هشاشة العظام: أعراضها وأسبابها
أخر تحديث :
هشاشة العظام هي أحد الحالات المرضية المزمنة التي قد يعاني منها عدد كبير من البشر والتي يمكن التعرف عليها إلا في حالة الخضوع لبعض التحاليل في حالة التعرض لبعض الكسور، وخلال هذا المقال سنتحدث بتعمق عن مرض هشاشة العظام.

ما هي هشاشة العظام؟
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هو حالة مرضية قد تصيب المريض وفي العادة تكون مرض مزمن يستمر مع المريض طوال حياته، حيث تقل كثافة العظام وتصبح أكثر قابلة للكسر بسهولة وتظهر هذه الحالة في جميع العظام إلا أن الأكثر عرضة تكون في الورك والمعصم والعمود الفقري.
ويمكن التعرف على هشاشة العظام في حالة التعرض لكسور في العظام حيث يخضع المريض لبعض التحاليل التي توضح نسبة الكالسيوم والفسفور في العظام، ولهذا يجب الخضوع إلى التشخيص الدقيق من أجل التعرف الإصابة بشكل مبكر والحصول على العلاج المناسب.
ما هي أعراض هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تعتبر من الحالات المرضية التي قد لا يكون لها أعراض واضحة إلا في الحالات المتأخرة من الإصابة حيث وضح الدكتور عمرو أمل أفضل استشاري جراحة عظام ومفاصل مجموعة من الأعراض، وهي:
- الشعور بآلام في العظام وخاصة عظام العمود الفقري.
- عدم القدرة على استخدام اليد والساقين نتيجة ضعفهما.
- التعرض لكسور العظام بسهولة وبأقل الإصابات.
- فقدان الكثير من الطول.
- التعرض لانحناء في الظهر يزداد مع الوقت.
ما هي أسباب هشاشة العظام؟
هشاشة العظام من الحالات المرضية التي قد يتعرض لها المريض للعديد من الأسباب التي وضحها الدكتور عمرو أمل أفضل استشاري جراحة عظام ومفاصل، وهي:
- نقص بعض الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين د والكالسيوم.
- التاريخ العائلي المرضي ومعاناة بعض أفراد العائلة بهشاشة العظام.
- التقدم في العمر يعتبر من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام وضعفها.
- الأفراط في التدخين وتناول الكافيين والمشروبات الكحولية.
- السمنة المفرطة قد تسبب ضغط على العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسر.
- وجود مشكلات في بعض إفرازات الغدد مثل الغدة الدرقية والتي تؤدي فرطها إلى فقدان الكثير من كثافة العظام.
- انخفاض مستوى الهرمونات في الجسم سواء هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية أو هرمون التستوستيرون.
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تعتبر من الأمراض التي لا يمكن الاستدلال عليها من خلال الأعراض ولذلك يجب على المريض الخضوع للتشخيص المبكر من أجل التعرف على درجة الهشاشة وإيجاد العلاج المناسب لها، ومن أهم الإجراءات التشخيصية التالي:
- الفحص البدني والتاريخ العائلي: يبدأ هذا الفحص بتشخيص الطبيب للمريض عن طريق التعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض والتاريخ العائلي للهشاشة العظام وفي حالة وجود كسر يركز على تحديد درجة الكسر.
- فحص كثافة المعادن العظام: يعتبر من أهم الإجراءات التشخيصية التي يخضع لها المريض ويطلق عليه الأطباء فحص ديكسا حيث يساعد على تحديد مدى كثافة العظام وذلك بواسطة تقنية الأشعة السينية، حيث توضح شكل العظام المكسور ومستوى المعادن وكثافة العظام فيها وخاصة في مناطق مثل الورك والعمود الفقري، ومقارنتها بكثافة عظام شاب بالغ بصحة جيدة.
- فحص فراكس: هي تقنية يتم اللجوء لها من أجل التعرف على احتمالية تعرض المريض للكسر خلال السنوات القادمة، وتعتمد على حساب كثافة العظام وعمر المريض ودرجات عوامل الخطر في حالة وجودها.
- التحاليل المخبرية: قد يخضع المريض لبعض فحوصات الخاصة بتحاليل الدم والغدد والتي عن طريقة يمكن التعرف على مستوى الفيتامينات التي تؤثر على العظام مثل فيتامين د أو الكالسيوم، كما يساعد على التأكد من عدم وجود أي أمراض مناعية أو مزمنة.
- الفحص بالأشعة: قد يحتاج المريض الخضوع إلى بعض الفحوصات التي تلجأ إلى الأشعة السينية والمقطعية من أجل التعرف على درجة الكسور التي تعرضت لها العظام وتحديد كثافة العظام، ولكن يرى بعض الأطباء أن فحص ديكسا يفي بذلك.

كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
كيف يتم علاج هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تحتاج إلى الكثير من العلاجات المتنوعة التي تساعد على إدارة الأعراض والمساعدة في التعايش معه وتجنب أي مضاعفات، وقد وضح الدكتور عمرو أمل أفضل استشاري جراحة عظام ومفاصل، الآتي:
العلاج الدوائي
يركز الأطباء في علاج هشاشة العظام على مجموعة من الأدوية التي تساعد على تقليل الأعراض الناتجة عنها كما تعمل زيادة أو المحافظة على مستوى كثافة العظام في الجسم، ومن أهم هذه الأدوية الآتي:
- أدوية البيسفوسفونات: تعتبر من أكثر أنواع أدوية هشاشة العظام التي يحصل عليها المريض حيث تساعد على زيادة قوة العظام ومنع تكسرها بسهولة، ومن أهمها دواء أليندرونات وإيباندرونيت وحمض الزوليدرونيك.
- أدوبة دينوسوماب: هي أحد الأدوية المستخدمة لعلاج كثافة العظام وتقليل التعرض للكسور، ويعتبر من أسرع أنواع الأدوية وذلك لكونه يؤخذ على هيئة حقنة موضعية يتم حقنها تحت الجلد على الأقل مرتين خلال السنة.
- أدوية بناء العظام: يتم اللجوء لها في الحالات المتأخرة من هشاشة العظام وفي حالة فشل العلاجات الأخرى في علاج هشاشة العظام، وهذا النوع من الأدوية يساعد على تعزيز عملية نمو العظام وذلك لأنه يشبه هرمونات الغدة الدرقية، ومن أهم هذه الأدوية: تيريباراتايد وروموسوزوماب وأبالوباراتايد.
العلاج التحفظي
العلاج المنزلي أو التحفظي يعتبر من العلاجات المهمة والذي يتوقف عليه استقرار حالة المريض وتجنب مضاعفات هشاشة العظام، وذلك لأنه مجموعة من التعليمات والإرشادات يقدمها الطبيب للمريض وعلى الأخير الالتزام بها، ومن أهمها:
- اتباع أنظمة غذائية صحية تحتوي على الكثير من الأطعمة المليئة بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم والعظام.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب الخاصة بعلاج كثافة العظام وتحسين وضع الهرمونات في الجسم.
- ممارسة بعض أنواع الرياضات البسيطة مثل رياضة المشي.
- ارتداء أحذية رياضية مريحة والابتعاد عن الأحذية ذات الكعب العالي.
- المحافظة على الوزن المثالي والتخلص من السمنة المفرطة أو النحافة الشديدة.
- الابتعاد عن بعض العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحوليات.
- المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج من أجل تفادي أي مضاعفات هشاشة العظام.
العلاج الهرموني
العلاج الهرموني يعتبر من أهم العلاجات التي تساعد على تجنب أي مضاعفات لهشاشة العظام والمحافظة على قوته وكثافته، وذلك لأنه يعوض النقص الذي يفقده الجسم من الهرمونات خاصة مع التقدم في العمر، ومن أهم هذه الهرمونات الآتي:
- يمكن للنساء صغار السن اللاتي معرضات لقرب انقطاع الدورة الشهرية البدء في الحصول على هرمون الإستروجين والذي يعمل على الحفاظ على كثافة العظام وتقليل تعرضها للضعف والكسر، ويفضل الأطباء وصفها للنساء قبل انقطاع الدورة الشهرية بفترة، لأن في حالة الحصول عليها بعض الانقطاع قد يكون له بعض المضاعفات مثل جلطات الدم وسرطان الثدي.
- النساء الذين انقطعت عنهن الدورة الشهرية يمكن أن يحصلن على رالوكسيفين وهو يعمل نفس وظيفة هرمون الإستروجين في تعزيز نمو العظام وزيادة كثافتها.
- الرجال مع مرور الوقت قد يفقدون الكثير من هرمون تستوستيرون ولذلك قد يحصل المريض على بعض الأدوية البديلة لهذا الهرمون وتحسين أعراضه في حالة انخفاضه.
ما هي الأطعمة المفيدة لهشاشة العظام؟
اتباع بعض الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الأطعمة المفيدة والمليئة بالفيتامينات والمعادن تعتبر من أهم الأمور التي على المريض المحافظة عليها، ومن أهم هذه الأطعمة التالي:
- الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل منتجات الألبان والمكسرات والخضروات الورقية.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل الأسماك الدهنية ( السلمون) و حليب الصويا وبعض أنواع الفواكه.
- بعض أنواع الفطر التي تحتوي على للسيلينيوم والبوتاسيوم والتي لها دور في زيادة كثافة المعادن في العظام.
- شرب كميات كبيرة من الماء على الأقل 8 أكواب في اليوم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين مثل بعض أنواع اللحوم والبيض.
هل المشي يفيد في هشاشة العظام؟
نعم؛ يعتبر المشي أحد أهم الرياضات التي يمكن أن يمارسها مريض هشاشة العظام حيث يساعد على تقوية العظام والمفاصل وزيادة مرونتها كما تعمل على تنشيط الدورة الدموية التي بدورها تعمل على زيادة كثافة العظام وسرعة التئامها في حالة وجود كسور، كما تزيد من قوة العضلات الموجودة حول العظام.

هل المشي يفيد في هشاشة العظام؟
هل يشفى مريض هشاشة العظام؟
لا يمكن لمريض هشاشة العظام الشفاء وذلك نتيجة أنه مرض مزمن يستمر معه طوال حياته، ولكن في العادة يلجأ الأطباء إلى العلاج من أجل مساعدة المرضى التعايش مع هشاشة العظام وإدارة أعراضه وذلك لتفادي أي مضاعفات قد تسبب هشاشة العظام في المستقبل.
هل هشاشة العظام تسبب ألم؟
لا في العادة قد لا يشعر المريض بأي ألم في المراحل الأولى من الإصابة بهشاشة العظام، إلا أن في حالة التعرض لأحد الكسور قد يكون الشعور بالألم مضاعف ومزمن وخاصة إذا كانت هذه الكسور في العمود الفقري والتي تصبب ضغطًا شديدًا في الفقرات وإصابة الأنسجة العصبية للتلف، وكل هذا من العوامل المسببة لألم هشاشة العظام.