اعرف المزيد عن عمليه غضروف
آخر تحديث :
تُعد عملية الغضروف من الإجراءات الجراحية الدقيقة التي تهدف إلى علاج التلف أو التآكل الذي يصيب الغضاريف في المفاصل، وخاصة غضروف الركبة أو العمود الفقري، فعندما يفقد الغضروف مرونته أو يتعرض للتشقق والتمزق نتيجة إصابة أو تآكل مزمن، قد يُسبب ذلك آلام حادة وصعوبة في الحركة. في هذه الحالات، قد تكون الجراحة هي الحل الأمثل لاستعادة وظيفة المفصل وتخفيف الألم. في هذا المقال، نوضح بالتفصيل متى تجرى العملية، وما هي أنواعها، وكيفية الاستعداد لها وخطوات التعافي بعدها.

عمليه غضروف
ما هو الغضروف؟
يعتبر الغضروف أحد أنواع الأنسجة الضامة المرنة التي تدخل في تكوين العديد من أجزاء الجسم مثل المفاصل والمسافات بين العظام والأقراص الفقرية بالإضافة إلى وجوده في مناطق مثل الأذن، الأنف، القفص الصدري، الكوع، الركبة والكاحل ورغم احتوائه على بروتين الكولاجين كغيره من الأنسجة الضامة إلا أنه يفتقر إلى الأوعية الدموية وهو ما يجعل عملية تعافيه بطيئة جداً عند تعرضه للتلف.
تتعرض الغضاريف للتآكل نتيجة عوامل مختلفة، ومن أبرزها هشاشة العظام وفي مثل هذه الحالات يكون الحل الأفضل بالتدخل الجراحي باستخدام المنظار حيث يتم تنظيف الأنسجة المتضررة أو إصلاحها بدقة من أجل تحسين حركة المفصل وتخفيف الألم.

ما هو الغضروف؟
عملية استئصال الغضروف
استئصال الغضروف الهلالي
يعتبر استئصال الغضروف الهلالي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الجزء المتضرر من الغضروف أو استئصاله بالكامل، وغالباً ما يتم ذلك في مفصل الركبة حيث يُعد تمزق الغضروف الهلالي إصابة شائعة، ويعتمد اتخاذ القرار الجراحي على عدة عوامل ومن أبرزها قدرة الغضروف على التعافي، عمر المريض، والحالة الصحية بشكل عام.
يتم تحديد الطريقة الجراحية المناسبة بناء على طبيعة التمزق وحجمه وخبرة الجراح، وفي الأغلب يتم إجراء هذا النوع من العمليات باستخدام المنظار وهو أداة دقيقة مزودة بكاميرا وضوء تدخل إلى المفصل من خلال شقوق صغيرة قرب الركبة، ويعتبر المنظار خيار أقل ضرر للأنسجة لكن بعض الحالات المعقدة قد تستدعى الجراحة المفتوحة.
إذا لزم الأمر إزالة الغضروف بالكامل يتم إجراء استئصال كامل، أما إذا كان التلف جزئياً يُكتفى بإزالة الجزء الممزق فقط مع تسوية الحواف لتقليل الاحتكاك داخل المفصل، وغالباً ما تُجرى هذه العمليات تحت التخدير الكامل ويمكن إتمام بعض إجراءات المنظار باستخدام التخدير الموضعي.
استئصال الغضروف القطني
عندما يتعرض الغضروف القطني للضرر تظهر آلام في أسفل الظهر تمتد في بعض الأحيان إلى الساقين نتيجة الضغط على الأعصاب، ويرتبط هذا النوع من المشاكل باضطرابات في أقراص الفقرات أو حركة غير طبيعية للفقرة أو انضغاط مباشر للعصب.
في هذه الجراحة يقوم الطبيب بإجراء شق في منطقة الظهر فوق مكان الإصابة ويعمل على تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب والعمود الفقري، وتختلف كمية العظم أو الغضروف الذي يتم استئصالها حسب الحالة وقد يتم الاكتفاء بجزء بسيط أو إزالة جزء أكبر إن تطلب الأمر، وبعد الانتهاء يُغلق الشق الجراحي بعناية باستخدام القطب.
استئصال غضروف الركبة
عند تعرض الغضروف الصحي في الركبة للتمزق يفقد قدرته على امتصاص الصدمات مما يؤدي إلى تحرك أجزاء منه داخل المفصل، هذه الأجزاء قد تسبب تآكل لمفصل أو تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام فيما بعد.
يتدخل الجراح لتنعيم حواف الغضروف وإزالة الأجسام المفككة التي تعيق الحركة وتزيد من الاحتكاك، وإذا وُجد جزء غير ثابت من الغضروف فين استئصاله باستخدام أدوات دقيقة تُدخل عبر منظار من خلال شق صغير في الركبة، وفي بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى استبدال الغضروف التالف باستخدام تقنيات حديثة لاستعادة وظيفة المفصل.
يُعد دكتور عمرو أمل من أشهر دكاترة جراحة العظام في مصر لما يتمتع به من خبرة واسعة في إجراء عمليات الغضروف باستخدام أحدث التقنيات.
أسباب الخضوع لـ عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تدفع الأطباء إلى اتخاذ قرار بإجراء عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات وتتنوع هذه الأسباب تبعا لشدة الحالة.
يُعد الانزلاق الغضروفي من أكثر الأسباب شيوعاً حيث ينزلق الغضروف من مكانه الطبيعي في العمود الفقري ويبدأ بالضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب الخارجة منه مما يسبب ألم مستمر قد يصبح مزمن، وفي بعض الحالات لا يكون العلاج التحفظي نافع فيصبح التدخل الجراحي أمر ضروري.
ومن أبرز الخيارات الجراحية: استئصال الغضروف القطني باستخدام المنظار أو الجراحة الميكروسكوبية، كما تُستخدم الجراحة لعلاج تشوهات العمود الفقري مثل حالات الاعوجاج التي تؤدي أحياناً إلى ضغط كبير على الحبل الشوكي، فيتطلب الأمر تصحيح الانحراف وتثبيت الفقرات المتضررة.
أما كسور العمود الفقري الناتجة عن هشاشة العظام فقد تتسبب في فقدان ثبات الفقرات ولذلك يلجأ الأطباء إلى تثبيت الفقرات لضمان عدم تطور الإصابة.
لا يتم اللجوء إلى الجراحة مباشرة في كل هذه الحالات بل تُستخدم في حالة فشل الطرق التقليدية مثل الأدوية والعلاج الطبيعي في تخفيف الأعراض، وتُصبح العملية ضرورية إذا ظهرت مضاعفات مقلقة مثل خدر الأطراف أو ضعف السيطرة على البول أو البراز أو عدم استقرار الفقرات.
كم يستغرق وقت عملية الغضروف؟
لا يمكن تحديد مدة ثابتة لعملية الانزلاق الغضروفي حيث تختلف المدة من حالة لأخرى بحسب نوع الإجراء الجراحي الذي يختاره الطبيب ومدى تطور الحالة، ولكن بشكل عام تستغرق العملية في أغلب الحالات بين ساعة إلى ساعتين، وقد تطول أو تقصر بحسب درجة الانزلاق ومدى تعقيد حالة المريض الصحية.
إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور عظام ومفاصل لإجراء عملية الغضروف، فإن دكتور عمرو أمل هو الخيار الأمثل بفضل نتائجه المتميزة مع المرضى.
متى استطيع المشي بعد عملية الغضروف؟
في أغلب الحالات يُسمح للمريض ببدء المشي بشكل محدود في نفس يوم العملية أو في اليوم التالي، وذلك باستخدام العكازات أو المشاية لضمان الدعم والتوازن، وبعد مرور أسبوعين قد يتمكن المريض من المشي دون الحاجة إلى وسائل مساعدة، لكن بالتدريج وبحذر لتجنب أي ضغط متزايد على المفصل.
يحتاج معظم المرضى إلى فترة تتراوح بين شهر إلى شهرين حتى يتمكنوا من المشي بشكل طبيعي دون اعتماد على أي وسيلة دعم خارجية، وتعتبر جلسات التأهيل الحركي عنصر أساسي في خطة التعافي حيث يخضع المريض لبرنامج علاجي يشمل تمارين متخصصة تهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالركبة، وتحسين المرونة واستعادة الحركة الطبيعية للمفصل بشكل آمن.

القدرة على المشي بعد عملية الغضروف
كم تكلفة عملية الغضروف في مصر؟
تحديد سعر ثابت لعملية الغضروف ليس أمر ممكن نظراً لتعدد التفاصيل المرتبطة بكل حالة سواء تعلق الأمر بعملية غضروف الرقبة أو باستئصال الغضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة باستخدام المنظار، فإن السعر يختلف باختلاف درجة تعقيد الحالة وخبرة الجراح والتجهيزات المستخدمة.
تكلفة عملية الغضروف في مصر تتراوح بين 50000 إلى 70000 جنيه مصري، ونجد أن تكلفة عملية الغضروف في الرقبة قد تتراوح بين 70000 إلى 100000 جنيه مصري، وذلك على حسب طبيعة الإجراء والمركز الطبي الذي يُجري فيه.
يشتهر دكتور عمرو أمل بأنه دكتور عظام في القاهرة يقدم خدمات طبية متكاملة لعلاج الغضروف والعمود الفقري.
نصائح مهمة خلال مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي
بجانب تنظيم الحركة خلال فترة التعافي من عملية الانزلاق الغضروفي يوصي الأطباء بمجموعة من الإرشادات التي تساهم في تسريع الشفاء وتقليل فرص المضاعفات، ومن أبرزها:
- الحفاظ على وزن صحي لأن العمود الفقري يتحمل جزء كبير من وزن الجسم فإن تقليل الضغط عليه يبدأ بالحفاظ على وزن مثالي مما يخفف من الضغط الواقع على الفقرات والغضاريف.
- تجنب الثبات في وضعية واحدة سواء كان المريض جالس أو واقف فإن البقاء على نفس الوضع لفترات طويلة يضر العمود الفقري، لذلك يُنصح بالتوازن بين فترات الحركة والراحة دون إجهاد.
- الالتزام بالعلاج الطبيعي حيث تبدأ جلسات التأهيل بعد الأسبوع الثالث من العملية، ويلعب الانتظام في مواعيدها دور محوري في استعادة مرونة الحسم وتدعيم عضلات الظهر.
- عدم رفع الأوزان الثقيلة حيث أن أي مجهود بدني زائد مثل حمل أشياء ثقيلة قد يُجهد العمود الفقري ويؤخر عملية التعافي، لذلك من الضروري الامتناع عن هذا النوع من الأنشطة.
- لا يعني التعافي البقاء في الفراش طوال الوقت، ولكن المطلوب هو راحة كافية تمنح الجسم فرصة للشفاء دون إجهاده بأعمال غير ضرورية.
- الانتظام في تناول الأدوية كمسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض، ويجب الالتزام بالجرعات.
- من الضروري الحفاظ على استقامة الظهر وتجنب الانحناء عند الجلوس، لأن الوضعية الخاطئة تضاعف الضغط على الفقرات وتؤثر بالسلب على نتائج الجراحة.