كم يستغرق علاج التهاب وتر اكيلس؟ وما هي طرق علاجه؟
وتر اكيلس هو أحد الأوتار الموجود في الساق والتي تعم على الوصل بين أحد عضلات الساق والعظم الكعب ولها أهمية كبيرة للشخص، ونوضح في ما يلي ما هي الطرق الأنسب لعلاج الالتهاب الذي يحدث بها في المقال التالي.
ما هو علاج التهاب وتر اكيلس؟
وتر اكيلس (Achilles tendon) هو أحد أوتار في الساق ويصل بين باطن الساق وبين عظام الكعب ويطلق عليه أيضا وتر العرقوب وهو مسؤول عن أكثر من نشاط القدم والقدرة على التحكم بالساق والكعب لكي يكون المشي أو الجري أو القفز أسهل.
يوجد أكثر من استخدام لوتر اكيلس في الجسم، فهو يساعد في أن يتحرك الشخص وأن يمارس الرياضة التي يستعين فيها بالقدم وأيضا يعمل على تخفيف التصادم عن القفز أو الجري، ومن الوارد أن يصاب هذا الوتر بالالتهاب مما يؤثر على حالته الصحية وعلى قدرة الشخص على المشي واستخدام الوتر.
التهاب وتر اكيلس
التهاب وتر العرقوب أي وتر اكيلس هو أحد الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الوتر نتيجة الضغط الزائد عليه وإحداث مجهود كبير على هذا الجزء من الجسم وبالتالي يحدث له ألم حاد والتهاب مما يؤثر على قدرة الشخص على المشي أو القفز.
يمكن أن يبدأ الألم في التزايد بمرور الوقت ويشعر المريض بصعوبة في استخدام القدم وتيبس بها، ويكون الالتهاب نتيجة أكثر من عامل منها النشاط البدني المُجهد أو الرياضية العنيفة وأحيانا عدم وصول الدم بشكل جيد إلى المنطقة المحيطة بوتر أخيل.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب وتر اكيلس
يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن تزيد من فرص إصابة الشخص بالتهاب وتر اكيلس ومنها ما يلي:
- وجود أمراض مزمنة منها مرض السكري.
- ممارسة الرياضية دون انتعال أحذية مناسبة.
- التقدم في العمر وحدوث ضعف في الوتر.
- تناول أنواع من الأدوية منها حقن الكورتيزون.
- تكثُر الإصابة لدى الرجال عن النساء.
- زيادة الوزن بشكل مفرط.
طريقة علاج التهاب وتر اكيلس
يوجد العديد من الطرق التي يقدمها الأطباء لعلاج التهاب وتر اكيلس الذي يربط بن عضلة السمانة وعظام الكعب حتى يشعر الشخص بمزيد من التحسن ويستعيد القدرة على ممارسة النشاط الطبيعي مرة أخرى.
إليك بعض أنواع علاج التهاب وتر أكيلس (العرقوب) وهي:
- العلاج التحفظي: هو أول طرق العلاج خاصة في حالة الإجهاد الشديد نتيجة ممارسة التمارين الرياضية ويمكن أن يتم العمل على استخدام كمادات الثلج وأخذ وقت للراحة والعمل على رفع القدم في مستوى القلب.
- العلاج الطبيعي: يستعين المريض بالعلاج الفيزيائي وهو التمرينات الرياضية منخفضة الشدة التي تساعد في تعافي المصاب وأيضا وضع الجبيرة واستخدام الأحذية الداعمة للقدم.
- العلاج الدوائي: يتم العمل أثناء فترة العلاج على الاستعانة بأنواع من الأدوية والحقن التي تقلل تورم الجزء المصاب وتحد من الألم المصاحب لالتهاب الوتر حتى يقدر المصاب على ممارسة التمرينات الرياضية الخاصة بالعلاج الطبيعي.
- العلاج التداخلي: في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المعالج باستخدام الموجات التصادمية التي تسرع من عملية الشفاء وتعزز سريان الدم في هذا الجزء.
كم يستغرق علاج التهاب وتر اكيلس؟
مدة علاج التهاب وتر اكيلس تعتمد على مدى التزام الشخص بالعلاج الموصوف له من الطبيب المعالج والوقت الذي بدأ فيه الشخص العلاج، ويمكن أن يستغرق علاج التهاب وتر العرقوب ما يقرب من ثلاث أسابيع وقد يصل إلى شهور في حالة الالتهاب الشديد الذي أثر على قوة الوتر أو أحدث تمزق به.
أعراض التهاب وتر أكيلس
قد تتسبب إصابات العقب في أعراض مختلفة تشمل الألم سواء كان هذا الألم مفاجئًا أو يتطور تدريجيًا مع الوقت. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة قد يجدون صعوبة في القيام بأنشطتهم اليومية كالمشي والركض نتيجة لهذا الألم.
في منطقة العقب، قد يظهر التورم والاحمرار كمؤشرات على وجود إصابة. هذه العلامات تعد مؤشرات واضحة تستلزم التقييم والعناية.
تؤثر الإصابة أيضًا على قدرة الشخص على التحرك براحة، حيث من الممكن أن يجد الأشخاص المتأثرون مشقة في الوقوف أو التنقل بحرية دون الشعور بألم يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
الإحساس بالتيبس أو الشد في عضلات العقب مشكلة أخرى قد تواجه من يعانون من هذه الإصابة، مما يشير إلى حتمية الاهتمام بهذه المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين حالتها.
ما أسباب تمزق وتر أكيلس؟
عندما يخضع وتر العرقوب لقوة ضاغطة أو شد عنيف، يمكن أن يقع في حالة التمزق. غالبًا ما يرتبط هذا الأمر بممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مفرط دون إعطاء الجسم فرصة كافية للراحة أو دون إجراء تحضيرات مسبقة للجسم.
تمزق وتر العرقوب قد ينجم أيضًا عن تعرضه لصدمة مباشرة كنتيجة لحادث أو سقوط.
مع تزايد سن الإنسان، يصبح الوتر أكثر تعرضا للأذى والتمزقات بما أن الأنسجة تصبح أضعف وتقل مرونتها.
وفي حالات معينة، يمكن أن يؤدي التهاب الوتر المستمر والذي لا يعالج إلى تدهور تدريجي في الوتر، ما يزيد من فرص حدوث تمزق فيه.
أنواع إصابات وتر اكليس
تختلف إصابات وتر العقب حسب شدتها وأعراضها، ومن أبرز هذه الإصابات ما يلي:
الإجهاد الخفيف للوتر: هذا النوع من الإصابات يشير إلى حدوث شد طفيف للوتر دون أن يتعرض للتمزق. المصاب قد يشعر بألم خفيف ويظهر بعض الانتفاخ البسيط في المنطقة المصابة. يُنصح في هذه الحالة باعتماد الراحة واستخدام كمادات الثلج مع أهمية الخضوع لتمارين خاصة بتقوية الوتر.
– التمزق الجزئي للوتر: في هذه الحالة، يتعرض الوتر لتمزق في بعض أليافه فقط مما يؤدي إلى الشعور بألم متوسط وظهور تورم في المنطقة. العلاج يعتمد على الأساليب غير الجراحية مثل العلاج الفيزيائي واستخدام الدعامات الخاصة لدعم الوتر المصاب.
– التمزق الكلي للوتر: تعد هذه الإصابة الأشد حيث ينفصل الوتر بالكامل. هذا النوع من الإصابة يسبب ألم شديد ويمنع المصاب من السير أو استخدام القدم بشكل طبيعي. في هذه الحالة، غالبًا ما يكون العلاج الجراحي ضروريًا لربط الوتر المنفصل وإصلاح الأنسجة المتضررة.
كل نوع من أنواع الإصابات يتطلب نهجًا محددًا في العلاج يركز على التعافي ومنع حدوث المزيد من الضرر.
تشخيص التهاب وتر اكيليس
يعتمد الدكتور إبراهيم حنتيرة، المتخصص في جراحة العظام والمفاصل للأطفال، على فحص المرضى من خلال استعمال بعض اختبارات المرونة. كما يقيس كيف تستجيب القدم والكاحل لحركات معينة. قد يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى إجراء فحوصات بالأشعة لتحديد الحالة بدقة أكثر.
فحوصات الأشعة التي قد يتم اللجوء إليها تشمل:
1. الأشعة السينية: وهي تعتبر أداة تساعد في التأكد من عدم وجود إصابات أخرى تُظهِر نفس الأعراض، على الرغم من أنها لا تبين الأنسجة الرخوة مثل الأوتار.
2. أشعة الرنين المغناطيسي: تُعد ضرورية وهامة جدًا لتوفير صورة واضحة ومفصلة لوتر أخيل.
3. الموجات فوق الصوتية: تُظهر هذه الأشعة الأنسجة اللينة مثل الأوتار بشكل دقيق، مما يساعد في مراقبة حركة وتر أخيل وتقييم تدفق الدم حول المنطقة المصابة.
علاج التهاب وتر اكيليس بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)
تمثل حقن البلازما خيارًا مفضلاً لعلاج العديد من الإصابات بديلاً عن استخدام حقن الكورتيزون، التي يحذر منها الدكتور ابراهيم حنتيرة بسبب مخاطرها المحتملة، مثل تلف وتر اكيليس.
يتم العلاج بواسطة حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن طريق أخذ مقدار 50 مليلتر من دم المريض، ومن ثم إضافة مواد تمنع التجلط إليه. بعد ذلك، يوضع الدم في أنابيب خاصة ويُفصل بالطرد المركزي لعزل البلازما والصفائح الدموية. في الخطوة الأخيرة، تُحقن البلازما في المنطقة المتضررة لتساعد في العلاج.
تعد البلازما الغنية بالصفائح الدموية علاجًا فعالًا للإصابات وآلام الجسم وترميم الأنسجة بفضل احتوائها على بروتينات وعوامل نمو تسهم في تعزيز الشفاء. هذا العلاج يعمل من خلال دورين أساسيين: الأول يتضمن تحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة لتسريع التئام الأنسجة، والثاني يتمثل في جذب الخلايا الجذعية إلى موقع الإصابة، مما يحفز تجديد الخلايا وترميم الأنسجة المتضررة.
مضاعفات التهاب وتر اكيليس
إذا لم يتم علاج التهاب وتر القدم بشكل صحيح، قد يصبح الوتر ضعيفًا ويزداد خطر تعرضه للتمزق. هذا النوع من الإصابات غالبًا ما يكون شديد الألم وقد يحتاج إلى تدخل جراحي لإصلاحه.