اعرف أكثر عن اصابات الركبة وكيف نعالجها؟
إصابات الركبة عديدة وذات أسباب متنوعة ولكل منها طريقة محددة في التعامل معها من أجل علاج المشكلة بشكل نهائي، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات ثرية بخصوص هذا الموضوع، فتابع معنا المقال التالي لكي تكون على اطلاع كامل بها.
اصابات الركبة
إصابات الركبة عديدة ومختلفة ويتعرض لها الكثير من الأفراد على مدار حياتهم اليومية، ويجب علينا أن نتعرف على أنواع الإصابات وأسبابها لكي نكون قادرين على معرفة كيفية التعامل معها، وإليك بعض من تلك الإصابات:
- كسور العظام: العظام التي تكون محيطة بمفصل الركبة يكون أياً منها عرضة للتعرض للكسر على إثر إصابة أو حدوث اصطدام قوي، وقد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بهشاشة العظام التي تتسبب في حدوث كسور مع أي حركة خاطئة قد يقوم بها الفرد.
- إجهاد الركبة: تحدث تلك الإصابة نتيجة لكثرة استخدام مفصل الركبة والإفراط في كل من الثني والتمدد، وينتج عن ذلك حدوث استطالة في العضلات والأوتار التي تكون محيطة بمفصل الركبة وهذا ينتج عنه الشعور بألم شديد وعدم القدرة على تحريك مفصل الركبة بالفعالية التي كان عليها من قبل.
- تمزق الغضروف الهلالي للركبة: يوجد في مفصل الركبة غضروفين على شكل نصف دائري وتكون وظيفتهما هي امتصاص الصدمات ويسهل حرمة العظام عند المفصل، وعند تعرض أي من تلك الغضاريف للإصابة فإنه يصدر من ذلك صوت يشبه الفرقعة ويكون هذا دليل على حدوث التمزق، كما يكون هذا مصحوباً بآلام شديدة وتورم واحمرار في منطقة الجلد التي تحيط بالركبة، ويكون هذا مصاحباً مع التقدم في العمر بشكل أكبر نتيجة للإفراط في استخدام مفصل الركبة.
- خلع مفصل الركبة: هذه الإصابة تحدث نتيجة لوقوع حادث كبير أو اصطدام قوي وتكون بشكل أكبر بين الرياضيين أو خلال حوادث السير، ورغم ندرة تلك الإصابة إلا أنها ذات درجة عالية من الخطورة لكونها تتسبب في حدوث أضرار عديدة في كافة أجزاء ومكونات مفصل الركبة شاملة الأوعية الدموية والأعصاب، وهذه الإصابة تكون في حاجة إلى تدخل طبي فوري من أجل السيطرة على الوضع.
- التهاب جراب الركبة: جراب الركبة هو عبارة عن كيس يكون ممتلئ بالكثير من السوائل ويكون حول المفصل ويعمل على امتصاص الصدمات وتقليل الاحتكاك بين الأنسجة المختلفة للمفصل، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة كثرة استخدام مفصل الركبة بطريقة خاطئة وثنيه بطريقة مبالغ فيها، أو من خلال الإصابة بعدوى، ويوجد جرابين في أعلى الركبة عند رضفة رأس الركبة وأسفلها عند القصبة.
الم الركبة من الخلف
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم الركبة من الخلف، ومن أمثلتها:
- التهاب المفاصل: وتتصف بالكثير من الطرق ويوجد منها العديد من الأشكال، ولا يصيب كبار السن فقط بل قد يحدث للأفراد في أي من مراحل حياتهم العمرية.
- إصابة أوتار الركبة: تعد من أكثر أسباب آلام خلف الركبة شيوعاً، وتتسبب تلك الإصابة في تيبس الركبة وصعوبة تحريكها بشكل كبير، وتحدث نتيجة الإفراط في استخدام مفصل الركبة.
- التواء الركبة: وقد يحدث ذلك نتيجة القيام بحركات مفاجئة دون عمل بعض تمارين الإحماء قبل ذلك، ويصاحب تلك الإصابة آلام شديدة وتورم في منطقة الركبة.
- تكون أكياس خلف الركبة: تعتبر عبارة عن أكياس تتعرض للإصابة بالتهابات شديدة للغاية وتشبه بالون الماء وألمها يكون مشابه لحدوث قطع وراء الركبة.
- الغضروف الخلفي: يسمى أيضاً بالانزلاق الغضروفي وتزداد حدة الألم عند الحركة أو خلال ممارسة الأنشطة الطبيعية اليومية، وهذا يسبب ألم خلف الركبة.
- التهاب الأوتار: يحدث ذلك نتيجة الإفراط في ممارسة بعض التمارين مثل ركوب الدراجات، وينتج عن ذلك ألم شديد في منطقة خلف الركبة.
ألم في الفخذ فوق الركبة من الخلف
عند الإصابة بألم في الفخذ فوق الركبة من الخلف يجب على المريض أن يحصل على قدر وفير من الراحة في البداية وتجنب الضغط عليها بأي شكل، ومن الممكن أيضاً أن يتم تناول بعض المسكنات من أجل التخفيف من حدة الألم، وقد يصل الأمر إلى حد وصف أدوية مضادة للالتهابات في حالات الضرورة، ولا يجب تجاهل هذا الأمر فهناك بعض الحالات الخطيرة التي تتطلب تدخل فوري لكونها قد تتسبب في سكتة دماغية أو جلطة.
بعد مرور يومين من الراحة التامة وأخذ قسط وفير من الاسترخاء من الممكن البدء في ممارسة بعض الرياضات الخفيفة أو عمل تمارين العلاج الطبيعي، ولكن يجب تجنب أي مجهود زائد عن الحد أو رفع أوزان ثقيلة، وإذا كان الألم خفيفاً يمكن اتباع تلك الوسائل العلاجية من أجل التخلص من الألم بشكل نهائي:
- الحرارة: عمل بعض كمادات المياه الدافئة على منطقة الألم تعمل على تحسين الدورة الدموية مما يساعد على وصول الغذاء والدماء إلى منطقة الإصابة بشكل جيد ويعزز من عملية الشفاء، ولكن من الأفضل توخي الحذر لكي نتجنب الإصابة بالحروق.
- الثلج: تعمل الكمادات الباردة على تقليل الالتهابات والتورم، ويتم تكرار ذلك أكثر من مرة في اليوم لمدة تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة.
- العلاج الطبيعي وتقويم العمود الفقري: يكون هذا جيداً للغاية في علاج الألم الذي ينتج من العصب المقروص ويساعد على استعادة القدرة على التحرك بصورة طبيعية.
- الوخز بالإبر (Acupuncture) والعلاج بالتدليك (Massage Therapy): الوخز بالإبر قد يكون مفيداً للكثير من الأشخاص في التخلص من الآلام التي تصيبهم في منطقة الفخذ، والتدليك يكون له دور كبير في تحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة والتخفيف من عقدة العضلات والتوتر.
تمزق الأربطة في الركبة
عند حدوث تمزق في أربطة الركبة فإنه ينتج عنه التهاب اربطة الركبة وهذا يكون مصاحباً له الكثير من الأعراض، ومن أمثلتها:
- وجود ألم شديد محيط بالمفصل.
- حدوث تورم وانتفاخ ملحوظ في الركبة المصابة.
- ظهور بعض الكدمات الزرقاء على الجلد في الساق المصابة.
- عدم القدرة على تحريك المفصل المصاب بشكل جيد.
- صدور صوت يشبه الفرقعة فور التعرض للإصابة.
- فقدان القدرة على التوازن.
علاج ارتخاء اربطة الركبة
- العمل على ربط الركبة برباط داعم وإحكام الضغط عليه حتى نضمن الحفاظ على ثبات مفصل الركبة في مكانه.
- تجنب الضغط على الركبة بأي شكل والاستعانة بعكاز عند الاضطراب إلى المشي.
- عمل بعض تمارين العلاج الطبيعي من أجل تقوية العضلات والأوتار ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف أحد الأطباء المتخصصين لتجنب أية أخطاء.
- الراحة التامة وعمل كمادات باردة على الركبة المصابة لتهدئة التورم وتخفيف الألم.
- تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية عند اشتداد الألم.
التواء الركبة
تعرض أي من الأربطة التي تعمل على تثبيت الركبة للإصابة يؤثر على مفصل الركبة بشكل واضح لكون مهمتها الأساسية تكمن في الحفاظ على استقراراها، وهذه الإصابات تكون في الرباط الصليبي الأمامي أو الرباط الصليبي الخلفي، ويتم تصنيف التواء الركبة وفقاً لمدى شدة الإصابة الذي قد تعرض لها الفرد إلى الآتي:
- التواء من الدرجة الأولى: يكون ذلك نتيجة لحدوث استطالة في الأربطة التي تتواجد في الركبة وينتج عن ذلك ألم شديد للغاية، ولكن يكون تكوين الرباط كما هو دون حدوث تمزق أو عدم استقرار في المفصل.
- التواء من الدرجة الثانية: هذا يكون عندما يحدث تمزق جزئي في أنسجة الرباط ويكون هناك عدم استقرار في مفصل الركبة ولكن بدرجة خفيفة.
- التواء من الدرجة الثالثة: هذا يحدث نتيجة لوجود تمزق كلي في الرباط ويصاب مفصل الركبة بعدم الاستقرار بشكل كامل.
علاج التواء الركبة
تختلف طريقة علاج التواء الركبة حسب مدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها الفرد، وإليك الطريقة المناسبة في التعامل مع الحالات البسيطة والشديدة.
علاج الالتواء البسيط
- الراحة: من الأفضل أن يحصل المصاب على قدر وفير من الراحة وتجنب الضغط على مفصل الركبة بأي شكل على الإطلاق طوال فترة العلاج والاستعانة بعكاز عند الاضطرار إلى ذلك، مع الحرص على رفع القدم عن باقي مستوى الجسم للتخفيف من شدة التوتر.
- أداة تثبيت الركبة: يجب الحرص على لبس دعامات للركبة من أجل ضمان ثباتها في مكانها لضمان عدم حدوث أية مضاعفات خطيرة.
- المسكنات: يتم تناول مسكنات الآلام والأدوية المضادة للالتهابات من أجل تخفيف حدة الأعراض ولكن يجب الحرص على الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب بشكل دقيق.
- المراهم الموضعية: وضع الكريمات التي يحددها الطبيب يكون لها دور كبير في التخفيف من التورم وتقليل الألم الناتج عنه.
- عمل كمادات باردة: المواظبة على عمل كمادات الثلج على الركبة المصابة من أجل تهدئة الالتهابات والتخفيف من حدة الألم مع الحرص على تكرار ذلك أكثر من مرة في اليوم.
- التدليك: يجب الحرص على عمل بعض الحركات الخفيفة التي تساعد على إراحة المفاصل واسترخائها مما يقلل من الألم الناتج عنها، ويفضل أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص لتجنب أي حركات خاطئة.
علاج الالتواء الشديد
إذا كانت الإصابة شديدة ولم تجدي أي من الطرق العلاجية الأخرى نفعاً معها ففي تلك الحالة يفضل اللجوء إلى التدخل الجراحي على الفور، والالتزام بما يتبعها من جلسات علاج طبيعي وجرعات الأدوية التي يحددها الطبيب.
ماذا تفعل عند التواء الركبة؟
- يجب الحرص على أخذ قدر وفير من الراحة وتجنب الضغط على القدم المصابة بأي شكل.
- اجعل القدم في مستوى أعلى من باقي الجسم عند القيام بالجلوس أو الاسترخاء.
- لبس دعامة الركبة من أجل الحد من حركة الركبة ومنع حدوث أي مضاعفات خطيرة.
- في حالة اشتداد الألم يمكن تناول بعض المسكنات.
- وضع كمادات باردة على الركبة المصابة لمدة 20 دقيقة حتى 4 مرات في اليوم.
- عمل بعض الحركات الخفيفة وتدليك الركبة المصابة لكون ذلك يساعد على استرخاء العضلات بشكل كبير.
كم مدة الشفاء من التواء الركبة؟
إذا كان الالتواء الذي قد أصيب به الفرد شديداً للغاية فإنه من الممكن أن تستغرق مدة العلاج 6 أسابيع أو أكثر من ذلك في بعض الأحيان، ويكون الفرد في تلك الفترة ملتزم بتعليمات الطبيب بحذافيرها بشكل جيد، ولكن إذا كان العلاج لا يساعد في التحسن بمرور الوقت ففي تلك الحالة قد يكون الأمر مستدعياً لتدخل جراحي فوري.
تمارين تقوية الركبة
التركيز على التمارين التي تستهدف تقوية الركبة والفخذ يكون له دور كبير للغاية في التخلص من آلام الركبة والمشاكل العديدة التي تكون محيطة بها، وإليك بعض التمارين التي تكون مفيدة للركبة بشكل كبير:
تمرين رفع القدم
يركز هذا التمرين على عضلات الفخذ الأمامية والركبة إلى جانب عضلات المعدة، ويتم القيام به من خلال اتباع الخطوات التالية:
- قم بالاستلقاء على الظهر.
- اجعل القدم اليسرى ممدودة مع القيام بثني القدم الأخرى.
- اشفط البطن إلى الداخل لكي تقوم بالحفاظ على استقامة الظهر على الأرض مع وضع اليدين جانباً.
- ارفع القدم اليسرى إلى الأعلى شريطة ألا تتجاوز القدم المثنية.
- أجعل القدم مرفوعة لبعض الوقت قبل أن تقوم بإنزالها ببطء.
- كرر هذه الخطوات في القدم الواحدة حتى ثلاث مرات.
تمرين أوتار الركبة
يركز هذا التمرين على تقوية عضلات الركبة والفخذ وبالأخص عضلة الفخذ الخلفية، ويتم القيام به من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- قم بالوقوف باستقامة مع الحفاظ على المباعدة قليلاً بين الركب.
- اثني أحد القدمين إلى الخلف بزاوية مقدارها 90 درجة.
- استمر على هذا الوضع حتى بضع ثواني.
- كرر هذا التمرين مع القدم الأخرى.
تمرين القرفصاء
يعمل هذا التمرين على تقوية عضلات الفخذ والركبة دون إحداث أي ضغط على منطقة الركبة، ويتم القيام به من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- قم بالوقوف من أجل الاستعداد لتأدية تمرين القرفصاء مع الحرص على المباعدة بين القدمين مثل المسافة التي تصل بين الأكتاف مع إبقاء اليدين على الأرداف أو نحو الأمام.
- انزل بالأرداف قليلاً نحو الأسفل.
- استمر على هذا الوضع حتى بضعة ثواني.
- ارجع إلى الوضع الأول كرر هذا التمرين مرة أخرى.
تمرين إطالة القدم
هذا التمرين يعمل على تقوية عضلات الفخذ والركبة، ويمكن القيام به من خلال القيام باتباع الخطوات الآتية:
- قم بالجلوس على كرسي.
- ضع القدم بشكل مسطح على الأرض مع الحرص على المباعدة بينهما بمسافة مثل التي تكون بين الوركين.
- قم بثني أحد القدمين مع رفع الأخرى بشكل مستقيم.
- استمر على هذا الوضع حتى مرور بضعة ثواني.
- كرر هذه الخطوات أكثر من مرة في كلتا القدمين.
