اعراض هشاشة العظام عند النساء وما هي طريقة علاجها؟

قد يتعرض الكثير من الأفراد للإصابة بهشاشة العظام نتيجة لكثير من العوامل والتي تكون على الأغلب على إثر عادات حياتية غير سليمة، ولكن هل تعرف كيف تتعامل مع هذا الوضع لكي لا يزداد سوءاً؟ تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على كثير من المعلومات بخصوص هذا الموضوع.

اعراض هشاشة العظام عند النساء
اعراض هشاشة العظام عند النساء

اعراض هشاشة العظام عند النساء

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام عن الرجال، ولكن رغم ذلك قد لا تظهر عليهم أية أعراض إلا في حالة الإصابة بالكسور، ويعتبر الكسر في الورك والعمود الفقري والمعصم هو الأكثر انتشاراً بين الأفراد، وتكون هشاشة العظام للنساء في غاية الخطورة لكون العظام تصبح لينة للغاية مما يعرضها للكسر خلال القيام بأنشطة اليوم العادية مثل القيام بصعود الدرج أو حمل بعض الأغراض.

تعرض النساء للكسور نتيجة لإصابتهم بهشاشة العظام يؤدي إلى جعلهم عرضة للإصابة بالأكتاف المائلة والانحناء من الخلف وآلام في الظهر والتحدب، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام عقب تخطي سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.

ما هو علاج هشاشة العظام عند النساء؟

لا يمكن علاج هشاشة العظام بشكل نهائي ولكن يتم تغيير العادات السلبية التي كانت تقوم بها المرأة إلى جانب إدخال أغذية في طعامها تحتوي على فيتامينات ومعادن بالقدر الكافي، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية من أجل تقوية العضلات التي تحيط بالمفصل وزيادة صلابة العظام لمنع تكسرها.

ينصح الأطباء النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام بعد انقطاع الدورة الشهرية بأخذ دواء الرالوكسيفين (Raloxifene)، حيث أن له تأثير في أجسادهم يشبه إلى حد كبير تأثير هرمون الاستروجين مما يزيد من كثافة العظام بالإضافة إلى أنه يقلل من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، ومن أعراضه الجانبية ارتفاع في درجات الحرارة وتجلط الدم.

كيف أتخلص من هشاشة العظام؟

هشاشة العظام تصيب على الأغلب كبار السن الذين يتخطون 60 عاماً ولكن رغم ذلك فإنها قد تصيب الكثير من الأفراد في مختلف مراحلهم العمرية، وتعتبر هشاشة العظام مرض مزمن لا يمكن التخلص منه على الإطلاق بشكل نهائي بل يعيش به الفرد ويتأقلم عليه، وإليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها عند تعرضك للإصابة بهشاشة العظام.

ممارسة التمارين الرياضية

رغم كون هشاشة العظام قد تؤدي إلى بعض الآلام التي قد تؤثر على حركة الفرد، لا يجب الاستسلام لتلك الحالة والجلوس فهذا سوف يزيد من الأوضاع سوءاً ولهذا يجب الحرص على المواظبة على عمل تمارين رياضية مناسبة تهدف إلى تقوية العضلات التي تتواجد حول المفصل لمنع حدوث أية مضاعفات خطيرة لاحقاً، حيث أن ممارسة الرياضة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً يكون له دور كبير للغاية في التقليل من الألم المصاحب لهشاشة العظام.

خسارة الوزن الزائد

هناك العديد من الدراسات التي قامت بتأكيد أن المصابون بهشاشة العظام ويعانون من زيادة في الوزن فإن هذا يتسبب في تسارع التآكل في المفاصل عن المعدل الطبيعي، بالإضافة إلى كون ذلك يعتبر ضغط شديد على المفاصل يتسبب في زيادة حدة الآلام التي يشعر بها الفرد بشكل كبير، بالإضافة إلى إمكانية حدوث مخاطر أخرى مثل متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

النوم بشكل جيد

أن يأخذ الجسم قدر كافي من الراحة بشكل يومي أمر مهم للغاية وله دور كبير في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة لهشاشة العظام، ولكن هناك الكثير من الأفراد الذين قد يعانون من الأرق ومشاكل في النوم، ويمكن في تلك الحالة اتباعهم للآتي:

  • تهيئة الأجواء بشكل مريح للأعصاب قبل النوم.
  • تجنب العمل في غرف النوم.
  • إبعاد أية أجهزة إلكترونية.
  • تناول وجبات تساعدك على الاسترخاء والنوم بعمق.
  • تجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
  • أخذ بعض المشروبات الدافئة التي تساعد على الاسترخاء.

استخدام الأعشاب

للأعشاب سيط كبير منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض وحتى بالرغم من التطور التكنولوجي الحالي فإن الكثير من الأشخاص لا يزالون يعتمدون عليها في تهدئة الأعراض أو تخفيف الألم الناتج عن مرض ما إلى جانب الدواء الذي يرشحه الطبيب، ويعتبر كل من الشاي الأخضر والزنجبيل والكركم من الأعشاب المفيدة للغاية لهشاشة العظام وتهدئة التهابات المفاصل.

الحرارة والبرودة

عمل الكمادات الباردة والدافئة بشكل متتابع يكون له دور كبير للغاية في التهدئة من الآلام التي تكون مصاحبة لهشاشة لعظام والتهابات المفاصل، ويجب تكرار فعل ذلك أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

أسرع علاج لهشاشة العظام

هناك العديد من الأدوية التي يكون لها دور فعال للغاية في علاج هشاشة العظام، ومن أمثلتها:

البيسفوسفونات (Bisphosphonates)

تعمل تلك الأدوية على زيادة كثافة العظام والتقليل من إمكانية تعرضها للكسر، وتتواجد بالكثير من الأشكال سواء أكانت حقن تؤخذ في الوريد أو حبوب في الفم، ويتم أخذ الحقن سنوياً أما الحبوب فتكون بشكل شهري أو أسبوعي حسب تحديد الطبيب، ومن الأفضل أخذ الحقن لمن لديهم مشاكل في تذكر تناول الدواء أغلب الوقت، ولكن تلك الأدوية غير مسموح لها لكل من مرضى الكلى الحوامل والمرضعات، ومن أمثلة أدوية البيسفوسفونات:

  • ريسدرونات (Risedronate): يتوفر ذلك الدواء على شكل أقراص تساهم في علاج هشاشة العظام، ومن أعراضه الجانبية حدوث اضطرابات في المعدة.
  • إيباندرونيات (Ibandronate): يتواجد في شكل أقراص وحقن ويساهم بشكل كبير للغاية في زيادة كثافة العظام، والحقن منها تؤخذ مرة كل 3 أشهر من قبل الطبيب المختص، ومن أعراضها الجانبية وجود آلام في منطقة أسفل الظهر والمعاناة من ضيق التنفس والبول الدموي أو غامق اللون.
  • حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid): يتم أخذ هذا الدواء عن طريق حقنة وريد مرة واحدة فقط في السنة.

أدوية لبناء العظام

تتمثل أدوية بناء العظام في كل من:

  • تيريبراتيد (Teriparatide): يعتبر نسخة مصنعة من هرمون الغدة الدرقية وله دور كبير في تحفيز العظام على النمو، ويؤخذ عن طريق الحقن في الفخذ أو المعدة مرة في اليوم، ومن أعراضه الجانبية الغثيان والصداع وضعف العضلات وآلام المعدة.
  • روموزوماب (Romosozumab): يعد من أحدث الأدوية التي تم التوصل إليها في عصرنا الحالي لعلاج هشاشة العظام، ويؤخذ مرة واحدة فقط في الشهر.

أعراض هشاشة العظام في الركبة

هناك أربعة مراحل من التهابات المفاصل في منطقة الركبة التي قد تؤدي إلى إصابتها بالهشاشة، ومنها:

المرحلة الأولى

في تلك المرحلة تبدأ بعض النتوءات الصغيرة بالنمو في منطقة الركبة وتبدأ في التطور مع الوقت عندما تلتقي العظام مع بعضها في المفصل حيث يعد ذلك تلف بسيط في الغضروف، لا يعاني الأفراد في تلك الحالة من أية آلام أو أعراض ويكون التآكل بسيط للغاية بحيث لا يظهر حتى في الأشعة السينية.

المرحلة الثانية

قد تبدأ بعض الأعراض في الظهور في تلك المرحلة، حيث يحدث فيها الآتي:

  • يبدأ التآكل في أن يكون واضحاً في صور الأشعة السينية.
  • تكون المسافة بين العظام لا تزال طبيعية ولكن قد يحدث تصلب في المناطق التي تلتقي فيها العظام والأنسجة.
  • يبدأ في تكون طبقة خفيفة من العظام أسفل الغضروف مما يشعر الفرد بآلام شديدة عند الجلوس لفترات طويلة.

المرحلة الثالثة

  • في تلك المرحلة يكون الضرر الواقع على الغضروف أكبر.
  • تضيق المسافات بين العظام وتبدأ في الانحراف نحو الخارج.
  • تكون الأشعة السينية قادرة على توضيح حجم الضرر بشكل واضح.
  • الشعور بالألم الشديد أثناء تأدية أي من أي نشاط يومي.
  • تصلب المفاصل عند البقاء في حالة سكون لفترات طويلة من الوقت.

المرحلة الرابعة

في تلك المرحلة يكون الضرر قد بلغ مراحله الأخيرة ويكون هذا واضحاً بشكل كبير في الأشعة السينية، وتكون المسافة بين عظام المفصل قد ضاقت للغاية مما يتسبب في تلف الغضروف بشكل كامل، وهذا ينتج عنه الآتي:

  • حدوث التصلب بشكل أكبر من السابق.
  • زيادة حدة الالتهابات.
  • نقص السائل الزلالي الذي يعمل على منع الاحتكاك بين العظام والأنسجة في المفصل مما يصيب الفرد بآلام شديدة.

علاج هشاشة العظام عند كبار السن

إذا كان الشخص الذي يعاني من هشاشة العظام لديه نقص في كثافة العظام ففي تلك الحالة يجب عليه أخذ أدوية تساهم في تعويض ذلك مثل الكالسيوم وفيتامين (د)، أما إذا كانت الهشاشة قد تسببت في حدوث كسر في العظام وبالأخص في منطقة الورك ففي تلك الحالة يستلزم الأمر تدخل جراحي سريع يمنع حدوث أية مضاعفات خطيرة، وكذلك في منطقة الظهر يتم ارتداء أدوات داعمة له وإذا لم تتحسن الحالة يتم إجراء جراحة.

أعراض هشاشة العظام في الارجل

  • قصر القامة: يحدث ذلك نتيجة لنقص كثافة العظام في العمود الفقري وهذا يعد من أكثر الأعراض انتشاراً.
  • تكسر العظام: تكون العظام هشة للغاية لدرجة أنها قد تتعرض للكسر في حالة السعال القوي أو حتى العطس أو السقوط بشكل خفيف.
  • وضعات منحنية: هشاشة العظام قد تتسبب في وضعيات منحنية للفرد وهذا ينتج عنه آلام في الظهر والرقبة ويؤثر أيضاً على التنفس.

علاج هشاشة العظام عند الشباب

ينصح الأطباء الشباب الذين يصابون بهشاشة العظام بتغيير نمط حياتهم الغير سليم وممارسة بعض التمارين الرياضية، ومن أمثلة العادات التي يجب عليهم اتباعها:

  • إدخال منتجات الألبان في الغذاء اليومي للفرد.
  • أخذ بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم.
  • التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي لمدة ربع ساعة على الأقل.
  • الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات التي تحيط بالمفاصل.
  • تجنب العادات الضارة أو الأغذية التي تقلل من نسبة الكالسيوم في الجسم.
  • استشارة الطبيب بشأن أخذ بعض الأدوية التي تعمل على تعويض العظام التي تتعرض للتآكل.