كيف يتم التأهيل ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
آخر تحديث :
خطوات التأهيل بعد العمليات الجراحية يمكن أن يساعد في التعافي الذي يحصل عليه الشخص وبالتالي يعطي إمكانية أكبر للرجوع إلى حالة الشخص الطبيعية، وفي ما يلي سنتعرف أكثر على تفاصيل وخطوات التأهيل بعد عملية الرباط الصليبي.
تأهيل ما بعد عملية الرباط الصليبي
كيف يتم التأهيل ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
بعد عملية الرباط الصليبي يبدأ المريض مرحلة التأهيل من أجل تسريع عملية التعافي، وهناك عدة مراحل للتأهيل التي عرضها دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة، وهي:
المرحلة الأولي
تبدأ هذه المرحلة من اليوم الأول بعد العملية وحتى الأسبوع السادس منها يتم فيها التخلص من الألم بشكل تدرجي وتخفيف التورمات التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى محاولة التحرك بشكل تدرجي من أجل تفادي تيبس المفاصل.
يستعين المريض بالعكازات من أجل الحركة وخاصة عند المشي من أجل تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة، وممارسة بعض التمارين الرياضية التي يحددها الدكتور المعالج، ومنها:
- تمرين الكاحل: هذا النوع من التمارين يعمل تسهيل عملية وصول الدم إلى المنطقة المصابة، ويكرره المريض على الأقل 3 مرات في الساعة، حيث يقوم بتحريك القدم لأعلى ولأسفل مع قبض عضلات السمانة وقصبة الساق.
- تمرين انزلاق الكعب: هو تمرين بسيط لا يحتاج أي حركة شديدة من المريض بل يستلقي المريض على ظهره مع ثني الركبة وتحريك الكعب ببطء لأسفل، وهذا التمرين يعمل على تحسين حركة الركبة ويمكن القيام به على الأقل مرتين يوميًا.
المرحلة الثانية
هذه المرحلة تبدأ من الأسبوع السادس وحتى الأسبوع 12، حيث يبدأ المريض بالحركة بشكل أكبر وممارسة بعض التمارين التي تساعد على تقوية العضلات الموجودة حول مفصل الركبة وزيادة مرونته.
من أهم الرياضات التي يمكن القيام بها هي السباحة وركوب الدراجات على الأقل لمدة نصف ساعة يوميًا، ومن أهم التمارين الأخرى التي يمكن أن يقوم بها مثل تمارين التمدد والقرفصاء الجزئي.
المرحلة الثالثة
تبدأ هذه المرحلة من الأسبوع 12 لـ الأسبوع 24 حيث يمكن للمريض العودة لحياته الطبيعية وممارسة تمارين أقوى مثل الجري والقفز وهذا يساعد على تقوية عضلات الساق والركبة وزيادة مرونة المفصل.
إصابات الرباط الصليبي
الرباط الصليبي هو واحد من أربع أربطة موجودة في الركبة والتي تعتبر أحد أكبر المفاصل في الجسم وتحمل الضغط الموضوع من الجسم عليها وبالتالي تمكن الشخص من التحرك بحرية أكبر وممارسة النشاط اليومي بسهولة أكبر.
يمكن أن يتعرض الرباط الصليبي إلى تمزق أو قطع نتيجة الضغط الشديد عليه ويكون في الغالب الرباط الصليبي الأمامي هو المُعرض أكثر للإصابة أكثر من الرباط الخلفي، ولأن الرباط الصليبي أحد الأوتار التي تعطي الليونة إلى الركبة للثني والحركة بشكل أفضل عند إصابته يسبب ألم للركبة صعوبة في تحريكها.
عملية الرباط الصليبي تعتمد على علاج التمزق سواء الجزئي أو الكُلي مما يساعد في رجوع المصاب إلى عمله وأداءه البدني بشكل طبيعي، ولكن بالتأكيد التأهيل ما بعد العملية له أهمية كبيرة في تحسين حالة الشخص ومساعدته على أن يصل إلى حالة التعافي بشكل أسرع والتأقلم مع وضع الركبة الحالي.
ما أسباب إصابة الرباط الصليبي؟
إصابات الرباط الصليبي تعتبر من الحالات الطبية التي يتعرض لها العديد من المرضى وذلك نتيجة العديد من الأسباب التي سنتناولها خلال النقاط التالية:
- التعرض لحوادث تصادم شديدة.
- الإصابة أثناء ممارسة بعض أنواع الرياضة الشديدة مثل كرة القدم.
- الحركات المفاجئة مثل التوقف فجأة أثناء الجري.
- السقوط من مكان مرتفع على الركبة مباشرة.
ما هي أعراض الإصابة بالرباط الصليبي؟
يقدم دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابة المريض بالرباط الصليبي، ومنها:
- المعاناة من آلام حادة ومستمرة في منطقة الركبة.
- ظهور تورمات واحمرار على سطح الركبة المتضررة.
- عدم القدرة على الحركة أو المشي.
- سماع صوت طقطقة أو طرقعة في الركبة خاصة عند التحرك.
- الشعور بحركة داخل المفصل.
- الشعور بالإجهاد وضعف العضلات.
ما هي خطوات إجراء عملية الرباط الصليبي؟
عملية الرباط الصليبي واحدة من أهم العلاجات التي يلجأ لها الطبيب في حالة حدوث تمزق شديد في الرباط أو عدم استجابة المريض للعلاجات الأخرى، ويوضح دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة عدة خطوات مهمة التي تتم خلال وقبل إجراء العملية، ومنها:
مرحلة قبل إجراء العملية
قبل إجراء عملية الرباط الصليبي لابد من الخضوع لمجموعة تشخيصات، ومنها:
- الفحص السريري حيث يقوم الطبيب بفحص ذاتي للركبة والتعرف على أهم أعراض التي يعاني منها المريض.
- القيام ببعض التحليل للتعرف على نسب الفيتامينات في الجسم والتأكد من الصحة العامة للمريض وعدم وجود أي مرض قد يؤثر على المريض أثناء العملية مثل هشاشة العظام أو مرض السكري.
- القيام ببعض الأشعة للتعرف على حالة المفصل من الداخل ودرجة القطع الذي يعاني منه الرباط الصليبي من جميع الاتجاهات، ومن هذه الأشعة (السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي)
- قبل العملية بساعات لابد التوقف عن تناول أي أدوية قد تسبب سيولة في الدم وعدم تناول الطعام على الأقل قبل العملية بست ساعات.
مرحلة إجراء العملية
- يتم تجهيز المريض للعملية وتحديد المخدر المناسب له والذي في العادة يكون مخدر كلي.
- تحديد منطقة الركبة المصابة وتعقيمها جيدًا.
- يقوم الطبيب بشق عدة ثقوب بمتوسط طول 3 سم.
- إدخال منظار يحمل كاميرا صغيرة في هذه الثقوب من أجل الكشف عن المفصل الركبة والأوتار المقطوعة وتحديد درجة التمزق وأي إصابات أخرى.
- يزيل الطبيب جميع الأجزاء المتضررة ثم يبدأ بنزع الرباط المتمزق واستبداله بآخر يكون من جسم المريض أو صناعي.
- بعد التأكد من حركة مفصل الركبة من الداخل يبدأ الطبيب بتعقيم المنطقة.
- غلق جميع الثقوب بخياطة تجميلية طبية ولفها بالضمادات.
- يتم وضع جبيرة من أجل تثبيت المفصل وحمايته من أي إصابة.
- يظل المريض تحت رعاية الطبيب على الأقل لعدة ساعات حتى يتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
ما هي خطوات إجراء عملية الرباط الصليبي؟
مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي
عملية الرباط الصليبي من الإجراءات التي تحتاج بعض الوقت من أجل أن يتعافى منها المريض بشكل كامل، حيث يستغرق في العادة من 6 إلى 9 شهور من أجل الحصول على الشفاء التام وفي بعض الحالات قد تحتاج وقت أطول والذي يصل إلى 12 شهر، وهذا التفاوت الواضح في المدة يحدث نتيجة تأثرها ببعض العوامل والتي تجعلها في زيادة أو نقصان، ومنها:
- مدى التزام المريض خلال فترة التأهيل بتعليمات الطبيب التي تساعد على تسريع الشفاء.
- نوع العملية الجراحية التي خضع لها المريض وذلك وفقًا لحالة الإصابة.
- نوع الإصابة ومدى شدتها.
- عمر المريض وصحته العامة ومدى استجابة المريض للعلاج.
تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
ظهور تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي يعتبر من الأعراض الجانبية الطبيعية والمتوقعة والتي تستمر في العادة من لعدة أيام إلى عدة أسابيع وفي العادة من يحددها الطبيب المعالج وفقًا لنوع الإصابة والعملية، ولتقليل هذا التورم قد يتم وصف مجموعة من مضادات الالتهاب التي تساعد على تخفيفه حتى يختفي بشكل نهائي، ولكن في بعض الحالات قد يستمر لفترات طويلة وفي هذه الحالة يجب على المريض التواصل مع الطبيب المختص للتعرف على السبب وإيجاد العلاج المناسب.
ما هي طريقة النوم بعد عملية الرباط الصليبي؟
النوم بوضعيات صحيحة بعد عملية الرباط الصليبي تعتبر من الأمور المهمة التي يجب على المريض التعرف عليها لتفادي أي ضغط قد يقع على الساق المصابة بالرباط الصليبي بعد العملية، ويعتبر النوم على الظهر من أهم الوضعيات والأكثر فائدة وحماية، حيث يمكن النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الرأس كما يتم واحدة تحت الركبة مع المحافظة على ارتفاعها بمعدل مناسب.
ما هي طريقة النوم بعد عملية الرباط الصليبي؟
ما هي أهم النصائح لمرضى الرباط الصليبي؟
يمكن أن يوضح الطبيب المعالج مجموعة من التعليمات والخطوات التي تم اتباعها بعد العملية الجراحية للرباط الصليبي وهي:
- من الهام أبقاء الساق مرفوعة أطول وقت ممكن.
- الاستعانة بالوسائد الداعمة للركبة لكي لا يتم فردها بشكل كامل.
- استخدام العكازات منذ الأسبوع الأول للجراحة حتى لا يتم وضع حمل على الركبة.
- تناول المسكنات التي تساعد في تقليل الألم.
- الاعتناء بالجرح وتنظيفه والابتعاد عن أي ملوثات له.
- النوم بطريقة صحيحة من خلال وضع الوسادات أسفل الركبة.
- عمل التمرينات اللازمة لكن هذا بعد فترة من الجراحة مع عمل تمارين الإحماء قبلها.
كم يستمر الألم بعد عملية الرباط الصليبي؟
الألم بعد عملية الرباط الصليبي تعتبر من الأعراض الشائعة التي سيشعر بها العديد من المرضى والتي تستمر من 7 إلى 10 أيام، وخلال هذه الفترة يلتزم المريض بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم بشكل تدرجي، ولكن في حالة استمر لفترات أطول فيجب على المريض التواصل مع الطبيب للتعرف على أسباب المشكلة وعلاجها.
