نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي: إحصائيات وحقائق طبية
آخر تحديث :
عملية غضروف الركبة الهلالي من أكثر عمليات الركبة انتشاراً نتيجة لشيوع الإصابات في الغضروف الهلالي، ويتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كانت تلك العملية آمنة ومتى يمكن العودة لممارسة الأنشطة يشكل طبيعي مرة أخرى، في المقال التالي سنجيب على تلك الاستفسارات وكثير من المعلومات الأخرى بخصوص هذا الموضوع، تابع معنا الآتي.
ما هو الغضروف الهلالي؟
يتمثل الغضروف الهلالي في أنه عبارة عن قطعة غضروفية تكون على شكل نصف دائرة وتتواجد في مفصل الركبة بين كل من عظم الفخذ وعظم الساق، وتتكون كل ركبة في جسم الإنسان من عضروفين وهما الغضروف الهلالي الداخلي والغضروف الهلالي الخارجي، وتكون الوظيفة الأساسية للغضروف هو أنه يعمل على امتصاص الصدمات بفعالية ويحافظ على ثبات الركبة واستقرارها عند الحركة.
هذا بالإضافة إلى أن الغضروف الهلالي يكون قادر على توزيع وزن الجسم بشكل متوازن على المفصل حتى لا يتم التحميل على منطقة دون الأخرى مما يتسبب في الضرر لها، كما أن الغضروف الهلالي يكون كوسادة عازلة بين العظام لتقليل احتكاكها ببعضها وحمايتها من التعرض للتآكل.
نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي
أنواع تمزقات الغضروف الهلالي
تتعدد أنواع التمزقات التي تصيب الغضروف الهلالي حيث تختلف من حيث سبب التمزق ومكانه وشكله، ويكون هذا متمثلاً في الآتي:
أولًا: حسب شكل التمزق
- تمزق طولي (Longitudinal tear): يحدث ذلك بشكل طولي في داخل الغضروف ويكون هذا النوع شائعاً بشكل أكبر بين الشباب الأصغر سناً وخصوصاً من يمارسون بعض الرياضات فذلك من أشهر الإصابات الرياضية التي يتعرضون لها.
- تمزق على شكل مقبض الدلو (Bucket-handle tear): في هذا النوع من التمزق يتحرك الغضروف إلى داخل المفصل على شكل دلو ويحدث نتيجة ذلك تيبس شديد في الركبة يعيق حركتها تماماً ويجعل فردها صعباً.
- تمزق عرضي (Radial tear): يكون هذا التمزق مكانه بداية من منتصف الغضروف وصولاً إلى الحافة وتؤثر تلك الإصابة على قدرته على امتصاص الصدمات.
- تمزق أفقى (Horizontal tear): يتسبب ذلك في حدوث شق في الغضروف إلى نصفين ويكون هذا نتيجة للاحتكاك بين العظام أو حدوث تآكل نتيجة للتقدم في السن.
- تمزق مركب (Complex tear): هذا التمزق يكون في أكثر من اتجاه في الغضروف في نفس الوقت ويكون شائعاً بشكل أكبر لدى الكبار في السن.
ثانيًا: حسب السبب
- تمزق رضّي (Traumatic tear): يكون هذا النوع من التمزق نتيجة حدوث التواء قوي أو التعرض لأحد الإصابات الرياضية أو السقوط مباشرة على منطقة الركبة ويحدث بشكل أكبر بين الرياضيين والشباب.
- تمزق تنكسي (Degenerative tear): تلك الإصابة تحدث بشكل تدريجي وتكون نتيجة حدوث تآكل في الغضروف أو الإصابة بخشونة الركبة نتيجة للتقدم في السن ولهذا يكون شائعاً بشكل أكبر بين من هم فوق سن الأربعين.
ثالثًا: حسب المكان
- قد يكون التمزق في الغضروف الهلالي الداخلي أو الغضروف الهلالي الخارجي.
- وتكون إصابة الغضروف الهلالي الداخلي شائعة بشكل أكبر لأنه يكون ثابت بشكل أكبر وغير مرن مع الحركة مما يجعله أكثر عرضة للتمزق.
ما هي أعراض قطع غضروف الركبة؟
عند الإصابة بقطع في غضروف الركبة يشعر المصاب ببعض الأعراض ومنها:
- الشعور بألم في الركبة من الداخل بالقرب من مكان الإصابة سواء أكانت في الغضروف الداخلي أو الخارجي من الجانب.
- خلال الساعات الأولى من الإصابة يظهر تورم في الركبة وقد يخف ويعود مرة أخرى.
- عدم القدرة على ثني وفرد الركبة بشكل كامل تزداد حدته عند صعود أو نزول السلالم.
- تيبس الركبة ومواجهة صعوبة شديدة في تحريكها بسبب ذلك.
- سماع صوت طقطقة من الركبة عند الحركة.
- الإحساس بعدم ثبات الركبة عند الحركة وكأنها تخرج من مكانها.
متى تكون عملية غضروف الركبة الهلالي ضرورية؟
على الرغم من أن إصابة غضروف الركبة الهلالي يمكن علاجها بالطرق التحفظية في حالة كانت بسيطة ووضع المريض يسمح بذلك، ولكن في حالات أخرى قد يكون هناك ضرورة لإجراء عملية الغضروف الهلالي في الركبة، ومنها:
- زيادة تيبس الركبة للحد الذي يجعل المريض غير قادر على تحريكها تماماً.
- استمرار الشعور بالألم بعد طرق العلاج التحفظية وعدم ملاحظة أي تحسن على المريض بعد فترة منها.
- تسبب التمزق في تحرك أجزاء من الغضروف داخل المفصل وينتج عن ذلك ألم شديد واحتكاك.
- الرياضيين الذين يتعرضون لتمزق في الغضروف الهلالي يكون من الضروري التدخل الجراحي لهم للمساعدة على عودتهم لأنشطتهم بشكل أسرع.
- احتياج القطع في الغضروف لإجراء خياطة لتساعده على الالتئام بشكل أفضل والحفاظ على فعالية الغضروف في أداء وظائفه بشكل جيد.
أنواع عمليات غضروف الركبة الهلالي
تتعدد أنواع عمليات الغضروف الهلالي بالركبة ويتم الاختيار من بينها حسب حالة المريض يحدد الطبيب الأنسب له، ومن أمثلة أنواع عمليات غضروف الركبة الهلالي:
- خياطة الغضروف الهلالي (Meniscus Repair): في تلك العملية يتم خياطة القطع في الغضروف بدلاً من إزالته بشكل كامل، وهذا يكون مهماً لصحة الغضروف على المدى الطويل لكونها تحافظ على الغضروف بشكل كامل وبصحة جيدة وتعتبر كوقاية له من الإصابة بالخشونة، وتلك العملية مناسبة بشكل أكبر لصغار السن والرياضيين وحالات القطع الطولي والقطع القريب من الأطراف.
- إزالة جزء من الغضروف (Partial Meniscectomy): هذا الإجراء الجراحي يتم فيه التخلص من الجزء التالف من الغضروف وتنظيف المفصل بشكل كامل، على الرغم من أن التعافي من تلك العملية يكون أسرع إلا أنه يؤثر على وظيفة الغضروف بعض الشئ ويزيد من فرصة الإصابة بالخشونة مستقبلاً، ويتم اللجوء إلى تلك العملية في حالة التمزق الغير قابل للتعافي والقطع المتنكس لدى كبار السن والتعرض لبعض القطع المعقدة.
- استبدال الغضروف الهلالي (Meniscus Transplant): يتم في تلك العملية إجراء استبدال للغضروف من أحد المتبرعين أو بآخر صناعي ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالة تلف الغضروف بشكل كامل أو عدم نجاح الطرق التقليدية في التخفيف من الألم أو لو كان المصاب صغيراً في السن ويحتاج لاستخدام مفصل الركبة بشكل أكبر لكونه في حالة نشاط مستمر.
- حقن الخلايا الجذعية أو البلازما: الحقن لا يعتبر إجراءاً جراحياً بشكل كامل إلا أنه يتطلب بعض التحضيرات الهامة قبل إجرائه، ويتم استخدام تلك الطريقة في الحالات التنكسية التي تصيب المرضى للتخفيف من الألم والمساعدة على التئام الإصابة بشكل جيد، فعلى الرغم من أنها لا تصلح التمزق بشكل كامل إلا أنها تساعد في العلاج.
عمليات غضروف الركبة الهلالي
نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي
نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي تتراوح ما بين 80% إلى 95% وترتفع نسبة النجاح بشكل أكبر إذا كانت العملية تتم باستخدام المنظار، فقد ساعدت التقنيات الحديثة المتطورة في وقتنا الحالي على زيادة فرصة النجاح وأصبح لا يوجد هناك أي داعي للقلق من العملية بالإضافة إلى أن التعافي يتم في وقت أقل.
العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي
على الرغم من أن نسبة نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي كبيرة إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح العملية، ومن أمثلتها:
- نوع التمزق الذي أصيب به المريض.
- مكان التمزق ما إذا كان في الجزء الداخلي أو الخارجي من الغضروف، فالجزء الداخلي لا تصل إليه الدماء بشكل جيد مما يجعل هناك صعوبة في التئامها على عكس الجزء الخارجي.
- سن المريض يؤثر على وقت الشفاء بشكل كبير فهذا يجعل الشباب يتعافون بشكل أسرع على عكس كبار السن ومن يعانون من خشونة الركبة.
- عدم معاناة المفصل من الخشونة يزيد من فرصة التعافي بشكل أفضل.
- التدخل الجراحي المبكر يكون له عامل كبير مؤثر على وقت الشفاء.
- معاناة المريض من وزن زائد يزيد من الحاجه لوقت أطول للتعافي.
- الالتزام الجيد ببرنامج التأهيل الذي يحدده الطبيب المتخصص حسب حالة المريض بعد الجراحة.
- خبرة الجراح واستخدامه للأنظمة المتطورة في العملية.
- نوع العملية التي يقوم بها الجراح بناء على إصابة المريض وحالته.
معايير قياس نجاح عملية غضروف الركبة الهلالي
لمعرفة ما إذا كانت عملية غضروف الركبة الهلالي ناجحة أم لا هناك بعض المعايير التي يمكن من خلالها قياس مدى نجاح العملية:
- ملاحظة ما إذا كان الألم يقل بمرور الوقت حتى يختفي تماماً.
- القدرة على التحرك بشكل جيد خلال مرحلة التعافي والبدأ في مواظبة الأنشطة اليومية بصورة معتادة.
- مدى القدرة على تحريك الركبة.
- قلة حدوث تيبس في المفصل أو عدم حدوثه تماماً.
- ثبات الركبة عند الحركة واستقرارها.
- اختفاء التورم من الركبة بشكل تام خصوصاً بعد القيام بأي أنشطة.
- صعود ونزول السلالم دون الشعور بألم.
- تحريك الركبة وثنيها وفردها بشكل كامل دون حدوث تيبس أو وجود ما يعيقها.
- القدرة على ممارسة التمارين الرياضية مرة أخرى كما في السابق.
- عدم حدوث أي تمزق جديد في الغضروف وعدم فشل الخياطة.
- تحسن أعراض خشونة الركبة بعد العملية وعدم تطورها بشكل سئ.
- عند عمل الأشعة لمتابعة التئام القطع يتم ملاحظة تحسن.
مضاعفات عملية غضروف الركبة الهلالي
عملية غضروف الركبة الهلالي مثل غيرها من العمليات تحتوي على بعض المضاعفات كما وضح الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل، ومن أمثلتها:
- ظهور تورم في الركبة بعد العملية.
- الشعور بألم لا تقل حدته ويظل مستمراً بعد الجراحة.
- حدوث تيبس في منطقة الركبة يعيق المريض عن الحركة.
- الإصابة بعدوى في المفصل.
- حدوث نزيف داخلي بالمفصل.
- تجلطات دموية في الساق.
- إصابة الأعصاب والأوعية الدموية القريبة من المفصل بالتلف.
- حدوث تمزق جديد في الغضروف أو فشل الخياطة.
- إزالة جزء كبير من الغضروف مما يؤدي للإصابة بخشونة مبكرة.
- محدودية الحركة وعدم استقرار المفصل في مكانه.
- الحاجة لتدخل جراحي آخر لإصلاح ضرر وقع على الغضروف مرة أخرى.
متى يكون العلاج التحفظي بدون جراحة كافياً؟
عند الإصابة بتمزق في الغضروف الهلالي فليس بالضرورة أن يستدعي الأمر تدخلاً جراحياً، وهناك بعض الحالات التي يكون العلاج التحفظي بدون جراحة فيها كافياً مثل:
- يكون الألم خفيفاً وغير حاد ولا يؤثر على الحركة اليومية للفرد.
- عدم حدوث تصلب في الركبة يعيق حركتها بشكل طبيعي.
- أن يكون التمزق بسيطاً وبعيد عن الجزء القريب من الدم.
- ثبات الركبة واستقرارها عند المشي أو القيام بأية أنشطة.
- عدم احتياج المريض لثبات شديد عند الحركة لعدم ممارسة أية رياضات أو أنشطة قوية.
- عدم وجود خشونة أو تلف حاد في المفصل.
متى يمكن العودة للرياضة بعد عملية غضروف الركبة الهلالي؟
العودة لممارسة الرياضة بعد عملية غضروف الركبة الهلالي يكون مختلفاً من شخص لآخر حسب حالته ونوع العملية التي يقوم بها، ولكنها قد تتراوح على الأغلب من 3-9 أشهر حتى يكون المريض قادر على القيام بكافة الأنشطة كما في السابق بشكل كامل دون إعاقة، حيث أن العمليات التي يتم فيها الإصلاح أو زراعة الغضروف تأخذ وقتاً أطول في التعافي من عمليات الاستئصال الجزئي.
ما نسبة نجاح عملية الغضروف الهلالي بالمنظار؟
ترتفع نسبة نجاح عملية الغضروف الهلالي بالمنظار وتتراوح بين 80% إلى 90%، هذا إلى كون تلك التقنية تقلل من وقت الجراحة ولا تحتاج سوى إحداث بعض الشقوق الصغيرة أثناء العملية مما يقلل من وقت التعافي ويخفف من الألم المصاحب للجراحة ويزيد فرصة التعافي بشكل جيد، هذا بالإضافة إلى أن نجاح العملية يكون متوقفاً على خبرة الجراح في مثل هذا النوع من العمليات وحالة المريض الصحية وكثير من العوامل الأخرى.
سعر عملية غضروف الركبة في مصر
هل يمكن أن يحدث تمزق مرة أخرى بعد العملية؟
نعم، يؤكد الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور تخصص ركبة على أنه من الممكن أن يحدث تمزق في الغضروف مرة أخرى بعد العملية، ولكن يتوقف ذلك على العديد من العوامل ومنها:
- في حالة إذا كان التمزق الأول معقداً ولم يتم إصلاحه بشكل كامل.
- إهمال المريض لبرنامج العلاج الطبيعي الذي يحدده الطبيب بعد العملية وعدم الالتزام به.
- ممارسة الأنشطة القوية والرياضة قبل حدوث التئام كامل للغضروف بشكل جيد.
- الإصابة بخشونة في الركبة أو حدوث تآكل يتسبب في حدوث تمزق جديد.
- معاناة المريض من زيادة في الوزن أو المعاناة من ضعف في العضلات المحيطة بالركبة.
هل عملية إصلاح الغضروف الهلالي أفضل من الاستئصال؟
نعم، كثير من الحالات تكون فيها عملية إصلاح الغضروف الهلالي أفضل من الاستئصال ولكن يتوقف ذلك في الأساس على حالة المريض ونوع التمزق، ويكون الإصلاح أفضل بسبب العوامل الآتية:
- الحفاظ على الغضروف الكامل: نظراً لكون الغضروف الهلالي يعمل على امتصاص الصدمات بشكل فعال ويزيد من ثباتها فإن الحفاظ عليه في حالة كاملة وسليمة يقلل من فرص الإصابة بالخشونة مستقبلاً.
- تقليل احتمالية الإصابة بخشونة الركبة المبكرة: عندما يتم اللجوء لعملية الاستئصال لجزء من الغضروف فهذا يزيد من الضغط على باقي أجزاء الغضروف والعظام مما قد يتسبب في حدوث خشونة مبكرة.
- أفضل للرياضيين وصغار السن: يساعد الإصلاح للغضروف على الحفاظ على استقرار الركبة وصلابتها عند الحركة مما يجعل العودة لممارسة الرياضات والأنشطة مرة أخرى أكثر سهولة.
ما هو سعر عملية غضروف الركبة في مصر؟
يتراوح سعر عملية غضروف الركب في مصر بين 30,000 و60,000 جنيه مصري، ويتحدد سعر العملية بناء على خبرة الجراح ونوع العملية التي يتم تحديدها بناء على حالة المريض وتكلفة المستشفى التي سيبقى فيها المريض، هذا بالإضافة إلى كثير من العوامل الأخرى التي تشكل فارقاً في السعر.
