ما لا تعرفه عن تقوس الساقين وما هي انواعه وكيفية علاجه؟
تقوس الساقين يكون واضح في عظام القدم بشكل كبير ويكون الفرد قادر على ملاحظته، ولكن في حالات أخرى قد يكون بنسبة خفيفة وقد لا يتسبب في الانزعاج لأصحابه، في المقال التالي سوف نتناقش في كثير من الأمور التي تخص تقوس الساقين وكيفية التعامل معها، فهيا بنا نقرأ الآتي.
تقوس الساقين
تقوس الساقين هو عبارة عن تشوه يحدث في الساقين ويجعل الركبتين بعيدتين عن بعضهما عند القيام بضم الكاحلين، وقد يكون أيضاً التقوس الذي يصيب الساقين عبارة عن عرض لأحد الأمراض مثل الكساح أو مرض بلونت، وقد يتسبب التقوس في حدوث التهاب في المفاصل في كل من الركبتين والورك، وهناك بعض الحالات التي يحدث فيها انحناء عند نمو الطفل بصورة طبيعية.
إذا تم الطفل في تلك الحالة الثلاث سنوات دون أن يختفي التقوس فإن ذلك يكون مؤشراً لوجود مرض متسبب في ذلك، وهذا الأمر يستدعي تدخل طبي فوراً للبحث عن المشكلة والبدء في علاجها بشكل مبكر قبل أن تتفاقم بمرور الوقت.
علاج تقوس الساقين
عند البدء في اكتشاف وجود تقوس في الساقين يجب الحرص على البدء في تلقي علاج مناسب على الفور، ويكون هذا من خلال معرفة السبب الأساسي لحدوثه والبدء في علاجه بشكل مباشر، وبعد ذلك يجب أن يركز الفرد على ارتداء أحذية خاصة تكون مدعمة ببعض التجهيزات لتلك الحالات حتى تعالج التقوس مع مرور الوقت.
كما أن الطبيب أيضاً قد ينصح المريض بالتقوس بالاستعانة بأجهزة التقويم في العلاج حتى يتم التخلص من التقوس بشكل مناسب، وفي بعض الحالات قد يكون الفرد في حاجة إلى تدخل جراحي من أجل التأكد من تصحيح تشوهات العظام بالطريقة الأنسب التي تجعل تساعد الفرد على العيش بصورة طبيعية بعد ذلك.
إخفاء تقوس الساقين
من الممكن أن يتم إخفاء تقوس الساقين من خلال عمل بعض التمارين والحرص على الانتظام عليها بشكل جيد، وفي الحالات التي تكون أكثر حدة عن غيرها قد يتم اتباع بعض طرق العلاج الطبيعي والقيام أبضاً ببعض تمارين التمدد في الحالات التي تكون أقل حدة، والقيام بإجراء مثل تلك التمارين على يد أحد متخصصي العلاج الطبيعي يكون أمراً مهماً من أجل تحقيق التوازن أثناء الحركة وتحسين تقوس الساق.
قد يقوم الطبيب أيضاً بوصف مجموعة من الأنشطة التي تساعد على حماية الركبة ولكن تأثيرها لا يكون قوياً ولكن يتم التعديل منها حتى تكون أكثر أماناً، ومن أمثلة التمارين التي يتم القيام بها من أجل تحسين تقوس الساقين:
- تمارين تمدد أوتار الركبة.
- تمارين تمدد الأربية.
- تمارين تقوية الألوية الوسطى بواسطة شريط مقاومة.
- تمارين تمدد العضلة الكمثرية التي تتواجد في منطقة الأرداف.
أنواع تقوس الساقين
الشخص الطبيعي يكون قادراً على أن يضم ساقيه معاً دون وجود أي مسافة بين الركبتين، ويتم تقسيم التقوس إلى نوعين وفقاً لاتجاهه ومن أمثلتها:
- تقوس الساقين للداخل: يتم تلقيبه بالتقوس ذا الركبة الروحاء ويجعل الفرد غير قادر على ضم الركبتين معاً لقربهما الشديد من بعضهما مع بعد القدمين في نفس الوقت ويسمى Genu Valgum أو Knock-knee.
- تقوس الساقين للخارج: يعرف ذلك بالتقوس ذو الركبة الفحجاء حيث يكون الشخص الذي يعاني من تلك الحالة قادر على ضم القدمين ولكن تكون هناك مسافة كبيرة بين الركبتين ويسمى Genu varum أو Bow-legs.
اسباب تقوس الساقين
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تقوس في الساقين، ومن أمثلتها:
- مرض بلونت: يعرف ذلك بمرض الساق المتساقطة نتيجة لتطور قصبات الطفل بصورة غير طبيعية والانحناء تحت الركبتين، ويكون هذا الانحناء أكثر سوءاً عندما يبدأ الطفل بالمشي تظهر الأعراض في وقت مبكر وعلى الأغلب تكون في مرحلة المراهقة، وهذا المرض يتسبب في مشاكل في الركبة على المدى البعيد ويكون شائعاً بشكل أكبر عند الإناث وبالأخص في أفريقيا وأمريكا، والوزن الزائد للطفل والمشي بشكل مبكر يكون سبب الإصابة بهذا المرض.
- كساح الأطفال: يعتبر ذلك مرض عظمي خاص بالأطفال ويتسبب في حدوث تقوس في الساقين وبعض التشوهات الأخرى في العظام، ويكون هذا نتيجة المعاناة من نقص في الكالسيوم أو الفسفور أو فيتامين د لفترات طويلة دون علاج، أو وجود خلل في جسم الفرد لا يسمح بامتصاص فيتامين د بطريقة جيدة مما يتسبب في ضعف العظام وتقوسها.
- مرض باجيت: يعتبر هذا المرض استقلابي شائع لدى كبار السن ويكون تأثيره سلبياً على عملية إعادة بناء العظام حيث لا تكون بنفس القوة المطلوبة، وهذا يتسبب في تقوس العظام والمعاناة من بعض المشاكل في المفاصل وكلما كان التشخيص أبكر كان من السهل علاج تلك الحالة.
- التقزم: أشكال التقزم يكون لها تأثير على نمو العظام حيث تؤدي إلى كثير من الاضطرابات فيها، وهذا يتسبب في تقوس العظام بمرور الوقت.
- قد يولد الأطفال بتقوس الساقين بسبب الوضع المنطوي الذي يتخذه في رحم الأم وبمجرد أن يكون الطفل قادراً على المشي بشكل طبيعي تعود الساق إلى شكلها الطبيعي نتيجة للبدء في تحميل وزن الجسم عليها خلال الفترة من 12 حتى 18 شهراً.
- وجود كسور في العظام لم تلتئم بشكل جيد.
- حدوث تطور في العظام غير طبيعي أو وجود خلل في النسيج العظمي.
- حالات التسمم بالرصاص.
- حالات تسمم بالفلورايد.
أضرار تقوس الساقين
- خطورة تقوس الساقين تكمن في عدم تساوي الحمل الواقع على سطح مفصل الركبة حيث يكون وزن الفرد مركزاً على جزء محدد من سطح مفصل الركبة دون الباقي وهذا يتسبب في ضغط شديد يتسبب مع مرور الوقت بتلف الغضاريف في سطح الركبة والغضاريف الهلالية مما يتسبب في خشونة الركبة التي تعتبر من أشهر التوابع لتقوس الساقين.
- إذا كان التقوس غير متساوي في الجهتين يتسبب ذلك في فرق واضح في الطول مما يتسبب في عرج الفرد أثناء المشي.
- وجود فرق في الطول يتسبب أيضاً في مشاكل في الفقرات القطنية في أسفل الظهر نتيجة لزيادة حركة الحوض خلال المشي.
- قد يتسبب التقوس أيضاً في كثير من المشاكل النفسية لصاحبه نتيجة لعدم رضاه عن المظهر الخارجي له.
كيف أعرف تقوس الساقين؟
يمكن للفرد أن يتعرض على تقوس الساقين من خلال ملاحظته لوجود مسافة بين القدمين عند الوقوف أو المشي، ويلاحظ أيضاً وجود انحناء في الراجل باتجاه الركبة نحو الخارج ويكون الركبتين غير قادرتين على لمس بعضهما عن القيام بمد الساقين، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بعض التقنيات الحديثة في التعرف على التقوس مثل الأشعة السينية التي تقدم صور واضحة لعظام الساق توضح وجود أي فارق بينهما.
ما هو سبب تقوس الساقين؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تقوس في الساقين، ويجب على الفرد أن يتعرف عليها بشكل جيد حتى يكون قادراً على معرفة العلاج المناسب له من خلال التركيز على أساس المشكلة التي يعاني منها، فقد يكون هناك بعض العوامل الوراثية التي تتسبب في ذلك أو أمراض تصيب الفرد خلال مراحل حياته المختلفة.
ما هو علاج تقوس الساقين؟
على الأغلب فإن حالة تقوس الساقين قد لا تحتاج إلى العلاج لكونها قد تتعدل من تلقاء نفسها بمرور الوقت إذا كانت المشكلة ناتجة عن عوامل طبيعية، أما إذا كان هناك أسباب مرضية لحدوث التقوس ففي تلك الحالة يكون المهم أن يخضع المريض لتشخيص طبي دقيق لمعرفة أساس المشكلة والبدء في علاجها بالطريقة الأنسب لها في الحال.
قد يكون بعض تلك الطرق العلاجية غير جراحي ويتركز حول ممارسة بعض الأنواع من التمارين التي يقوم الطبيب بتحديدها والتي تعدل من شكل الساق مع الانتظام عليها، وفي الحالات الحرجة قد يكون الفرد في حاجة إلى تدخل جراحي من أجل تصحيح شكل العظام وزيادة قدرة الفرد على التحرك بصورة طبيعية بعد ذلك.