد من شد مفصل الركبة والفخذ.

قاعدة RICE

  • R – Rest: تعني الحرص على الراحة التامة وتجنب أي أنشطة مؤلمة.
  • I – Ice: وضع كمادات ثلج على الساق لمدة 20 دقيقة كل 4 ساعات.
  • C – Compression: لبس الرباط الضاغط لتخفيف الضغط على الركبة وتقليل التورم.
  • E – Elevation: وضع الساق في مكان مرتفع بالقرب من القلب عند الراحة.

علاج ألم الركبة حسب السبب

بعد التشخيص الجيد للركبة والتعرف على السبب الأساسي للألم يقوم الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل بتحديد العلاج المناسب حسب حالة المريض وسبب الألم كالآتي.

علاج التهاب الأوتار

في حالة الإصابة بالتهاب الأوتار يتمثل العلاج في الآتي:

  • أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب الأنشطة المجهدة.
  • خلال أول يومين من الالتهاب يجب الالتزام بعمل كمادات الثلج على فترات خلال اليوم.
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات التي يوصي بها الطبيب في حالة اللزوم.
  • الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تمدد الأوتار وتقويتها.
  • بعض الحالات الشديدة قد تتطلب الحقن الموضعية.

علاج خشونة الركبة المبكرة

في الحالات التي تعاني من خشونة الركبة يتمثل العلاج كالآتي:

  • ممارسة التمارين التي تساعد على تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة.
  • تجنب الزيادة في الوزن لتخفيف الضغط على مفصل الركبة.
  • تناول المسكنات ووضع كريمات للالتهابات في حالة الضرورة.
  • العلاج الطبيعي الذي يساعد على استعادة نطاق الحركة الطبيعي للمفصل.
  • حقن البلازما التي تعوض نقص السائل الموجود في المفصل عند الحاجة.

علاج إصابات الغضروف الطفيف

إصابات الغضروف الخفيفة يتم علاجها كالآتي:

  • الراحة التامة وتجنب ثني المفصل أكثر من اللازم.
  • وضع كمادات الثلج على مكان الألم.
  • عمل بعض التمارين الخفيفة التي تزيد من المرونة دون زيادة الضغط على المفاصل.
  • ممارسة تمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية العضلات والمساعدة على تحسين التوازن.
  • التدخل الجراحي بالمنظار في بعض الحالات التي لا يتحسن فيها الألم بالطرق العلاجية الأخرى.

علاج ضعف عضلات الفخذ

ضعف عضلات الفخذ يتم علاجه كالآتي:

  • عمل بعض تماربن السكوات الخفيفة التي تساعد على تقوية العضلات.
  • التحميل التدريجي على الساق في حالة عدم الشعور بالألم.
  • إذا كان ضعف العضلات حاداً فإن ذلك يتطلب بعض جلسات العلاج الطبيعي.
  • الحرص على زيادة مرونة عضلات الفخذ الخلفية والسمانة.

تمارين لتقوية العضلات المحيطة بالركبة

عند الرغبة في تقوية العضلات المحيطة بالركبة فإن هناك بعض التمارين التي ينصح بها الأطباء، ومنها:

  • تمرين رفع الساق المستقيمة (Straight Leg Raise): النوم على الظهر والاستلقاء مع رفع الساق المستقيمة بحرص، هذا التمرين يركز على تقوية عضلات الفخذ الأمامية دون الضغط على الركبة.
  • تمرين الجلوس والوقوف (Sit to Stand): هذا التمرين يساعد على تحسين قوة الفخذ وتقديم الدعم للعضلات التي تحيط بالمفصل.
  • تمرين الجسر (Glute Bridge): يتم القيام بهذا التمرين من خلال الاستلقاء ورفع الحوض لأعلى أثناء ذلك، يساعد هذا على تحسين استقرار الركبة نتيجة لتقوية كل من عضلات المؤخرة والفخذ الخلفية.
  • تمرين الـ Wall Sit: إلصاق الظهر بالحائط مع النزول ببطء مع ثني الركبتين بزاوية 45–60°، يعمل ذلك على تقوية عضلات الفخذ الأمامية وزيادة ثبات المفصل.
  • تمرين Step-Up: تكرار الصعود والنزول على درجة سلالم منخفضة لكون ذلك يزيد من قوة الفخذ ويجعل الركبة أكبر تحملاً.
  • تمرين Hamstring Curl: استخدام حبل مطاطي تقوم من خلاله بثني الساق للخلف أثناء الوقوف، وهذا التمرين يركز على عضلات الفخذ الخلفية التي تساعد على تثبيت الركبة.
  • تمرين Clamshell: قم بالنوم على الجنب مع فتح الركبة نحو الأعلى بزاوية معينة لأن هذا يساعد على تقوية عضلات الحوض الجانبية لكونها تساعد على توازن الركبة بشكل جيد.
تشخيص ألم الركبة عند الثني

تشخيص ألم الركبة عند الثني

لماذا يزداد ألم الركبة عند صعود السلالم؟

يزداد ألم الركبة عند صعود السلالم بسبب تحمل الركبة ضغط أعلى من الذي يتطلبه مجهود المشي المعتاد بالأخص على كل من الصابونة والأوتار، ولهذا يشعر الشخص بالألم فوراً إذا كان يعاني من ضعف في العضلات أو إذا كان يعاني من خشونة مبكرة.

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك

هل المشي مفيد أم ضار لألم الركبة؟

يكون المشي مفيداً لألم الركبة إذا تم بطريقة صحيحة لكونه يساعد على تقوية العضلات الموجودة حول مفصل الركبة ويقلل من حدوث تيبس بالإضافة إلى أنه يحسن من الدورة الدموية ويقلل من الالتهابات، ولكن قد يكون المشي ضاراً إذا كان يحدث على لمدة طويلة من الوقت بشكل متواصل على أرض صلبة أو إذا كان هناك تورم واضح في الركبة أو إصابة حادة في أي من الغضروف والأربطة.

ما الفرق بين ألم الغضروف وألم الأربطة؟

هناك فرق بين كل من ألم الغضروف وألم الأربطة وذلك يتمثل في:

ألم الغضروف

  • يكون الألم داخل الغضروف بشكل عميق.
  • يزداد الألم الخاص بالغضروف مع ثني الركبة أكثر من اللازم وصعود الدرج أو الجلوس لفترات طويلة من الوقت.
  • يصاحب الألم تيبس أو صوت فرقعة من المفصل أثناء الحركة.
  • لا تخفف الراحة شدة الألم ويكون المريض في حاجة لممارسة بعض تمارين التقوية وتلقي العلاج على يد طبيب متخصص.

ألم الأربطة

  • يكون الألم غير عميق ويظل سطحي أو على أحد جانبي الركبة حسب مكان الرباط المصاب.
  • يشتد الألم مع الحركات الجانبية المفاجئة أو الالتواءات.
  • لو كانت الإصابة شديدة فإنها تكون مصحوبة بالكدمات أو التورم.
  • تقل حدة الألم مع الراحة ولكن يتطلب تدخل طبي لكي لا يحدث مضاعفات.

هل يحتاج ألم الركبة دائماً لعملية جراحية؟

لا، ألم الركبة لا يكون دائماً في حاجة لإجراء عملية جراحية فهناك بعض الحالات التي يخف الألم فيها بأخذ قسط من الراحة وتناول المسكنات وعمل بعض تمارين الإطالة والتقوية أو العلاج بالحقن في الحالات الأكثر شدة، فالجراحة تكون ضرورية فقط إلا في الحالات التي يحدث فيها تمزق في الغضاريف أو الأربطة أو المعاناة من حشونة شديدة تؤثر على حركة الفرد أو عدم نجاح الطرق العلاجية السابقة في التخفيف من حدة الألم.

 

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك
dr-amr
dr-amr
دكتور عمرو أمل — استشاري جراحة العظام والمفاصل. عضو هيئة التدريس بكلية الطب – جامعة عين شمس. زميل جامعة ومستشفى آخن (RWTH Aachen) – ألمانيا. محاضر و عضو بالجمعية السويسرية لكسور العظام AO.
مقالات ذات صلة