علاج التهاب المفاصل وخشونة الركبة وهل يمكن الشفاء منهما؟

عندما يصاب أحد الأفراد بخشونة الركبة لا يكون لديه وعي كافي بالطرق التي يمكنه اتباعها رغم بساطتها من أجل التخفيف من حدة الآلام التي يشعر بها، في المقال التالي سوف نتعرف على أهم الطرق التي تم التوصل إليها من أجل علاج خشونة الركبة بطريقة سليمة، فهيا بنا نقرأ الآتي.

علاج التهاب المفاصل وخشونة الركبة

هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن اتباعها في علاج خشونة الركبة والتهاب المفاصل، وإليك بعض منها:

علاج خشونة الركبة بالطرق الطبية

العلاج الطبيعي

يتم من خلال ذلك وصف بعض التمارين التي يقوم بها الفرد من أجل تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة والحد من الاحتكاك والآلام، حيث تستهدف تلك التمارين بشكل مباشر العضلات والأربطة وتعمل على تقويتها وزيادة مرونتها.

تختلف تمارين العلاج الطبيعي الذي يقوم الطبيب بوصفها من حالة إلى أخرى وفقاً للسن ومدى تطور المرض والوزن، وإذا كان المريض يعاني من السمنة المفرطة يجب عليه خسارة الوزن الزائد ليقلل الضغط الواقع على المفاصل.

بالإضافة إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن كل من الكمادات الباردة والدافئة ويتم عمل منهما بالتبادل مع الآخر، حيث يساهم ذلك بشكل كبير في تخفيف الالتهابات والآلام التي تصيب مفاصل الفرد، كما أنها تجعله قادر على التحرك بسهولة أكبر دون مواجهة صعوبة في ذلك.

العلاج الدوائي

لا يتم الاستغناء على الطرق الدوائية في علاج خشونة الركبة حتى أثناء اتباع أية وسائل أخرى في العلاج، وهذا يرجع إلى دورها الكبير في التقليل من التورم والآلام الشديدة بشكل فوري حتى تؤتي الطرق الأخرى نتائجها التي تكون على الأغلب على المدى الطويل.

تتعدد الطرق التي يتم بها أخذ العلاج الدوائي فقد تكون على هيئة أقراص أو كريمات يتم دهنها على الركبة، وفي أغلب الحالات قد يقوم الطبيب بحقن مفصل الركبة بشئ من مضادات الالتهابات مثل الكورتيزونات أو حمض الهيالورونيك.

العلاج بالجراحة

عندما لا تكون الطرق السابقة فعالة بأي شكل مع المريض ولا تخفف من حدة الآلام التي يشعر بها، في تلك الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل الذي يمكن اتباعه من أجل التخلص من الألم، ويقوم الطبيب بإزالة الأنسجة المتآكلة أو النتوءات العظمية أو تغيير مفصل الركبة بشكل كلي.

علاج خشونة الركبة بالعسل

يعتبر العسل من أشهر أنواع مضادات الالتهابات التي تعرف بين الكثير من الأشخاص وينصح بها الكثير من الأطباء، ويرجع هذا إلى كونه يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والالتهابات.

يتم تطبيق طريقة العلاج بالعسل من خلال غلي القرفة وتحليتها بالعسل وشربها بشكل يومي حتى يتم الشعور بالراحة وتهدأ الأورام، بالإضافة إلى إمكانية وضع بعض المياه على العسل ودهن الركبة بها جيداً مرتين في اليوم.

علاج خشونة الركبة بزيت الزيتون

وفقاً للعديد من الدراسات التي تم إجرائها فإن زيت الزيتون قد أثبت فعاليته في التخفيف من آلام الركبة والعظام بشكل عام، حيث أنه يعتبر مضاد طبيعي للالتهابات ويكون موازياً في مفعوله مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، وترجع فعاليته في علاج خشونة الركبة إلى الأسباب التالية:

  • احتوائه على انزيم أوليوكانثال: حيث يعمل ذلك على تثبيط الإنزيمات التي تزيد من الالتهابات ويكون هذا نفس فكرة عمل مضاد الالتهابات الأيبوبروفين.
  • احتوائه على مضادات الأكسدة: يد زيت الزيتون مصدر غني للغاية بالأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة وبالأخص المركبات الفينولية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة التي تساهم بشكل كبير في الحد من الآلام والالتهابات.
  • يحتوي على حمض الأوليك: زيت الزيتون يحتوي على نسبة كبيرة من حمض الأوليك الدهني والذي يعمل بدوره على التخفيف من حدة الالتهابات والتي بالتالي تقلل من الألم.

إليك الطريقة المناسبة التي يمكنك من خلالها الحصول على أفضل النتائج من زيت الزيتون:

  • تدفئة زيت الزيتون وعمل مساج به على منطقة الركبة لفترة من الوقت ثم ربطه بقطعه من القماش.
  • إضافة بعض الزيوت العطرية التي تحتوي على خصائص مفيدة في تقليل الالتهابات إليه، حيث يتم وضع من 10 إلى 15 نقطة من الزيت العطري على ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون، ثم يتم تدليك الركبة بهذا الخليط جيداً.

علاج خشونة الركبة عند الشباب

يكون علاج خشونة الركبة في سن الشباب أكثر مرونة من كبار السن، وهذا يرجع إلى أنه كلما كان الكشف عن الإصابة بهذا المرض أبكر كان من السهل التحكم في أعراضه ومنع تطورها، وإليك بعض من أفضل الطرق التي يتم ترشيحها من أجل الشباب:

  • الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية مع الحفاظ على القيام بذلك بوضعيات مناسبة.
  • العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى زيادة متانة العضلات التي تتواجد حول المفصل.
  • اتباع حمية غذائية في حالة المعاناة من السمنة.
  • استخدام بعض الأدوية لتسكين الآلام أو منع تطور المرض بشكل خطير.
  • استخدام الدعامات من أجل مفصل الركبة.
  • اللجوء للحل الجراحي عند الحاجة.

خشونة الركبة وعلاجها بالاعشاب

تعتبر طريقة العلاج بالأعشاب من أكثر الطرق التقليدية المتعارفة بين الكثير من الأشخاص منذ القدم في علاج خشونة الركبة، ويرجع هذا إلى كونها سهلة وذات سعر رخيص عن الطرق الأخرى، وإليك بعض الأعشاب التي يمكنك الاعتماد عليها في الحصول على أفضل النتائج.

  • لحاء الصفصاف: يتم تلقي العلاج من تلك العشبة عن طريق الشرب حيث أن لها نتائج ساحرة في التخفيف من حدة الآلام، ولكن يعاب عليها خطورتها على بعض الأشخاص ممن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو مرضى السكر والكبد والأطفال تحت سن 18 عام بالإضافة إلى من يأخذون علاج لسيولة الدماء.
  • الزنجبيل: يعمل على الحد بشكل كبير من تورم واحمرار المفاصل ولهذا لا يمكن الاستغناء عنه في علاج خشونة الركبة، ويتم تناوله بالكثير من الأشكال فقد يكون مغلياً أو كشاي الزنجبيل والمكملات الغذائية والمسحوق، بالإضافة إلى إمكانية تناول الجذور.
  • الكركم: ترجع أهميته إلى احتوائه على الكركمين الذي يعد له دور فعال في التقليل من الالتهابات والحد من أعراض خشونة الركبة والتهابات المفاصل وهشاشة العظام.
  • القرفة: يمكن تناولها بالكثير من الطرق لكونها تدخل في كثير من الاستخدامات، وترجع أهميتها إلى كونها تحتوي على مضادات الأكسدة والالتهابات.
  • مخلب القط: يمكن الحصول على هذا النبات من أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى توافره في صورة مكملات غذائية، تساهم تلك النبتة في التقليل من الآلام والقدرة على التحرك بصورة طبيعية دون مواجهة أية مشاكل في المفاصل.

هل يمكن الشفاء من خشونة الركبة؟

خشونة الركبة من الأمراض التي تصيب الفرد لا محالة وهذا يرجع إلى كونها تحدث نتيجة استهلاك المفاصل بشكل مبالغ فيه، ولكن قد تؤدي الكثير من الأمور الأخرى إلى إصابة الفرد في أي من مراحل حياته بخشونة الركبة.

لهذا يكون من الصعب الشفاء من خشونة الركبة بشكل نهائي إلا في بعض من التدخلات الجراحية، حيث تعمل الطرق العلاجية المتبعة في الأساس على التخفيف من حدة الآلام ومدى خطورة الأعراض لكي يكون الفرد قادر على مواظبة حياته بصورة طبيعية.

ما هي أدوية علاج خشونة الركبة؟

لتحديد الطريقة الأفضل لعلاج خشونة الركبة، ننظر أولاً إلى مدى تقدم الحالة لدى الشخص المصاب. هناك عدة درجات لتطور هذه المشكلة، وهي تشمل:

المرحلة الصفرية

في هذه المرحلة، يعتبر الوضع طبيعياً حيث لا توجد مؤشرات أو شواغل صحية تتعلق بخشونة مفصل الركبة، والأشخاص ليسوا بحاجة إلى استخدام أدوية.

المرحلة الأولى

في هذه الفترة، تبدأ بعض الزيادات الصغيرة في العظام بالظهور. هذه عبارة عن تكوينات عظمية تتشكل وتنمو حتى تبدأ العظام بالاتصال بعضها ببعض داخل المفصل. قد يلاحظ وجود نقص بسيط في الغضروف، ولكن هذا لا يؤدي إلى تقليل حجم المفصل.

في هذه المرحلة، لا حاجة عادةً للجوء إلى الأدوية. ومع ذلك، إذا كان هناك احتمال لتطور الخشونة في الركبة، قد ينصح الطبيب بالبدء في تمارين منتظمة. هذه التمارين تهدف إلى تقليل أي أعراض خفيفة قد تظهر والعمل على إبطاء تقدم الخشونة.

المرحلة الثانية

في هذا المستوى من مشاكل خشونة الركبة، الحالة لا تزال بسيطة. الفحوصات بالأشعة تظهر زيادة في حجم البروزات العظمية دون تغيير في الغضروف أو المسافة بين العظام، مما يعني أن العظام لا تتلامس والسائل الزلالي يظل متوفراً بكميات تكفي لتسهيل حركة المفصل بصورة طبيعية.

في هذه الفترة، يبدأ المصاب بملاحظة بعض الأعراض مثل:

  • الألم بعد أنشطة مثل الركض أو المشي لمدد طويلة.
  • شعور بالتصلب في الركبة عند استخدامها لفترات طويلة.
  • ألم أثناء الركوع أو الانحناء.

من الأهمية بمكان الكشف المبكر لهذه الحالة لتفادي تفاقمها، حيث تساعد استراتيجيات العلاج غير الدوائي بشكل فعال في التخفيف من هذه الأعراض دون الحاجة إلى المعالجة بالأدوية في هذه المرحلة.

من الإجراءات المهمة للتعامل مع الحالة في هذه المرحلة تقليل الوزن، الانخراط في نشاط بدني منتظم وتجنب الحركات التي تؤدي إلى ألم الركبة مثل الركوع. في حالة الشعور بالألم، قد تكون المسكنات مثل مضادات الالتهاب غير السترويدية والباراسيتامول مفيدة.

المرحلة الثالثة

في المرحلة المتوسطة من تلف غضاريف الركبة، يبدأ الضرر بالظهور بوضوح حيث يصبح الفراغ بين العظام أضيق. في هذا الوقت، قد يواجه الشخص عدة أعراض مثل:

  • الشعور بألم مستمر عند القيام بأنشطة مثل المشي، الانحناء، أو الجلوس على الركبتين.
  • الإحساس بتصلب في المفصل إثر البقاء جالسًا لفترة طويلة أو عند الاستيقاظ صباحًا.
  • تجمع السوائل وانتفاخ الركبة بعد النشاط المطول.

عند الحديث عن العلاجات المفضلة لهذه المرحلة، تشمل:

  • الحقن بالجلوكوكورتيكويد: في حالة عدم التحسن بالعلاجات المسكنة العادية، قد ينصح الطبيب باستخدام أدوية مضادة للالتهاب السترويدي مثل الكورتيزون. هذا النوع من العلاج يتم حقنه مباشرة في المفصل للحد من الألم والالتهاب. على الرغم من ذلك، مثل هذه العلاجات تحمل خطر زيادة الضرر على المدى الطويل، لذلك يجب مراقبة الحالة بعناية.
  • مسكنات الألم: الأشخاص قد يستمرون في استخدام مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير السترويدية أو الأسيتامينوفين، بجانب خفض الوزن والمواظبة على التمارين. إذا لم تحقق المسكنات الفائدة المطلوبة، قد يوصي الطبيب بمسكنات أقوى مثل الترامادول، ولكن ينبغي توخي الحذر والمتابعة بسبب الإدمان المحتمل على المدى الطويل.

المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة المتقدمة من مشكلة خشونة المفصل في الركبة، يشعر المصاب بألم حاد ومستمر عند الحركة أو السير نتيجة لتضاؤل الفراغ داخل المفصل.

يقل السائل الموجود داخل المفصل الذي يساعد في تسهيل الحركة، ويتآكل الغضروف تمامًا مما يزيد من الاحتكاك مباشرة بين العظام.

العلاج في هذه المرحلة ينحصر غالبًا في الجراحة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

إجراء جراحي لتعديل وضع العظام.

إستبدال مفصل الركبة بآخر صناعي.

ما هو علاج خشونة الركبة بالزيوت؟

لتخفيف ألم وتصلب الركبة، هناك زيوت طبيعية مفيدة بشكل ملحوظ. تشمل هذه الزيوت:

زيت الليمون العطري

زيت الليمون الأساسي مفيد جدًا للجسم حيث يساهم في إزالة السوائل الزائدة من الأنسجة، مما يخفف من الانتفاخ ويقلل الالتهابات، ويسهل حركة المفاصل.

زيت اللافندر

يشتهر اللافندر بفوائده العديدة، خاصة في تخفيف التوتر والاضطراب. لكن، يمتاز أيضاً بقدرته على مقاومة الالتهابات.

زيت الكافور العطري

زيت الكافور يساعد في تسكين أوجاع العضلات والمفاصل، لأنه يحتوي على مواد تعمل ضد الالتهابات.

زيت إكليل الجبل العطري

زيت إكليل الجبل معروف بفوائده في مكافحة الالتهابات وتخفيف الألم، مما يجعله ممتازًا لمن يواجهون مشاكل بالمفاصل أو يعانون من الألم فيها.

زيت الزنجبيل العطري

يعمل زيت الزنجبيل على تخفيف الألم والشعور بالتصلب في العضلات والمفاصل.

ما هي تمارين خشونة الركبة؟

لضمان صحة المفاصل، من الضروري أن نحافظ على نشاطها البدني بانتظام، وهذا يصبح أكثر أهمية في حالات التعرّض لتآكل أو خشونة المفاصل. بينما قد تؤدي الأنشطة الزائدة إلى تفاقم الألم، فإن النشاط البدني المتوازن يعزز قوة العضلات المحيطة بمنطقة الركبة، كما يسهم في تخفيف الوزن. من جانبهم، ينصح متخصصو العلاج الطبيعي بإجراء التمرينات داخل الماء، مثل السباحة أو الأنشطة الرياضية المائية، لتحقيق استفادة أكبر للعضلات مع الحد من الضغط على الركبة، فهذه الطريقة تُعرف بـ”العلاج المائي”.

تمارين الحركة

التمارين الرياضية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة المفاصل وزيادة مرونتها، حيث تشمل أنشطة مثل تمرينات التمدد التي تضمن حركة المفاصل بشكل ملائم.

تمارين التقوية

تعمل هذه التمارين الرياضية على تقوية العضلات المحيطة بالركبة مما يساعد في حماية المفصل من الأذى. بالإضافة إلى ذلك، تساهم في تقليل فرصة الوقوع أو الانزلاق أثناء المشي عن طريق تعزيز دعم الركبة. أبرز هذه التمارين تشمل القيام بتمارين القرفصاء واللياقة البدنية.

تمارين الأيروبيك

تتضمن الأنشطة البدنية مثل الرياضات الهوائية تمارين تعمل على تحسين عملية الأيض وترفع من سرعة نبضات القلب. هذا النوع من الرياضة له فوائد عديدة للجسم والعقل، فهو يساهم في زيادة إفراز هرمون الإندورفين الذي يخفف الشعور بالألم، ويساعد كذلك في تحسين نوعية النوم. بعض الأنشطة التي تعتبر جزءًا من هذه الفئة تشمل التنزه، سباحة وركوب الدراجات.

أسباب خشونة المفاصل

الغضروف هو المادة التي تسهل حركة المفاصل بتقليل الاحتكاك بينها وتحميها من الإصابات. حتى مع الاستخدام المتكرر أو في حالات الإصابة، يمكن أن يتعرض الغضروف للضرر، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل في المفاصل. عند التعرض للضرر، يحاول الجسم إصلاح الغضروف بزيادة إنتاج مواد مثل الكولاجين والبروتيوغليكانات. ولكن، قد يؤدي ذلك إلى تورم الغضروف وتحلله مع مرور الوقت، مما يسبب تكوّن شقوق وضعف في العظام تحته.

في خضم محاولات الأنسجة لإصلاح نفسها، قد يشهد العظم نموا زائدا على حواف المفصل يؤدي إلى تكوّن حدبات يمكن ملاحظتها وذلك قد يجعل سطح الغضروف، الذي كان أملسا وزلقا، خشنا ومثقلا، مما يصعب من حركة المفصل وقدرته على امتصاص الصدمات. وبذلك، تتأثر جميع أجزاء المفصل بما في ذلك العظم والغضروف والأنسجة المحيطة به بطرق متعددة، مما يغير من وظيفته بالكامل.

أعراض خشونة المفاصل

تبدأ مشاكل تآكُل المفاصل بإظهار علاماتها تدريجيًا وقد تؤثر في البداية على مفصل واحد أو عدة مفاصل. من المعتاد أن تشمل المناطق المتأثرة مفاصل أصابع اليد، قاعدة الإبهام، الرقبة، منطقة أسفل الظهر، الإصبع الكبير في القدم، الوركين والركبتين.

أولى الإشارات على وجود المشكلة تكون على شكل ألم يُشبه الشعور بثقل داخلي، ويزداد سوءًا خصوصًا عند استخدام المفصل في حمل الوزن مثل الوقوف. قد يجد البعض أن مفاصلهم تصبح صلبة بعد الاستيقاظ أو فترات الراحة، لكن هذا الشعور يخف عادة بعد نصف ساعة من الحركة.

مع تطور الحالة، قد تنخفض مرونة المفصل ويصعب تحريكه بحرية كاملة. النمو الزائد للعظام والأنسجة قد يزيد من حجم المفاصل، وقد يسبب ظهور أصوات فرقعة مع ألم عند تحركها بسبب سطح الغضروف غير المستوي.

تكون البروزات العظمية شائعة بالقرب من أطراف الأصابع أو عند منتصفها. الأربطة حول بعض المفاصل مثل الركبة قد تتمدد، مما يؤدي إلى استقرار أقل للمفصل وضعف العضلات المسؤولة عن حركته، وقد يعاني الشخص من تيبس وألم شديد في الورك أو الركبة يحد من حركته، خصوصًا أثناء الوقوف أو صعود السلالم.

غالبًا ما تتأثر العمود الفقري بتآكل المفاصل، مما يؤدي إلى ألم الظهر كأحد الأعراض الشائعة. قد يتسبب النمو الزائد للعظام أيضًا في ضغط الأعصاب، مؤديًا إلى الشعور بالخدر والضعف في الذراعين أو الساقين، أو حتى ألم في الساق عند المشي، وفي حالات نادرة، قد يؤثر على القدرة على البلع.

قد تظل حالة تآكل المفاصل ثابتة لسنوات أو تزداد سوءًا بشكل سريع، وغالبًا يتفاقم الوضع ببطء بعد ظهور الأعراض. ينبغي للأشخاص الذين يعانون من احمرار وتورم وحرارة في المفاصل أن يستشيروا الطبيب، إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض دلائل على حالات أخرى مثل العدوى أو النقرس.

تشخيص خشونة المفاصل

في عملية تشخيص أمراض المفاصل مثل خشونتها، يعتمد الأطباء بشكل رئيسي على مجموعة من الأدوات والمؤشرات، تشمل الأعراض التي يشعر بها المريض، الفحص الطبي المباشر، وأيضًا صور الأشعة السينية للمفصل المعني. هذه الصور قد تكشف عن بعض العلامات المميزة لخشونة المفاصل كتضخم العظام أو تناقص المسافة بين أجزاء المفصل. لكن، هناك قيود لهذه الطريقة؛ فالأشعة السينية ليست فعالة بالدرجة الكافية لكشف التغييرات الأولية في الغضاريف، وهي المنطقة التي تظهر فيها أول علامات الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعكس التغييرات المرئية في الأشعة مدى شدة الأعراض التي يعاني منها المريض.

إلى جانب الأشعة السينية، هناك تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي التي يمكنها رصد التغييرات المبكرة في الغضاريف بدقة أعلى. غير أن استخدامها في تشخيص خشونة المفاصل لا يُعد شائعًا أو ضروريًا في جميع الحالات.

من الجدير بالذكر أيضًا أنه لا توجد فحوصات دموية خاصة بخشونة المفاصل، ولكن بعض الفحوصات قد تساعد في استبعاد الإصابة بأمراض أخرى تؤثر على المفاصل. في بعض الحالات، وخصوصًا عند تورم المفصل، قد يلجأ الأطباء إلى استخراج عينة من سائل المفصل باستخدام إبرة. يتم فحص هذا السائل للتفرقة بين خشونة المفاصل وأمراض مفصلية أخرى مثل الالتهابات أو النقرس.

نصائح للحفاظ على صحة الركبة

صحتنا العامة تعتمد على عوامل كثيرة، وصحة الركبتين تعتبر من العناصر الأساسية. فالركبة تلعب دوراً مهماً في حركتنا اليومية. كثيرون يواجهون مشكلات في الركبة، لكن يمكن تفادي بعض هذه المشكلات باتباع نصائح مفيدة.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

التمارين البدنية الخاصة بزيادة نبض القلب وتعزيز قوة العضلات تلعب دوراً بارزاً في الحفاظ على سلامة الركبتين ومساعدتها على التحرك بسهولة ويُسر، بعيداً عن التيبس والألم.

الحفاظ على الوزن المثالي

الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يخفف من العبء على الركبتين ويقي من الإصابة بالتهابات وآلام فيها.

تجنب الإصابة بالإجهاد الزائد

من المهم أن نحافظ على سلامة الركبة بعدم المبالغة في القفز أو رفع أثقال كبيرة.

التقنيات الحديثة لخشونة الركبة

العلاج بالخلايا الجذعية

يسعى هذا النهج إلى تجديد الغضروف المعطوب عبر الاستفادة من الخلايا الجذعية.

العلاج بالليزر

يُستعمل لإزالة الأنسجة المتآكلة بكفاءة دون الحاجة إلى اللجوء لعمليات جراحية معتادة.

العلاج بالمنظار

تتيح تقنيات التنظير الحديثة فحص مفصل الركبة بطريقة تتطلب تدخلًا جراحيًا أقل، مما يعني أن المرضى يستطيعون التعافي بسرعة أكبر.

ما أفضل حقن التهاب المفاصل التي يعتمد عليها الطب التجديدي؟

تعتمد طرق العلاج في مجال الطب التجديدي بشكل رئيسي على استخدام إجراءات تشمل إدخال مواد خاصة إلى داخل المفاصل المتضررة. هذه الأساليب تشمل:

– استخدام البلازما كعلاج.
– الاستفادة من الأوزون الطبي.
– استعمال حقن تحتوي على حمض الهيالورونيك.
– تطبيق حقن البوتوكس.
– العلاج بتقنية الميزوثيرابي.

في التالي، سنقدم شرحًا مبسطًا لبعض هذه المواد وكيف تساهم في علاج المفاصل.

حقن الأوزون لعلاج التهاب المفاصل

طريقة جديدة ومبتكرة لمواجهة مشاكل المفاصل من خلال استخدام غاز الأوزون، والذي يشتهر بفائدته في حماية الكوكب من الأشعة الشمسية الضارة. الآن، يُستخدم هذا الغاز بطريقة مختلفة وفعالة للعلاج في المجال الطبي، حيث يُعالج التهابات المفاصل. إنها وسيلة علاجية حديثة اكتسبت شعبية لقدرتها العالية على تخفيف الألم وكبح جماح التآكل والخشونة في المفاصل. تتم عن طريق حقن الأوزون التي تعمل على إيقاف نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تدهور حالة المفاصل.

أهمية تطويع الأوزون في علاج التهابات المفاصل

عند حقن الأوزون داخل المفاصل، يُلاحَظ تخفيف الالتهاب بطريقتين: عبر تقليل الآلام الناتجة عن الالتهاب نفسه، وكذلك عن طريق تحسين تدفق الأكسجين إلى الأنسجة مما يعجل بعملية الشفاء.

يتم إجراء هذه العلاجات بواسطة آلة خاصة تعمل على تغيير الأكسجين الموجود في الهواء إلى أوزون، ثم يتم جمع هذا الأوزون بواسطة إبرة ليُحقن مباشرةً في المكان المتأثر.

البلازما الغنية بالصفائح الدموية

تحتضن بلازما الدم مكونات تساعد على نمو وتجديد الغضاريف، مما يساعد في إصلاح الأجزاء التي تعرضت للتلف وبالتالي يسهم في إطالة عمرها. يتم الحصول على هذه البلازما مباشرة من دم المريض، وهو ما يجعلها وسيلة علاجية ذات مخاطر منخفضة جدًا على صحة المريض.

خطوات سحب وتجهيز البلازما للحقن

يتم أخذ قليل من دم المريض ووضعه في آلة خاصة لفصل البلازما من عناصر الدم الأخرى. بعد ذلك، نضيف إليها مواد معينة لمعالجتها كيميائيًا. في الخطوة الأخيرة، يتم حقن هذه البلازما المعالجة في الجزء المتأثر من الجسم.

حقن حمض “هيالورونيك (acid Hyaluronic)

في جسم الإنسان، تكون مفاصلنا مملوءة بمادة تسمى “هيالورونيك”، ولكن مع مرور الزمن وظهور مشاكل مثل الالتهاب أو التآكل في المفاصل، تقل هذه المادة. لمواجهة هذه المشكلة، طور العلماء طريقة لإنتاج مادة الهيالورونيك في المختبرات واستخدامها عن طريق الحقن في المفصل الذي يعاني من المشاكل. هذه الحقن تعمل كحاجز يحمي المفصل من الاحتكاك وتقليل الآلام المرتبطة به.

في مقالنا اليوم، نناقش إحدى أبرز وسائل العلاج التي توصل إليها الخبراء في مجال الطب التجديدي لعلاج التهابات المفاصل، حيث تظهر هذه الحقن فعاليتها الكبيرة في تخفيف الألم وتحسين حالة المفصل. كما ساعدت هذه العلاجات العديد من المرضى على تجنب الحاجة للخضوع للجراحة أو استخدام حقن تحوي مواد قد تكون ضارة.