اعرف أكثر عن طرق تعويض سائل الركبة وهل سحب الماء من الركبة مضر؟
السائل الزلالي الذي يتواجد في مفصل الركبة يكون له دور كبير في تقليل الاحتكاك أثناء الحركة ويعمل كماص للصدمات في منطقة الركبة، والمعاناة من نقص في هذا السائل يتسبب في كثير من المشاكل للفرد، في المقال التالي سوف نتعرف على كيفية تجنب ذلك وما هي الأسباب المؤدية إليه.
تعويض سائل الركبة
عندما نتحدث عن مفصل الركبة والمشاكل المتعلقة به فإن الحل الأمثل يكون عن طريق شرب كمية كبيرة من الماء واتباع نظام غذائي صحي ويكون متوازن لتعويض العناصر التي يفتقدها جسم الإنسان ويكون لذلك دور كبير في التخفيف من خشونة الركبة، وهناك طريقة أخرى يتم اللجوء إليها من أجل تعويض سائل الركبة وتعتبر ذلك أكثر فعالية، ومن أمثلتها:
- التمارين الرياضية: تعمل بعض أنواع التمارين الرياضية على زيادة تروية المفاصل وتوفير الغذاء اللازم لها، وهذا الأمر يعمل على زيادة إفراز سائل الركبة ولكن يجب أخذ تعليمات من الطبيب المتخصص حول التمارين الأنسب للحالة الصحية للمريض.
- الجلوكوزامين وكندرويتين: يعتبران من أنواع المكملات الغذائية التي تساعد بشكل كبير في زيادة نسبة حمض الهيالورونيك الذي يتواجد في السائل الزلالي في الركبة مما يساهم في علاج خشونة الركبة بشكل كبير.
- حقن حمض الهيالورونيك: يتم أخذها بشكل مباشر في المفصل من قبل الطبيب المختص حيث تساعد بشكل كبير على تقليل الاحتكاك بين العظام في المفصل.
تعتبر أفضل وسيلة لزيادة إفراز السائل الزليلي في الجسم هي عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على السكر الأميني (Glucosamine) لما لها من فعالية كبيرة في تعزيز إفراز هذا السائل، ولكن يجب الاستمرار على تناولها لبضعة أشهر حتى يتم إدراك وجود تطور ملحوظ في كثافة السائل الزليلي ومتابعة النتائج من حين إلى آخر.
التخلص من ماء الركبة
هناك العديد من الطرق التي يتم اتباعها من أجل التخلص من ماء الركبة ويتم اختيار الأنسب وفقاً لمدى تدهور حالة المريض والسبب الرئيسي وراء حدوث ذلك منذ البداية، ومن أمثلة طرق التخلص من ماء الركبة:
العلاج التحفظي
اتباع تلك الطريقة في العلاج يركز على تقديم الدعم الكافي لمفصل الركبة والتخفيف من حدة التورم والألم، ومن أمثلتها:
- الحرص على أخذ قسط وفير من الراحة لبضعة أيام.
- عمل كمادات الثلج على الركبة المصابة.
- إبقاء الساق المصابة مرفوعة عن باقي مستوى الجسم لكي تكون بالقرب من القلب.
- لبس دعامة الركبة التي تعمل على الحد من حركتها وتقوي العظام.
- اتباع طريقة العلاج الطبيعي.
العلاج الدوائي
- من الممكن تناول بعض أنواع المسكنات التي لا تتطلب استشارة طبية.
- تناول أدوية مضادة للالتهابات غير الستيروئيدية من أجل تخفيف الشعور بالألم والتورم الظاهر مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen).
- أخذ أدوية الكورتيزون عن طريق الفم مثل البريدنيزون (Prednisone) أو استخدام حقن الكورتيزون التي يتم حقنها بشكل مباشر في المفصل المتضرر.
- إذا كان التورم في الركبة ناتج عن مرض النقرس يؤخذ دواء الكولشيسين (Colchicine).
- لو كان المريض قد التقط عدوى فيأخذ مضادات حيوية.
- تناول الأدوية الحيوية أو التي تكون مضادة للروماتويد إذا كان السبب هو التهاب المفاصل أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
العلاج الجراحي
في الحالات الشديدة التي لا تؤثر فيها طرق العلاج السابقة يتم اللجوء إلى الحل الجراحي، ومن أمثلة الجراحات المتبعة في ذلك:
- بزل المفصل: ويتم فيها القيام بسحب السوائل من الركبة.
- تنظير المفصل: يتم من خلال القيام بترميم الأنسجة التالفة.
- استبدال المفصل: يكون هذا عند وجود ضرر كبير في أنسجة المفصل.
علاج الركبة الفارغة
الركبة الفارغة هو مصطلح يطلقه بعض الأفراد عندما تصاب الركبة بالجفاف من السائل الزلالي، ولكن هذا المصطلح لا يعد طبيعياً وليس شائعاً بشكل كبير، وعند الإصابة بجفاف السائل في الركبة فإن هناك العديد من الطرق التي يصفها الطبيب للمريض لتعويض النقص في كمية هذا السائل وزيادة إفرازه لمنع احتكاك المفاصل مع بعضها.
يقوم الطبيب في تلك الحالة أيضاً باللجوء إلى استخدام حقن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid) والتي تعرف أيضاً بالسائل الزلالي الصناعي، ويكون ذلك عبارة عن مادة تحمل مواصفات تشبه إلى حد كبير المواد الطبيعية التي تتواجد في أنسجة الركبة، وتعمل تلك الحقنة على تشحيم سطح المفصل ومنع الاحتكاك ومساعدة المفصل على أداء وظيفته بطريقة جيدة، ويساهم ذلك أيضاً في التخفيف من حدة الألم والتورم والإلتهاب.
علاج نقص سائل الركبة بالأعشاب
بالإضافة إلى وجود العديد من الطرق العلاجية فإن الطريقة التي تستخدم فيها الأعشاب تكون مفضلة بين الكثير من الأفراد، وتساعد بشكل في التخفيف من الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة وغيرها، ومن أمثلة ذلك:
- لحاء الصفصاف: يتم استخدام تلك العشبة عن طريق الشرب ويكون لها دور كبير للغاية في التقليل من آلام المفاصل والركبة والتخفيف من حدة الالتهابات، ولكن من الأفضل توخي الحذر لمن يعانون من أمراض هضمية بالإضافة إلى من يعانون من مرض السكر ومشاكل في الكبد ومن يستخدمون علاج سيولة الدم والأطفال أقل من 18 عاماً.
- الزنجبيل: يعتبر من أفضل أنواع التوابل التي تستخدم في كثير من الأطعمة بالإضافة إلى أنه يتم شربه بعد غليه لما له من فوائد عديدة، هذا بالإضافة إلى أنه مطهر للحلق والجهاز التنفسي، كما يعمل على تقليل الالتهابات والتورم الناتجة من مشاكل في المفاصل لكونه يحتوي على مكونات تشبه في عملها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- الكركم: يعد من أكثر الأعشاب التي كانت شائعة في الاستخدام منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض ويعتبر ذا شهرة كبيرة للغاية في المطبخ الهندي، يحتوي على عنصر الكركمين الذي يتميز بالكثير من الفوائد، ويساعد في التخفيف من أعراض خشونة الركبة والتقليل من الالتهابات وهشاشة العظام.
- القرفة: يكون لها الكثير من الاستخدامات في المطبخ سواء على المخبوزات أو الأطعمة أو المشروبات، وترجع فوائدها إلى أنها تحتوي على مضادات للالتهابات والأكسدة.
- مخلب القط: تلك العشبة تتواجد في أمريكا الجنوبية وتتوفر على شكل مكملات غذائية في الأسواق، ويكون لها دور كبير في التخفيف من حدة الآلام والقدرة على تحريك المفصل بفعالية كبيرة، ولكنه غير مستحب للنساء الحوامل.
هل سحب الماء من الركبة مضر؟
يتم اللجوء إلى عملية سحب الماء من الركبة والتي تعرف بجراحة البزل عند وجود كميات كبيرة من السوائل تكون محيطة بمفصل الركبة، ويكون هذا الإجراء من أجل تحسين القدرة على تحريك المفصل والتخفيف من الألم، وقد يتم حقن دواء في الركبة بعد إزالة السائل مثل حقن البلازما التي تكون غنية بالصفائح الدموية أو الحقن الزيتية أو الكورتيزون.
القيام بسحب الماء من الركبة أمر آمن للغاية ولا داعي للقلق منه، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك بعض المضاعفات الخطيرة مثل الشعور بألم في المنطقة التي يتم سحب الماء منها، أو حدوث تجمعات دموية في المكان الذي تدخل فيه الإبرة أو التعرض لالتهاب صديدي في المفصل، وهناك بعض الحالات التي تستدعي تدخل الطبيب على الفور مثل ملاحظة وجود ارتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 38 أو تتخطاها، وجود إحمرار أو تورم أو نزيف من موقع السحب والشعور بألم.
علاج ماء الركبة طبيعيا
- الحرص على الراحة بشكل كبير وتجنب أي نشاط يتطلب جهد بدني عالي.
- وضع الثلج على الركبة المصابة من أجل التخفيف من التورم.
- من الأفضل أن يتم الحفاظ على الساق مرفوعة عن باقي مستوى الجسم.
- لبس دعامة الركبة التي تحد من حركتها وتوفر لها الدعم الكافي.
- عمل بعض تمارين العلاج الطبيعي التي ينصح لها الطبيب المتخصص.
الاكلات التي تعوض السائل في الركبة
- الأسماك: يكون لها دور كبير في الحفاظ على سلامة العظام والمفاصل مثل سمك السلمون وسمك التراوت، لهذا يجب الحرص على تناوله من مرتين إلى ثلاثة في الأسبوع.
- المكسرات: تحتوي المفاصل على كثير من المعادن والفيتامينات التي تكون مفيدة للغاية من أجل صحة العظام، هذا إلى جانب أنها تحتوي على دهون صحية، ولهذا عند المعاناة من أي مشاكل في الركبة والمفاصل ينصح الأطباء بتناولها بشكل يومي.
- الأفوكادو: الثمرة الواحدة منه تكون مشبعة بالكثير من الدهون الصحية التي تفيد الجسم والعظام بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه يزيد من ليونة المفاصل ويساعدها على التحرك بفعالية شديدة.
- الفواكه: بعض أنوع الفواكه تكون مفيدة من أجل العظام بشكل كبير بالإضافة إلى أنها تعوض النقص في السائل الزلالي هذا لكونها تحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة للغاية لجسم الإنسان، ويفضل الإكثار من تناول العنب الأحمر والتوت.
- الخضراوات: تكون غنية بالكثير من العناصر الهامة لجسم الإنسان، وتساعد في منع تآكل الغضاريف، وتكون للخضراوات النشوية فوائد عديدة للغاية، ويفصل الإكثار من تناول الأطعمة التي تكون غنية بفيتامين ج مثل الفلفل والقرنبيط والجزر.
- الزيوت الصحية الطبيعية: من الأفضل أن يتم التركيز على تناول الزيوت التي تكون غنية بأحماض دهنية صحية وتجنب الزيوت المهدرجة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والكوليسترول الضار مثل زيت الزيتون وزيت بذر الكتان.
- الحليب قليل الدسم: يكون مصدراً غنياً بكل من الكالسيوم وفيتامين د اللذان يكونان ذا أهمية كبيرة من أجل صحة العظام والمفاصل.
- منتجات الصويا: تقوم بعلاج التهابات المفاصل والعظام وتقلل من أعراض خشونة العظام لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من الأوميجا 3.
- الشاي الأخضر: يحتوي على مواد تكون مضادة للأكسدة ومركبات البولى فينولية لكونها تقلل من الالتهابات وخشونة المفاصل.
كيفية تعويض سائل الركبة
هناك العديد من الطرق والعادات البسيطة التي يكون لها دور كبير في تعويض النقص الذي قد يعاني منه الأفراد من سائل الركبة، ومن أمثلتها:
- الحرص على فقدان الوزن الزائد لتقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة.
- شرب كميات كبيرة من الماء في اليوم الواحد.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- عمل بعض الكمادات الباردة والدافئة بالتبادل من حين إلى آخر.