اعرف أكثر عن التهاب اوتار الركبة وكم يستمر من وقت؟
التهاب الأوتار قد يصيب أي مكان في جسم الإنسان إذا تم إهمال جزء معين أو الإفراط في استخدامه، ولكن التهاب أوتار الركبة يعتبر أكثر شيوعاً بين الكثير من الأفراد وبشكل خاص من يمارسون بعض الرياضات، تابع معنا المقال التالي لكي تكون أكثر إلماماً بهذا الموضوع وتتعرف على كيفية التعامل معه.
التهاب اوتار الركبة
التهاب أوتار الركبة يتسبب في كثير من الآلام للأفراد وبالأخص عند القيام بالتحرك، ويكون هذا الالتهاب أكثر انتشاراً بين من يمارسون رياضات معينة تتطلب القفز بكثرة، حيث أن تعريض الأوتار في الركبة لضغط زائد عن الحد هو المسبب الرئيسي لتلك الالتهابات، ويجب العلم بأن ركبة الإنسان تحتوي على أربعة أوتار رئيسية وهم وتر العضلة رباعية الرؤوس الفخذية والوتر المأبضي (وتر أخيل) والوتر الرضفي والشريط الحرقفي.
الوتر الرضفي هو الذي يقوم بالربط بين كل من عظمي رضفة الركبة والظنبوب في الساق من أجل تأمين ثباتها واستقرارها والتحرك بفعالية جيدة، بالإضافة إلى أنه يقدم دعم كبير لعضلة الفخذ مربعة الرؤوس، وكثرة الوظائف لهذا الوتر بالتحديد تجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات من غيره في مفصل الركبة، ولهذا فإن التحدث عن الالتهابات في أوتار الركبة يشير بالتحديد إلى الوتر الرضفي.
هل التهاب وتر الركبه خطير؟
يكون التهاب وتر الركبة خطيراً إذا لم يتم معالجته في المراحل الأولى له، حيث أن ذلك الإهمال يتسبب في كثير من العواقب الوخيمة حيث تشتد إصابة الوتر مع مرور الوقت وهذا يتسبب في اشتداد حدية الألم في منطقة الركبة إلى حد عدم القدرة على تحريكها بشكل جيد، ومع تفاقم الحالة بشكل أكبر قد يحدث اعتلال شديد الخطورة في منطقة الركبة قد يفقد المريض القدرة على تحريك الركبة بشكل تام.
ما هي اعراض التهاب اوتار الركبة؟
- الشعور بألم شديد وبالأخص عند القيام بتحريك القدم المصابة.
- انتشار الألم في مناطق أخرى من الساق ولا يقتصر على الركبة فقط.
- ظهور ورم والتهاب خفيف.
- احمرار الجلد الذي يحيط بمنطقة الإصابة.
- الشعور بسخونة نابعة من الركبة المصابة.
كم يستمر التهاب اوتار الركبة؟
الوقت الطبيعي الذي يتم علاج التهاب أوتار الركبة فيه يكون خلال مرور من أسبوعين حتى أربعة أسابيع في حالات الإصابات الخفيفة، أما إذا كان الالتهاب في الأوتار شديداً فإن مدة الشفاء قد تطور من شهرين حتى ستة أشهر، وقد تكون الإصابة مزمنة لدى الرياضيين بشكل خاص لاستمرارهم في أداء التمارين على الرغم من تعرضهم للإصابة.
أسباب التهاب الوتر الرضفي
ينشأ التهاب الوتر الرضفي بسبب الإجهاد الزائد المتواصل الذي يتعرض له الركبتان، خاصةً خلال الممارسات الرياضية المتكررة التي تتطلب استخدام الركبة باستمرار. يؤدي هذا الإجهاد إلى حدوث تشققات دقيقة في الوتر بمرور الوقت، مما يتسبب في النهاية بالتهابه وضعفه. هناك عدة عوامل تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة، منها:
- تصلب عضلات الساق.
- الاختلاف في قوة العضلات داخل الساق نفسها.
- عدم التوازن أو الانحراف في وضعية القدمين، الكاحلين، أو الساقين.
- الوزن الزائد.
- استخدام أحذية ذات تبطين غير كافٍ.
- اللعب أو الجري على أرضيات صلبة.
- وجود أمراض مزمنة تؤدي لضعف الوتر.
كيف يتم تشخيص التهاب الوتر الرضفي؟
سيقوم الطبيب بفحص الركبة بعناية، مع التركيز على الأجزاء التي قد تكون مصدر الألم عن طريق الضغط عليها بلطف. في الغالب، يتركز الألم المرتبط بالتهاب الوتر الرضفي في مقدمة الركبة.
بناءً على توصيات الطبيب، قد يتم اللجوء إلى استخدام تقنيات تشخيصية مثل الموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الركبة بدقة أكبر والتحقق من وجود تلف في الأربطة أو أي إصابات أخرى.
الوقاية من التهاب الوتر الرضفي
للحفاظ على سلامة الجسم وتجنب الإصابات أثناء ممارسة الرياضات التي تشمل القفز بقوة أو الهبوط الحاد، يُنصح بالالتزام بمجموعة من الإرشادات البسيطة والفعالة:
- قبل البدء بالتمارين، من المهم إجراء تمارين الإحماء لتهيئة الجسم، مع التركيز على تمديد العضلات لزيادة مرونتها.
- بعد الانتهاء من التمارين، يجب أن تتبع ذلك بفترة تبريد عبر ممارسة تمارين خفيفة تساعد في استعادة ضربات القلب وضغط الدم إلى معدلاتها الطبيعية، مع إعادة تمديد العضلات.
- استخدام دعامات الركبة يوفر الدعم الإضافي ويقلل من خطر التعرض للإصابات خلال النشاط الرياضي.
- من الضروري كذلك إدراج تمارين تقوية لعضلات الساقين ضمن روتينك الرياضي، لتعزيز دعم المفاصل وخصوصاً الركبتين.
- يُفضل تجنب ممارسة الرياضات القفزية على أسطح صلبة مثل الإسمنت، حيث يزيد هذا من خطر الإصابة بسبب الصدمات الشديدة التي تتعرض لها الأطراف.
اتباع هذه الإرشادات البسيطة يمكن أن يساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة وسلامة الجسم أثناء النشاط البدني.
ما هو علاج التهاب اوتار الركبة؟
من الممكن أن يكون علاج التهاب أوتار الركبة بسيطاً للغاية ولا يكون في حاجة إلى تدخل طبي شديد إلا في حالة اشتداد الأعراض وعدم التحسن خلال بضعة أيام، وهناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل علاج التهاب أوتار الركبة، ومن أمثلتها:
- العلاج المنزلي: قد يصاب الأفراد بالتهاب أوتار الركبة نتيجة للإفراط في استخدامها ولهذا فإن أولى خطوات العلاج تكمن في الحصول على قدر وفير من الراحة وتجنب الضغط على الركبة بأي شكل، مع الحرص على عمل بعض كمادات الثلج وربط الركبة جيداً للحد من تحركها.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة من الوقت: الإفراط في الراحة قد يؤتي نتائج عكسية نتيجة الضغط بشكل أكبر على الأوتار مما يزيد من حدة الالتهابات التي تحدث فيها وبالتالي يزداد الشعور بالألم.
- استخدام موجات الضغط: يعمل هذا العلاج من خلال توجيه موجات الضغط نحو الأوتار الملتهبة وهذا يعزز من تدفق الدم إليها، وهذه الطريقة تكون حل جيد للغاية في علاج التهاب الأوتار لكونها غير مؤلمة وتجنبنا التدخل الجراحي، كما أن نتائجها فعالة وسريعة للغاية ولا يكون لتلك الطريقة أية أعراض جانبية.
- الأدوية: قد يكون من ضمن خطة العلاج لالتهاب الأوتار هو تناول الأدوية المضادة للالتهابات من أجل التخفيف من حدة الألم.
- المساج: عمل بعض حركات التدليك في المنطقة المصابة يساعد على تخفيف حدة الألم بشكل كبير والمساعدة على ارتخاء العضلات.
- العلاج الطبيعي: لا يتم الاستغناء عن العلاج الطبيعي في أي خطة علاجية سواء أكان الأمر يستدعي تدخل جراحي أم لا، هذا لكونه يعزو من عملية الشفاء بشكل كبير للغاية.
- حقن الستيرويدات: قد يقوم الطبيب بالحقن المباشر في منطقة الركبة إذا لم تساعد الطرق العلاجية الأخرى في التخفيف من حدة الأعراض، ويساعد ذلك في إيقاف الألم لبضعة أسابيع.
- الجراحة: يكون هذا الحل هو الأخير حيث يتم اللجوء إليه في حالة فشل كافة الطرق الأخرى في العلاج بشكل ذريع.
علاج التهاب اوتار الركبة
عند الإصابة بالتهاب في أوتار الركبة فإن العلاج في تلك الحالة يكون من خلال أخذ قسط من الراحة لبضعة أيام والحرص على تجنب أي مجهود يتسبب في حدوث ضغط على الركبة، ذلك إلى جانب عمل بعض الكمادات الباردة على منطقة الألم من أجل تهدئة الالتهابات وتخفيف حدة الألم التي تكون ناتجة عنها، وإذا كانت الأعراض شديدة من الممكن أن يتناول المريض بعض المسكنات التي لا تتطلب استشارة الطبيب.
علاج التهاب أوتار الركبة بالأعشاب
هناك العديد من الطرق العلاجية العشبية التي تستخدم في علاج التهاب أوتار الركبة، ومن أمثلتها:
- الصفصاف الأبيض: يحتوي اللحاء الأبيض على مادة الساليسين (Salicin) التي تكون مشابهة في مفعولها للأسبرين وبعض الأدوية الأخرى مثل المضادة للالتهابات مثل الأدوية، ويكون له دور كبير في التخفيف من الألم وتقليل الالتهابات.
- الكركم: يحتوي على مادة الكركمين التي تحتوي على كثير من الخصائص المضادة للالتهابات ولهذا فإنه يكون فعالاً للغاية في علاج مشكلة التهاب الأوتار.
- بوسويلية منشارية (Boswellia): تعرف باسم آخر وهو اللبان المنشاري، وتلك العشبة تحتوي على حمض البوسويليك (Boswellic acid) الذي يحتوي على خصائص تكون مضادة للالتهابات.
- جذر الأرقطيون (Burdock): هذه العشبة تحتوي على كثير من الخصائص المضادة للالتهابات التي تساعد على محاربة الإجهاد التأكسدي، وتكون نتائجها فعالة بالأخص لدى من يعانون من هشاشة العظام في منطقة الركبة.
- مخلب الشيطان (Devil’s claw): تحتوي تلك العشبة على مكونات تكون مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنه يكون فعال في علاج الكثير من الآلام مثل آلام العضلات والتهاب المفاصل وآلام الظهر.
علاج التهاب الاوتار في الركبة
إذا كان الالتهاب في أوتار الركبة نتيجة الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية فإن طريقة العلاج في تلك الحالة تكون من خلال وضع كمادات من الثلج على منطقة الألم والحرص على إراحتها تماماً وتجنب الضغط عليها بأي شكل لبضعة أيام، ويمكن أيضاً التركيز على عمل بعض التمارين التي تساعد على تقوية العضلات حيث أن عضلات الفخذ تكون قادرة على تحمل الضغط بشكل أكبر.
تمارين لعلاج التهاب أوتار الركبة
من أجل التخفيف من حدة الالتهابات التي تحدث في أوتار الركبة ينصح العديد من الأطباء بممارسة بعض أنواع التمارين، ولن يجب التنويه على أنه يفضل القيام بها تحت إشراف أحد المختصين لمنع حدوث أية أخطاء قد تؤدي لمخاطر عديدة، ومن أمثلة التمارين التي يقوم الأطباء بترشيحها:
- رفع الساق: يركز هذا التمرين على تقوية عضلات الفخذ وهي العضلة الكبيرة التي تتواجد في مقدمة الفخذ والتي تعمل على تثبيت مفصل الركبة في المكان المخصص له عند الحركة، ويتم القيام بهذا التمرين من خلال الوقوف وجعل القدمين بعرض الوركين مع وضع اليدين على كلا الوركين للحفاظ على التوازن، بعد ذلك قم بالإشارة بالقدم اليمنى أمامك مع الحفاظ على استقامة الساقين وقم بالضغط على الرباعية.
- الثني في أوتار الركبة: هذا التمرين يعمل على تشغيل الجزء الخلفي من الساقين، ويكون له دور كبير في الحفاظ على استقرار الجزء الخلفي من مفصل الركبة وتحسن حركة الجزء الأمامي من الساق، أي أنه يقوم بالتركيز على أوتار الركبة وهي العضلة التي تكون مقابلة للرباعية والتي تعمل على رفع الساق الواقفة.
- القرفصاء الجدار: من أجل القيام بهذا التمرين قم بالوقوف بعرض الكتفين واذهب بضع خطوات نحو الحائط، بعد ذلك قم بالانحناء إلى الخلف على الحائط بأعلى الظهر وبعد ذلك قم بثني الركبتين وإنزال نفسك على الحائط حتى يكون أعلى ووسط وأسفل الظهر على الحائط.
- رفع الكعب: يعمل على التمرين على تقوية أسفل الساقين والكاحلين من أجل تقديم الدعم اللازم لمفصل الركبة، ويتم القيام بهذا التمرين من خلال الوقوف والقدمين بعرض الوركين واليدين على الوركين، ثم قم بتحريك وزنك نحو الأمام بالاستعانة بأصابع القدم واصعد على الأصابع.
- مصاعد الساق الخلفية للفخذ: يركز هذا التمرين على تثبيت الساق الداخلية وتقوية الحيز الأوسط والجزء الداخلي من الركبة، من أجل القيام به يجب الوقوف والقدمين بعرض الوركين واليدين على الوركين ووجه القدم اليمنى إلى أمامك، ثم اجعل قدمك اليمنى تعبر على جسمك باتجاه اليسار وقم بتدوير الساق الخارجية من خلال الضغط على الرباعية وسحب الرضفة نحو الأعلى ورفع الساق نحو الأعلى بمقدار قدم واحدة.