ما هي عملية الغضروف الهلالي؟
أخر تحديث :
عملية الغضروف الهلالي من الإجراءات النهائية الفعالة التي يلجأ لها عدد كبير من أطباء العظام وقد دخل فيها العديد من التقنيات الحديثة التي تزيد من نسبة نجاحها وتقليل أعراضها الجانبية، وخلال هذا المقال سنعرض أهم المعلومات الخاصة بالغضروف الهلالي.

ما هي عملية الغضروف الهلالي؟
ما هي عملية الغضروف الهلالي؟
الغضروف الهلالي هو عبارة عن نسيج مرن وقوي يقع بين عظام مفصل الركبة ويأخذ شكل هلال يعمل على زيادة المرونة التي تساعد على الحركة بحرية، وفي بعض الحالات قد يتعرض هذا الغضروف لضربة قوية أو إصابة شديدة تؤدي إلى خروجه من مكانه أو قطعه، لهذا قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة.
عملية الغضروف الهلالي هو إجراء جراحي يستعين بها الأطباء لعلاج إصابات الغضروف الهلالي التي قد يتعرض للقطع ويستخدم في هذا الإجراء بعض الأدوات والتقنيات الحديثة مثل المنظار، حيث يقوم الطبيب بإصلاح الغضروف الممزق أو استبداله بآخر صناعي.
ما هي أسباب وعوامل خطر تؤدي لإصابات الغضروف الهلالي؟
الإصابة بالغضروف الهلالي من الإصابات الشائعة بين الكثير من المرضى وخاصة الرياضيين، والتي تحدث نتيجة العديد من الأسباب التي وضحها دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة، ومنها:
- القيام ببعض العادات اليومية الخاطئة مثل الجلوس أو المشي بشكل غير صحيح.
- المشي على أسطح غير مستوية مما يسبب التواء الساق.
- المعاناة من السمنة المفرطة التي تسبب ضغط على الركبة.
- الإصابات الرياضية التي قد يتعرض لها الرياضيين الذين يمارسون الرياضات العنيفة.
- التقدم في العمر التي تزيد من احتمالية ضعف العضلات وتآكل الغضروف.
- السقوط من مكان مرتفع على الركبة مباشرة.
ما هي أعراض إصابة الغضروف الهلالي؟
حدد الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة العديد من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الغضروف الهلالي، ومن أهمها:
- الشعور بآلام حادة في منطقة الركبة التي يظهر بشكل تدرجي.
- المعاناة من تصلب مفصل الركبة.
- عدم القدرة على ثني أو فرد مفصل الركبة.
- ظهور تورمات واحمرار على سطح مفصل الركبة.
- سماع صوت طقطقة يصدر من الركبة عند محاولة التحرك.
- فقدان القدرة على التحرك بشكل متزن.
- الشعور بوجود التهاب في المفصل.
- الشعور بتنميل ووخز ينتشر في الركبة والساق.
كيفية تشخيص الغضروف الهلالي
الخضوع للتشخيص المبكر يعتبر الخطوات الأولى للحصول على العلاج المناسب للمريض، وذلك من خلال عدة إجراءات تشخيصية يقوم بها، وقد حدد الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة وأهمها:
- التشخيص البدني: يعتبر من الإجراءات التشخيصية المهمة التي قد يخضع لها المريض عن طريق فحص الطبيب للركبة ومعرفة مدى تحركها أثناء ثنيها وفردها والتأكد من حركة المريض عند المشي والتعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض والتاريخ المرضي العائلي.
- التشخيص المخبري: قد يحتاج المريض للخضوع لبعض تحاليل الدم والغدد من أجل التعرف على مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم والدم والتأكد من عدم وجود مرض مزمن أو مناعي يؤثر على العظام والمفاصل.
- التشخيص بالأشعة: يعد من أدق أنواع التشخيصات التي يمكن للمريض الخضوع لها حيث تكشف هذه الأشعة عن شكل العظام من الداخل ومدى الضرر الذي يعاني منه المفصل بالإضافة إلى درجة الإصابة التي يعاني منها الغضروف، ومن أهمها الأشعة السينية والمقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

كيفية تشخيص الغضروف الهلالي
كيف يتم إجراء عملية الغضروف الهلالي؟
عملية الغضروف الهلالي تعتبر من الإجراءات العلاجية التي تحتاج العديد من الخطوات قبل وأثناء العملية، ومن أهم هذه الخطوات التي يحرص الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام تخصص ركبة القيام بها الآتي:
قبل عملية الغضروف الهلالي
- الإطلاع على جميع الأشعة والتحاليل التي خضع لها المريض قبل العملية.
- التعرف على الحالة الصحية العامة للمريض ومعدل المؤشرات الحيوية.
- التأكد من صيام المريض على الأقل قبل العملية بـ 6 ساعات.
- تجنب تناول المريض لأي أدوية تسبب سيولة الدم قبل العملية بثلاثة أيام على الأقل.
أثناء عملية الغضروف الهلالي
- تجهيز المريض للخضوع للتخدير الكامل بعد اختيار المخدر أو البنج الكلي المناسب له.
- يقوم الطبيب بتعقيم منطقة الركبة بالكامل وتحديد المكان الذي سيتم فيه عملية الغضروف الهلالي.
- يتم شق عدة ثقوب صغيرة طول كل منهما لا يزيد عن 2 إلى 3 سم.
- يُدخل الطبيب المنظار في أحد الثقوب من أجل الكشف عن المفصل والأجزاء المتضررة حوله.
- يقوم بإزالة جميع الأجزاء المصابة وتعقيمه ثم يبدأ بإصلاح الغضروف المتضرر أو استئصال واستبداله بآخر صناعي.
- بعد التأكد من مرونة وحركة المفصل يبدأ الطبيب بتعقيم المنطقة وإعادة كل الأجزاء إلى مكانها.
- يقوم بغلق الثقوب ولفها بضمادات طبية ووضع الجبيرة فوقها من أجل حمايتها من أي إصابة.
- يظل المريض تحت رعاية الطبيب على الأقل لعدة ساعات قبل الرحيل من المركز أو المستشفى.
للتعرف على المزيد من المعلومات عن هل عملية الغضروف الهلالي صعبة يمكن قراءة هذا المقال.
هل عملية الغضروف الهلالي خطيرة؟
لا، فعملية الغضروف الهلالي تعتبر من العمليات الآمنة التي لا تسبب أي خطورة على المريض الذي سيخضع لها، ولكنها مثل أي جراحة قد يكون لها بعض المضاعفات التي قد تثير قلق بعض المرضى، مثل:
- الشعور ببعض الآلام لعدة أيام.
- ظهور تورمات حول المفصل.
- الشعور بتنميل نتيجة تلف بعض الأنسجة العصبية.
- عدم القدرة على تحريك الركبة لبعض الوقت.
- التعرض لعدوى بكتيرية لإهمال التعقيم أثناء العملية وبعدها.
- ظهور ردود فعل تحسسية نتيجة عدم تقبل الجسم للأجزاء الأخرى الصناعية البديلة.
كم مدة الراحة بعد عملية الغضروف الهلالي؟
يحتاج المريض بعد الخضوع لعملية الغضروف الهلالي بعض الراحة التي تساعد على تسريع عملية التعافي ومدتها قد تكون في المتوسط من 4 إلى 8 أسابيع، ولكن تتوقف هذه المدة على بعض العوامل التي قد تزيد أو تقلل منها، وهي:
- نوع الإصابة ودرجة شدتها.
- عمر المريض وصحته العامة.
- نوع العملية الجراحية التي قد يخضع لها المريض.
متى يبدأ العلاج الطبيعي بعد عملية الغضروف الهلالي؟
العلاج الطبيعي بعد عملية الغضروف الهلالي يعتبر من العلاجات التأهيلية المهمة التي تساعد على تسريع عملية التعافي ويبدأ فيها المريض خلال الأسبوع الأول بعد الخضوع للعملية، وهي مجموعة من الجلسات التي يخضع لها المريض من أجل القيام ببعض التمارين الرياضية التي يساعد في ممارستها أخصائي العلاج الطبيعي وتحت إشراف الطبيب الجراح.
ويقوم المريض في العادة بـ 2 إلى 3 جلسات في الأسبوع وهذا يساعد على تقوية العضلات والعظام وزيادة مرونة المفاصل وتنشيط الدورة الدموية التي توصل الدم إلى الغضروف فتعزز من التئامه، كما يقلل من الإصابة بتيبس الجسم أثناء فترة العلاج بعد العملية.

متى يبدأ العلاج الطبيعي بعد عملية الغضروف الهلالي؟
كم تستغرق عملية الغضروف الهلالي؟
عملية الغضروف الهلالي من الإجراءات البسيطة التي لا تحتاج الكثير من الوقت ففي العادة قد تستغرق مدة لا تقل عن 30 دقيقة إلى 60 دقيقة، إلا أن في بعض الحالات قد تتأثر هذه المدة بالعديد من العوامل وهي كالآتي:
- تتوقف مدة العملية على سنوات خبرة الطبيب المختار لإجراء عملية الغضروف الهلالي.
- نوع العملية الجراحية التي سيختارها الطبيب وفقًا لحالة المريض.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- نوع الإصابة التي يعاني منها الغضروف الهلالي ومدى شدته.
هل يمكن التعايش مع قطع الغضروف الهلالي؟
نعم يمكن للمريض الذي يعاني من قطع في الغضروف الهلالي التعايش معه في الحالات البسيطة والالتزام بتعليمات الطبيب من العلاجات الدوائية والتحفظية التي تعمل على تقليل حدة الأعراض وتعزيز التئام الغضروف مرة أخرى، ولكن إذا كان القطع شديد أو متوسط فقد يكون من الصعب التعايش معه إلا بعض الخضوع للإجراء الجراحي الذي يعمل على إصلاحه أو استبداله.
كم نسبة نجاح عملية الغضروف الهلالي؟
تعتبر عملية الغضروف الهلالي من العمليات الناجحة التي تتميز بنسبتها المرتفعة حيث تصل إلى 95% وهذه النسبة تتأثر بالعديد من العوامل سواء بالزيادة أو بالنقصان، ومنها:
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب الخاصة بالعلاج التأهيلي بعد عملية الغضروف الهلالي.
- سنوات خبرة الطبيب ومهارته في إجراء هذا النوع من العمليات.
- نوع الإصابة ومدى شدتها وتأثر المفصل بها.
- نوع العملية الجراحية والتقنيات المستخدمة فيها من أجل إجراء عملية الغضروف الهلالي.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
هل يلتئم تمزق الغضروف الهلالي؟
نعم يمكن للغضروف الهلالي أن يلتئم من تلقاء نفسه في حالة كان التمزق بسيط وفي الجزء الخارجي الذي يصل له الدم مما يساعد على تعزيز الغضروف التسريع من التئامه، ويمكن بمساعدة العلاج التحفظي والدوائي المساعدة في الالتئام بشكل أسرع، ولكن في حالة كان القطع شديد فقد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي من أجل استعادة الغضروف لوظيفته.