لبس الركبة الطبية أثناء النوم وهل لها أضرار؟

المعاناة من آلام الركبة أمر مزعج للغاية وقد يكون نتيجة لكثير من الأسباب، وتعتبر الركبة الطبية هي أحد الوسائل التي تستخدم في تخفيف الآلام وحدة الأعراض، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات مهمة بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

لبس الركبة الطبية أثناء النوم
لبس الركبة الطبية أثناء النوم

لبس الركبة الطبية أثناء النوم

ينصح الكثير من الأطباء عند ارتداء الركبة الطبية بأن يتم خلعها قبل الخلود إلى النوم ولبسها طوال فترات النهار فقط، لكن هناك بعض الإصابات الأكثر حدة والتي تتطلب ارتدائه حتى في فترات النوم، فعلى الرغم من أنه قد يسبب الانزعاج للكثير من الأشخاص فهو يكون جيداً لكونه يخفف حدة الآلام التي يشعرون بها أثناء النوم ويحمي الركبة من الصدمات ويسرع من عملية شفائها.

قد يكون هناك العديد من الأسباب التي تجعله ارتداء لبس الركبة الطبية أمراً لا بد منه خلال فترات النوم، ومن أمثلتها:

  • الركبة الطبية تعمل على الحفاظ على مفصل الركبة ثابتاً لكي تحميه من أي حركات خاطئة قد تتسبب له في أي مضاعفات خطيرة، ويجب التأكد من تثبيت المفصل بشكل جيد بحيث يتم شد الأربطة بشكل جيد وفي نفس الوقت لا يسبب أي ضغط زائد على منطقة الركبة.
  • يكون لبس الركبة الطبية أثناء النوم مهماً للغاية إذا كان الفرد لا يكون قادراً على التحكم في حركات جسمه خلال النوم، فقد يؤدي ذلك إلى القيام بحركات غير صائبة قد تتسبب في ألم شديد للفرد قد تقلل من قدرة الفرد على النوم بشكل جيد.

أضرار لبس الركبة

على الرغم من الفوائد العديدة للبس الركبة الطبية إلا أنه هناك العديد من الأمور الغير جيدة التي قد تسبب الانزعاج للكثير من الأشخاص، ومن أمثلتها:

  • انعدام الراحة: قد يشعر الكثير من الأفراد بثقل في الركبة نتيجة لضغط المشد عليها وهذا يجعله في حالة من انعدام الراحة بالأخص في منطقتي الركبة والساق وقد يكون ضخماً على مثل تلك المناطق، وقد يكون هناك حرارة شديدة صادرة من تلك المنطقة قد تتسبب في انزلاقه.
  • تهيج أو تورم الجلد: هذا الأمر يكون تابعاً لشدة ضغط الركبة الطبية على المنطقة حيث قد يؤدي ذلك إلى حدوث تهيج في الجلد ويصبح مائلاً إلى الاحمرار ويبدأ الفرد بملاحظة ظهور تورم حول المفصل.
  • عدم الوصول للنتيجة المرجوة: قد لا يكون لبس مشد الركبة قادراً على تحقيق الغرض المطلوب منه بالشكل الكافي لدى الكثير من الأفراد، ولهذا قد يصبح ارتدائه بلا أي فائدة أو جدوى.
  • تيبس المفاصل: عند استخدام المشد الخاص بالركبة في الساق المصابة فقد يتسبب ذلك في أنه يقوم بالضغط والتحميل طوال الوقت على القدم السليمة مما يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تيبس في مفصل الركبة لعدم تحريكها لفترة طويلة من الوقت.
  • زيادة ألم الركبة: إذا لم يكن الفرد على وعي بالطريقة السليمة التي يقوم فيها بلبس مشد الركبة فإن ذلك قد يؤتي نتائج عكسية ويزيد من حدة الألم، ولهذا من الأفضل أن يتم تجربته في البداية تحت إشراف الطبيب لاختبار مدى فعاليته لكونه قد يتسبب في تأخير الشفاء بدلاً من تسريعه، ويجب أن يأخذ تعليمات من الطبيب بشأن إمكانية ارتدائه وقت النوم أو قيادة السيارة وخلال القيام ببعض التمارين.
  • لا يكون مناسباً لكل الحالات: وفقاً لمدى شدة الإصابة يقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون ارتداء المشد مناسباً له أم لا، وقد يكون من تلك الحالات أن يكون الفرد يعاني من وجود تشوهات في القدم أو الإصابة بالقصور الوريدي المزمن أو الاعتلال العصبي المحيطي، ويكون لكل إصابة نوع محدد من المشد يتم ارتدائه.

أنواع مشدات الركبة

هناك العديد من الأنواع لمشدات الركبة ولكل منها استخدامه الخاص وفقاً لحالة المريض والأعراض التي يشعر بها، وإليك بعض منها:

  • مشد الركبة الضاغط الطبي: هذا النوع يعتبر من أكثر أنواع المشدات استخداماً وانتشاراً بين الكثير من الأشخاص، ويكون فعالاً للغاية في تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة من أجل التخفيف من حدة التورم والآلام، ويكون مناسباً لمن يعانون من خشونة الركبة وانزلاق خفيف، وإلى جانب ارتدائه يجب الحرص على الالتزام بالأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها بشكل جيد.
  • مشد الركبة الطبي لعلاج عدم استقرار صابونة الرجل: يعد من أكثر أنواع المشدات الطبية متانة وقوة ويكون مناسباً في الحالات المتكررة لانزلاق صابونة الركبة أو في حالة اشتداد الآلام والأعراض.
  • مشد الركبة الطبي الوقائي أو دعامات الركبة الوقائية: يكون استخدام هذا المشد أكثر انتشاراً بين الرياضيين لكونه يقدم حماية مناسبة للركبة تمنعها من الانزلاق أو الالتفاف، وتم تصميمه بشكل خاص على أن يقدم رعاية مناسبة للركبة ويكون أكثر مرونة من غيره من المشدات لكي يجعل الرياضيين يتحركون بشكل فعال، ويفضل استخدامه بشكل أكبر لمن عانوا من تلف في الركبة بالفعل.
  • مشد الركبة لإعادة توزيع الوزن: يكون هذا المشد مناسباً في الحالات التي تعاني من تآكل في الركبة حيث يعمل على توزيع الضغط الواقع إلى الركبة إلى مناطق أخرى تكون أكثر قدرة على التحمل، ويكون مناسباً في حالة المعاناة من خشونة الركبة.
  • مشد الركبة الوظيفي: يكون هذا المشد مرشحاً في حالة التعرض لإصابة قوية مثل حدوث تمزق في الأربطة، ويقوم الطبيب بتحديد المدة اللازمة لارتدائه وفقاً لشدة الإصابة.
  • مشد الركبة التأهيلي: يستخدم بعد القيام بالعمليات الجراحية في منطقة الركبة من أجل الحد من تحركها أو عند التعرض لإصابة قوية للغاية، ولا يتم خلعه إلا بعد الشفاء تماماً.
  • المشد الطبي المفصلي: يتم استخدامه بعد القيام بعمليات جراحية ويساعد بشكل كبير على ثبات كل من الركبة والساق ومنع حدوث تمدد في أربطة الكاحل نتيجة التوائها، ويكون مزوداً بعداد من أجل التحكم في نطاق حركة الركبة.

انواع مفاصل الركبة

هناك العديد من أنواع مفاصل الركبة وتنقسم وفقاً للشكل والوظيفة والحركة، وإليك مثال على كل منهم:

الأنواع وفقاً للشكل

المفصل الليفي (Fibrous Joints)

يعتبر من المفاصل الثابتة الذي يعرف أيضاً بالمفصل الغير متحرك ويتواجد في بين العظام التي لا تكون مرنة، وفي هذا النوع من المفاصل تلتحم العظام مع بعضها بطريقة تجعلها ثابتة في مكانها من أجل تكوين بنية عظام متينة، ومن أمثلة تلك المفاصل:

  • الجمجمة التي تكون عبارة عن مجموعة من العظام التي تكون مترابطة مع بعضها.
  • الفك العلوي.
  • القفص الصدري.
  • العمود الفقري.
  • عظام الحوض.

هناك نوعين من المفصل الليفي، وهما:

  • الدرزي (Suture): يتكون من غطاء ليفي.
  • الوتدي (Gomphosis): وهو مفصل ليفي وتدي متحرك.

المفصل الغضروفي (Cartilaginous Joints)

يعتبر ذلك من أنواع المفاصل التي تكون متحركة بشكل جزئي ويشمل التحام الغضروف بالمفاصل، ويتواجد في الأماكن التي تتواجد فيها اندماج بين العظام عن طريق الغضاريف، الالتحام الغضروفي يكون مفصل غضروفي مؤقت يتواجد عند الأطفال لحين الوصول إلى سن البلوغ.

المفصل الزَليلّي (Synovial Joints)

يعتبر من أكثر أنواع المفاصل انتشاراً في الجسم ويساعد على جعل الحركة في نطاق أوسع ويحصل ذلك على إمدادات من الدم والأعصاب عن طريق الشرايين الموجودة، ويساعد هذا المفصل على إتمام الكثير من الأنشطة مثل الجري والمشي والكتابة، ويعتبر من أكثر المفاصل التي تتسم بالمرونة وسهولة الحركة وتتمكن من الانزلاق فوق بعضها والدوران، ويتواجد هذا المفصل في عديد من المناطق مثل الكتف والرقبة والرسغ والركبة.

الأنواع وفقاً للوظيفة

المفصل الكروي (Ball And Socket Joint)

هذا النوع من المفاصل يكون مرتبطاً فيه أحد العظام في فراغ مجوف ويتم دعمه من خلال الأمور الآتية من الحركة الدورانية والحركة للأمام والخلف والحركة الجانبية ويتواجد هذا النوع في كل من الفخذ والأكتاف.

المفصل المحوري (Pivot Joint)

هذا النوع من المفاصل يساعد العظام على الالتفاف بالإضافة إلى الحركات الجانبية والخلفية في منطقة الرقبة بالإضافة إلى الالتفاف بطريقة محدودة فقط.

المفصل الرِزّي (Hinge Joint)

يوفر هذا المفصل القدرة على القيام بالكثير من الحركات مثل الذهاب والعودة والانحناء وتقويم الحركة، ويتواجد في كثير من المناطق مثل الكاحل والمرفقين والركبة. الكوعين وأصابع اليد وأصابع القدم.

المفصل السَرجيّ (Saddle Joint)

هذا المفصل يكون ذو محورين ويسمح بنطاق الحركة على مستويين مثل الثني والتمدد والابتعاد والاقتراب وتكون عظمة الإبهام هي الوحيدة التي تحتوي على هذا المفصل.

 المفصل اللقمي (Condyloid Joint)

يعتبر مفصل محوري ويسمح بالتحرك من الأعلى إلى الأسفل ومن جانب إلى آخر، ويتواجد في كثير من الأماكن مثل الرسغ والكوع.

المفصل الانزلاقي (Gliding Joint)

يعتبر من أكثر الأنواع الشائعة للمفصل الزليلي الذي يسمح لعظمتين مسطحتين أو دائريتين أو أكثر من ذلك بالحركة دون وجود أي احتكاك أو تفتت في العظام.

أنواع المفاصل حسب الحركة

  • المفاصل غير المتحركة: يكون هذا في العظام التي تكون ملتصقة مع بعضها دون تحرك كما يوجد في عظمة الجمجمة.
  • المفاصل المتحركة جزئياً: يكون ذلك عندما تكون هناك عظمتين أو أكثر ملتصقتان معاً بطريقة محكمة لا تسمح بالحركة إلا في نطاق محدود مثل فقرات العمود الفقري.
  • المفاصل المتحركة: تشمل معظم أنواع المفاصل التي تتواجد في جسم الإنسان وتجعل نطاق الحركة بشكل واسع للغاية.

تقويم الركبة

عملية تقويم الركبة هي عبارة عن جراحة يتم فيها القيام بتعديل شكل العظام والتحسين من مسارها مثل الحالات التي تعاني من تقوس في الساقين، حيث يتم إجراء العملية من أجل تحسين شكل الساق وتعديل الاعوجاج.

جهاز تقويم الركبة متعدد الأنواع ويتوفر بشكل كبير في الأسواق، ويتم اختيار النوع الأنسب وفقاً لحالة المريض ومن يحدد ذلك هو الطبيب المتخصص المسؤول عن الحالة، حيث يساعد ذلك على تثبيت الركبة بالأخص عند القيام بالعمليات الجراحية في تلك المنطقة.