ما لا تعرفه عن تمزق العضلات وما هي الأعراض والعلاج؟
تمزق العضلات قد يصيب أي عضلة في جسم الإنسان نتيجة للعديد من العوامل، وكل منطقة يكون لها طريقة عناية خاصة بها خلال فترة العلاج، تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على معلومات أكثر وضوحاً بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.
تمزق العضلات
من الممكن أن يحدث تمزق في العضلات للكثير من الأسباب وقد يصيب ذلك أي عضلة في جسم الإنسان، ولكنه يكون أكثر شيوعاً في عضلات أسفل الظهر والعنق والكتفين، وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الفرد فور حدوث ذلك، ومن أمثلتها:
- الشعور بآلام حادة بشكل مفاجئ في المكان الذي حدث فيه التمزق.
- ينتاب الفرد شعور بالحرقة.
- فقدان القدرة على تحريك العضلة المصابة ويصبح ذلك أمراً عصيباً للغاية.
- ظهور كدمات على منطقة الجلد التي تحيط بمنطقة الإصابة.
- تورم وانتفاخ في المنطقة المصابة.
- المعاناة من تشنجات في العضلات.
- تصلب وتيبس العضلات.
- الشعور بضعف عام وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بصورة طبيعية.
تبدأ تلك الأعراض في الاختفاء بشكل تدريجي بعد مرور بضعة أسابيع من التعرض للإصابة في حالة إن كانت بسيطة أو متوسطة، أما إذا كانت الإصابة قوية فإنها تستغرق وقتاً أطول في العلاج وقد تكون في حاجة إلى تدخل جراحي.
علاج التمزق العضلي في الظهر
يصاب الفرد بتمزق عضلي في منطقة الظهر عندما يحدث تمدد في الأنسجة ينتج عنه آلام شديدة نتيجة العضلات المشدودة بطريقة أكثر من اللازم، وقد يتم اختيار طريقة العلاج الأنسب وفقاً لمدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها الفرد، ويتم اتباع الطرق الآتية في العلاج:
علاج التمزق العضلي في الظهر طبياً
- مسكنات الألم: تعمل على تهدئة حدة الأعراض التي تصيب الفرد لكي يكون قادر على ممارسة أنشطته بصورة طبيعية ويقتصر دورها على ذلك فقط ولا يمكن الاستمرار في تناولها لوقت طويل، ومن أمثلتها الأيبوبروفين (Ibuprofen) والأسبرين (Aspirin) والنابروكسين (Naproxen).
- مرخي العضلات: يقوم الطبيب المتخصص بوصف بعض الأدوية التي تعمل على إرخاء العضلات ويتم أخذها لفترة قصيرة من الوقت لكي تعمل على الحد من تشنج العضلات، ولا ينصح باستخدامها لفترة طويلة من الوقت لما لها من أعراض جانبية مثل الدوار والغثيان والقئ وقد يصل الأمر إلى حد الإدمان ومن أمثلتها ميتاكسالون (metaxalone) ميثوكاربامول (methocarbamol) أورفينادرين (orphenadrine).
- الجراحة: يتم اللجوء إلى الحل الجراحي في الحالات التي تكون خطيرة مثل وجود تمزق في الرباط أو الألياف العضلية.
علاج التمزق العضلي في الظهر منزلياً
- الكمادات الباردة: تعمل على التقليل من حدة الالتهابات والألم التي يشعر بها الفرد، ويكون من الأفضل أن يتم وضعها بعد الإصابة مباشرة للتحكم في التورم منذ بدايته وهذا يجعل عملية الشفاء أسرع.
- الكمادات الدافئة: يفضل اتباع تلك الطريقة في العلاج بعد مرور يومين من التعرض للإصابة وهدوء التورم حيث ستعمل على تحفيز الدورة الدموية في منطقة الإصابة وتخفيف الألم، ويتم وضعها بالتناوب مع الكمادات الباردة.
- ضمادة الضغط: ارتداء الضمادة الضاغطة في بعض الإصابات يكون مفيداً للغاية في تثبيت منطقة الإصابة لعدم حدوث أي مضاعفات فيها بالإضافة إلى أنه يجعل الأنسجة التالفة قادرة على إصلاح نفسها بصورة أكبر.
- الراحة: بعد التعرض لمثل هذا النوع من الإصابات يكون أخذ قسط وفير من الراحة أمراً مهماً للغاية والحرص على تجنب إجهاد العضلات لعدم زيادة الشعور بالألم، ولكن يجب أن يتخلل فترات الراحة تحرك بسيط من حين إلى آخر حتى لا تفقد العضلات مرونتها وتصاب بالتيبس.
- تمارين التمدد والتدليك: يعمل ذلك على تحسين التئام الأنسجة من خلال تحسين تدفق الدم إلى الأنسجة المصابة بالإضافة إلى تحسن من قدرة الفرد على التحرك وتعمل على إراحة العضلات.
- المشي: الحرص على المواظبة على ممارسة الأنشطة الخفيفة مثل المشي يكون مهماً للغاية من أجل الحفاظ على إتمام وظيفة العمود الفقري بفعالية كبيرة، والاستمرار على المشي يومياً ولو حتى 5 دقائق من حين إلى آخر يخفف من حدوث تصلب في منطقة أسفل الظهر ومنع الشعور بالانزعاج أو الألم.
علاج تمزق العضلات
من الممكن أن يتم علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من تمزق العضلات بطرق بسيطة للغاية من خلال القيام بالأمور الآتية:
- الراحة والاسترخاء: يجب الحرص على تجنب تحريك العضلة التي قد تعرضت للتمزق بأي شكل وإراحتها تماماً لكون أي حركة تزيد من حدة الألم بشكل كبير، مع الأخذ في الاعتبار أن الإفراط في إراحة العضلة سيؤدي إلى ضعفها.
- وضع كمادات الثلج: القيام بعمل كمادات باردة على منطقة الإصابة يخفف من حدة التورم بشكل كبير ويساعد على تهدئة حدة الأعراض التي يشعر بها الفرد.
- رفع العضلة المصابة: عند الجلوس أو الاسترخاء يجب الحرص على أن تكون العضلة المستوى مرفوعة عن باقي مستوى الجسم بالقرب من القلب.
علاج تمزق الظهر
- الحرص على تجنب أي مجهود على الظهر قد يزيد من حدة الألم.
- أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب القيام بأي جهد بدني زائد عن قدرة الجسم على التحمل.
- لف قطعة من الثلج في قماش وعمل كمادات بها على منطقة الظهر لكون ذلك يهدي من حدة التورم.
- لبس الأربطة الضاغطة من أجل الحد من تدفق الدماء لتقليل فرصة حدوث نزيف.
- أخذ حقن الكورتيزون التي تعتبر طريقة من أجل تخفيف الألم والتورم.
- قد تكون الحالة في حاجة إلى تدخل جراحي من أجل التخلص من المشكلة بشكل نهائي إذا كانت الإصابة خطيرة ولا تصلح بالطرق العلاجية الأخرى.
تمزق عضلات الظهر
عند حدوث تمزق في عضلات الظهر فإن هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الفرد، ومن أمثلتها:
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل الظهر.
- ملاحظة ارتفاع درجات الحرارة.
- ظهور تورم شديد.
- تلون منطقة أسفل الظهر بالأحمر ويكون مائلاً إلى الزرقة.
- تنخفض قدرة تلك المنطقة على أداء وظيفتها بشكل جيد.
- المعاناة من آلام شديدة تكون أكثر حدة عند الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الوقت.
- ينتشر الألم في الأرداف والفخذ والجزء العلوي من الجسم.
- قد يكون هناك نزيف دموي تتوقف كميته على النسيج المتمزق.
علاج التمزق العضلي
التمزق العضلي قد لا يكون خطيراً في أغلب حالاته ويمكن علاجه بطرق بسيطة للغاية، فقد يلزم الفرد الراحة في الفراش لبعض الوقت مع اتباعه لتعليمات الطبيب بحذافيرها حتى تتم فترة الشفاء على خير، ويشمل ذلك تجنب أي مجهود زائد قد يؤدي إلى زيادة حدة الألم بصورة كبيرة، كما أن للكمادات الباردة دور جيد في تهدئة حدة التورم والألم المصاحب لها.
إذا كانت الأعراض التي يشعر بها الفرد شديدة ولم يتمكن من تحملها فإنه في تلك الحالة قد يتناول بعض مسكنات الآلام والأدوية المضادة للالتهابات التي يقوم الطبيب بوصفها من أجله، عندما يكون الفرد في حالة استرخاء أو جالساً فيجب عليه أن يحافظ على العضلة المصابة مرفوعة عن باقي مستوى الجسم قدر استطاعته لكي يهدي من التورم.
اعراض تمزق العضلات
- الشعور بآلام شديدة وحادة في مكان التمزق.
- الإحساس بحرقان.
- فقدان القدرة على تحريك العضلة المصابة بشكل جيد.
- ظهور كدمات على منطقة الجلد المحيطة بموقع الإصابة.
- ملاحظة تورم وانتفاخ العضلة المصابة.
- المعاناة من تشنجات في العضلات.
- تصلب العضلات.
- الشعور بضعف شديد.
علاج التمزق العضلي في الفخذ
عند التعرض للتمزق العضلي في الفخذ فإن الطبيب المتخصص يشخص الحالة جيداً للتعرف على درجة الإصابة والطريقة الأنسب في العلاج وما إذا كانت تحتاج إلى تدخل جراحي أم لا، وإذا كان العلاج بعيداً عن الجراحة فإن المريض يقوم باتباع الآتي:
- الراحة: تجنب القيام بأي رياضات أو أنشطة يومية حتى لا يتم إجهاد موقع الإصابة بشكل أكبر.
- الثلج: يتم وضع بعض الكمادات الباردة على منطقة الإصابة لمدة 20 دقيقة من 3 إلى 4 مرات في اليوم الواحد.
- لف العضلة: وضع ضمادة ضاغطة على منطقة الإصابة للتخفيف من التورم أو لبس شورت ضاغط حتى يكون المريض أكثر راحة.
- رفع العضلة: يجب أن يقوم الفرد بالاستعانة ببعض الوسائد لكي يجعل الساق المصابة في مستوى أعلى من باقي الجسم.
- تناول أدوية مضادة للالتهابات: يتم أخذ بعض من تلك الأدوية مثل ايبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين (Naproxen) من أجل تخفيف حدة الألم والتورم.
- العلاج الطبيعي: التمارين التي يوصي بها الطبيب تكون مهمة للغاية للحفاظ على مرونة العضلة والتسريع من شفائها، ويجب القيام بتلك التمارين تحت إشراف أحد المتخصصين.
تصنيفات التمزق العضلي
عند الحديث عن إصابات العضلات، يمكن تصنيفها إلى ثلاث درجات بناءً على الشدة:
- الدرجة الأولى تتعلق بإصابات خفيفة حيث تشهد العضلة تمددا زائدا لكن دون انفصال عن الأوتار المرتبطة بها. المرء قد يشعر بألم طفيف وربما بعض التورم في المنطقة المتأثرة.
- الدرجة الثانية تظهر عندما تتعرض العضلة للتمزق بشكل جزئي أو تفصل بعض الشيء عن الأوتار. هذا النوع من الإصابة يؤدي إلى شعور بالألم مع تورم وصعوبة في تحريك الجزء المصاب بكفاءة.
- أما الدرجة الثالثة، فهي الأكثر خطورة حيث تنفصل العضلة بالكامل عن الأوتار مع تمزقها بشكل كبير. هذا النوع من الإصابة يؤدي إلى ألم شديد، تورم، ظهور كدمات، وعجز تام عن تحريك العضلة المتضررة.
أسباب التمزق العضلي
تحدث اصابات تمزق العضلات لعدة أسباب يمكن تجنبها إلى حد كبير، ومن أبرز هذه الأسباب:
- البدء في التمارين الرياضية دون إجراء تمارين الإحماء التي تساعد على تجهيز الجسم.
- انخفاض مستوى مرونة الجسم.
- عدم شرب كميات كافية من الماء لضمان ترطيب الجسم.
- تعريض الجسم لمجهود يفوق قدراته أثناء القيام بنشاطات مختلفة.
- أنشطة بسيطة مثل المشي قد تؤدي إلى التمزق إذا لم يتم الانتباه.
- الأنشطة مثل التزحلق، القفز، والجري، بالإضافة إلى حركات أخرى كرمي شيء أو رفع أغراض ثقيلة يمكن أن تكون سبباً في التمزق.
- ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب جهداً معيناً كالتنس، الغولف، والتجديف، والتي يمكن أن تضع ضغطاً استثنائياً على عضلات معينة.
- الاحتفاظ بوضعية غير طبيعية أو غير مريحة لفترات طويلة، وهو ما قد يحدث في بعض الوظائف كالعمل لساعات طويلة على المكتب، مما يؤدي إلى التمزق العضلي.
تشخيص تمزق العضلات
لتحديد وجود تمزق في العضلات، يعتمد الأطباء على عدة طرق تشخيصية مثل:
الفحص البدني
خلال الفحص الطبي، يوجه الطبيب مجموعة من الأسئلة المهمة إلى المريض لفهم حالته بشكل أفضل، وتشمل هذه الأسئلة:
- ما هي الأنشطة التي كنت تقوم بها عندما شعرت بألم في عضلاتك لأول مرة؟
- هل حدث وأن سمعت صوتاً كالطقطقة في لحظة الإصابة؟
- هل تجد صعوبة في تحريك العضلات المؤلمة أو هل شعرت بضعف فيها؟
- ما هي العلامات التي لاحظتها وتشير إلى تمزق عضلي بعد إصابتك؟
- هل لاحظت أي أعراض أخرى مثل التنميل في الأطراف أو النقصان في وزن الجسم، التي قد تدل على مشاكل صحية أخرى؟
بناء على الإجابات، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي دقيق. يشمل هذا الفحص تحريك المنطقة التي تشعر فيها بالألم لقياس حدة الإصابة ولمعرفة إذا ما كان التمزق في العضلة جزئي أو كامل.
الأشعة التشخيصية
من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحوصات تصويرية، مثل الأشعة السينية، أو استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في حالات معينة، للكشف عن وجود أي تمزقات في العضلات.
يعتمد الطبيب في تشخيص حالة الإصابة بتمزق العضلات على تحديد مستوى الضرر. التمزقات البسيطة، التي يطلق عليها تمزقات من الدرجة الأولى، تكون خفيفة وعادة ما تشفى بشكل سريع. في المقابل، التمزقات الشديدة أو ما يعرف بتمزقات الدرجة الثالثة، تحتاج إلى تدخل طبي محدد وطرق علاجية معينة يقررها الطبيب.
طرق الوقاية من التمزق في العضلات
للوقاية من تمزقات العضلات، يمكنك اتباع هذه النصائح الفعّالة والسهلة:
- تجنب البقاء في وضعية واحدة لزمن طويل.
- احرص على اتخاذ وضعيات صحيحة للجسم سواء أثناء الجلوس أو الوقوف.
- كن حذرًا عند حمل الأشياء وخاصة إذا كانت ثقيلة.
- العمل على تقليل الوزن الزائد.
- الاهتمام باختيار الأحذية التي تناسب قياس قدمك بشكل مريح.
ما الذي يمكنك تناوله لتخفيف آلام تمزق العضلات؟
عند الشعور بألم خفيف، يمكن اللجوء إلى استخدام أدوية تخفيف الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، للمساعدة على خفض الالتهاب وتسكين الألم. أما في الحالات الأشد، فقد ينصح طبيب متخصص بأدوية أقوى أو تركيبة من عدة أدوية لدعم العلاج.
ما هي الأنشطة التي يجب تجنبها مع تمزق العضلات؟
إذا كنت تعاني من تمزق عضلي، فمن الأهمية بمكان أن تبتعد عن بعض الأنشطة التي قد تزيد الوضع سوءًا وتأخر الشفاء. إليك بعض السلوكيات التي ينبغي تجنبها خلال فترة التعافي:
- الإجهاد الزائد: ينصح بالابتعاد عن الحركات أو التمارين التي تفرض ضغطاً إضافياً على العضلة المتأذية.
- ممارسة الرياضة: يجب الحذر من الأنشطة التي تشمل حركات مفاجئة والتي يمكن أن تضر بالمنطقة المتأثرة. الانشطة مثل الجري، القفز، وحمل الوزن الثقيل تحتاج إلى تجنب.
- التمدد الشديد: الإفراط في تمدد العضلات المتضررة يمكن أن يزيد من التهابها ويضرها أكثر.
كم من الوقت يستغرق شفاء تمزق الألياف العضلية؟
تختلف المدة اللازمة للشفاء من إصابات العضلات، التي تتمثل بتمزق أليافها، باختلاف شدة الإصابة وكيفية تفاعل كل شخص مع العلاج المقدم له. في الحالات الخفيفة، قد تلتئم الألياف العضلية المتضررة بشكل سريع، وقد يعود المصاب لحالته الطبيعية خلال أسابيع قليلة. أما الإصابات الأشد، مثل تلك التي تصنف بالدرجة الثانية أو الثالثة من التمزق، فقد تحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي، قد يمتد لعدة أشهر. يُعد التزام المصاب بخطة العلاج وإعادة التأهيل الموضوعة له خطوة أساسية لضمان شفائه بشكل كامل وفعال.
تمارين العلاج والتأهيل بعد التمزق العضلي
عند التعرض لإصابات العضلات، من الضروري التركيز على برنامج إعادة تأهيلي يهدف إلى زيادة قوة وليونة العضلات التي تعرضت للإصابة. يُعد استخدام اللاصقات العلاجية التي تُلصق على الجلد والتي تُصنع عادةً من مواد قطنية مُثبتة بمادة لاصقة من الأكريليك أحد الطرق المفيدة في هذه العملية.