مضاعفات عملية إعادة بناء الرباط الصليبي: كل ما تحتاج معرفته قبل الجراحة
آخر تحديث :
إصابات الرباط الصليبي الشديدة تكون في حاجة لتدخل جراحي فوراً لإصلاح الضرر ليستعيد المصاب القدرة على تحريك الساق مرة أخرى والاستمرار على أداء الأنشطة والتمارين بكفاءة عالية، وكغيرها من العمليات قد تكون مصحوبة ببعض المضاعفات وسنتعرف على ذلك بشكل مفصل في المقال التالي.
متى تكون عملية إعادة بناء الرباط الصليبي ضرورية؟
هناك بعض الحالات التي تكون عملية إعادة بناء الرباط الصليبي فيها ضرورية، ومنها:
- الشعور بعدم استقرار مفصل الركبة أثناء المشي وعدم ثباته.
- إذا كان المصاب يمارس أحد الرياضات التي تتطلب تغيير الحركة بشكل مستمر مثل كرة القدم والسلة.
- حدوث تمزق كامل في الرباط الصليبي.
- عدم فعالية العلاج التحفظي في تقليل الألم والتورم وزيادة حدتهم مع مرور الوقت.
- وجود إصابات أخرى مصاحبة لتمزق الرباط الصليبي مثل تمزق الغضروف.
- تأثر الفرد وعدم قدرته على أداء أنشطته اليومية بشكل سليم لعدم ثبات الركبة والشعور بالألم.
مضاعفات عملية إعادة بناء الرباط الصليبي
نسبة نجاح عملية إعادة بناء الرباط الصليبي
تتراوح نسبة نجاح عملية إعادة بناء الرباط الصليبي بين 85% إلى 95%، ويختلف ذلك حسب نوع الطعم الذي يتم زرعه وخبرة الطبيب الجراح الذي يقوم بالعملية وطاقم العمل المرافق له وبرنامج إعادة التأهيل بعد العملية، فكلما كان المريض حريصاً على تنفيذ تعليمات الطبيب فهذا يكون له دور كبير في نجاح العملية.
مضاعفات عملية إعادة بناء الرباط الصليبي
بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي قد يكون هناك بعض المضاعفات التي تصيب المريض، وقد وضحها الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل واصابات الملاعب كالآتي:
- معاناة المريض من تصلب في منطقة الركبة يؤثر على قدرته على الحركة بشكل جيد.
- قد يظل التورم والألم بعد العملية مستمرين لفترة من الوقت.
- إهمال برنامج التأهيل الذي يقوم الطبيب بتحديده يصيب المريض بضعف في العضلات.
- إمكانية حدوث التهابات في مكان الجراحة.
- عدم التئام الطعم بشكل جيد أو تحركه من مكانه.
- احتمالية الإصابة بجلطات في الساق.
- الشعور بألم في مقدمة الركبة بالأخص في حالة استخدام الطعم من الرضفة.
- في حالة إهمال العلاج والضغط على الركبة قبل التعافي بشكل سليم فهذا قد ينتج عنه مشاكل عديدة في الغضروف.
عوامل تزيد من خطر المضاعفات بعد عملية الرباط الصليبي
على الرغم من أن عملية إعادة بتاء الرباط الصليبي قد يليها بعض المضاعفات كغيرها من العمليات، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من حدوث المضاعفات وقد تجعلها خطيرة، ومنها:
- ألا يحصل المريض على تأهيل جيد بعد العملية أو إهمال تعليمات الطبيب وبرنامج العلاج الطبيعي الذي يوصي به.
- العودة لممارسة الأنشطة المعتادة أو ممارسة الرياضة قبل ضمان التعافي التام.
- وجود إصابات أخرى إلى جانب الرباط الصليبي مثل الأربطة أو الغضروف.
- المعاناة من السمنة المفرطة مما يتسبب في زيادة الضغط على الركبة.
- إهمال تلقي العلاج فور التعرض للإصابة وإجراء العملية في وقت متأخر.
- استخدام طعم ذو جودة سيئة أو تحركه من مكانه أثناء إجراء العملية.
- السلوكيات الغير جيدة مثل التدخين الذي يضعف التئام الأنسجة.
- الإصابة بالعدوى أو الالتهابات في مكان العملية.
- إهمال تعليمات الطبيب حول أهمية الوقاية خلال فترة العلاج مثل عدم استخدام العكاز والتحميل على الركبة.
كيفية تجنب مضاعفات عملية إعادة بناء الرباط الصليبي
لتجنب المضاعفات التي قد تصيب المرضى بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي يجب اتباع التعليمات الآتية كما أوصى الدكتور عمرو أمل عضو الجمعية المصرية لجراحات العظام:
- الالتزام بتمارين العلاج الطبيعي على يد متخصص كما يوصي الطبيب خلال الأيام الأولى بعد العملية.
- عند الحركة يجب استخدام العكازات لتجنب التحميل على الساق المصابة حتى يتعافى المريض بشكل تام.
- عدم العودة لممارسة التمارين الرياضية قبل سماح الطبيب بذلك.
- عمل التمارين التي تعمل على تقوية العضلات وبالأخص عضلات الفخذ والورك.
- تجنب الزيادة في الوزن لضمان عدم التحميل على الركبة وزيادة الضغط عليها.
- عدم القيام بحركات مفاجئة والالتفاف الخاطئ بشكل سريع خصوصاً في الشهور الأولى من الإصابة.
- الحفاظ على الجرح نظيفاً لحمايته من التعرض لأي التهابات.
- الزيارة المستمرة للطبيب طوال فترة العلاج للتأكد من سير مرحلة التعافي بشكل جيد.
- التوقف عن العادات السيئة مثل التدخين أو شرب الكحوليات لأنه يؤثر على عملية الالتئام ويؤخرها.
- تناول أطعمة صحية تحفز التئام الأنسجة وغنية بالعناصر الهامة للجسم مثل البروتين والفيتامينات.
التعافي الكامل بعد عملية الرباط الصليبي
ما نسبة حدوث المضاعفات بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي؟
تنخفض نسبة حدوث المضاعفات بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي ولا تتعدى 5% إلى 15%، ولكن لضمان عدم حدوث ذلك يجب الالتزام بتنفيذ تعليمات الطبيب بحذافيرها وتناول الأدوية في الأوقات التي يحددها، فمرحلة التأهيل بعد العملية تكون خطوة هامة للعلاج وتجنب حدوث المضاعفات.
كم تستغرق فترة التعافي الكامل بعد عملية الرباط الصليبي؟
تستغرق فترة التعافي الكامل بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي عادة من 6 إلى 12 شهرًا، ولكن يختلف ذلك حسب التزام المريض بالعلاج الطبيعي ونوع النشاط أو الرياضة التي يمارسها ويحتاج للعودة إليها بعد العملية.
هل المضاعفات تعني فشل عملية الرباط الصليبي؟
لا، المضاعفات التي تحدث بعد عملية إعادة بناء الرباط الصليبي لا تعني بالضرورة فشل العملية فهي قد تكون نتيجة لعدم التزام المريض بالتعليمات الطبية جيداً أو ممارسة عادات خاطئة تؤثر على عملية التعافي.
هل يمكن علاج قطع الرباط الصليبي بدون جراحة؟
نعم، من الممكن أن يتم علاج قطع الرباط الصليبي بدون جراحة في الحالات الآتية:
- التي يكون فيها القطع في الرباط جزئياً.
- ثبات الركبة واستقرارها وعدم تحركها من مكانها عند المشي.
- ألا يكون نشاط المريض معتمداً على القيام برياضات شديدة تتطلب حركات سريعة ومفاجئة.
- أن يكون المريض كبيراً في السن ولا يقوم بمجهود كبير أثناء الحركة.
- قدرة المريض على القيام بالعلاج الطبيعي وممارسة التمارين التي تقوي عضلات الساقين.
سعر عملية الرباط الصليبي
ما هو سعر عملية الرباط الصليبي في مصر؟
يتراوح سعر عملية الرباط الصليبي في مصر بين 40000 إلى 90000 جنيه مصري، فتكلفة العملية تختلف حسب حالة المريض ونوع العملية التي سيقوم بها وحجم الإصابة والتقنيات التي سيتم استخدامها في العملية، هذا إلى جانب خبرة الجراح وتكلفة المستشفى.
هل يمكن أن تفشل عملية الرباط الصليبي؟
نعم، هناك بعض الأسباب التي تؤدي لفشل عملية إعادة بناء الرباط الصليبي على الرغم من أن نسبة حدوث ذلك بسيطة للغاية، ومن أبرز أسباب فشل العملية:
- الإهمال الشديد لبرنامج التأهيل بعد العملية والعودة للأنشطة المعتادة قبل أن يأذن الطبيب للمريض بذلك.
- حدوث خطأ أثناء العملية خلال زرع الرباط أو تثبيته أو اختيار نوع غير مناسب (هذه الحالة نادرة عند اختيار جراح موثوق وذو خبرة كبيرة).
- التعرض لإصابة أخرى إضافية نتيجة السقوط بعد العملية أو القيام بحركات خاطئة.
- عدم تقوية عضلات الفخذ الأمامية والخلفية مما يجعل المريض يعاني من ضعف مستمر في العضلات يؤثر على التعافي.
- بعض الأشخاص قد يعانون من ارتخاء في الأربطة.
- المعاناة من تيبس المفاصل بشكل يؤثر على قدرة المريض على تحريك الساق بعد العملية.
