كم يستمر الألم بعد عملية الرباط الصليبي؟ وما هي طريقة النوم بعد العملية؟
عملية الرباط الصليبي
عملية الرباط الصليبي تعد من العمليات البسيطة للغاية ولكنها رغم ذلك تكون دقيقة بشدة، ومرحلة ما بعد العملية تكون أهم فترة للغاية لكونها تتوقف على مدى إنصات المريض لتعليمات الطبيب والتزامه بالعلاج الطبيعي وبرنامج إعادة التأهيل، في المقال التالي سوف نتحدث بشكل مفصل في هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.
كم يستمر الألم بعد عملية الرباط الصليبي؟
بعد القيام بعملية الرباط الصليبي يعاني كثير من الأفراد من ألم شديد بالأخص في الأسبوع الأول بعد العملية مباشرة، ولكن يبدأ ذلك الألم في التلاشي بشكل تدريجي مع انتهاء الأسبوع الأول والثاني من العملية وقد يشعر الفرد بعدم راحة خلال تلك الفترة، كما أنه قد يحدث للفرد في هذه المدة تورم وتظهر بعض الكدمات.
سوف يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية والمسكنات للفرد بعد العملية حتى يخفف ذلك من حدة الألم الذي قد يشعر به خلال الأسبوع الأول، ويجب على المصاب الالتزام بتعليمات الطبيب بشكل جيد بالأخص خلال الفترات الأولى بعد العملية مع تجنب أخذ أية أدوية لم يقم الطبيب بترشيحها له.
طريقة النوم بعد عملية الرباط الصليبي
نظراً لما يعانيه المريض من ألم شديد وعدم راحة بعد عملية الرباط الصليبي فإن من أكثر المشاكل التي قد تواجهه هي وقت الخلود إلى النوم وكيفية القدرة على الاسترخاء، وإليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها خلال ذلك:
- الحرص على النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت منطقة الركبة من أجل ضمان ثباتها وعدم خلع المفصل الجديد.
- الاستمرار في رفع الساق عن باقي مستوى الجسم وتجنب ثنيها أو تحريكها حتى لا يشتد الضغط على المفصل الحديث.
- احرص على النوم على الجانب السليم لمدة 6 أسابيع بعد العملية وتجنب الجانب المصاب مع وسائد بين الركبتين.
- من أجل تجنب الضغط على مفصل الورك يجب الحرص على النوم على مرتبة ثابتة وتكون عظمة الصابون متجهة نحو الخارج والقدم نحو السقف.
- تجنب النوم على البطن أو تغيير وضعية النوم من وقت إلى آخر.
متى امشي بعد عملية الرباط الصليبي؟
يمكن للمريض البدء في المشي بعد عملية الرباط الصليبي بيوم أو اثنين على أن يكون هذا لعدة دقائق فقط وتجنب القيام بأي جهد زائد على الإطلاق، حيث أن المشي القليل في تلك الفترة يعمل على تقوية العضلات واستعادتها لمرونتها مرة أخرة بالإضافة إلى تهدئة الأورام بشكل كبير.
يجب أن يكون المشي في تلك المرحلة من خلال الاستعانة بعكاز أو الاستناد على أحد الأشخاص المحيطين، وقد يكون المريض قادر على المشي وحده دون الحاجة للعون من الآخرين من حوله خلال مدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي
بعد القيام بعملية الرباط الصليبي فإن الفرد العادي يحتاج لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع حتى يكون قادراً على العودة إلى ممارسة أنشطته الطبيعية ويكون قادر على تحريك ركبته بفعالية كبيرة، وبالتأكيد يختلف الأمر من شخص إلى آخر حسب نوع العملية التي قام بها ومدى التثبيت ونوع الرباط.
أما بالنسبة للأشخاص الرياضيين الذي يتعرضون لمثل تلك الإصابات فإنهم بعد عملية الرباط الصليبي لمدة من ثلاثة حتى ستة أشهر لكي يكونوا قادرين على الرجوع لأنشطتهم التي كانوا يقومون بها، وعملية تثبيت الرباط تكون من خلال وضع مواد يتم امتصاصها بشكل جيد مع مرور بعض الوقت، ولا يجب أن نعمل دور العلاج الطبيعي والبرنامج التأهيلي في مدى فعاليته في الإسراع من الشفاء من عملية الرباط الصليبي.
أعراض فشل عملية الرباط الصليبي
في بعض الأحيان قد تفشل عملية الرباط الصليبي وهناك بعض الأعراض التي يستدل منها على ذلك، مثال على هذا الأمر:
- الشعور بحالة من عدم الاستقرار ويمكن قياس ذلك من خلال قياسات التراخي.
- لا يكون الفرد قادر على استعادة قوته كما في السابق ويشعر بوجود خطب ما.
- وجود ألم في المنطقة التي تحيط بالركبة.
- إصابة العظام بكدمات متكررة.
- تعرض الغضروف المبطن للركبة والغضاريف الهلالية لبعض الإصابات.
هل عملية الرباط الصليبي ضرورية؟
تكون عملية الرباط الصليبي ضرورية في بعض الحالات، ومن أمثلة ذلك:
- عند الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل دون جدوى وتظل الركبة في حالة من عدم الثبات.
- التعرض لإصابة مزمنة في الرباط الصليبي تعيق الفرد عن مواصلة حياته بصورة طبيعية.
- إذا كان المصاب يمارس مهنة أو رياضة تتطلب قوة كبيرة في ركبته ولهذا يجب عليه إرجاعها إلى ما كانت عليه في السابق.
- عندما يتعرض المصاب لتمزق كامل في الرباط الصليبي وأصبحت حالته غير مستقرة.
- تعرض أجزاء أخرى من الركبة للإصابة مثل الغضروف المفصلي أو أربطة أو أوتار الركبة.
العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي
بعد إجراء عملية الرباط الصليبي يجب على الفرد أن يخضع للعلاج الطبيعي وبرنامج إعادة التأهيل لكون هذا له دور كبير للغاية في الإسراع من عملية التعافي والتحسن بشكل جيد، حيث يتم ذلك من خلال إجراء بعض التمارين التي تتطلب إشراف أخصائي العلاج الطبيعي لضمان تجنب حدوث أية أخطاء، وتتمثل تلك التمارين في القيام بثني الركبة وفردها ورفع الساق.
بالإضافة إلى كون الاستناد على عكاز خلال فترة العلاج أمر مهم للغاية حتى لا يحدث أي ضغط على منطقة الركبة أو تحميل أي زيادة في الوزن عليها، ويظل المصاب مستعيناً لها لمدة أسبوعين على الأقل بعد العملية.
متى يستطيع المريض المشي بعد عملية الرباط الصليبي؟
بعد مرور من 10 إلى 12 أسبوع من القيام بعملية الرباط الصليبي قد يكون المصاب قادر على المشي وتسريع حركاته قليلاً عن الفترات الأولى بالإضافة إلى الركض وممارسة بعض من التمارين، ولكن لكي يكون الفرد قادر على التحرك بصورة طبيعية واستعادة قوته التي كان يمتلكها قبل العملية بعد مرور من 6 إلى 12 شهر من العملية والعلاج الطبيعي.
متى يتم ثني الركبة بالكامل بعد عملية الرباط الصليبي؟
بعد القيام بعملية الرباط الصليبي يجب أن ننتظر مرور شهرين من الوقت حتى نبدأ في عمل بعض تمارين العلاج الطبيعي من أجل البدء في تقوية العضلات وزيادة مرونتها كما في السابق، نبدأ بعد ذلك في القيام ببعض التمارين مع الحفاظ على عدم زيادة زاوية الحركة عن ستين درجة، وبعض العمليات يمكن فيها التحرك بزاوية حتى تسعين درجة.
أي أن القدرة على ثني الركبة تعتمد على نوع العملية التي قام بها المريض ومدى شدة إصابته التي تعرض لها في البداية، حيث يبدأ بزيادة المسافة في الحركة بشكل تدريجي وبحرص شديد ومع مرور الوقت يصبح قادر على ثني الركبة بشكل كامل دون مواجهة أي صعوبة في ذلك.
