تعرف على اضرار عملية الترقوة وكم تستغرق مدتها؟
يمكنك التعرف من خلال المقال التالي عن ماهية عظم الترقوة ونوع الكسور التي تحدث بها وطرق العلاج وغيرها من المعلومات الهامة الخاصة بعظم الترقوة.
اضرار عملية الترقوة
عظام الترقوة هي العظام التي تحمل الكتفين وتعمل على الربط بين الكتف وعظام القص، وهي موجودة على كلا الجانبين من الجسم، ويمكن أن تحدث الإصابة في عظمة الترقوة بعد السقوط القوي أو التصادم العنيف في الكتف مما يؤدي إلى تعرض العظمة للصدمة وحدوث كسر وغالبا ما يكون في المنتصف.
تشيع كسور عظمة الترقوة في الأطفال ويمكن أن يصاب بها البالغين أيضا خاصة ممارسي الرياضة، ويمكن أن تكون كسور الترقوة نوعين وهما الكسور التي لا يتحرك العظم فيها من مكانة وبالتالي لا تؤثر على المنطقة المحيطة بها، وكسور أخرى مُنزاحة والتي تتحرك العظام فيها من مكانها مما يؤثر على الأربطة والعضلات المحيطة بموقع الإصابة.
أعراض كسر عظم الترقوة
يمكن أن يميز الأطباء الإصابة بكسر في عظام الترقوة من خلال التشخيص الجسدي للمصاب والأعراض التي تظهر على موقع الإصابة منها التورم والاحمرار في الكتف وألم شديد عن تحريك الذراع، ولكن يجب أن يتم التشخيص من خلال الأشعة السينية التي تحدد موقع الإصابة والضرر الذي حدث لباقي أجزاء العظم ونوع الكسر أيضا.
طرق علاج كسور الترقوة
في الغالب لا تحتاج عظام الترقوة إلى علاج غير استخدام الدعامات والوشاح الذي يلتف بشكل رقم 8 هو العظم المكسور والرقبة ويمكن أن يتناول المصاب أنواع معينة من المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أثناء فترة التعافي، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتطلب الكسر إجراء جراحة خاصة إلى كان من النوع المُنزاح.
خطورة عملية كسور الترقوة
هل عملية الترقوة خطيرة؟ في الغالب لا تسبب عملية الترقوة أي خطورة على المصاب إلا أن في بعض الأحيان يمكن أن يتعرض المصاب إلى عدوى نتيجة الخضوع إلى جراحة لكن يمكن علاجها بأنواع من المضادات الحيوية القوية التي تعمل على تحسين الحالة في خلال فترة التعافي.
كم تستغرق عملية الترقوة؟
تحتاج عملية الترقوة من 60 إلى 90 دقيقة لكي يتم إجراءها ويمكن أن يعود المصاب بعدها إلى غرفة الإفاقة لأنه يكون تحت تأثير التخدير الكامل، وتصل مدة الشفاء بعد عملية الترقوة حوالي 8 أسابيع أو أكثر في البالغين وحوالي 6 أسابيع لدى الأطفال والمراهقين.
أسباب كسر عظم الترقوة
يحدث كسور عظم الترقوة عادةً بسبب عدة عوامل منها:
– الوقوع على الأرض بشكل مباشر على الكتف أو باستخدام الذراع للتخفيف من شدة السقوط.
– التعرض لإصابات أثناء ممارسة الألعاب الرياضية، كتلقي ضربة قوية على منطقة الكتف.
– تعرض الشخص لحادث سير أو دراجة نارية أو حتى دراجة هوائية.
– وقوع إصابات أثناء الولادة، خاصةً خلال الولادات الصعبة.
المراهقون والأطفال يميلون إلى التعرض لكسور الترقوة أكثر من البالغين، ويقل هذا الخطر بعد سن العشرين. لكن الخطر يعود للزيادة في العمر المتقدم بسبب ضعف العظام نتيجة للتقدم في السن.
مضاعفات كسر عظم الترقوة
بالنسبة لمضاعفات كسر الترقوة، غالباً ما يشفى بسلاسة ولكن قد يواجه المصاب في بعض الأحيان:
– إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية القريبة، خاصةً إذا أدت أطراف العظم المكسور إلى ذلك، مما يستدعي التدخل الطبي سريعاً عند الشعور بالخدر أو البرودة.
– التئام الكسر ببطء أو تأخر التئامه، مما قد يؤدي إلى عدم الالتحام الصحيح وقصر طول العظم.
– تكون كتلة عظمية في مكان الكسر، التي قد تكون ملحوظة بسبب أنها قريبة من الجلد، وبمرور الزمن قد تختفي معظم هذه الكتل.
– احتمال حدوث التهاب مفصلي عظمي في المستقبل إذا كان الكسر قريباً من المفاصل المتصلة بلوح الكتف أو عظم القص.
كيف يتم تشخيص كسر عظم الترقوة؟
يقوم الطبيب المختص بالعظام بتقييم الإصابات عن طريق فحص دقيق للمنطقة المتأثرة في البداية. كما يعمل على إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة بالإصابة. في بعض الحالات، قد يرى الطبيب ضرورة استخدام تقنية الأشعة السينية للوقوف على حجم ومكان الكسر في عظم الترقوة. وللحصول على صورة واضحة ومفصلة، قد يتم اللجوء أيضاً إلى التصوير الطبقي المحوري.
علاج كسر عظم الترقوة
من الضروري دعم العظام المكسورة حتى تتعافى بشكل صحيح. عندما يتعلق الأمر بكسور عظام الترقوة، يُنصح عادةً بارتداء دعامة خاصة للمساعدة. الأطفال يحتاجون ما بين 3 إلى 6 أسابيع ليتعافوا تمامًا، في حين أن البالغين قد يحتاجون من 6 إلى 12 أسبوعًا لشفاء العظام.
بالنسبة للرضع الذين قد يصابون بكسر في الترقوة خلال الولادة، الشفاء يكون أسرع بكثير. عادةً ما يحتاجون إلى حوالي أسبوعين فقط مع استخدام مسكنات الألم وتوخي الحذر عند العناية بهم ليشفوا بشكل كامل.
الأدوية
للتعامل مع الألم، قد تجد أن الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية تفي بالغرض. إلا أن هناك حالات تتطلب من المريض استخدام أدوية أقوى، تحتوي على مواد مخدرة، وهذا لفترات محدودة. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المواد قد تؤدي إلى الإدمان، لذلك من الضروري استعمالها بحذر وفقاً لإرشادات الطبيب، ولمدة زمنية قصيرة.
التمارين والعلاج الطبيعي
تعتبر البداية السريعة في ممارسة الأنشطة البدنية خطوة رئيسية بعد تلقي العلاج مباشرةً، للمساعدة في استعادة القدرة على الحركة. هناك أهمية كبيرة في القيام بحركات بسيطة مبكرًا للتقليل من الجمود الذي قد يصيب الجسم. التمارين البدنية المتنوعة والجلسات العلاجية يمكن أن تسهم بشكل فعّال في تحسين مرونة المفاصل وتقوية العضلات.
الجراحة
إذا تعرض عظم الترقوة للكسر بشكل جدي، مثل الخروج من الجلد، التحرك من وضعه الطبيعي، أو التكسر إلى قطع صغيرة، فقد يحتاج الموقف إلى تدخل جراحي. في هذا العلاج، يعتمد الأطباء على استخدام أدوات خاصة مثل الصفائح المعدنية، المسامير، أو القضبان للمساعدة في تثبيت العظام المكسورة لتشجيعها على الالتئام بشكل صحيح. على الرغم من أن حدوث المضاعفات بعد العملية الجراحية يعتبر أمراً نادراً، إلا أنه من الممكن أن تحدث بعض المشاكل كالإصابة بالعدوى.
بالنسبة للأطفال والمراهقين دون سن الـ16، فإن الحاجة للجراحة تكون حالة نادرة بفضل قدرتهم العالية على التئام العظام بسرعة مقارنة بالبالغين.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تطبيق الثلج على المنطقة المصابة بكسر في العظم لمدة 20 إلى 30 دقيقة بشكل متقطع كل عدة ساعات لأول 2-3 أيام قد يخفف من الألم ويحد من التورم.