تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي وأسباب طقطقة الركبة
عملية الرباط الصليبي أحد الإجراءات الجراحية التي تعمل على علاج التمزق الكلي أو الجزئي للرباط الصليبي ونجيب عن بعض التساؤلات الواردة عنها في المقال التالي.
تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
يوجد في الركبة أربع أربطة منها الرباط الصليبي والتي تعمل على إعطاء الركبة الثبات المناسب وإمكانية الحركة بشكل طبيعي أكثر، ويمكن أن يتعرض الرباط الصليبي إلى الإصابة نتيجة عندة أسباب منها السقوط المفاجئ والقوي على الركبة أو التصادم أو حدوث التواء في الركبة بشكل قوي مما يتسبب في تمزق جزئي أو كلي في الرباط.
يتم إجراء جراحة لإصلاح الرباط الصليبي وعلاجه وتحدث إصابته في العادة للرياضيين وهذه العملية تمكنهم من استعادة النشاط البدني المعتاد لهم والتحسين من حالة الشخص المصاب والعمل على تعزيز قوة الركبة لكي تتحمل الضغط مرة أخرى.
يمكن أن يتعرض الشخص بعد عملية الرباط الصليبي إلى بعض المضاعفات التي تؤدي إلى حدوث فشل في الجراحة وقد تظهر علامات فشل عملية الرباط الصليبي كالتالي:
- الشعور بألم شديد في الركبة.
- وجود عدم استقرار في الركبة.
- وجود كدمات في الجزء المحيط بالركبة.
- حدوث خلل أو عدم اتزان عن السير.
طقطقة الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
المضاعفات بعد العمليات الجراحية متعددة ولكنها في الغالب تصيب عدد قليل من الأشخاص بعد الجراحة ويعمل الجراح على تجنب الأضرار من خلال التجهيز الجيد للمريض قبل العملية منها تحديد نوع التخدير المناسب والاستعادة بمضادات الالتهاب وأيضا أختيار نوع العملية الجراحية الأنسب بعض الفحص الشامل للمريض.
عملية الرباط الصليبي هي أحد الجراحات التي تعمل على إصلاح الرباط وإعادته إلى العمل على تحسين حالة الشخص المصاب وقدرته على استعادة نشاطه اليومي، ولكن قد يتعرض الشخص المصاب لأخطار العملية منها سماع صوت طقطقة مصحوب بألم وفي هذه الحالة يجب أن يتم الرجوع إلى الطبيب ليتم عمل الفحوص اللازمة.
تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
التورم في الركبة من الأعراض التي يمكن أن تصاحب عملية الرباط الصليبي ويمكن أن يتم التعامل معها من خلال كمادات المياه الباردة التي تعمل على تحسين حالة الشخص المصاب وتعطي إمكانية لتخفف الانتفاخ والألم الموجود في الركبة ويزول التورم بمرور الأسبوع الأول من الجراحة.
أعراض تورم الركبة
عند الحديث عن مشاكل الركبة، من المهم ملاحظة العلامات التي قد تظهر عليها، والتي تشير إلى وجود مشكلة. من أبرز هذه العلامات:
- الانتفاخ: من الممكن أن تلاحظ زيادة في حجم الجلد المحيط بالرضفة، بحيث تبدو أحد الركبتين أكبر بشكل واضح من الأخرى.
- صعوبة الحركة: في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تجمع السوائل داخل مفصل الركبة إلى جعل تحريك الساق، سواء بالانحناء أو الإطالة، أمرًا صعبًا.
- الألم: الشعور بالألم في الركبة قد يختلف في شدته بناءً على سبب المشكلة. في بعض الحالات، قد يكون الألم شديدًا لدرجة تجعل من الصعب عليك تحميل أي وزن على ركبتك.
تشكل هذه الأعراض مؤشرات مبكرة تحتاج للانتباه إليها لفهم حالة الركبة واتخاذ الخطوات اللازمة لعلاجها.
أسباب تورم الركبة
التورم في الركبة قد ينتج عن عوامل متعددة تشمل الإصابات والأمراض.
إصابات تورم الركبة
عندما يتضرر جزء من الركبة، قد ينتج عن ذلك زيادة في كمية السوائل داخل المفصل. هناك عدة أنواع من الإصابات التي يمكن أن تسبب هذا التجمع للسوائل، وتشمل:
- تمزق في الأربطة، بما في ذلك تمزق الرباط الصليبي الأمامي.
- تمزق الغضروف، المعروف أيضًا بالغضروف المفصلي.
- الالتهاب نتيجة للإفراط في استخدام الركبة.
- كسور في العظام المكونة لمفصل الركبة.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL)
يعتبر الرباط التصالحي الأمامي مكوناً رئيسيًا لثبات الركبة، إذ يربط بين عظمتي الفخذ والساق من الداخل. هذا الرباط قابل للتمزق بشكل كبير خلال الأنشطة الرياضية الحيوية التي تحتم على اللاعب التوقف المفاجئ أو تغيير الاتجاه بسرعة، وهو أمر شائع في رياضات مثل كرة القدم، التنس، كرة السلة، والكرة الطائرة.
تمزق الغضروف الهلالي
يعتبر الغضروف الهلالي من أنواع الغضروف المرن، ويملك شكلاً يشبه حرف C، حيث يقوم بدوره في تخفيف الضغوط والصدمات التي قد تحدث بين عظمتي الفخذ والساق. هذا الغضروف قابل للإصابة بالتمزق في حالة حدوث لي أو تواء مفاجئ في الركبة وهي تحمل وزن الجسم.
الأمراض والحالات
تجمع السوائل حول مفصل الركبة وداخله قد ينجم عن عدة أسباب صحية مختلفة، منها:
- التهاب المفاصل الناجم عن تآكل الغضاريف
- التهاب مفاصل يتبع لأمراض المناعة الذاتية
- الإصابة بالعدوى التي تصيب المفصل مباشرة
- ترسب بلورات اليورات في المفصل مما يسبب الألم والتورم (النقرس)
- حالة مماثلة للنقرس تنجم عن ترسبات كالسيوم بيرفوسفات (النقرس الكاذب)
- الالتهابات التي تصيب الجراب، وهو كيس يحتوي على سائل لتقليل الاحتكاك
- تشكّل التكيسات نتيجة تجمع السائل
- نمو الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط والتورم حول المفصل
كل هذه العوامل قد تؤدي إلى الشعور بألم وعدم الراحة في الركبة، بالإضافة إلى صعوبة في الحركة.
عوامل خطورة تورم الركبة
هناك عدة أسباب قد تجعل الركبة تتورم وتشعر بالألم والإزعاج، منها:
- التقدم في العمر: كلما زاد عمر الشخص، زادت احتمالية تعرضه لتورم في الركبة بسبب التهابات المفاصل.
- ممارسة الرياضة: الأفراد النشطاء في الرياضات التي تتطلب حركة دوران الركبة ككرة السلة معرضون بشكل أكبر للإصابات التي قد تؤدي إلى تورمها.
- زيادة الوزن: الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة الضغط على مفاصل الركبة، مما يساهم في تحميل النسيج والمفصل فوق طاقتهما ويمكن أن يؤدي إلى تورم الركبة.
على الجانب الآخر، تورم الركبة قد يؤدي كذلك إلى بعض المضاعفات مثل:
- فقدان القوة العضلية: تجمع السائل داخل الركبة قد يضعف من قوة العضلات المحيطة بالركبة، خاصة عضلات الفخذ، وقد يؤدي إلى ضمورها.
- تكون الأكياس المليئة بالسائل: تراكم السائل داخل الركبة يمكن أن يؤدي إلى تكون كيسة بيكر خلف الركبة. هذه الأكياس قد تكون مؤلمة لكن عادة ما تتحسن بالعلاج بالثلج والضغط. إذا كان الألم في كيسة بيكر شديدًا، قد يلزم سحب السائل منها بواسطة إبرة.
الوقاية من تورم الركبة
تتمثل إحدى المشكلات الشائعة التي قد تواجه الأفراد في تورم الركبة، وهو غالبًا ما يكون إما بسبب حدوث إصابة معينة أو نتيجة لحالة صحية مستمرة. ولتعزيز صحتك والحد من فرص التعرض لتلك الإصابات، إليك بعض النصائح العملية:
- عزز قوة العضلات حول منطقة الركبة: إن العضلات القوية المحيطة بالمفصل تلعب دورًا كبيرًا في تخفيف الضغوط المسببة للألم والتورم في المفصل.
- اختر أنواع التمارين التي لا تضغط كثيرًا على الركبتين: هناك أنشطة رياضية محددة مثل النشاطات المائية والسباحة، تعتبر مثالية لأنها لا تفرض أوزانًا زائدة وضغطًا مستمرًا على الركبتين.
- الحفاظ على وزن جسم مثالي: الوزن الزائد يمكن أن يكون عاملاً مساهمًا في سرعة تآكل المفاصل وخاصة الركبتين، مما قد يؤدي إلى التورم والألم.
كيف تتم عملية الرباط الصليبي؟
في حال تعرض الرباط الصليبي الأمامي للتمزق، يكون الخيار الجراحي ضروريًا لإصلاحه. خلال العملية، يعمد الجراح إلى إعادة بناء الرباط المصاب. يشمل هذا عادةً استخدام طعم من جسم المريض نفسه كبديل عن الرباط التالف، حيث يمكن أن يأتي هذا الطعم من وتر الرضفة أو أوتار الركبة، وفي حالات أخرى، من وتر يقع فوق الرضفة.
عندما يكون هناك تصاقل للرباط بدون تمزق كامل، يُجرى إصلاح جراحي لربط هذا الرباط بالعظام مرة أخرى، وهو ما يتم عادة في حال كسور القلع.
لكن، عند التعامل مع التمزقات، يُفضل الأطباء إجراء الجراحة باستخدام تقنية المنظار، التي تتطلب شقوقًا صغيرة وتستخدم أدوات دقيقة للتعديل داخل الركبة.
الهدف من هذه الجراحة يتمحور حول استرداد الثبات والوظائف الطبيعية للركبة، بالإضافة إلى منع المزيد من الضرر لأجزاء الركبة الأخرى.
هل جراحة الرباط الصليبي ضرورية؟
قد تصبح جراحة تصليح الرباط الصليبي ضرورة لا غنى عنها في وضعيات محددة، مثل:
- عندما يكون المصاب قد مرّ بمرحلة إعادة تأهيل لكن استقرار الركبة لم يعد كما كان.
- إذا كانت الإصابة في الرباط الصليبي قديمة وبدأت تؤثر سلباً على قدرة المريض على المشي بثبات أو تلقي على نوعية حياته.
- للأشخاص الذين تتطلب أنشطتهم الرياضية أو العملية جهداً بدنياً كبيراً، مثل الرياضيين أو عمال البناء، حيث يحتاجون إلى ركبة قوية ومستقرة لتنفيذ مهامهم.
- عند حدوث تمزق كامل في الرباط، مما يجعل الركبة غير مستقرة بشكل واضح.
- إذا تعرضت الركبة لإصابات إضافية تشمل أجزاء أخرى مثل الغضروف المفصلي أو الأوتار المحيطة.
تعليمات ما بعد عملية الرباط الصليبي
بعد إجراء العملية الجراحية، من الطبيعي أن يعاني المريض من الشعور بالإرهاق خلال الأيام الأولى. قد يلاحظ أيضًا وجود بعض التنميل والانتفاخ إما في منطقة الركبة أو حول الجرح نفسه.
في حالة ظهور انتفاخ في منطقة الكعب أو الساق، يُنصح باستخدام الثلج للمساعدة في خفض مستوى التورم. عادةً، يبدأ هذا التورم بالتلاشي خلال أيام قليلة بعد العملية، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في حالة الركبة.
خلال مرحلة التعافي، من الضروري أن يحرص المريض على أن يبقى الجرح نقيًا وجافًا، كما يتوجب عليه الانتباه إلى أية علامات قد تشير إلى حدوث عدوى.
ما أعراض فشل عملية الرباط الصليبي؟
قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل بعد جراحة ترميم الرباط الصليبي، مثل الشعور بالألم في الركبة وعدم ثباتها. في هذه الحالات، قد يكون من الضروري الخضوع لعملية جراحية ثانية لتصحيح هذه المشكلات وإعادة بناء الرباط بشكل صحيح.
متى يمكن المشي بعد عملية الرباط الصليبي؟
يتساءل الكثير من الناس، خاصة من يعانون من أمراض، عن إمكانية المشي بعد الخضوع لعمليات جراحية.
الجواب يكمن في أنه بالفعل يستطيع العديد من المرضى أن يبدأوا بالمشي مجددًا من دون الحاجة إلى مساعدة خارجية خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الجراحة، ولكن يستوجب عليهم أن يقتصروا على مسافات قصيرة في البداية.
بعد مرور حوالي 10 إلى 12 أسبوعًا، يُتوقع أن يعود المرضى إلى نشاطهم بشكل أكبر، حيث يصبحون قادرين على المشي بخطى أسرع، الركض، والمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة.
أما التعافي التام بعد جراحة الرباط الصليبي، فيحتاج لفترة تمتد من 6 إلى 12 شهرًا أو أحيانًا أكثر، بحسب توصيات ومتابعة البرنامج العلاجي الطبيعي.
ما طريقة النوم المناسبة بعد عملية الرباط الصليبي؟
بعد إجراء العملية الجراحية، من المهم أن يحافظ المريض على وضعية راحة مناسبة، خصوصًا للركبة التي خضعت للجراحة. يُنصح بأن يبقى المريض مستلقيًا مع إبقاء الركبة المعالجة في وضع مرتفع قدر الإمكان، وذلك بوضع وسادة أسفل الساق لدعمها بشكل مريح.
خلال الأيام القليلة الأولى التالية للعملية، من الضروري جدًا اتباع هذا التوجيه لتعزيز عملية الشفاء. لمساعدة المريض على التحرك داخل المنزل والقيام بالأنشطة اليومية، يُسمح باستخدام الدعامات والعكازات، مما يُسهل عليه الحركة ويقلل الضغط على الركبة المعالجة.