تعرف على طرق علاج اصابات مفصل الركبة
أخر تحديث :
يُعد مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للإصابات نظراً لدوره الحيوي في الحركة وتحمل وزن الجسم، وتتنوع إصابات الركبة ما بين التواءات وتمزقات في الأربطة أو إصابات. في هذا المقال نستعرض أبرز أنواع إصابات مفصل الركبة وأسبابها وطرق تشخيصها والعلاج المناسب لكل حالة.
اصابات مفصل الركبة
ما هي إصابات مفصل الركبة؟
في مراحل التقدم في العمر تزداد احتمالية التعرض لإصابات الركبة، ويُعد التآكل المزمن في المفصل من أكثر الأسباب شيوعاً وراء ذلك خاصة مع انتشار حالات الخشونة بين كبار السن.
الركبة ليست مجرد مفصل بسيط ولكنها تضم العظام والغضاريف والأربطة والعضلات، وأي ضرر يصيب أحد هذه المكونات ينعكس بشكل مباشر على وظيفة المفصل، ويُسبب أعراض تُصنف ضمن إصابات الركبة التي تعتبر من أكثر المشاكل التي يواجهها المرضى في مختلف الأعمار.
وتتمثل إصابات مفصل الركبة في كل من تمزق الأربطة وقطع الغضروف الهلالي أو التهاب المفاصل والأوتار وغير ذلك الكثير من الإصابات الأخرى التي سنتعرف عليها بشكل مفصل في السطور التالية.
ما هي أسباب إصابات مفصل الركبة؟
يعتبر مفصل الركبة من أكثر المفاصل حساسية مما يجعله عرضة للعديد من الإصابات الناتجة عن الحوادث، الضغط المتكرر أو حتى التقدم في العمر، وفيما يلي أهم أنواع هذه الإصابات:
كسور العظام المحيطة بالركبة
العظام التي تُكون مفصل الركبة يمكن أن تتعرض للكسر نتيجة صدمة قوية كالسقوط العنيف أو الحوادث المرورية أما في حالات هشاشة العظام فقد تكفي حركة بسيطة خاطئة أو انزلاق خفيف لإحداث كسر خاصة لدى كبار السن.
تمزقات الأربطة
الركبة تعتمد على مجموعة من الأربطة للحفاظ على استقرارها وتوازنها مثل الرباط الصليبي الأمامي والخلفي، والرباطين الداخلي والخارجي اللذان يمنعان الانحراف الجانبي
تُصنف إصابات الأربطة إلى ثلاث درجات:
- الدرجة الأولى: تمدد خفيف في الرباط مع ألم بسيط دون تمزق أو فقدان في ثبات المفصل.
- الدرجة الثانية: تمزق جزئي في ألياف الرباط مع درجة محدودة من عدم الاستقرار.
- الدرجة الثالثة: تمزق كامل في الرباط مما يؤدي إلى فقدان واضح في ثبات المفصل.
إجهاد الأوتار والعضلات
عند تعرض الركبة لحركة زائدة أو مفاجئة سواء في الثني أو التمدد قد تُصاب الأوتار والعضلات المحيطة بالإجهاد، وهذا يؤدي إلى ألم موضعي وضعف في القدرة على الحركة وقد يتطلب الراحة والعلاج لاستعادة وظيفته الطبيعية.
تمزق الغضروف الهلالي
يحتوي مفصل الركبة على غضروفين هلاليين يعملان كوسائد بين العظام لامتصاص الصدمات، ويمكن أن يتعرض أحدهما أو كلاهما للتمزق نتيجة حركة خاطئة مفاجئة أو مع التآكل التدريجي بسبب التقدم في العمر، وغالباً ما يُرافق التمزق صوت طقطقة مع ألم وتورم وتقييد في الحركة.
خلع مفصل الركبة
يعتبر خلع الركبة من أخطر أنواع الإصابات ويحدث غالباً نتيجة صدمة عنيفة كحوادث السير أو الإصابات الرياضية القوية فلا يقتصر الضرر على المفصل فقط بل قد يشمل الأوعية الدموية والأعصاب، مما يستدعى تدخل جراحي على الفور في كثير من الحالات.
التهاب جراب الركبة
الجراب هو كيس مملوء بالسوائل يعمل على تقليل الاحتكاك داخل المفصل وعند تهيجه بسبب الضغط المتكرر أو عدوى أو إصابة مباشرة قد يحدث التهاب يُسبب ألم وتورم في المنطقة، وتوجد جرابات رئيسية فوق وأسفل الركبة وقد تتأثر بشكل ملحوظ مع النشاط الزائد أو العدوى.
إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور جراحة عظام في مصر لعلاج إصابات مفصل الركبة بدقة واحترافية، فإن الدكتور عمرو أمل يُعد من الأسماء الرائدة في هذا المجال.
ما هي أعراض إصابات الركبة؟
تعتمد الأعراض التي تظهر عند إصابة الركبة على طبيعة الإصابة ومكانها بالتحديد داخل المفصل، لكن في معظم الحالات تظهر مجموعة من العلامات المميزة ومن أبرزها:
- الشعور بألم يتفاوت في شدته حسب نوع الإصابة.
- تورم ملحوظ في محيط الركبة.
- ارتفاع في حرارة الجلد فوق المفصل.
- احمرار المنطقة المصابة.
- صعوبة في ثني الركبة بشكل طبيعي.
- عدم القدرة على الوقوف أو تحميل الوزن على الساق.
- سماع صوت فرقعة أو طقطقة أثناء الحركة.
- الإحساس بعدم ثبات المفصل.
- ظهور كدمات حول الركبة.
إذا كانت الإصابة حادة فغالباً ما يكون الألم والتورم هما أول ما يشعر به المصاب، أما إذا كانت المشكلة ناتجة عن إجهاد مزمن أو استخدام مفرط للمفصل فقد تكون الأعراض أقل ظهور لكنها متكررة مثل الفرقعة أو الشعور بالألم المتقطع عند الحركة أو بعد بذل مجهود.
تشخيص التواءات الركبة والاصابات المتعلقة
يعتمد الطبيب في تقييم حالة الركبة على عدة خطوات تهدف إلى تحديد سبب الألم أو التورم بدقة وتشمل:
الفحص السريري
يبدأ الطبيب بمراجعة الأعراض التي يعاني منها المريض مثل التورم أو الألم بعد إصابة مباشرة، وفي حال كان هناك شك في وجود تمزق في الأربطة يُجري الطبيب اختبارات الإجهاد وهي حركات يقوم بها لتحريك الساق بطريقة معينة تساعده على كشف مدى استقرار المفصل أو وجود تمزق.
لكن إذا كانت الركبة شديدة التورم أو الألم في البداية فقد يتم تأجيل هذا النوع من الفحص لعدة أيام حتى تهدأ الأعراض لأن الألم والتشنج العضلي يمكن أن يعيقان دقة التقييم.
الأشعة السينية
يُجري الطبيب تصوير بالأشعة السينية للتحقق من وجود كسر في العظام خاصة في الحالات التالية:
- ألم شديد عند الضغط على أماكن محددة في مفصل الركبة.
- صعوبة أو عدم القدرة على ثني الركبة.
- عدم القدرة على الوقوف أو تحميل أي وزن على الساق المصاب.
- إذا كان عمر المصاب أكثر من 55 عام.
التصوير بالرنين المغناطيسي
في الأغلب لا يتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي في البداية لكن يُستخدم إذا كانت الإصابة معقدة أو شديدة، واستمرت الأعراض لفترة طويلة رغم العلاج التحفظي (مثل الراحة واستخدام الثلج ورفع الساق).
هذا الفحص يُظهر تفاصيل دقيقة عن الأربطة، الغضاريف ولأنسجة الرخوة مما يساعد في اتخاذ قرار صائب بشأن العلاج.
يُعتبر الدكتور عمرو أمل من أشهر أطباء جراحة العظام في مصر، وخاصة في علاج الحالات الدقيقة والمعقدة لمفصل الركبة بفضل خبرته الطويلة ونتائجه المتميزة.
تشخيص التواءات الركبة والاصابات
ما هو علاج إصابات الركبة؟
تختلف خيارات علاج إصابة الركبة حسب نوع وشدة الإصابة وتتضمن ثلاث مراحل رئيسية: العلاج المنزلي والعلاج الطبي والتدخل الجراحي.
العلاج المنزلي
في الحالات البسيطة يمكن تخفيف الأعراض والحد من تطور الحالة من خلال بعض الخطوات المنزلية مثل:
- الراحة وتجنب أي أنشطة قد تزيد من الألم أو الضغط على الركبة.
- وضع كمادات باردة على الركبة لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات يومياً لتقليل التورم.
- لف الركبة برباط ضاغط مرن للحفاظ على ثبات المفصل وتقليل الالتهاب.
- رفع الساق المصابة على وسادة لتسهيل مرور السوائل وتخفيف التورم.
العلاجات الطبية
إذا لم تتحسن الحالة مع الراحة قد يُوصي الطبيب بإحدى الوسائل التالية:
- استخدام دعامات أو أربطة للركبة لتقليل حركتها وحمايتها من الإجهاد.
- العلاج الطبيعي أو التأهيلي لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتحسين التوازن.
- تناول أدوية مضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين لتقليل الألم والتورم.
التدخل الجراحي
في بعض الحالات لا يكون العلاج التحفظي كافي وقد يحتاج المريض إلى جراحة لإصلاح التلف:
- تنظير الركبة: إجراء بسيط يتم باستخدام أدوات دقيقة من خلال شقوق صغيرة ويُستخدم لعلاج تمزق الأربطة أو الغضاريف.
- الجراحة المفتوحة: يتم فيها فتح منطقة الركبة بشكل أكبر للوصول إلى الأنسجة المصابة بدقة، وتُستخدم لعلاج الحالات المعقدة مثل الكسور الشديدة أو إصابات الأربطة الكاملة.
يُصنف الدكتور عمرو أمل على أنه أفضل دكتور عظام ومفاصل، لما يقدمه من رعاية طبية متكاملة وخطط علاج تناسب كل حالة.
إرشادات يومية للتعامل مع إصابات الركبة
تختف طريقة التعامل مع إصابة الركبة حسب نوع وشدة الإصابة لكن توجد خطوات مبدأيه يُنصح باتباعها عند حدوث الإصابة للمساعدة في تقليل الألم والحد من المضاعفات وتسريع الشفاء، ومن أبرزها:
- الراحة: من الضروري إراحة الركبة المصابة وتجنب أي أنشطة قد تُجهد المفصل أو تزيد من تدهور الحالة.
- استخدام الثلج: يُساعد تطبيق كمادات باردة على الركبة لمدة 15-20 دقيقة كل عدة ساعات في تقليل التورم وتخفيف الألم خاصة خلال أول 48 ساعة.
- التثبيت: يُنصح باستخدام رباط داعم أو مشد طبي لتثبيت المفصل وتوفير دعم إضافي للركبة مما يُقلل من الحركة غير الضرورية.
- رفع الساق: يُستحسن رفع الركبة المصابة لأعلى من مستوى القلب باستخدام وسادة تحت الكاحل للمساعدة في تقليل التورم وتحسين الدورة الدموية.
- تناول الأدوية المسكنة: قد يُوصي الطبيب باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
- التمارين الخفيفة والعلاج الطبيعي: بعد تحسن الحالة الأولية، يمكن بدء تمارين بسيطة لتقوية العضلات المحيطة بالركبة واستعادة مرونة المفصل، وقد يُنصح بالعلاج الطبيعي في بعض الحالات لتسريع التعافي.
