ما الفرق بين فيتامين د2 و د3؟ وأين يوجد فيتامين د في الطعام؟
يوجد تنوع في الفيتامينات الموجودة في الجسم ولكلا منها وظيفة يفيد بها الجسم، ونوضح العديد من المعلومات في المقال التالي بخصوص فيتامين د وأنواعه.
الفرق بين فيتامين د2 و د3
فيتامين د له أكثر من نوع يساعد الجسم على أداء وظائفه بصورة طبيعية ولكن نتحدث هنا عن فيتامين د2 ود3 ويوجد بعض الفروق بينهما وهي كالتالي:
من حيث المصدر
فيتامين د2: يمكن أن يحصل الإنسان على فيتامين د 2 من الأغدية ذات الأصل النباتي مثل الفطر أو الحبوب المدعمة.
فيتامين د3: يمكن أن يحصل عليه الشخص من أشعة الشمس والأطعمة ذات المصادر الحيوانية ومنها الأسماك الدهنية وصفار البيض وكبد الحيوانات.
من حيث مكان التكوين
فيتامين د2: يمكن أن يحصل الشخص على فيتامين د2 من الزيوت النباتية تبدأ الأمعاء في امتصاصه الاستفادة منه في الجسم.
فيتامين د3: يتم تصنيعه في طبقات الجلد عندما تتعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية ويتحول إلى (7– Dehydrocholesterol).
من حيث الفاعلية داخل الجسم
يرجع الاختلاف بين فيتامين د2 وفيتامين د3 في النسب التي يقدمها كلا منهم من مادة الكالسيفيديول والتي تعمل في المقام الأول على زيادة مستوى فيتامين د في الجسم واستفادة الخلايا منه بشكل أفضل.
من الهم أن تتكامل عناصر الجسم لكي تحدث الاستفادة القصوى وكذلك يوجد تكامل بين فيتامين د2 ود3 ويحتاج الجسم إلى الاثنين سويا وبالتالي يكون هناك فرصة أكبر للحصول على فائدة جيدة للجسم بصفة عامة.
ما هو افضل وقت لتناول فيتامين د؟
يحتاج فيتامين د لوسط دهني لكي يذوب ويقدر الجسم على الاستفادة منه وبالتالي إذا كنت تتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د يجب الحرص على تناوله بعد وجبه أساسية بها دهون مفيدة لكي يكون أكثر فاعليه.
ويوجد علاقة تجمع بين فيتامين د واضطرابات النوم لذا من الهام أن يكون تناول الفيتامين في فترة الصباح والابتعاد قدر الإمكان عن فترات الليل لكي لا يتعارض العلاج مع جودة النوم لدى الشخص، ويجب الانتباه إلى مدى التحسن الذي يشعر به الشخص بعد تناول فيتامين د.
أين يوجد فيتامين د في الطعام؟
لا يتواجد فيتامين د في الطعام بكثرة ويحصل عليه الشخص في الغالب من أشعة الشمس التي تتفاعل مع طبقات الجلد وتنتج فيتامين د، ولكن يوجد بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د ويستطيع الجسم الاستفادة منها وهي الأسماك الدهنية والمكسرات وصفار البيض والكبد وحليب الصويا.
الفرق بين مكملات فيتامين د2 وفيتامين د3 الغذائية
تتعدد أشكال مكملات فيتامين د التي يمكن للناس استخدامها لتعزيز صحتهم، بما في ذلك صورتين رئيسيتين هما فيتامين د2 وفيتامين د3. يُلاحظ أحيانًا أن بعض المنتجات لا توضح نوع فيتامين د المستخدم فيها عبر بطاقتها التعريفية.
لنسلط الضوء على الفوارق الأساسية بين فيتامين د2 ود3 ونبدأ بالتركيب: فيتامين د3 يأتي بصورة أقرب ما يكون إلى الشكل الطبيعي الذي ينتجه جلد الإنسان عندما يتعرض للشمس، في حين أن فيتامين د2 لا يتم تصنيعه داخل الجسم.
من ناحية خطر السمية، يُعتقد أن فيتامين د3 قد يكون له مخاطر أقل مقارنةً بفيتامين د2. هذا الاختلاف يعود إلى كيفية تفاعل كل نوع مع مستقبلات فيتامين د بالجسم.
أما عن الاستقرار، ففيتامين د3 يُظهر قدرة أعلى على البقاء فعّالًا لفترات أطول حتى عند التعرض لمتغيرات مثل الحرارة أو التخزين، مقارنةً بفيتامين د2. هذه الخصائص تجعل من فيتامين د3 خياراً مفضلاً للكثيرين بحثًا عن فوائد فيتامين د الصحية.
فوائد فيتامين د
فيتامين د لا يقتصر دوره على تعزيز صحة العظام وحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل عدة جوانب أخرى في الجسم. يعد هذا الفيتامين مهمًا جدًا للحفاظ على صحة الجلد والشعر، حيث يساهم في منح الشعر القوة واللمعان. من بين فوائده العديدة، يساعد فيتامين د أيضًا في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، مما يدعم الجسم في مقاومة الأمراض.
الحفاظ على صحة العظام
فيتامين د يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة العظام من خلال تنظيمه لمستويات الكالسيوم والفسفور في الجسم. عدم وجود كمية كافية من هذا الفيتامين يؤدي إلى مشكلات صحية، حيث يعاني الأطفال من مرض الكساح الذي يؤثر على نمو العظام بشكل سليم، بينما يواجه البالغين خطر الإصابة بهشاشة العظام، حالة تتسم بضعف العظام وانخفاض كثافتها وقوتها.
يقلل خطر الإصابة بمرض السكري
كشفت عدة أبحاث أن هناك صلة واضحة بين مستويات فيتامين د المنخفضة في الجسم وارتفاع خطر التعرض لمرض السكري من النوع الثاني. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من السكري، فإن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى مشاكل في إنتاج الإنسولين وصعوبات في التعامل مع مستويات السكر في الدم. وفي دراسة معينة، تبين أن الأطفال الذين حصلوا على جرعة يومية من فيتامين د تعادل 2000 وحدة دولية خلال مرحلة الرضاعة كانوا أقل عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بحلول الوصول إلى عمر 32 سنة بنسبة 88%.
الحفاظ على صحة الحامل
فيتامين د3 يحظى بأهمية بالغة لكل من الأطفال الرضع والنساء الحوامل. وجدت الدراسات أن الحوامل اللواتي يعانين من فقدان هذا الفيتامين، يزداد لديهن خطر المعاناة من مضاعفات مثل تسمم الحمل. كذلك، قد يرتبط نقص فيتامين د بحاجة الأم للخضوع للولادة القيصرية. من جهة أخرى، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى ارتباط مستويات عالية من فيتامين د خلال فترة الحمل بزيادة احتمال تطور حساسية الطعام لدى الطفل خلال السنتين الأولى من حياته.
يقلل خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت بعض الأبحاث أن مادة الكالسيتريول لها دور في إبطاء سير مرض السرطان. تكمن الطريقة التي تعمل بها في تقليلها لنشوء الأوعية الدموية الجديدة داخل الأنسجة المصابة بالسرطان، مما يؤدي إلى زيادة معدل موت الخلايا السرطانية وبالتالي تقليل فرص توسع المرض.
يقلل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ
تُشير الدراسات إلى أهمية فيتامين د في تعزيز صحة الجهاز التنفسي لكل من الأطفال والكبار. هذا الفيتامين يساعد على الوقاية من الأمراض التنفسية مثل: الإنفلونزا، نزلات البرد، الربو، وغيرها من العدوى المختلفة. كما وجدت بعض الدراسات أن استهلاك فيتامين د خلال فترة الحمل قد يقلل من فرص إصابة الأطفال بهذه الأمراض بعد ولادتهم.