تعرف على أنواع هشاشة العظام وما هي أهمية أختبار كثافة العظام؟
يوجد عدد من أنواع هشاشة العظام ويوجد لكلأ منها السبب الخاص به والتي يمكن أن تؤثر على كثافة العظام في الجسم ومدى صلابة العظم، ونوضح في المقال التالي كافة المعلومات اللازمة بخصوص أنواع هشاشة العظام.
أنواع هشاشة العظام
هشاشة العظام يوجد لها أكثر من نوع ويعتمد تحديد النوع على السبب الذي حدث للجسم وأثر بدوره على العظام وتسبب في ترققها مما سبب أعراض الهشاشة والألم الذي يصاحب مريض لين العظام، ومن الهام معرفة النوع لكي يكون تحديد العلاج أدق وأكثر فاعليه.
يوجد أكثر من نوع لهشاشة العظام وهي:
هشاشة العظام من النوع الأول “Primary osteoporosis”
النوع الأولي من هشاشة العظام يحدث في العادة عند النساء بنسبة أكبر من الرجال تصل إلى 95% من حالات السيدات المصابات بهشاشة العظام، وتحدث الإصابة عند النساء بسبب انقطاع فترة الطمث وتعرض الجسم لنقص شديد في هرمون الاستروجين الذي يساعد في نمو العظم.
ويمكن أيضا أن يصيب هذا النوع الرجال عند التقدم في العمر كأحد أعراض الشيخوخة والعجز وفي الغالب يكون عند الرجال ما فوق 70 عام ويحدث فيه ترقق لعظام الرسغ وفقرات الظهر والساعد، ويمكن أن يصيب النوع الأول الشباب ويطلق عليه حين إذن (هشاشة العظام اليفعي) ويحدث للأعمال الأصغر أي من 8 إلى 14 عام.
هشاشة العظام من النوع الثاني “Secondary osteoporosis”
يعتبر هذا النوع من هشاشة العظام ناتج عن أنواع معينة من الأدوية التي يتناولها الشخص بسبب التعرض لمرض أو مشكلة صحية وبالتالي تتأثر الكتلة العظمية في الجسم ويكون تكوينها أقل من الطبيعي مما يحدث خلل في العظام وقوتها.
يوجد بعض الأمراض التي تؤثر العقاقير الخاصة بها على صحة العظام ومنها ما يلي:
- أمراض الغدة الدرقية والجارة درقية.
- أمراض سرطان الثدي.
- الإعتلال الكلوي.
- سرطان الدم.
- تناول أدوية الستيرويدات القشرية.
من الهام أن يعرف المريض أن عند التوقف عن تناول هذا النوع من الأدوية يمكن أن يشعر بتحسن في الأعراض وتكون أقل خاصة إذا كانت هشاشة العظام في مراحلها الأولى.
أنواع أخرى لهشاشة العظام
يوجد أنواع أخرى من لين العظام والتي تحدث هشاشة في العظم ويكون كثافته أقل منها الهشاشة النتاجة عن إصابات الحمل والتي تزيد من ترقق العظام خاصة فقرات الظهر والحوض ومن الممكن أن يتم علاج المرض نهائيا عند الالتزام بالأدوية المقررة خاصة عند الاكتشاف المبكر.
هناك نوع أكثر ندرة لهشاشة العظام وهو يشبه العيوب الخِلقية التي تؤثر على كثافة العظام ومدى التضرر الذي يحدث فيها ويكون مع الطفل منذ اليوم الأول للولادة.
قياس هشاشة العظام
يوجد بعض الإختبارات العملية التي تساعد على التأكد من إصابة الشخص بهشاشة العظام وحدوث ترقق ولين في العظام وهذا الإختبار يطلق عليه ” أختبار كثافة العظام” ويمكن أن يتم معرفه مدى تعرض الشخص لهشاشة العظام وتأثر الكثافة بالمرض.
أهمية أختبار كثافة العظام
يستعين الأطباء باختبار كثافة العظام لمعرفة عدد من المعلومات مثل:
- تحديد الكثافة الفعلية للعظام ومدى الضرر الذي حدث بها.
- التأكد من إصابة الشخص بلين العظام.
- معرفة مخاطر التعرض لكسور في العظم.
- معرفة مدى التحسن في حالة مريض هشاشة العظام.
كيفية إجراء أختبار كثافة العظام
يتم إجراء إختبار كثافة العظام من خلال استلقاء المريض على جهاز يشبه الطاولة ويتم تسليط أشعة سينية على الجزء المراد أختباره، ويمكن قياس الكثافة من خلال الأطراف منها الأصابع والرسغ والعقب، ويعطي هذا التحليل شكل مبدئي عن كثافة العظام ويمكن إجراءه على عظام الجسم كاملا أو جزء منها حسب توصيات الطبيب المعالج.
قراءة نتائج أختبار كثافة العظام
تعتمد نتائج أختبار كثافة العظام على الأرقام التي تظهر وهي مقسمة كالتالي:
- عندما تظهر نتائج من -1 أو تزيد، فهذه هي النسبة الطبيعية لكثافة العظام.
- عندما تظهر النتائج من -1 حتى -2.5، فهذه أحد مؤشرات وجود مشكلة صحية في كثافة العظام.
- عندما تظهر النتائج من -2.5 أو أقل، فهذه علامة على إصابة الشخص بهشاشة العظام.
مضاعفات هشاشة العظام
هشاشة العظام واحدة من الأمراض التي تحدث نتيجة قلة كثافة العظام والتعرض لألم شديد بها وكسور، ويمكن أن يصاب مريض هشاشة العظام بمضاعفات في حالة إهمال علاجه وهي كالتالي:
- حدوث كسور مضاعفة في العمود الفقري والورك.
- التعرض لإعاقة في الحركة والحد من نطاق النشاطات اليومية.
- حدوث ضمور في العظام والمفاصل.
- تشوه يصيب المفصل خاصة الركبة ويقلل من حركتها.
- قصر القامة وظهور انحناء ملحوظ في فقرات الظهر.
اضرار ادوية هشاشة العظام
يمكن أن يتعرض مريض هشاشة العظام إلى بعض أخطار الدواء ولكن في حالات نادرة وفي الغالب يحدث التأثير على عظام الفخذ ويصيبها بالشرخ، ويمكن أن تسبب الأدوية مخاطر لعظام الفك وتؤدي إلى صعوبة في شفائها ويتم إكتشاف الأمر عن طريق علاج أمراض الأسنان في العادة.
الوقاية من أنواع هشاشة العظام
للحفاظ على قوة العظام وحمايتها من الضعف، من المهم تناول طعام متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية والمشاركة في فعاليات الرياضة بانتظام.
النظام الغذائي الصحي
لمن يقل عمرهم عن 50 عامًا، سواء كانوا رجالًا أو نساء، من المهم تناول 1000 مجم من الكالسيوم كل يوم. أما النساء اللائي تجاوزت أعمارهن الخمسين، فعليهن زيادة الكمية إلى 1200 مجم يوميًا.
بالنسبة للرجال في الفئة العمرية من 51 إلى 70 عامًا، يُنصح بمواصلة تناول 1000 مجم يوميًا، لكن بعد تجاوز سن السبعين، يجب رفع الكمية إلى 1200 مجم يوميًا للحفاظ على صحة العظام.
فيما يخص فيتامين د، يُوصى البالغون الأقل من 70 عامًا بتناول 600 وحدة دولية يوميًا، بينما يزداد الحد اليومي الموصى به إلى 800 وحدة دولية لمن تجاوزوا السبعين عامًا، وذلك لدعم العظام والحفاظ على صحتها بشكل مستدام.
النشاط البدني
لضمان صحة العظام وقوتها، من الضروري أن تظل العظام في حالة نشاط دائم. النشاط البدني المستمر، خصوصاً بعد الوصول لمرحلة انقطاع الطمث، يلعب دوراً مهما في تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
نجد أن السيدات اللاتي يحافظن على مستوى عالٍ من النشاط الجسدي يواجهن أخطاراً أقل بكثير في تطوير أعراض هذا المرض مقارنة بغيرهن اللاتي لا يشاركن في أنشطة بدنية. ومع ذلك، من المهم جدًا أخذ نصيحة الطبيب قبل البدء بأي نوع من التمرينات الرياضية، لضمان اختيار النوع المناسب لحالة كل شخص.
هناك عدة أنواع من التمارين التي ينصح بها لمن يعانون من هشاشة العظام أو الراغبين في تقوية عظامهم، وتشمل هذه:
- المشي، حيث يعتبر من التمارين البسيطة والفعالة.
- الركض، لمن يبحثون عن نشاط أكثر تحديًا.
- اليوغا، وهي مفيدة للمرونة والتوازن.
- التنس، لمن يفضلون الأنشطة الجماعية والتنافسية.
كل من هذه الأنشطة له فوائده الخاصة ويمكن أن يسهم في الحفاظ على صحة وقوة العظام.