ما هو علاج تقوس الساقين؟
أخر تحديث :
تقوس الساقين يعتبر من إحدى المشاكل التي تؤدي إلى حدوث تشوهات في الشكل الطبيعي للعظام، ومن أجل معرفة كيفية علاجها بشكل جيد يجب في البداية التعرف على أسبابها والأمور المؤدية إليها، في المقال التالي سوف نتحدث بشكل مفصل عن الكثير من المعلومات بخصوص هذا الموضوع، هيا بنا نقرأ الآتي.

ما هو علاج تقوس الساقين؟
ما هو علاج تقوس الساقين؟
يوضح دكتور عمرو أفضل دكتور عظام ومفاصل في مصر أن هناك نوعين رئيسين يلجأ إليهما من أجل علاج تقوس الساقين، وهما:
العلاج غير الجراحي
- العلاج الطبيعي: العلاج الطبيعي يعتبر من العلاجات المهمة التي تساعد على استعادة العظام شكلها الطبيعي وخاصة في الحالات البسيطة والمتوسطة من تقوس الساقين، وهي عبارة عن عدد من الجلسات يقوم بها أخصائي العلاج الطبيعي تحت إشراف طبيب العظام المتخصص، وتكمن أهميته في تحسين وضع عظام الساق وتفادي أي تقوس أو زيادته كما يعمل على تقوية العظام وزيادة مرونة المفاصل.
- الأحذية التقويمية والدعامات: يمكن الاستعانة بهذا النوع من العلاجات للأطفال الذين يعانون من تقوس الساقين، وهي عبارة عن أحذية أو جبائر تأخذ شكل الساقين تصمم خصيصًا للطفل وهذا يساعد على إعادة تصحيح شكل عظام الساق والمساعدة في نموها بشكل صحيح وطبيعي، ولكن هذا النوع من العلاجات لا يستخدم في الحالات الشديدة من تقوس الساقين.
العلاج الجراحي
العلاج الجراحي يعتبر أحد الإجراءات الفعالة التي يمكن الاستعانة بها في حالات التقوس الشديدة أو فشل الطرق العلاجية الأخرى في حل مشكلة التقوس، وعملية تقوس الساقين هي إجراء جراحي يتم فيه تصحيح التقوس عن طريق قطع جزء من عظام الساق وإعادة ترتيبها ثم تثبيتها بالشرائح والمسامير، وفي العادة يستعين الأطباء ببعض التقنيات الحديثة مثل المنظار من أجل تقليل الأعراض الجانبية وضمان نسبة نجاح عالية.
ما هي أسباب تقوس الساقين؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تقوس الساقين والتي وضحها دكتور عمرو أفضل دكتور عظام ومفاصل في مصر خلال النقاط التالية:
- كساح الأطفال: يعتبر ذلك مرض عظمي خاص بالأطفال ويتسبب في حدوث تقوس في الساقين وبعض التشوهات الأخرى في العظام، ويكون هذا نتيجة المعاناة من نقص في الكالسيوم أو الفسفور أو فيتامين د لفترات طويلة دون علاج، أو وجود خلل في جسم الفرد لا يسمح بامتصاص فيتامين د بطريقة جيدة مما يتسبب في ضعف العظام وتقوسها.
- مرض باجيت: يعتبر هذا المرض استقلابي شائع لدى كبار السن ويكون تأثيره سلبياً على عملية إعادة بناء العظام حيث لا تكون بنفس القوة المطلوبة، وهذا يتسبب في تقوس العظام والمعاناة من بعض المشاكل في المفاصل وكلما كان التشخيص أبكر كان من السهل علاج تلك الحالة.
- التقزم: أشكال التقزم يكون لها تأثير على نمو العظام حيث تؤدي إلى كثير من الاضطرابات فيها، وهذا يتسبب في تقوس العظام بمرور الوقت.
- مرض بلونت: يعرف ذلك بمرض الساق المتساقطة نتيجة لتطور قصبات الطفل بصورة غير طبيعية والانحناء تحت الركبتين، ويكون هذا الانحناء أكثر سوءاً عندما يبدأ الطفل بالمشي تظهر الأعراض في وقت مبكر وعلى الأغلب تكون في مرحلة المراهقة، وهذا المرض يتسبب في مشاكل في الركبة على المدى البعيد ويكون شائعاً بشكل أكبر عند الإناث وبالأخص في أفريقيا وأمريكا، والوزن الزائد للطفل والمشي بشكل مبكر يكون سبب الإصابة بهذا المرض.
كيف يتم تشخيص حالة تقوس الساقين؟
يعد التشخيص من الإجراءات المهمة التي على المريض الذي يعاني من تقوس الساقين الخضوع لتحديد الطريقة العلاجية المناسبة وفقًا لدرجة تقوس الساقين، وهي:
- الفحص السريري: يعتبر من أهم التشخيصات التي يبدأ بها المريض حيث يفحص الطبيب الساقين والتعرف على درجة التقوس من خلال قياسه أثناء وقوف ومشي المريض، والتعرف على أهم الأعراض التي يشعر بها والتأكد من التاريخ المرضي والروتين اليومي له.
- الفحص المخبري: قد يخضع المريض لبعض تحاليل الدم والغدد من أجل قياس مستوى الفيتامينات والمعادن في جسم المريض والتعرف على أي مرض مزمن أو مناعي قد يعاني منه المريض ويؤثر على عظامه مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الفحص بالأشعة: يعد من أدق الإجراءات التشخيصية التي قد يخضع لها المرضى الذين يعانون من تقوس الساقين وهو عبارة عن إجراء يتم استخدام بعض التقنيات التي تساعد على كشف العظام من الداخل بشكل واضح بالإضافة في تحديد درجة التقوس ومدى الأضرار التي تعاني منها عظام الساقين، ومن أهمها الأشعة السينية والمقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هي أنواع تقوس الساقين؟
تقوس الساقين من أكثر المشكلات الشائعة بين عدد كبير من المرضى وهي تتكون من نوعين رئيسين والتي يمكن تحديدهم من خلال الخضوع لبعض الفحوصات، وهي كالآتي:
- تقوس الساقين الخارجي: يعتبر من الأنواع الشائعة بين العديد من المرضى والتي تظهر شكل الساقين مقتربين من بعضهما بينما الركبتان متباعدتان وهذا قد يسبب الكثير من الضغط على الركبة فينتج عنه ألم شديد وعدم القدرة على التحرك بشكل متزن.
- تقوس الساقين الداخلي: يعد من الحالات التي يتعرض لها الإنسان منذ الولادة إلا أن مع التقدم في العمر تبدأ بالاختفاء وتظهر الساق بالشكل الطبيعي، إلا أن في بعض الحالات قد يستمر التقوس فتصبح الركبتين قريبتين من بعضهما مع ابتعاد الساقين، ويطلق عليها بعض الأطباء بالتصاق الفخذين.
ما هي أعراض تقوس الساقين؟
تقوس الساقين يعتبر من الحالات المرضية التي تؤثر على المرضى بشكل سلبي، حيث أن هناك مجموعة من الأعراض التي يشعر بها المرضى، وهي:
- تشوه شكل الساقين فالشخص المصاب بتقوس الساقين يجد أن الساقين لا يتلامسان أو يلتقيان بشكل مستقيم وتلامس الأقدام والكاحلين.
- يشعر الشخص المصاب بتقوس الساقين ببعض الآلام في منطقة الركبتين والوركين.
- يعاني المريض من قلة الحركة في منطقة الوركين.
- عدم القدرة على ممارسة المشي أو الجري.
- عدم استقرار العظام والثبات في الركب.
- في بعض الأحيان الشخص المصاب بتقوس الساقين يشعر بحالة نفسية سيئة وذلك بسبب مظهر الساقين.
- في حالة إهمال الشخص في الحصول على علاج تقوس الساقين قد يتعرض الشخص لحدوث التهاب في المفاصل في منطقة الركبتين.

ما هي أعراض تقوس الساقين؟
ما هو علاج حالات التقوسات العنيفة بجهاز الأليزاروف؟
يساعد جهاز الأليزاروف على علاج تقوس الركبة الداخلي والخارجي فالجهاز يعمل على تثبيت عظمة الساق المقوسة، يقوم الشخص المصاب بتقوس الساقين كل يوم بلف صواميل حلقات الجهاز لعدة مرات في بضعة أسابيع وذلك تحت إشراف وتعليمات طبيب العظام حتى يتم علاج التقوس من خلال استعدال التقوس.
من الممكن أن يترك الجهاز فترة إضافية حتى تلتم عظام الساقين وبعدها يتم الاستغناء عن الجهاز وتستمر فترة العلاج حوالي 3 شهور مع متابعة جلسات العلاج الطبيعي لكي تتمكن العظام من استعادة قوتها وحركتها بشكل طبيعي.
يعد جهاز الأليزاروف من أحدى العلاجات المناسبة في علاج تقوس الساقين للخارج وإذا كان المريض يعاني من إصابته بمرض بلاونت.
هل يمكن علاج تقوس الساقين عند الأطفال دون جراحة؟
نعم؛ يمكن للأطفال الذين يعانون من تقوس الساقين أن يخضعون للعديد من الإجراءات العلاجية الأخرى التي تساعد على تحسين وضع التقوس وخاصة إذا كانت درجته بسيطة أو متوسطة، وهناك عدة أنواع من العلاجات التي يمكن أن يلجأ لها لعلاج تقوس الساقين عند الأطفال، الدعامات والجبيرة والعلاج الطبيعي وجهاز الإليزاروف.
متى يصبح تقوس الساقين خطيراً؟
تقوس الساقين يعتبر من مشاكل العظام الغير خطيرة إلا في حالة إهمال المريض الكشف المبكر لها أو الحصول على العلاج المناسب والالتزام به، وخاصة إذا صاحبه بعض الأعراض مثل الآلام الشديدة وعدم القدرة على التحرك، ومن أهم المخاطر التي قد يسببها تقوس الساقين الآتي:
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل خشونة الركبة.
- إيجاد صعوبة في النمو والمعاناة من قصر القامة.
- يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالكسور الشديدة.
كم مدة الشفاء من تقوس الساقين؟
تقوس الساقين من مشاكل العظام التي قد تستغرق بعض الوقت من أجل علاجها والحصول على الشفاء النهائي منها، حيث تتراوح من 3 إلى 6 شهور من أجل الشفاء بشكل نهائي، بينما في بعض الحالات الأخرى قد يحتاج أكثر من 12 شهر وهذا التفاوت يحدث نتيجة تأثر المدة بالعديد من العوامل سواء بالزيادة أو بالنقصان، ومنها:
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب فيما يخص فترة العلاج.
- مدى درجة التقوس الذي يعاني منه المريض.
- نوع الإجراء العلاجي الذي يمكن اتباعه لعلاج تقوس الساقين.