علاج تقوس الساقين للكبار بالتمارين وما هي أسبابه؟
تقوس الساقين من الأمور التي تتسبب في الانزعاج للصغار والكبار لكونه يشوه شكل العظام في الساق ويجعل الفرد غير قادر على ممارسة أنشطته بصورة طبيعية، وقد يكون لذلك العديد من العوامل والأسباب وكل طريقة تختلف في علاجها عن الأخرى، في المقال التالي سوف نقدم معلومات ثرية بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.
علاج تقوس الساقين للكبار بالتمارين
من الممكن أن يتم علاج تقوس الساقين للكبار من خلال القيام ببعض التمارين، ويقوم الطبيب المتخصص بتحديد الأنسب وفقاً لحالة الفرد بعد أن يقوم بتشخيصها جيداً، ومن أمثلتها:
- رغوة الرول ولمس إصبع القدم: يتم القيام بهذا التمرين من خلال وضع أحد أنواع الرول الدائري والقيام بتثبيتها بين القدمين من خلال القيام بالضغط عليها بمنطقة الأرداف، وبعد ذلك يقوم الفرد بالانحناء متخذاً وضع الركوع ويقوم بمد أصابع اليد للمس أصابع القدم في عدة مجموعات.
- أصابع القدم والقرفصاء: يقوم الفرد بعمل هذا التمرين من خلال الوقوف وأخذ مساحة ضيقة بين القدمين لا تتجاوز العشرين سنتيمتراً، وبعد ذلك يجعل أصابع القدم الكبيرة تلمس بعضها ويتم أخذ وضع القرفصاء وتكون الأيدي ممتدة على عدة مجموعات.
- استلقاء جانبي الورك والدوران الداخلي: يتم إجراء هذا التمرين من خلال القيام بالاستلقاء على الظهر ويتم القيام بالتبادل بين مجموعتين إحداهما على الجانب الأيسر والأخرى على الجانب الأيمن، وفي كل مجموعة يجب القيام برفع المنطقة بين الركبة والمشط بعيد عن الأرض لجهة المجموعات.
- الشكل الرابع الممتد: هذا التمرين يجرى من خلال النوم على الظهر والقيام بوضع قدم فوق الأخرى بحيث تكون إحداهما رأسية والأخرى أفقية، بعد ذلك يتم ضم الاثنين جهة البطن من خلال شدهما باليد عن طريق القدم العمودية.
تقوس الركبة للداخل
تقوس الركبة للداخل يكون عبارة عن حدوث انحناء في الركبة بحيث تتجه نحو الداخل، ولا يسمح ذلك بالتقاء الكاحلين دون تحريك ركبة أمام الأخرى، وهذه الحالة قد تصيب كل من البالغين وصغار السن ويكون ذلك للعديد من الأسباب:
أسباب تقوس الركبة للداخل للبالغين
- التعرض لصدمة قوية.
- الإصابة بعدوى في العظام مثل التهابات العظام.
- مرض التمثيل الغذائي.
- المعاناة من السمنة المفرطة.
- وجود أورام حميدة في العظام.
- الإصابة بكسور لم تلتئم بشكل جيد وأدت لحدوث تشوه.
- المعاناة من التهاب المفاصل.
- وجود آثار باقية من مرض قد أصاب العظام في مرحلة الطفولة.
أسباب تقوس الركبة للداخل للأطفال
- قد لا يكون هناك أي سبب خلف حدوثها حيث قد يولد بها الطفل.
- المعاناة من الكساح ونقص مستويات فيتامين د.
- الركبتان النمائيتان الطبيعيتان وتكون ذروتهما من سن 3 إلى 4 سنوات.
- كساح كلوي مرتبط بالفشل الكلوي.
- كساح ناتج عن نقص فوسفات الدم.
تقوس ساق واحدة
التقوس في الساق الواحدة قد يكون مؤشراً للإصابة بمرض بلونت، حيث أن هذا المريض قد يتسبب في تقوس كلتا الساقين أو حدوث تقوس في ساق واحدة ويتم علاج ذلك من خلال اتباع الطرق الآتية:
- العلاج غير الجراحي: قد لا يكون هناك حاجة إلى إجراء تدخل جراحي ويتم الاكتفاء بارتداء دعامة تجعل الساق موجهة إلى النمو بشكل صحيح، ويتم ملاحظة تحسن خلال مرور 12 شهراً من البدء في تلقي العلاج ولكن إذا تم الطفل عامه الرابع دون ظهور أي تحسن فهذا قد يجعله في حاجة إلى تدخل جراحي لا محالة.
- الجراحة: يتم اتباع تلك الطريقة في العلاج في حالة إن فشلت طريقة الدعامة في إبداء النتائج المطلوبة أو إذا كان الطفل يعاني من تشوه شديد في شكل القدم لا يصلح علاجه بالطرق الأخرى، ومن الجراحات التي يتم اتباعها لعلاج مرض بلاونت:
- قطع العظم: يتم في هذه العملية القيام بقطع العظام وإعادة توزيعها حتى تكون في مكانها الطبيعي، وهذا النوع من الجراحات يعمل على إصلاح التشوه على الفور.
- النمو الموجه: تستخدم تلك الجراحة من أجل القيام بإصلاح تشوه الأطراف الزاوي في الأطفال بشكل تدريجي من الناحية الهيكلية، وتكون تلك الجراحة بديلة عن قطع العظم وتكون ذات ألم أقل حدة وتثبيت أفضل بالإضافة إلى أن التكلفة تكون منخفضة ومخاطر تلك العملية تكون أقل، ويتم تصحيح التشوه بمرور بعض الوقت، ويتم في ذلك القيام بوضع شرائح على جانب واحد لإيقاف نموه وتوجه الصفيحة نمو العظم إلى وضع أكثر استقامة بينما يستمر الجانب الآخر بالنمو.
كيف اعرف تقوس الساقين؟
يقوم الفرد بالتعرف على تقوس الساقين من خلال ملاحظته لوجود مسافة بين القدمين تظهر عند القيام بالمشي أو الوقوف، بالإضافة إلى وجود انحناء في الأرجل في منطقة الركبة نحو الخارج وعدم القدرة على جعل الركبتين تلمسان بعضهما عند القيام بمد القدمين، بالإضافة إلى إمكانية التعرف على وجود التقوس من خلال عمل أشعة سينية يتم رؤية شكل العظام من خلالها والتعرف على ما إذا كانت هناك مشكلة فيها، وقد يتم ملاحظة ظهور بعض الأعراض على المريض ومنها:
- فقدان القدرة على المشي بصورة طبيعية.
- مواجهة صعوبة في تحريك الوركين والطرف السفلي.
- عدم استقرار الركبة.
- الشعور بألم في كل من القدم والركبة.
ربط الساقين لعلاج التقوس
ربط الساقين من أجل علاج التقوس لا يعتبر أمراً صحياً وآمناً على الأفراد وبالأخص إذا كانوا صغار السن، ولهذا من الأفضل تجنب تلك الطريقة تماماً في العلاج واستشارة الطبيب حول التمارين التي من الممكن إجرائها حسب الحالة الصحية للمريض والعلاج الطبيعي الذي سوف يسير عليه من أجل تسريع عملية العلاج.
حزام تقوس الساقين
الحزام الذي يتم استخدامه من أجل علاج تقوس الساقين يعتبر من أحد أحدث الوسائل المتبعة من أجل القدرة على التخلص من التشوهات التي تصيب العظام وبالأخص في منطقة الجزء السفلي، ويتم استخدام هذا الحزام أيضاً في حل مشكلة التقوس لدى الأطفال وكذلك لدى كبار السن، حيث يتمكن هذا الحزام من تعديل شكل العظام دون الحاجة إلى الجراحة ويكون آمناً عن غيره من الوسائل الأخرى.
يكون هذا الحزام على هيئة مشد يجبر العظام على أخذ اتجاه محدد لها مما يساعد في تقويمها وإعادة هيكلتها من أجل الحصول على الشكل الطبيعي الذي يكون مرضياً للفرد، ولهذا الحزام كثير من الفوائد ومن أمثلتها:
- يخفف من آلام الركبة التي تكون ناتجة عن التقوس وزيادة الضغط الواقع عليها.
- القيام بتعديل التقوس في القدمين دون الاحتياج إلى تدخل جراحي وأجهزة معقدة.
- يساعد الساقين على الاستقامة وأخذها لمسار يكون متساوياً مع باقي أجزاء الجسم.
- استخدامه سهل ولا يحتاج إلى شخص خبير في التعامل معه.
- لا يوجد أية أعراض جانبية له نظراً لكونه عبارة عن تدخل خارجي فقط.
- من الممكن أن يتم غسل الحزام وتجفيفه.
كيف اعرف ان كان عندي تقوس في الساقين؟
يكون الفرد قادراً على التعرف على أنه يعاني من تقوس في الساقين عندما يلاحظ وجود مسافة بين القدمين عند المشي أو حتى إذا كان واقفاً، وتكون العظام في منطقة الركبة منحنية نحو الخارج ويلاحظ أيضاً أنه يكون غير قادر على لمس ركبتيه ببعضهما في حالة قيامه بمد الساقين.
هل يزداد الطول بعد علاج تقوس الساقين للكبار بالتمارين؟
عند الحديث عن انحناء الساقين، من المهم معرفة أن شدة هذا الانحناء تؤثر مباشرةً على مسافة الفجوة بين الركبتين عند الوقوف. كلما كان الانحناء أكبر، زادت هذه المسافة، مما يعني بأن الطول الظاهري للفرد يقل. لذا، يأتي التدخل الجراحي لإصلاح الشكل الطبيعي للعظام كحلٍ يسعى لتصحيح هذا الانحناء، وعلى الرغم من أن هذا قد يساهم في الحصول على بعض الطول إلا أنه لا يجعل فارقًا كبيرًا في قامة الشخص.
بالنسبة للبالغين، يمكن أن تكون التمارين الرياضية ذات فائدة في تعزيز قوة العضلات وزيادة اللياقة البدنية، مما يساهم في تقليل وضوح الانحناء وتحسين القدرة على المشي بصورة أكثر استقامة. هذا النوع من التحسن قد يعطي انطباعًا بزيادة في الطول، لكن هذه الزيادة ليست حقيقية بمعنى الكلمة، بل هي تحسين في الوضعية تظهر الفرد بطول أطول قليلًا.