تعرف على أسباب الألم في الركبة اليسرى
أخر تحديث :
يعتبر مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للإصابة، وقد يحدث ألم الركبة اليسرى أو اليمنى للأشخاص من مختلف الأعمار، وفي هذا المقال سنتعرف على الأسباب التي تؤدي للشعور بألم في الركبة، الأعراض التي تظهر على المريض، وطرق العلاج الممكنة.

الم في الركبة اليسرى
ما هو ألم الركبة؟
أوضح دكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أن ألم الركبة يحدث للكثير من الأشخاص وفي جميع أعمار وقد يكون بسبب العديد من العوامل ومنها الإصابة بمرض عظمي مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل بأنواعه، أو ربما يكون بسبب حدوث التواء في الركبة، اصطدام الركبة، أو الكثير من الحالات الطبية الأخرى.
وعند وجود مشاكل في عظام مفصل الركبة، العضلات المحيطة بمفصل الركبة أو الأربطة والأوتار، أو الغضاريف، والإصابة في أي من مناطق الركبة تتسبب في الشعور بألم تختلف شدته حسب مدى شدة الإصابة.
ما هي أسباب الألم في الركبة اليسرى؟
من أكثر الأسباب شيوعًا للشعور بألم في الركبة اليسرى أو الركبة بشكل عام:
- التهاب الجراب: يوجد بالقرب من المفاصل ما يشبه الجراب وهي أكياس صغيرة مملوءة بالسائل الزلالي تساعد في حماية العظام والأوتار والعضلات المحيطة بالمفصل، التهاب الجراب يؤدي إلى الشعور بألم شديد في المنطقة المصابة ويسبب صعوبة في الحركة.
- وجود خلع في صابونة الركبة: تتحرك عظمة الصابونة (الرضفة) من مكانها نتيجة حدوث إصابة في الركبة أو التحرك بشكل مفاجئ أو بطريقة خاطئة، ونتيجة لذلك يحدث ألم في الركبة ويكون مصحوب بتورم وصعوبة في المشي.
- تمزق الغضاريف: الغضاريف تعمل كوسادة للمفصل لحمايته من الصدمات وتسهيل حركته، الغضروف الهلالي الموجود في الركبة عندما يحدث له تآكل أو تمزق نتيجة الإصابات يؤدي ذلك إلى احتكاك عظام المفصل ببعضها البعض مما يسبب الشعور بألم في الركبة.
- داء اوزغود شلاتر: غالبًا يحدث عند المراهقين حيث تكون العظام في طور النمو، وهو حالة يحدث فيها التهاب عظام أسفل الركبة مما يسبب ألم شديد، وتحدث نتيجة الإفراط في الحركة وممارسة الأنشطة التي تسبب ضغط متكرر على الركبة مثل الركض والقفز.
- هشاشة العظام: يحدث في الغالب لكبار السن، وهو التهاب في مفصل الركبة نتيجة احتكاك العظام ببعضها البعض مما يسبب ألم شديد في هذه المنطقة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: هو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للمفاصل مما يسبب التهاب المفصل وبالتالي الشعور بألم في الركبة، تيبس، وصعوبة الحركة.
- التهاب الأوتار الرضفية: الوتر الرضفي هو الذي يربط عظمة الرضفة بعظمة الساق، قد يحدث التهاب وتر الرضفة نتيجة القيام بأنشطة تسبب الإجهاد المستمر للركبة مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد في الركبة.
- إصابة الرباط الصليبي: الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي تؤدي إلى الشعور بألم شديد في الركبة اليسرى وصعوبة في تحمل وزن الجسم والحركة، وتحدث نتيجة الحركات المفاجئة وخاصة عند الرياضيين.
- كسور الركبة اليسرى: عند حدوث كسر في الركبة اليسرى يسبب ذلك عدم القدرة على تحريكها والشعور بألم حاد.
- متلازمة الألم الرضفي الفخذي: المعروفة أيضًا بركبة العداء حيث تحدث للرياضين نتيجة ضعف العضلات المحيطة بالركبة أو احتكاك لعظام الركبة، خلل في محاذاة الساقين وينتج عنها ألم شديد.

أسباب الألم في الركبة اليسرى
أعراض ألم الركبة
تختلف الأعراض من مريض إلى آخر حسب مدى الضرر الواقع على الركبة، ولكن هناك بعض الأعراض المتشابهة في الكثير من الحالات والتي يجب استشارة أفضل دكتور عظام تخصص ركبة عند حدوثها، ومنها:
- تورم وانتفاخ الركبة: قد يكون تورم الركبة دلالة على حدوث التهاب في مفصل الركبة أو الأنسجة المحيطة به.
- تيبس مفصل الركبة: عدم القدرة على فرد وثني الركبة لفقد الركبة لقوتها ومرونتها نتيجة حدوث إصابة.
- سماع صوت طقطقة: تحدث طقطقة وصرير الركبة نتيجة خشونة الركبة واحتكاك العظام ببعضها، الصوت وحده لا يكون خطير إلا إذا كان مصحوب بألم وتورم فيكون هذا مؤشر لحدوث التهاب في المفصل.
- احمرار ودفء المنطقة المصابة: وجود التهاب أو عدوى في الركبة اليسرى يؤدي إلى احمرار الركبة، ارتفاع درجة حرارتها وتورمها.
- تغير في شكل المفصل المصاب: ظهور نتوءات عظمية في الركبة اليسرى، تحرك عظام الركبة من مكانها الطبيعي نتيجة كسر في الركبة، والتهاب المفاصل وتآكلها كل هذا من أشكال التغير الذي قد يصيب الركبة نتيجة حدوث إصابة.
- صعوبة الحركة: صعوبة القيام بالأنشطة اليومية المعتادة مثل صعود الدرج والمشي والشعور بألم شديد.
- ضعف عضلات الركبة: ضعف العضلات المحيطة بالركبة وعدم استقرار المفصل لزيادة الضغط نتيجة الإصابة وعدم معالجتها بشكل سريع.
كيف يتم تشخيص ألم الركبة؟
التشخيص الصحيح يتطلب الذهاب لأفضل دكتور عظام ومفاصل حتى يقوم بتحديد المسبب الرئيسي للشعور بالألم في الركبة اليسرى أو اليمنى، ومن طرق التشخيص المستخدمة:
- الفحص البدني: اختبار الطبيب لنطاق حركة الركبة، مرونتها، وشدة لألم، ومعرفة التاريخ المرضي، ولكن هذا الفحص وحده لا يكفي ويلزم القيام بالإشاعات والفحوصات لتحديد سبب الألم بدقة.
- الأشعة السينية: تستخدم لمعرفة وجود الكسور، التآكل، والأورام في مفصل الركبة لكنها لا تعطي صورة واضحة عن الأنسجة والغضاريف الموجودة في المفصل.
- الرنين المغناطيسي: يعتبر الأنسب في إعطاء صورة للأنسجة والأوتار والغضاريف داخل مفصل الركبة والعضلات المحيطة بالمفصل، وكذلك يساعد في الكشف عن وجود سوائل حول الركبة مما يساعد في القيام بالتشخيص الصحيح.
- الموجات فوق الصوتية: يساعد في تكوين صورة واضحة عن الأنسجة المحيطة بمفصل الركبة من أوتار وغضاريف وعضلات.
- بزل الركبة: في حالة وجود تورم يتم أخذ عينة من السائل الزلالي حول الركبة للكشف عن وجود التهاب أو عدوى.
- فحوصات الدم: تحاليل الدم من الممكن أن تساعد في استبعاد بعض الأمراض التي تسبب ألم الركبة مثل التهاب المفاصل الرماتويدي والعدوى.

تشخيص الم الركبة
علاج ألم الركبة
بناءً على التشخيص ومدى الضرر الواقع على الركبة يضع الطبيب برنامج علاجي، ومن هذه الطرق المستخدمة في العلاج:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تتطلب الكثير من المجهود وتسبب الضغط على الركبة، ورفع الركبة ووضع وسادة أسفلها يساعد في تخفيف الألم.
- الكمادات الباردة: يساعد وضع الثلج والكمادات الباردة على الركبة من تخفيف الألم والتورم الحادث بها.
- الدعامات: استخدام الأنواع المختلفة من الدعامات والأربطة الضاغطة على الركبة يعمل على توفير الدعم والاستقرار للركبة المصابة.
- تناول الأدوية والعقاقير: أخذ مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وفي بعض الأحيان يوصي الطبيب بحقن الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على الحد من الألم الناتج عن الالتهابات، أو حقن حمض الهيالورونيك الذي يعمل كمادة زلالية ويحفز المفصل في إفراز السائل الزلالي.
- العلاج الطبيعي: الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية لاستعادة الركبة والعضلات المحيطة لقوتها ومرونتها.
- التدخل الجراحي: في الحالات المتطورة يلجئ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإصلاح التلف الحادث في الركبة أو قد تصل الحالة إلى استبدال جزئي أو كلي لمفصل الركبة.
طرق الوقاية من آلام الركبة اليسرى
منع حدوث ألم في الركبة من الأمور الصعب تحقيقها، ولكن هناك بعض الإجراءات التي قد تساعد في تجنب حدوث إصابات، ومنها:
- الحفاظ على الوزن الصحي: تلعب الزيادة في الوزن دور حيوي في زيادة الضغط على مفصل الركبة وبالتالي حدوث الإصابات.
- الإحماء: من الضروري الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية لتهيئة الجسم من خلال زيادة تدفق الدم إلى العضلات، مما يساعد في زيادة مرونة العضلات وتقليل خطر الإصابات.
- التمارين: ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية العضلات لدعم المفاصل.
- ارتداء الأحذية المناسبة: الأحذية التي توفر دعم كافي للقدمين تقلل من الضغط الواقع على مفصل الركبة وبالتالي تقلل من خطر الإصابة.
ما المدة الزمنية للتخلص من آلام الركبة؟
أوضح الدكتور عمرو أمل أفضل دكتور جراحة عظام في مصر أن من علامات انتهاء الفترة العلاجية للمريض هو تمكنه من الحركة بسهوله واستعادة الركبة لجميع وظائفها بدون الشعور بألم، وتختلف هذه المدة حسب حالة المريض، مدى النشاط البدني للفرد، الإصابة، والطريقة المستخدمة في العلاج.
قد تتراوح مدة التعافي من أسابيع إلى عدة أشهر في الإصابات الخطيرة، فعلى سبيل المثال: تمزق الأربطة قد يحتاج من 2 إلى 6 أسابيع للتعافي وفي حالة كان التمزق شديد ويحتاج إلى التدخل الجراحي قد تصل مدة التعافي إلى عدة أشهر.
إصابات الرباط الصليبي وخاصة التي تحدث للرياضين قد تحتاج من 6 أشهر إلى سنة للتعافي بشكل تام وعودة الأشخاص للنشاط الرياضي، وكذلك إصابات الغضروف البسيطة أو المتوسطة قد تستغرق القليل من الأسابيع للتعافي.
ما هي مضاعفات ألم الركبة؟
عند عدم معالجة المسبب للشعور بألم في الركبة من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات في الركبة وما حولها من أنسجة، ومن هذه المضاعفات:
- زيادة الألم وصعوبة تحمله مما يعيق المريض من القيام بأبسط الأنشطة كالمشي والوقوف.
- تلف المفصل وتآكل الغضروف.
- زيادة احتمالية تكرار الإصابة في المستقبل.
- هشاشة العظام وخشونة الركبة.
- إذا كان المسبب للألم هو حدوث عدوى فقد تنتشر العدوى في الجسم.
لذلك من الضروري زيارة الطبيب عند الشعور بأي ألم في الركبة منعًا لتفاقم الوضع.