تأهيل بعد عملية الرباط الصليبي وكيفية تشخيص إصابات الرباط الصليبي

لا يدرك الكثير من الأشخاص كيفية التعامل مع إصابات الرباط الصليبي وما هي الإسعافات التي يجب عليهم القيام بها فور حدوثها، تابع معنا المقال التالي لكي نحيطك علماً بكل ما يخص هذا الموضوع.

تاهيل بعد عملية الرباط الصليبي
تاهيل بعد عملية الرباط الصليبي

تأهيل بعد عملية الرباط الصليبي

عند التعرض في البداية لإصابة في الرباط الصليبي فإنه يجب الخضوع لبرنامج تأهيلي تحت إشراف طبي، ويتم تحديد البرنامج التأهيلي المناسب وفقاً لمدى شدة الإصابة التي يتعرض لها الفرد وسنه والمهام التي يقوم بها في حياته، حيث يهدف البرنامج التأهيلي إلى استعادة الركبة لمدار حركتها الطبيعية قبل التعرض للإصابة وتقوية العضلات وأدائها لمهمتها بطريقة فعالة.

حيث أن العلاج التأهيلي ينقسم إلى ثلاثة مراحل وهي الإصابة الحادة وتحت الحادة والمزمنة، حيث يجب أن تأخذ كل مرحلة حقها بشكل جيد، وإذا كان المصاب أحد الرياضيين الذي يجب أن يتعافى كما كان في السابق ليكون قادر على مواظبة مهنته بشكل طبيعي فإنه يخضع لعلاج خاص وفقاً لحالته ومدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها.

لكن البرنامج التأهيلي الذي يخضع له المصاب بعد العملية مختلف تماماً عن البرنامج التأهيلي في حالة الإصابة البسيطة ومحاولة التعافي منها، حيث أن عملية الرباط الصليبي يكون الغرض الأساسي منها هو تقوية العضلات وإرجاع حركة المفاصل إلى طبيعتها لكي يكون الفرد قادر على عيش حياته دون الشعور بالألم.

قطع كامل في الرباط الصليبي

عند وجود قطع كامل في الرباط الصليبي فهذا يعني أن الفرد قد تعرض للمرحلة الثالثة في إصابات الرباط الصليبي والتي ينتج عنها قطع كامل في الرباط، ويستدل على ذلك من خلال ملاحظة ظهور تورم في منطقة الركبة يصحبها ألم شديد وعدم القدرة على الاتزان عند محاولة الوقوف، والتمزق الكامل للرباط الصليبي يعني أن الفرد سيكون في حاجة بلا شك إلى تدخل جراحي.

كيفية تشخيص إصابات الرباط الصليبي

في البداية يقوم الطبيب بفحص القدم المصابة بشكل جيد ومقارنة الأعراض التي تظهر عليها بالقدم السليمة، ويبدأ في تحريك القدم المصابة في كثير من الاتجاهات من أجل قياس مدى فعالية حركة المفصل وكيفية أدائه لوظائفه، وقد يتم الاكتفاء بالفحص البدني ولكن يفضل إجراء بعض الفحوصات الأخرى من أجل ضمان عدم وجود أية أضرار أخرى، ومثال على ذلك:

  • الأشعة السينية: يتم عمل تلك الأشعة من أجل التأكد من سلامة العظام وعدم وجود أية كسور فيها، ولكنها لا تظهر الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: ينتج عنه صور مفصلة لكل من الأنسجة الرخوة والصلبة التي تتواجد في جسم الفرد، بالإضافة إلى أنه يظهر مدى حجم الإصابة التي قد تعرض لها الفرد في الرباط الصليبي والتلف الذي أصاب بعض الأنسجة الأخرى مثل الغضاريف.
  • الألتراساوند (التصوير بالموجات فوق الصوتية): يستخدم في تصوير الهياكل الداخلية لجسم الإنسان كما يتم استخدامها من أجل التأكد من وجود إصابات في أربطة وأوتار وعضلات الركبة.

معلومات عن الرباط الصليبي

الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة النسيجية القوية التي تربط عظمة الفخذ بقصبة الساق (الظنبوب)، حيث أنه أحد الرباطين اللذين يمران بمنتصف الركبة وتعتبر إصابات الرباط الصليبي الأمامي أكثر شيوعاً وخطورة عن إصابات الرباط الصليبي الخلفي، وعندما يصاب الفرد في الرباط الصليبي فإنه يحدث تمزق أو التواء في الرباط التصالبي الأمامي.

تشيع مثل تلك الإصابة بشكل كبير بين الرياضيين ومن يمارسون أنشطة رياضية تتطلب القفز والتوقف المفاجئ وتغيير الحركة بسرعة، وفور التعرض للإصابة يصدر صوت فرقعة من منطقة الركبة قد يتبعها تورم خلال الساعات الأولى من الإصابة ويصبح الفرد غير قادر على الاتزان بعد ذلك أو التحميل على منطقة الركبة بشكل جيد.

ما هو علاج الرباط الصليبي؟

تختلف طريقة علاج الرباط الصليبي وفقاً لمدى شدة الإصابة التي يتعرض لها الفرد وحالته والمهنة التي يقوم بمزاولتها، فإذا كان المصاب لا يزال في مقتبل العمر ولديه الكثير من الخطط في المستقبل أو إذا كان أحد اللاعبين الرياضيين، ففي تلك الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لكي يتم استبدال الرباط لضمان أدائه لوظيفته بشكل جيد على المدى الطويل.

أما إذا كان أحد المصابين من كبار السن أو من يقومون بممارسة وظائف خفيفة، فهنا يكون الأمثل هو التأقلم مع الإصابة والاعتماد في العلاج على مسكنات الآلام وبعض التمارين التي تخفف من حدة الألم والأعراض، وفي كلتا الحالتين إليك بعض النصائح التي يمكنك القيام بها من أجل التخفيف من الألم الناتج عن إصابة الرباط الصليبي:

  • أخذ قسط كافي من الراحة والحرص على تجنب الأنشطة التي تتطلب الضغط على مفصل الركبة.
  • عمل كمادات من الثلج أكثر من مرة على مدار اليوم لمدة 20 دقيقة في كل مرة على المنطقة المصابة.
  • لف الركبة جيداً للحد من تحركها وضمان ثباتها.
  • الحرص على رفع القدم المصابة عن باقي مستوى الجسم من خلال الاستعانة ببعض الوسائد.

الرباط الصليبي للركبة وعلاجه

عند التعرض لإصابة في الرباط الصليبي للركبة فإن العلاج المناسب يتم تحديده وفقاً لكثير من العوامل مثل شدة الإصابة والأعراض التي تظهر على الفرد وسنه وعمله، وإليك بعض الطرق العلاجية للرباط الصليبي:

  • عمل كمادات ثلج على الركبة من حين إلى آخر للحد من تورمها.
  • الراحة بشكل كافي وتجنب أية أنشطة تتطلب جهد بدني عالي.
  • الحرص على أن تكون الساق المصابة أعلى من باقي مستوى الجسم في حالة الاسترخاء أو الجلوس.
  • ربط الركبة بشكل جيد حتى نضمن ثبات المفصل وعدم تحركه.
  • اتباع البرنامج التأهيلي بحذافيره مع أحد المختصين.

تلك الطريقة تستخدم في علاج القطع الجزئي للرباط الصليبي أو ما إذا كانت الإصابة التي قد تعرض لها الفرد طفيفة، أما لو كان القطع كامل أو لم تجدي الطرق العلاجية السابقة نفعاً فهنا يكون التدخل الجراحي هو الأنسب.

العلاج الطبيعي قبل عملية الرباط الصليبي

فور التعرض لإصابة في الرباط الصليبي فإن الطبيب المختص يرشح للمريض طريقة العلاج الطبيعي من أجل المساعدة في التقليل من حدة الألم ومدى شدة الأعراض ويكون هذا من خلال عمل بعض التمارين التي تكون تحت إشراف مختص علاج طبيعي، مع الحرص أيضاً على وضع دعامات للركبة والتحرك باستخدام العكاز.

في أغلب الحالات فقد يكون العلاج الطبيعي فعالاً للغاية في تقوية العضلات وعودة مفصل الركبة للعمل بشكل فعال لدى الأشخاص الذين لا تحتاج أعمالهم إلى مجهود بدني عالي، حيث يكون العلاج الطبيعي هو أولى خطوات العلاج التي يتم اتباعها لمعرفة ما إذا كان هناك داعي للتدخل الجراحي أم لا، فإذا لم تجدي تلك الطريقة نفعاً في العلاج فيبدأ الطبيب بتجهيز المصاب للعمليات فوراً.

العلاج الطبيعي للرباط الصليبي الامامي

العلاج الطبيعي يعتبر من أهم الطرق العلاجية التي تستخدم في علاج إصابات الرباط الصليبي الأمامي، حيث أنه سواء أكان هناك حاجة إلى التدخل الجراحي أم لا ففي كلتا الحالتين يكون هذا العلاج مهماً، ويكون على هيئة بعض التمارين التي يتم نصح المريض بالقيام بها ولكن تحت إشراف أحد متخصصي العلاج الطبيعي لضمان تجنب أية أخطاء، ومن أمثلة تلك التمارين:

  • تدريبات الكواد الثابتة.
  • القيام بحركات ثني وتمديد الركبة.
  • النوم على البطن وعمل تمارين ثني الركبة.