درجات تقوس الساقين عند الأطفال واسبابه وعلاجه

تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال يكون له العديد من الأسباب ولكل منها طريقة خاصة بها في العلاج، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات هامة للغاية بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

درجات تقوس الساقين عند الأطفال

تختلف درجات تقوس الساقين عند الأطفال وأنواعه وفقاً للسبب الرئيسي الذي قد أدى إلى حدوث التقوس منذ البداية، هذا بالإضافة إلى سن الطفل وحالته الصحية، فقد يتمثل في تقوس الساقين عند الاطفال للخارج وتقوس الساقين للداخل، ومن أمثلتها:

  • تقوس الركبة للخارج (genu varum – bow legs): هذا النوع من التقوس يكون الأكثر انتشاراً بين الأفراد ويعرف أيضاً بالركبة الفحجاء، وتكون الركبتين في تلك الحالة متباعدتين عن بعضهما أثناء الوقوف وضم القدمين إلى بعضهما، وهذا النوع من التقوس يتسبب في زيادة التحميل على الجزء الداخلي لمفصل الركبة، وكلما كانت درجة التقوس أكبر كان ذلك يتسبب في شد وترهل للأربطة الموجودة على الجهة الخارجية للركبة وهذا يؤدي إلى زيادة درجة التقوس بمرور الوقت.
  • تقوس الركبة للداخل (genu valgum – knock knees): هذه الحالة تعرف أيضاً بالتصاق الفخذين أو الركبة الروحاء، حيث تكون الركبتين متقاربتان من بعضهما بشدة أثناء الوقوف بينما تكون القدمين متباعدتين، وفي تلك الحالة يتركز أغلب وزن الجسم على الجهة الخارجية من الركبة، والتقوس للداخل يكون أكثر حدة في العام الثالث من عمر الطفل ولكنها تختفي من تلقاء نفسها عند حلول سن الثامنة، وهذا التقوس يكون مشهوراً بكونه يصيب البنات أكثر من الأولاد.

علاج تقوس الساقين عند الأطفال

يتساءل الكثير من الأفراد حول ما هو علاج تقوس الساقين عند الاطفال؟ وهذا يتوقف على التعرف على السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتقوس من أجل القدرة على العثور على علاج تقوس الساقين للاطفال بشكل مناسب، ويتم ذلك بالطرق الآتية:

  • إذا كان سبب التقوس الذي يعاني منه الطفل هو مرض بلاونت فإن علاجه يتمثل في استخدام جبيرة طبية أو دعامة للساق.
  • أما إذا كان الطفل مصاباً بالكساح فإن العلاج يكون عن طريق زيادة نسبة الكالسيوم وفيتامين (د) التي يحصل عليها الطفل بشكل يومي.
  • في بعض الحالات قد يكون التقوس في حاجة إلى تدخل جراحي بالأخص إذا تخطى الطفل عامه الثالث دون اعتدال شكل التقوس.

علاج تقوس الساقين عند الأطفال بالاعشاب

من الممكن أن يتم اعتماد طريقة العلاج بالأعشاب من أجل علاج تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال، ومن أمثلة الأعشاب التي تمتلك خصائص علاجية جيدة ويتم الاعتماد عليها:

  • الزعتر: يكون فعالاً في علاج تقوس الساقين إذا كان السبب الرئيسي لحدوثه هو لين العظام، هذا لكون الزعتر يمتلك العديد من الخصائص التي تكون مضادة للين العظام ويتم استخدامه من خلال نقعه في ماء مغلي وشرب كوب منه يومياً.
  • إكليل الجبل: يعرف أيضاً باسم عشبة حصى اللبان وهي من الأعشاب التي تحتوي على كثير من الخصائص الجيدة في العلاج، ويكون له دور كبير في علاج تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال من خلال نقعه في لتر من الماء المغلي وتناوله بشكل يومي.
  • بودرة الحناء: يمكن علاج تقوس الساقين من خلال عمل دهان بهذه البودرة وخلطها بمكونات أخرى ووضعها على منطقة التقوس مباشرة، حيث يتم خلط بودرة الحناء مع بضع قطرات من اللبن وعصير الجرجير وزيت الزيتون ويتم خلطهم بشكل جيد.

متى يختفي تقوس الساقين عند الاطفال؟

من المفترض أن يختفي تقوس الساقين عند الأطفال بمجرد بدأ الطفل المشي والتحميل بأوزانهم على الساق، وبمجرد بلوغ العام الثالث يكون شكل التقوس قد اختفى تماماً في الحالات الطبيعية، أما إذا استمر بعد ذلك فهذا قد يدل على وجود تشوه في العظام نتيجة لبعض المشاكل في النمو.

تمارين لعلاج تقوس الساقين عند الأطفال

من أجل علاج حالات تقوس الساقين التي تصيب الأطفال يقوم الطبيب المتخصص بترشيح البعض من التمارين التي تساعد في تعديل شكل العظام وتخفيف حدة التقوس مع الوقت، ومن أمثلة تلك التمارين:

  • تمرين المشي: يتم اللجوء إلى هذا التمرين في حالة تقوس الساقين بطريقة كبيرة بحيث تكون قد بدأت في التأثير على قدرة الطفل على المشي، ويتم القيام بهذا التمرين من خلال جعل الطفل يقف على قدميه ورفع جسده بخفه حتى يبدأ في المشي، ويجب الحرص على عدم الإفراط في هذا التمرين حيث قد تزداد الحالة سوءاً بشكل أكبر، ويفضل ألا يتجاوز القيام به خمس دقائق فقط في اليوم.
  • تدليك الظهر والساقين: يتم الاستعانة في ذلك بالزيت المخصص للتدليك ووضع القليل منه على الأماكن التي سيتم تدليكها، وبعد ذلك يتم القيام ببعض الحركات الدائرية على الظهر مع التركيز على العمود الفقري ويتم القيام بذلك أيضاً مع الساقين، وهذا يساعد على تحفيز الدورة الدموية مما يساعد على تغذية العظام بشكل جيد بكل من الكالسيوم وفيتامين د.

اسباب تقوس الساقين عند الاطفال

لتقوس الساقين الذي يصيب الأطفال كثير من الأسباب وقد يكون البعض منها معه منذ الولادة أو يكون نتيجة المعاناة من مشكلة صحية، ومن أجل الحصول على العلاج المناسب يجب أن نتعرف في البداية على أهم تلك الأسباب، ومن أمثلتها:

  • مرض بلاونت: هذا المرض يعتبر من أحد اضطرابات النمو التي تكون نادرة الحدوث ويصيب العظام ويؤثر على نموها بصورة طبيعية، ولا يكون ذلك مقتصراً فقط على الأطفال وحديثي الولادة بل قد يصيب أيضاً المراهقين وكبار السن، وهذا المرض يتسبب في حدوث اضطراب في تجديد خلايا عظام الساق، وهذا يجعل المريض يواجه صعوبة في المشي ويحدث تقوس في الساقين.
  • الكساح: يصاب الطفل بالكساح نتيجة التعرض لنقص شديد في فيتامين د والكالسيوم وهذا يجعل عظام الطفل لينة للغاية وشديدة الضعف، وهذا ما يتسبب في حدوث تقوس في الساق وعدم القدرة على المشي بشكل جيد.
  • القزامة: تكون القزامة سبباً رئيسياً لتشوه الساقين والمعاناة من تقوسها، ويكون ذلك نتيجة لحدوث اضطراب وراثي يؤثر على النمو بطريقة طبيعية.
  •  السبب الفسيولوجي: قد يكون تقوس الساقين مصاحباً للطفل منذ ولادته نتيجة للوضع الذي كان عليه في رحم الأم ولكون المكان ضيقاً عليه في تجويف الرحم مما يتسبب في تغير الشكل الطبيعي لساق الطفل، وهذا النوع من التقوس يشفى من تلقاء نفسه دون أي تدخل مع كبر الطفل وبدأه في المشي، حيث ترجع القدم إلى شكلها ووضعها الطبيعي خلال عام أو عامين.

هل يختفي تقوس الساقين عند الاطفال؟

قد يكون تقوس الساقين مصاحباً لكثير من الأطفال منذ الولادة نتيجة للوضعية التي يكونون عليها في رحم الأم، ومع بدأ الطفل في المشي عند العام الثاني وحتى بلوغ العام الثالث يبدأ التقوس في الاعتدال حتى يختفي تماماً، ولكن إذا لم يختفي التقوس حتى بلوغ الطفل العام الرابع فهنا يكون الأمر مقلقاً ويجب استشارة الطبيب على الفور.

المصادر: