ما لا تعرفه عن احتكاك الركبة وما هي أسبابها وعلاجها؟

احتكاك الركبة أثناء الحركة قد يكون نتيجة للكثير من العوامل ومن أجل الحصول على علاج مناسب لها يجب التعرف على سببها منذ البداية، في المقال التالي سوف نطرح كثير من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

احتكاك الركبة
احتكاك الركبة

احتكاك الركبة

يعرف احتكاك الركبة طبياً بالتهاب المفاصل والذي يكون عبارة عن حالة يتم فيها حدوث تلاشي للبطانة الطبيعية التي تتواجد بين المفاصل والتي تسمى بالغضاريف، وزوال تلك الغضاريف يتسبب في حدوث احتكاك لعظام المفاصل مع بعضها بشكل كبير وينتج عن ذلك آلام شديدة وتورم وتيبس وعدم القدرة على التحرك بشكل جيد.

يتم تشخيص احتكاك الركبة من خلال القيام ببعض الإجراءات، ومن أمثلتها:

  • الفحوصات المخبرية للدم: يكون لتلك الفحوصات دور كبير في التعرف على نوع الالتهاب الذي قد أصاب المفاصل.
  • الفحص البدني: يتم القيام بذلك من قبل الطبيب المتخصص حيث يقوم بالفحص البدني جيداً قبل أي شئ آخر.
  • الأشعة السينية: يتم من خلالها تحديد مكان حدوث التآكل في الغضاريف وتضييق مساحة المفصل والأماكن التي يتواجد فيها نتوءات، وهذا يساعد على استبعاد الأسباب الأخرى التي لم يكن هناك أي داعي لها.
  • بزل المفصل (Arthrocentesis): يتم القيام بذلك في عيادة الطبيب المتخصص، حيث يتم في هذا الأمر سحب عينة من السائل الذي يتواجد في المفصل والقيام بفحصها جيداً من أجل التعرف على السبب الحقيقي وراء الاحتكاك سواء أكان الغضروف أو النقرس أو التقاط عدوى.
  • تنظير المفصل (Arthroscopy): تعتبر من إحدى التقنيات التي تستخدم في بعض العمليات الجراحية، ويتم من خلالها إدخال كاميرات صغيرة في المفصل المصاب من أجل الحصول على صور واضحة للضرر الذي وقع بالمفصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يعمل ذلك على تقديم صور تكون أكثر وضوحاً للغضاريف والأجزاء الأخرى لمعرفة مقدار التشوهات التي قد حدثت بالفعل في مفصل الركبة.

احتكاك العظام في الركبة

المعاناة من احتكاك العظام التي تتواجد في الركبة أمر يتسبب في انزعاج شديد لكثير من الأفراد، وإليك كيفية الوقاية من ذلك من خلال النصائح الآتية:

  • تجنب زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي من أجل التخفيف من حدة الضغط الواقع على منطقة الركبة لكون السمنة المفرطة تؤدي إلى احتكاك الركبة وزيادة إفراز السيتوكاينات التي تتسبب في التهابات شديدة في منطقة الركبة.
  • توخي الحذر من عدم التعرض لأي إصابات مباشرة في الغضروف من خلال الانتباه على عدم التعثر في المنزل ولبس أحذية مريحة وارتداء بعض المعدات الواقية عند ممارسة التمارين.
  • عمل بعض الاختبارات من حين لآخر أمام أخصائي علاج طبيعي للكشف المبكر عن أي خلل والقدرة على علاجه بشكل مبكر من أجل التخلص منه بشكل أسهل مثل اختبار الموقف ومحاذاة العظام (Posture and bone alignment tests).
  • الحرص على عدم الإفراط في استخدام مفصل الركبة من خلال عدم المبالغة في بعض التمارين مثل القرفصاء.
  • ضرورة البدء في علاج احتكاك العظام الناتج عن التهابات المفاصل فور اكتشافه وعدم إهماله لكونه قد يتسبب للفرد في كثير من المضاعفات الخطيرة.

أسباب احتكاك الركبة

هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى احتكاك الركبة، ومن أمثلتها:

  • التقدم في السن: تصبح عظام الركبة مع مرور الوقت أكثر رقة وضعفاً نتيجة للإفراط في استخدامها بشكل كبير وهذا يجعلها أكثر قابلية لحدوث ذلك.
  • السمنة المفرطة: وجود وزن زائد في جسم الإنسان يتسبب في حدوث ضغط شديد على منطقة الركبة وهذا مع الوقت يعرض العظام للاحتكاك مع بعضها.
  • اصطدام المفاصل: المعاناة من صدمة المفاصل يعتبر من أحد الأسباب التي تؤدي إلى الاحتكاك، وتكون نتيجة لكثير من العوامل مثل التعرض للكسور أو التعرض لإصابات خطيرة أو إجراء جراحة تؤدي إلى حدوث تلف في مفصل الركبة، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور عدة سنوات من الإصابة.
  • وجود تاريخ عائلي: العوامل الوراثية ذات عامل كبير على المعاناة من التهابات المفاصل، حيث أن تواجد فرد في العائلة يعاني منها قد يزيد من فرصة الإصابة بها.
  • مرض أو عيب خلقي: قد تكون هناك الكثير من الأمراض التي تؤدي إلى احتكاك العظام مع بعضها، ومن أمثلتها النقرس والتهاب المفاصل الإنتاني (Septic arthritis) والاضطرابات المتعلقة بعمليات الاستقلاب وضعف محاذاة العظام والتشوهات الخلقية.

علاج احتكاك الركبة

يتساءل الكثير من الأفراد حول ما هو علاج احتكاك عظام الركبة؟ وتتعدد الطرق التي يمكن من خلالها الإجابة على هذا السؤال حسب مدى شدة الإصابة التي قد حدثت للفرد، ويكون الطبيب وحده هو الذي يكون قادراً على تحديد العلاج المناسب وفقاً للحالة التي تتواجد أمامه، ومن أمثلة الأدوية التي يمكن ترشيحها في العلاج:

  • مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات: هذا النوع من الأدوية يتم ترشيحه لمن يصابون ببعض الآلام التي تكون من حادة إلى متوسطة، ولكن قد يكون لتلك الأدوية آثار جانبية خطيرة لكبار السن ومن يعانون من ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب ولهذا لا يجب تناولها إلا بإذن الطبيب.
  • المسكنات الموضعية: يكمن ذلك في المراهم والكريمات التي تحتوي على خصائص علاجية تناسب حالة الفرد، ويتم وضعها على منطقة الركبة مباشرة من أجل تخفيف الألم والتورم.
  • الحقن: هناك العديد من الحقن التي يمكن أخذها والتي تخفف من أعراض خشونة الركبة مثل حقن الستيرويدات وحقن حمض الهيالورونيك.
  • مكملات الجلوكوزامين وسلفات الكوندرويتين: تحتوي تلك الأدوية على مواد يفرزها الجسم بصورة طبيعية في الغضاريف من أجل القيام بدعمها وتقويتها، ولا ينصح الأطباء بها بنسبة كبيرة لأنها قد تكون غير آمنة.

علاج احتكاك الركبة بالاعشاب الطبيعية

تكون الأعشاب الطبيعية ذات نتائج ساحرة في علاج المشاكل التي تكون متعلقة بالركبة والتخلص من كثير من الأعراض، وإليك أهم الأعشاب التي تحتوي على خصائص علاجية:

  • البابونج: يساعد على الاسترخاء بشكل كبير وتهدئة الأعصاب والتخفيف من الضغط الواقع عليها مما يهدئ من حدة الآلام التي يشعر بها الفرد.
  • الخردل: يحتوي على خصائص علاجية تحمل الكثير من الفوائد لجسم الإنسان ويساهم بالأخص في تهدئة الآلام التي تتواجد في منطقة الركبة، حيث تساعد بشكل كبير على تحسين تدفق الدم في الأوردة التي تتواجد حول الركبة والتخفيف من حدة الألم.
  • زيت الزنجبيل: يساعد بشكل كبير على تدفئة منطقة الألم والتخلص من الالتهابات التي تتواجد فيها.
  • زيت الزيتون: يتم استخدامه في تدليك المنطقة المصابة لكونه يخفف بشدة من حدة الآلام نتيجة لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
  • الكرفس: يحتوي على مادة اللوتولين (Luteolin) التي تحمل الكثير من الخصائص المضادة للالتهابات ولهذا يساعد في علاج الالتهابات التي تتواجد في المفاصل.
  • عصير الليمون: يحتوي على حمض الستريك الذي يعمل على خفض نسبة حمض اليوريك في الدم مما يقلل من حدة الآلام التي يشعر بها الفرد.
  • زيت الأوكاليبتوس: يعتبر من الزيوت العطرية ولديه تأثير مشابه للتبريد ويساعد في التخفيف من آلام العضلات والمفاصل وتخفيف التوتر العضلي.

هل يمكن الشفاء من احتكاك الركبة؟

عندما يحدث تآكل في الطبقة الغضروفية التي تتواجد على سطح العظام فإنها لا تمتلك القابلية من أجل الشفاء مرة أخرى، ورغم أنه لا يوجد علاج حاسم لذلك إلا أنه يمكن التقليل من حدة الاحتكاك الذي يحدث في منطقة الركبة من خلال اتباع بعض التعليمات التي يرشحها الطبيب والتي تساعد على مواصلة الحياة بصورة طبيعية.

ما هو علاج احتكاك عظام الركبة؟

من الممكن أن يكون علاج احتكاك عظام الركبة مع بعضها أمراً بسيطاً دون الحاجة للكثير من الأدوية من قبل الطبيب، فقد يتم ذلك من خلال أخذ قسط من الراحة في المنزل مع عمل بعض الكمادات الدافئة والباردة وتناول مسكنات الألم في حالة اشتداد الأعراض، واتباع تلك النصائح يكون مفيداً في حالة إن كانت الإصابة التي قد تعرض لها الفرد خفيفة وتزول خلال بضعة أيام.