تعرف على علاج الرباط الصليبي وهل يستطيع المصاب به المشي؟

يكون من المهم للغاية أن يتم تلقي العلاج بشكل سريع فور التعرض لأي إصابة في الرباط الصليبي، لكون إهمال تلك الإصابة قد يتسبب في كثير من المضاعفات الخطيرة، تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على أهم الطرق العلاجية التي يتم اتباعها في علاج إصابات الرباط الصليبي.

علاج الرباط الصليبي

قد يتم علاج الرباط الصليبي من خلال طريقتين، إحداهما تتطلب تدخل جراحي والأخرى تكون غير ذلك، ويتم تحديد الأنسب حسب حالة الفرد فإذا كان لايزال شاباً في مقتبل العمر فهناك يكون التدخل الجراحي حل مناسب له لكي يكون قادر على مواصلة حياته بطريقة طبيعية، أما إذا كان كبير في السن فهنا لا يستدعي الأمر ذلك ويمكنه التعايش مع الإصابة ومحاولة التأقلم عليها.

تختلف طريقة العلاج من شخص إلى آخر حسب حجم الإصابة ومدى الحالة الصحية للفرد، وإليك بعض الطرق العلاجية التي يتم اتباعها فور التعرض للإصابة:

  • الإسعافات الأولية: إذا تعرض الفرد لإصابة بسيطة فإنه يتم التعامل معها بشكل سريع من خلال وضع كمادات من الثلج والقيام برفع الساق وتجنب الضغط عليها بشكل تام، بالإضافة إلى الحد من التورم من خلال لف الركبة المصابة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للالتهابات من أجل الحد من التورم الذي يحدث نتيجة لإصابة الرباط الصليبي، بالإضافة إلى وصف بعض المسكنات من أجل التخفيف من حدة الألم، وإذا كانت الحالة سيئة يقوم الطبيب بوصف الحقن للمريض.
  • دعامة الركبة: في حالة اضطرار المريض للضغط على الركبة فإنه في تلك الحالة يقوم بتركيب دعامة الركبة لكي يكون قادر على تثبيتها في مكانها وضمان عدم تحركها.
  • جلسات العلاج الطبيعي: يكون لها دور كبير للغاية في دعم صحة الركبة وتقويتها من خلال تمارين تدعيم العضلات التي تكون محيطة بالركبة وهذا يجعل المفاصل قادرة على أداء وظيفتها بفعالية كبيرة.
  • الجراحة: إذا كان القطع كامل أو الحالة سيئة للغاية ففي تلك الحالة يتم ترشيح الحل الجراحي من قبل الطبيب، حيث يقوم خلال ذلك بتبديل الرباط بشكل تام بغيره، وبعد ذلك يتبع الفرد برنامج إعادة تأهيل عن طريق العلاج الطبيعي، ويتم التعافي بعد ذلك خلال 12 شهر.

قطع جزئي في الرباط الصليبي

القطع الجزئي في الرباط الصليبي قد لا يحتاج إلى تدخل جراحي في أغلب الحالات في علاجه ويتم اتباع طرق بسيطة مع الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة، ولكن يجب عدم إهماله وتجاهله والبدء في علاجه فور حدوثه، وهناك العديد من الأعراض التي يستدل منها على وجود قطع جزئي في الرباط الصليبي، ومن أمثلة ذلك:

  • وجود ألم في الركبة تختلف مدى قوته حسب حجم القطع.
  • صدور صوت يشبه الطقطقة من الركبة.
  • عدم القدرة على التحرك لفترة طويلة متواصلة.
  • انعدام القدرة على الاتزان أو الضغط بشكل كبير على الركبة.
  • الإحساس بعدم الراحة عندما يكون المرء في حالة حركة.
  • قد يظهر ورم خلال 24 ساعة من التعرض للإصابة.
  • مواجهة صعوبة كبيرة في ثني الركبة.
  • تيبس الركبة.

علاج تمزق الرباط الصليبي بدون جراحة

عندما تكون طريقة العلاج الأمثل لا تستدعي وجود تدخل جراحي فإنه التركيز على الأغلب يكون في الطريقة التي يمكن تخفيف الألم بها حتى يتم التعافي بشكل تام، ومن أمثلة الطرق المتبعة في ذلك:

  • عمل بعض كمادات الثلج بشكل مباشر على منطقة الركبة للتهدئة من حدة الألم.
  • أخذ قسط كافي من الراحة والحرص على تجنب القيام بأية نشاطات مجهدة للركبة.
  • الحرص على رفع الساق عن مستوى الجسم في حالة الجلوس أو الاسترخاء.
  • استخدام رباط مرن في منطقة الركبة من أجل تثبيت المفصل.
  • الالتزام بالبرنامج التأهيلي الذي يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بوصفه.

تمارين لعلاج تمزق الرباط الصليبي

التمارين التي ينصح بها الأطباء بعد القيام بعملية الرباط الصليبي يكون لها دور كبير للغاية في الإسراع من عملية التعافي، ولكن يجب القيام بها بحرص شديد ويفضل تحت إشراف مختص العلاج الطبيعي، ومن أمثلة تلك التمارين:

  • رفع كعب القدم: يتطلب هذا التمرين الاستناد بكلتا اليدين على ظهر كرسي من أجل ضمان التوازن بشكل جيد، وبعد ذلك يتم رفع كعب القدم المصابة عم الأرض والوقوف على أطراف الأصابع بحرص شديد، ويستمر على هذا الوضع من 5 إلى 10 ثواني.
  • رفع الساق المستقيمة: يتم القيام بهذا التمرين من خلال النوم على الأرض في وضع مستقيم والتمدد ثم رفع الساق المصابة نحو الأعلى، ويظل المصاب في هذا الوضع لثوان قليلة ثم ينزلها.
  • ثني الركبة مع التمدد: يتم النوم على البطن وفرد الساقين بشكل مستقيم، ويتم ثني الركبة المصابة حتى يصل كعب القدم المصابة إلى المؤخرة ويتم الثبات على هذا الوضع لثواني قليلة فقط.
  • القرفصاء: القيام بهذا التمرين يتطلب الوقوف مع فتح القدمين بنفس المستوى لعرض الكتفين، ويتم ثني الركبتين ببطء، ويتم ثني الوركين لتشكيل زاوية تقدر 45 درجة، ويتم الحفاظ على تلك الوضعية لمدة 5 ثواني.
  • الصعود على درجة: يتم القيام بهذا التمرين من خلال الاستعانة بدرج أو كرسي، ويقوم الفرد بوضع القدم على إحدى الخيارين الذي يتم الاستعانة بهما وإنزالها مرة أخرى.
  • الوقوف على ساق واحدة: يتطلب هذا التمرين رفع الساق السليمة عن الأرض والوقوف على الساق المصابة لمدة عشر ثواني فقط.

اين يوجد الرباط الصليبي؟

يتم تعريف الرباط الصليبي على أنه أحد أهم الأربطة التي يكون لها دور أساسي في الحفاظ على توازن مفصل الركبة، ويتواجد الرباط الصليبي الأمامي بين عظم الفخذ وقصبة الساق (الظنبوب)، والتعرض لأي إصابة فيه قد تتسبب في فقدان الفرد القدرة على التوازن بشكل جيد أو استخدام مفصل الركبة بفعالية، ويتم اتخاذ طريقة العلاج المناسبة وفقاً لمدة شدة الضرر الواقع فيه وحالة الفرد.

أعراض الرباط الصليبي الجانبي

عندما يعاني الأفراد من إصابة في الرباط الصليبي الجانبي فإن الأعراض الآتية تبدأ في الظهور عليهم:

  • شعور المصاب بألم في الجزء الخارجي من منطقة الركبة يختلف حسب مدى شدة الإصابة.
  • وجود ألم عندما يتم لمس الركبة.
  • حدوث انتفاخ وتورم في منطقة الركبة عقب التعرض للإصابة بساعتين أو ثلاثة.
  • عدم القدرة على تحريك الركبة بشكل جيد.
  • ظهور كدمات على الجزء الخارجي من الركبة نتيجة لحدوث تمزق في الأوعية الدموية الدقيقة.
  • عدم القدرة على التحميل بشكل كبير على الساق المصابة.

اعراض الرباط الصليبي الامامي

  • وجود صوت فرقعة يصدر من الركبة.
  • الشعور بألم شديد قد يعيق الفرد عن مواصلة يومه بشكل طبيعي.
  • حدوث تورم في الساعات الأولى من التعرض للإصابة.
  • عدم القدرة على التحكم في تحرك الركبة أو ثنيها.
  • عند الضغط على الركبة يشعر الفرد بعد اتزان.

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالرباط الصليبي، ومثال على ذلك:

  • الوقوف المفاجئ أو تغيير الحركة بشكل سريع.
  • أن تكون القدم مثبتة على الأرض ويقوم الفرد بالاستدارة بجسده بشكل مفاجئ.
  • القفز من منطقة عالية بقوة.
  • الجري السريع والتوقف فجأة.
  • تلقي ضربة أو حدوث اصطدام يكون مباشراً على منطقة الركبة.

هل يستطيع المصاب بالرباط الصليبي المشي؟

لا يكون الشخص الذي يتعرض لإصابة في الرباط الصليبي عاجزاً بل أنه يكون قادر على التحرك والمشي مع مصاحبة الألم له في أغلب الوقت، ولكن لا تكون هناك خطورة على الأفراد عند المشي إذا كانوا يقومون بذلك ببطء وحذر شديد.

لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه سيكون حذراً للغاية ولن يكون قادر على الدوران أو التحرك بشكل مفاجئ، كما يفضل إذا كان المصاب راغباً في المشي أن يقوم بتركيب دعامة في الركبة والاستعانة بعكاز لكي يقلل من الضغط الواقع عليها.