الاسبوع الرابع بعد عملية الرباط الصليبي وما يجب فعله بعد العملية؟

تعد الفترة التالية لعملية الرباط الصليبي مهمة للغاية ومؤثرة في نمط حياة الفرد القادم، ولهذا يجب عليه أن يتعرف على كيفية التعامل مع الوضع لكي يتجنب حدوث أية مضاعفات قد تتسبب في فشل العملية، تابع معنا المقال التالي لكي تتعرف على معلومات مهمة للغاية بخصوص هذا الشأن.

الاسبوع الرابع بعد عملية الرباط الصليبي
الاسبوع الرابع بعد عملية الرباط الصليبي

الاسبوع الرابع بعد عملية الرباط الصليبي

عند بلوغ الاسبوع الرابع بعد عملية الرباط الصليبي يصبح الفرد في المرحلة الثانية من البرنامج التأهيلي، حيث يتم التركيز في تلك المرحلة على زيادة قدرة الفرد على التحرك في نطاق أوسع ويصبح قادر على التحرك بزاوية تصل إلى 90 درجة، ويتم عمل بعض التمارين التي تجعل الفرد قادر على الضغط على الركبة بشكل جيد وجعل المفصل يقوم بوظيفته بطريقة فعالة ولا يكون المريض في حاجة إلى الدعامة في تلك المرحلة.

ينص البرنامج التأهيلي للفرد في الأسبوع الرابع على الآتي:

  • يتم العمل على تقوية عضلات الفخذ الأمامية.
  • عندما يكون المريض قادر على التحميل على الركبة يتم السماح له بأخذ وضع قرفصاء جزئي.
  • عمل تمارين للفخذ.
  • القيام ببعض تمارين السلسلة المغلقة للأربطة مع الاستعانة بأربطة للمقاومة.
  • عمل تمارين الدراجة الثابتة.
  • ممارسة تمارين الاتزان.
  • عند حلول الأسبوع السادس يكون الفرد قادر على بسط الركبة بشكل كلي.
  • عمل بعض التمارين المائية إذا كان متاحاً.

بعد عملية الرباط الصليبي ماذا افعل؟

هناك العديد من الأمور التي يجب أن ينتبه لها الفرد بعد العملية مباشرة ويحرص على ألا يفوت أي منها، وإليك بعض منها:

الحرص على اتباع إرشادات الطبيب بعد العملية جيداً

يحرص الطبيب على وصف بعض الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات بعد العملية مباشرة لكي يخفف من الآلام المصاحبة لها ويقلل من التورم، بالإضافة إلى أنه يحدد الأوقات اللازم فيها زيارة الطبيب، كما يقوم الطبيب أيضاً بترشيح أخصائي علاج طبيعي مناسب لكي يبدأ الفرد في برنامج إعادة التأهيل بعد العملية مباشرة ويجب الحرص على الالتزام بهذا البرنامج بشكل جيد لما له من دور كبير في التعافي بشكل سريع.

يضع الطبيب للمريض جدول يقوم فيه بعمل الكمادات الباردة على منطقة الركبة كما ينصح باستخدام العكاز أثناء الحركة لمنع حدوث أي ضغط على منطقة الركبة، بالإضافة إلى كونه يحدد مقدار الضغط الذي يجب عدم تجاوزه على الركبة، كما أن الطبيب يصف للمريض كيفية الحفاظ على الجرح أثناء التغيير عليه أو الاستحمام.

رفع الساق بحذر

في الأيام الأولى من الجراحة يجب على المريض أن يكون حريصاً على رفع القدم عن مستوى الجسم بزاوية لا تقل عن 45 درجة من خلال الاستعانة بالوسائد، وهذا تعرض المريض لانتفاخ الركبة يجب عليه الحفاظ على الساق مرفوعة مع الحرص على أن تكون الوسائد أسفل كعب القدم أو الساق وليس خلف الركبة.

تناول مسكنات الألم

يقوم الطبيب بوصف بعض المسكنات للمريض لكي تخفف من حدة الآلام التي يشعر بها بعد العملية، وهناك بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أخذها دون الحاجة لاستشارة الطبيب مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen) والأيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen).

أمام إذا كانت المسكنات العادية لا تؤثر على الألم ففي تلك الحالة قد يصف الطبيب أدوية أكثر قوة في مفعولها مثل ميلوكسيكام (Meloxicam) وجابابنتين (Gabapentin)، ويجب الحرص عند وصف الطبيب للأدوية الأفيونية أن يتم أخذها وفقاً لوصف الطبيب فقط لكون الإكثار منها قد يتسبب في الإدمان.

الحصول على تغذية سليمة

الحرص على تناول أطعمة صحية بعد العملية يكون له دور كبير في الإسراع من عملية التعافي وزيادة قوة الفرد، ويقوم الطبيب بترشيح الأطعمة التي تكون غنية بالبروتينات الخالية من الدهون مثل اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك ومنتجات الألبان والحمضيات الطازجة.

كما أن الخضراوات تحتوي على كثير من الفوائد والمعادن المهمة لجسم الفرد ولذلك ينصح بتناول الخضراوات الورقية بنسبة جيدة مثل السبانخ، كما يجب التقليل من شرب الكافيين أو الكحوليات والمشروبات الغازية.

الاعتناء بالضمادة بعد العملية

يتم إزالة الضمادة التي تكون على الركبة بعد مرور يوم من العملية على الأغلب وينتج عن ذلك خروج بعض الإفرازات السائلة لمدة يومين، وفي تلك الحالة يجب الحرص على الالتزام بكل من:

  • استخدام الضمادات التي تكون معقمة بشكل جيد.
  • الحرص على أن يكون الجرح جافاً ونظيفاً طوال الوقت.
  • تجنب رياضات السباحة أو الركض بعد العملية لمدة لا تقل عن خمسة أشهر، ولكن قد يتم السباحة باليد فقط بعد مرور ثلاثة أشهر من العملية.

أخذ قسط كافي من النوم

للنوم والراحة بعد العملية دور كبير للغاية في الإسراع من التحسن، ولهذا يجب ألا تقل عدد ساعات النوم التي يحصل عليها المريض عن 8 ساعات، وإذا كانت تنتابه نوبات من الأرق فلا مانع من استخدام الحبوب المنومة، المواظبة على عمل بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء من أجل إزالة أي توتر أو قلق يحيط بالفرد ويبعد عنه الأرق.

تأهيل ما بعد عملية الرباط الصليبي

برامج إعادة التأهيل التي ينصح الطبيب بالالتزام بها بعد القيام بعملية الرباط الصليبي يكون لها الدور الأكبر في تعافي الفرد بشكل تام وعودة قوة العضلات ومرونتها إلى ما كانت عليه في السابق، حيث أنها تساعد الفرد بشكل تدريجي على العودة إلى أنشطته اليومية دون المعاناة من أي ألم أو مواجهة أي مشاكل، أي أن نجاح العملية أو فشلها يتوقف بنسبة كبيرة على مدى التزام الفرد ببرنامج إعادة التأهيل الذي يوصف له.

تاهيل قبل عملية الرباط الصليبي

قد لا يكون هناك داعي لعملية الرباط الصليبي إذا كانت الإصابة التي قد تعرض لها الفرد طفيفة، وفي تلك الحالة يتم اتباع برامج إعادة التأهيل والتي يتم تحديدها وفقاً لمدى إصابة الفرد وسنه والمهنة التي يقوم بمواظبتها وتطلعاته المستقبلية، حيث يعمل برنامج إعادة التأهيل في الأساس على تقوية العضلات وقدرة المفاصل على أداء وظيفتها بالطريقة الملائمة واستقرارها في مكانها.

ينقسم برنامج إعادة التأهيل إلى الإصابة الحادة وتحت الحادة والمزمنة ويجب أن تحصل كل مرحلة على حقها بشكل كامل، وتتمثل إعادة التأهيل في أنها بعض التمارين التي تقام تحت إشراف أحد مختصين العلاج الطبيعي لضمان عدم القيام بأي شئ خاطئ، أما إذا لم تجدي تلك الطريقة نفعاً ولم يتعافى الفرد يكون في تلك الحالة التدخل الجراحي هو الحل الأنسب له.

تمارين ما قبل عملية الرباط الصليبي

قبل القيام بعملية الرباط الصليبي يجب أن يتم العمل على تخفيف حدة الألم والتورم في البداية ويتم ذلك من خلال عمل بعض التمارين، وتستغرق مدة عمل ذلك من 3 أسابيع حتى 3 أشهر ويجب عدم تأخير عمل الجراحة عن هذا الوقت لكون ذلك قد يتسبب في زيادة خطورة حدوث تمزق الغضروف المفصلي وتلف الغضروف في الركبة، ومن أمثلة تلك التمارين:

  • التمرين (1): يتم التركيز في هذا التمرين على تقوية الركبة، ويتم القيام به أثناء الجلوس على السرير وقم بتمديد ركبتك منشفة حتى مرور 10 ثواني.
  • التمرين (2): قم بشد عضلة الفخذ مع إبقاء الركبة في وضع مستقيم من 5 إلى 10 ثواني، ويفضل وضع منشفة تحت الكعب، يتم عمل هذا التمرين 10 مرات.
  • التمرين (3): قم بالاستلقاء على السرير مع القيام جلب القدم ببطء نحو الأرداف بينما يكون النعل على السرير، ويستمر على هذا الوضع حتى مرور 10 ثواني.

قطع الرباط الصليبي للركبة

قطع الرباط الصليبي للركبة يتمثل في أنه حدوث التواء أو تمدد جزئي أو كلي في الرباط الصليبي الأمامي والذي يعد من أحد الأربطة الرئيسية في الركبة، وتعتبر تلك الإصابة أكثر انتشاراً بين الرياضيين الذين يقومون بحركات تتمثل في القفز أو التوقف المفاجئ أو تعديل الاتجاه، والإصابة في الرباط الصليبي تصيب الفرد بآلام شديدة يصحبها تورم وعدم استقرار في مفصل الركبة.

كيف تتم عملية الرباط الصليبي؟

تتم عملية الرباط الصليبي من خلال قيام الطبيب بإزالة الرباط المصاب في منطقة الركبة ويقوم باستبداله بأنسجة جديدة، ويكون التركيز الأساسي في تلك العملية على إعادة تثبيت الركبة لكي يكون الفرد قادر على التحرك بصورة طبيعية كما كان في السابق، وعلى الأغلب فإن تلك العملية يتم استخدام فيها جراحة تنظير المفصل حيث يتم إدخال بعض الأجهزة إلى مفصل الركبة من خلال الجروح التي تتواجد حوله.

عندما يقوم الطبيب بإزالة الرباط الممزق فإنه يستبدله بوتر آخر حيث تكون وظيفة تلك الأوتار هي ربط العظام بالعضلات، وقد يقوم الطبيب بأخذ وتر من مكان آخر في جسم المريض مثل الركبة أو الفخذ أو قد يأخذه من أحد المتبرعين الأموات، تلك العملية تتطلب ساعة من الوقت ويكون فيها الفرد خاضع لتأثير بنج كلي، وقد يستمر المريض في البقاء في المستشفى بعد العملية لبعض الوقت.