ما سبب الم الكاحل عند المشي؟ ومتى يكون خطير؟
الألم الذي يشعر به الأفراد في الكاحل عند المشي يكون نتيجة للكثير من الأسباب، ويجب عليهم الانتباه جيداً لتلك الأمور لكونها تحتاج إلى تدخل طبي سريع حتى لا تزداد خطورة الوضع، تابع معنا المقال التالي من أجل التعرف على أهم المعلومات بخصوص هذا الموضوع، هيا بنا نقرأ الآتي.
ما سبب الم الكاحل عند المشي؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في الكاحل عند المشي، ومن أمثلتها:
المعاناة من بعض أنواع التهابات المفاصل
قد يكون الألم الذي يشعر به الفرد في الكاحل نتيجة للمعاناة من بعض أنواع التهابات المفاصل، ومثال على ذلك:
- النقرس (Gout): يصاب الأفراد بالنقرس عندما يحدث تراكم كمية كبيرة من حمض اليوريك في جسم الإنسان وتبدأ بالتبلور حول المفاصل بدلاً من انتقاله إلى الدم بعد تفككه، وهذا ما يتسبب في الشعور بألم في المفاصل ويبدأ الألم في التواجد في إصبع القدم الكبير ثم يبدأ بعد ذلك في الانتقال إلى المفاصل الأخرى.
- الفصال العظمي (Osteoarthritis): يعتبر من أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعاً، ويحدث ذلك نتيجة لحدوث تفكك في الغضاريف التي تتواجد في المفاصل وهذا ينتج عنه شعور بالألم، ويكون الألم في الكاحل نتيجة للفصال العظمي في كثير من الحالات ومنها أن يكون الفرد كبيراً في السن أو يعاني من السمنة المفرطة أو التعرض لحادث مسبق في الكاحل.
الإصابة بالتهاب الأوتار
قد يكون تعرض الأوتار للالتهابات أحد الأسباب التي قد تؤدي لحدوث ألم في الكاحل عند المشي، ويكون هذا نتيجة لتهيج الأوتار التي تعمل على ربط العضلات بالعظام، ومن أمثلة هذا النوع من الالتهابات:
- التهاب الوتر الشظوي (Peroneal tendonitis): تلك الحالة تصيب فيها الأوتار الممتدة على جانبي مفصل الكاحل بأحد الإصابات، وعلى الأغلب فإن ذلك يكون نتيجة لممارسة بعض الرياضات التي ترهق الكاحل بشكل مبالغ فيه مثل الجري، أو القيام برياضات تتطلب تغيير وجهة الجسم باستمرار، ويصاب الفرد بألم في منطقة الكاحل وشعور بعدم الراحة يزداد حدته عند المشي وقد يكون ذلك مصاحباً لظهور التورم.
- التهاب وتر العرقوب (Achilles tendonitis): وتر العرقوب كبير الحجم ويعمل على ربط كعب القدم بعضلة الربلة، ويحدث ذلك في المنطقة التي ترتفع عن موضع اتصال كعب القدم بالربلة بمسافة 2.5-10 سنتيمترات، وفي تلك المنطقة يكون الوتر ضعيف بشكل خاص، وهذا يكون مصاحباً للشعور بحرقة في مؤخرة الكاحل وحدوث تورم وتصلب فيها، وقد يقوم الفرد ببعض العادات التي قد تزيد من حدة الألم مثل الإفراط في ممارسة أنشطة تتطلب ضغط كبير على تلك المنطقة.
التعرض لحوادث وإصابات في منطقة الكاحل
قد يصاب الفرد أثناء المشي ببعض الحوادث والإصابات التي قد تؤثر على الكاحل بشكل كبير، ومن أمثلتها:
- الكسور: قد يتعرض الفرد لبعض الكسور في منطقة الكاحل وتختلف حدة تلك الكسور وفقاً لمدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها ويكون ذلك مصحوباً بألم وتورم شديد، وتشتد حدة الأعراض عندما يحاول الفرد المشي.
- الالتواء (Sprain): حدوث التواء في الكاحل قد يتسبب في شعور الفرد بألم عند المشي أو محاولة التحرك، وهذا الالتواء يكون نتيجة حدوث التواء وشد في منطقة الكاحل أو نتيجة التعرض لحادث قد يتسبب في خروجه من مكانه.
- الكدمات: يكون الألم الذي يشعر به الفرد في منطقة الكاحل نتيجة تعرضه لإصابة يصحبها ظهور بعض الكدمات.
الم الكاحل
عند الشعور بألم في الكاحل فإن ذلك يكون نتيجة للعديد من العوامل ومن أشهرها حدوث الالتواء، وهذا قد يحدث نتيجة لتضرر الأربطة التي تعمل على ربط العظام مع بعضها، وفي أغلب الحالات يحدث التواء الكاحل إلى الداخل نتيجة لحدوث تمزق في الأربطة وتورمها مما يجعل الضغط عليها أمراً مؤلماً للغاية ولا يمكن تحمله، وقد يكون ألم الكاحل نتيجة لأسباب أخرى مثل وجود مشكلة في الأوتار أو الغضروف المتواجد في منطقة الكاحل أو هشاشة العظام والتهابات المفاصل.
قد لا تكون المشكلة أيضاً بشكل مباشر في منطقة الكاحل بل أنها قد تحدث في أحد المناطق القريبة منه مما يتسبب في ظهور ألم في الكاحل، ومثال على ذلك حدوث انسداد في الأوعية الدموية في منطقة الساق أو وجود آلام في الكعب على إثر تعرضه للإصابة أو بعض الإصابات الأخرى مثل عرق النسا و ومتلازمة النفق الرسغي.
ألم في كاحل القدم عند المشي
قد يكون هناك ألم في كاحل القدم عند المشي نتيجة لوجود مشكلة صحية يعاني منها الفرد دون إدراكه لذلك بصورة واضحة، ولهذا من الأفضل أن يذهب لاستشارة الطبيب من أجل التعرف على السبب الأساسي للمشكلة وعلاجها بأنسب طريقة، ومن أمثلة المشاكل الصحية التي قد يعاني منها وتؤثر على الكاحل:
- التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar fasciitis).
- التهاب الجراب (Bursitis).
- متلازمة النفق الكاحلي (Tarsal tunnel syndrome).
- التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis).
- التهاب الهلل (Cellulitis).
ألم الكاحل عند الاستيقاظ
عند شعور الفرد بألم في الكاحل عند الاستيقاظ من النوم مصاحباً للشعور بتصلب في الكاحل ويكون هذا الشعور مزعجاً للفرد بشكل كبير ويجعله في حالة من عدم الارتياح، وقد يكون ذلك نتيجة لكثير من الأسباب ومنها:
- التهاب اللفافة الأخمصية: يكون ذلك نتيجة حدوث التهاب في الرباط السميك الذي يتواجد في أسفل القدم، وتزداد الأعراض شدة في فترات الصباح نتيجة لعدم وصول الدم إلى منطقة الإصابة خلال فترات الراحة.
- التهاب جراب الكعب: تصبح أعراضه أكثر حدة في فترات الصباح نتيجة لعدم تنشيط الدورة الدموية بشكل جيد خلال فترات النوم.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يكون ذلك نتيجة للإفراط في استخدام الكعب وممارسة تمارين رياضية تجهد الكاحل بشكل كبير وحدوث كسر في كعب القدم، المعاناة من قصور في الغدة الدرقية أو خمولها مما قد يتسبب حدوث التهاب وتورم في القدمين.
- متلازمة النفق الرسغي القدمي: يكون علاج ذلك القيام بكمادات ثلج باردة لتخفيف حدة التورم والألم، والقيام بتمرين دحرجة كرة التنس على طول الجزء السفلي من أصابع القدم إلى الكعب وقد يكون تناول بعض مضادات الالتهابات ضرورياً في كثير من الحالات.
متى يكون الم الكاحل خطير؟
يكون ألم الكاحل مؤشراً إلى وجود أمر خطير عندما يتخطى الشعور بالألم أكثر من ثلاثة أيام دون أن تقل حدته أو تهدأ الأعراض، شريطة أن يكون الفرد قد أخذ القدر الكافي من الراحة وقام بإجراء كل الوسائل العلاجية في المنزل دون جدوى، ويبدأ المريض في فقدان القدرة على ممارسة أي نشاط طبيعي ولو كان خفيفاً، وتبدأ أعراض أخرى في الظهور على الفرد مثل ارتفاع درجة الحرارة وسخونة واحمرار موقع الإصابة، وهذا يتطلب الذهاب إلى الطبيب فوراً.
ما سبب الم الكاحل المفاجئ؟
ألم الكاحل الذي يشعر به الفرد بشكل مفاجئ قد يكون مؤشراً لكثير من الأمور التي يجب على الفرد الانتباه لها، فقد يكون ذلك نتيجة لتعرض أحد عظام الكاحل لبعض المشاكل أو تعرض كل من الأربطة والأوتار لبعض الأنواع من التهابات المفاصل، ومن أكثر أسباب ألم الكاحل شيوعاً التهاب وتر أخيل وتمزق وتر العرقوب.
ما علاج الم الكاحل؟
من الممكن أن يتم علاج ألم الكاحل بالعديد من الطرق ويكون ذلك وفقاً لمدى شدة الإصابة التي قد تعرض لها الفرد، وعلى الأغلب فإن العلاج يكون من خلال بعض الطرق البسيطة مثل تناول أدوية تخفف من حدة الالتهابات وأخذ حقن الستيرويدات مباشرة في المفصل، مع القيام بعمل كمادات باردة على الكاحل للتخفيف من حدة الألم والالتهابات مع ارتداء دعامة الركبة لتثبيتها، وإذا كانت الإصابة خطيرة بعض الشئ فقد يستدعي الأمر تدخل جراحي أو القيام بالعلاج الطبيعي.
