هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

أخر تحديث :

هشاشة العظام هي حالة مرضية مزمنة قد يتعرض لها عدد كبير من الناس، ولذلك وخلال هذا المقال سنعرض أهم الأسئلة التي يبحث عنها المرضى وهو هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

هل يمكن الشفاء من مرض هشاشة العظام؟

لا؛ مرض هشاشة العظام يعتبر من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها بشكل نهائي، إلا أن العلاج هو إدارة المرض ومحاولة تحسين وضع المريض، ولذلك على المريض الحصول على تشخيص مستمر من أجل تفادي أي تفاقم لهشاشة العظام.

أنواع هشاشة العظام

هشاشة العظام تعتبر من الحالات الطبية الشائعة والتي لها شكلين أو نمطين حددهم دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام في مصر، ومنهما:

الهشاشة العظمية الأولية

تعتبر الهشاشة العظمية الأولية أشهر أنواع الهشاشة العظام والأكثر انتشارًا بين الناس، يتعرض لها الشخص في حالة فشل الجسم أو الخلايا العظمية في تكوين عظام كافية التي يحتاجها الجسم خاصة في مرحلة النمو.

تبدأ أعراض الهشاشة العظمية الأولية عندما يبدأ الإنسان في مرحلة البلوغ وهي التي يبدأ بها الجسم التكوين بشكل كامل، ولكن قد تزاد هذه الحالة مع التقدم في العمر في حالة عدم علاجها، ويعتبر العامل الوراثي السبب الرئيسي في هذه الإصابة ومع نقص أنواع مختلفة من الفيتامينات مثل الكالسيوم وفيتامين (د) قد يزداد من هشاشة العظام خاصة مع نقصهما.

الهشاشة العظمية الثانوية

تعتبر أحد الأنواع التي يصاب بها العديد من الناس ولكن ليس أقل من الهشاشة العظمية الأولية، ويتعرض لها الشخص في حالة الإصابة بمرض من أعراضه هشاشة العظام أو كعرض جانبي الناتج من الأدوية التي تؤثر على الكثافة العظمية للجسم.

من أهم الأمراض التي قد تسبب الهشاشة العظمية الثانوية مرض مثل الذنبة وأمراض الكلى وخاصة المراحل الأخيرة منها، أو استخدام أدوية الاكتئاب لفترات طويلة، يمكن التخلص من الهشاشة العظمية الثانوية عن طريق علاج المرض الأساسي المسبب لهذا العرض.

أسباب هشاشة العظام

تعتبر هشاشة العظام من الأمراض التي تصيب العديد من الأشخاص خاصة مع التقدم في العمر، ففي العادة وخلال فترة نمو جسم الإنسان تبدأ خلايا العظم تكوين عظام جديدة ودعمها للحفاظ على الكثافة العظمية الطبيعية، وأفضل مراحل التي يكون بها العظام قوي هي العشرينات وتبدأ في الضعف بعدها في منتصف الثلاثينات.

وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على جسم الإنسان وتجعل عظامه ضعيفة، وهي:

  1. عامل الوراثة: تعتبر العوامل الوراثية والتاريخ المرضي في عائلة المريض بالهشاشة من الأسباب الرئيسية حيث نسبة الإصابة به في حالة الوراثة من 60% لـ 80%.
  2. العمر: قد يولد المريض بهشاشة العظام أو الإصابة به خلال فترة عمرية محددة، وكلما تقدم المريض في العمر كلما زادت نسبة الإصابة بهشاشة العظام.
  3. الهرمونات: الهرمونات تعتبر من العوامل التي قد تسبب هشاشة العظام في العديد من قد يتعرض المريض لانخفاض الهرمونات مثل الاستروجين وهذا قد يسبب في صعوبة في تجديد العظام.
  4. العرق: أكدت الكثير من الأبحاث الطبية أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالهشاشة العظام والأسيويين والعرق الأبيض أكثر عرضة لنفس المرض.
  5. الأدوية: تعتبر الأدوية واحدة من الأسباب التي قد تكون السبب في هشاشة العظام مثل أدوية الجلوكوكورتيكويدات الكورتيكوستيرويدات: مثل الكورتيزون بريدنيسون وبريدنيسولون، والأدوية المسئولة من هرمون الغدة الدرقية، وبعض مضادات التخثر ومخففات الدم، ومضادات الحموضة تؤثر سلباً على امتصاص المعادن، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
  6. الأمراض: هناك الكثير من الأمراض التي قد يكون من مضاعفاتها الإصابة بهشاشة العظام مثل الأمراض المناعية واضطراب الغدة النخامية وفرط نشاط الغدة الدرقية وبعض الاضطرابات الهضمية.

اسباب هشاشة العظام

أعراض مرض هشاشة العظام

تظهر بعض العلامات على مريض هشاشة العظام ولكن هذا لا يكون في المراحل المبكرة لذا تم تسمية المرض “بالداء الصامت” لأنه يسبب ألم للجسم دون أن يحدث أي علامات أوليه ولكن تبدأ الأعراض في الظهور بعد فترة من الإصابة، وإليك علامات أو أعراض هشاشة العظام التي حددها دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام، وهي:

  • الإصابة أسرع بالكسور.
  • شعور بألم شديد في العظام خاصة عظام الظهر.
  • الإصابة بألم العضلات والمفاصل بسبب لين العظام.
  • تقوس الظهر وقصر القامة خاصة عند كبار السن.
  • المعاناة من تيبس دائم للجسم وعدم مرونة المفاصل.
  • التعرض لأحد أنواع الالتهابات التي تؤثر على العظام والمفاصل.
  • الشعور بالتعب والإجهاد من أجل عمل بدني يقوم به المريض.

كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟

يرى دكتور عمرو أمل أفضل دكتور عظام أن التشخيص المبكر لهشاشة العظام يعتبر أولى الخطوات للتحكم في المرض، وهناك مجموعة من الإجراءات التي يخضع لها المريض، ومنها:

  • الفحص السريري: يجب زيارة الطبيب المختص من أجل الخضوع للتشخيص كلي للجسم حيث يبدأ بفحص العظام والتعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض والتأكد من التاريخ المرضي والروتين الحياتي.
  • فحص ديكسا: يخضع المريض لفحص يدعى ديكسا وهو جهاز يشبه الأشعة السينية ثنائية الطاقة والتي تعمل على قياس كثافة العظام وهل هناك إمكانية لتعرضها للكسر بشكل أسهل وأسرع، ويعتبر من أهم الإجراءات التشخيصية التي يجب الخضوع لها.
  • فحص المخبري: يجب الخضوع لبعض الفحوصات سواء لتحاليل الدم أو الغدد من أجل التعرف على مستويات الفيتامينات المسئولة عن العظام وبالإضافة إلى التأكد من وجود أمراض مزمنة أو مناعية تؤثر على العظام بشكل سلبي.
  • فحص بالأشعة: يعتبر من أدق أنواع الفحوصات فهي تركز على العظام من الداخل والتأكد من عدم وجود أي إصابة أو ضرر، ومن أهمها الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.

علاج هشاشة العظام

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لهشاشة العظام إلا أن هناك العديد من الطرق العلاجية المختلفة التي يمكن الاستعانة بها، ومنها:

العلاج بالأدوية

هناك العديد من الأدوية والمكملات الغذائية التي يمكن الحصول عليها من أجل علاج هشاشة العظام، ومنها أليندرونات وإيباندرونات و ريزدرونات وحمض الزوليدرونيك الذي يساعدون منع ترقق العظام ويؤخذ عن طريق الفم كحبوب أو الحقن، وهناك الكثير من الأدوية الأخرى التي يمكن أن يصفها الطبيب من أجل علاج أو تحسين وضع العظام.

العلاج الهرموني

يعتبر من أحدث أنواع العلاجات المستخدمة لعلاج هشاشة العظام وخاصة للنساء الذين يعانون من ضعف العظام وفقدان كثافتها بعد انقطاع الدورة الشهرية مثل هرمون الاستروجين أو رالوكسيفين، أما بالنسبة للرجال فيمكن الاستعانة بهرمون التستوستيرن كعلاج لهشاشة العظام عند الرجال.

العلاج بالأطعمة

يعتبر تناول الأطعمة الصحية من أفضل الأمور التي تساعد على تقوية الجسم من كافة العمليات الحيوية وخاصة في الفترات الأولى من عمليات النمو، والأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الصحية مهمة جدًا لتعويض الفيتامينات التي قد تسبب في هشاشة العظام مثل الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم من أجل المساعدة على بناء العظام.

وفيتامين(د) الذي يساعد على تسريع عملية امتصاص الجسم للكالسيوم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والماغنسيوم وفيتامين (ك) والزنك.

علاج هشاشة العظام

 مضاعفات هشاشة العظام 

هشاشة العظام هي أحد الأمراض المزمنة التي لها مخاطر في حالة إهمال إدارتها وعلاجها، ومن أهمها:

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك
  • عدم القدرة على ممارسة النشاط اليومي.
  • الحد من نطاق الحركة.
  • وجود انحناء ملحوظ في الظهر.
  • حدوث مضاعفات للجهاز التنفسي.
  • وجود تغيرات حادة في المزاج.
  • التعرض لكسور عميقة وعدم التئامها.

كيف يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟

هناك العديد من الطرق الوقائية التي تساعد في تفادي الإصابة بهشاشة العظام، ومنها:

  • تناول الكثير من الأطعمة الصحية المليئة بالفيتامينات.
  • القيام بالعديد من الرياضات المختلفة لدعم العظام وتقويتها.
  • التوقف عن التدخين والابتعاد عن المشروبات الكحولية.
  • التأكد من الفحص المبكر لهذا التنوع من الأمراض في حالة وجود عامل وراثي.
  • تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي يمكن أن تعوض الجسم بالفيتامينات الناقصة.

متى تبدأ هشاشة العظام؟

مرض هشاشة العظام هو داء يصيب الشخص في الغالب بعد سن الثلاثين عندما تبدأ الكتلة العظمية في النقصان تدرجيا ويمكن للجسم أن يعوض الفاقد منها، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يصيب الأطفال في ما يعرف بالكساح، ومن الجيد أن هناك أنواع من الأدوية وطرق العلاج الحديثة التي تناسب الكبار والصغار على التعافي من هشاشة العظام.

للتعرف على المزيد من المعلومات عن أعراض هشاشة العظام عند النساء يمكن قراءة المقال التالي.

هل تُستخدم الهرمونات لعلاج هشاشة العظام؟

نعم؛ هناك العديد من الحالات التي قد تلجأ إلى العلاج الهرموني من أجل تحسين وضع هشاشة العظام، ويلجأ العديد من المرضى إلى هذا العلاج وخاصة النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية.

حيث يمكن الحصول على هرمون مثل الإستروجين أثناء وبعد انقطاع الدورة من أجل تحسين وضع العظام وعدم فقدان كثافتها، ولكن هذا النوع من العلاجات قد يشكل خطورة على الكثير من النساء وإصابتهم ببعض المضاعفات مثل أمراض القلب والسرطانات، ويمكن استخدام رالوكسيفين من أجل منع فقدان كثافة العظام وبديل جيد للإستروجين.

لا تدع الألم يعيقك،
استشر طبيب العظام اليوم استعد نشاطك
dr-amr
dr-amr
دكتور عمرو امل — استشاري جراحة العظام والمفاصل. عضو هيئة التدريس بكلية الطب – جامعة عين شمس. زميل جامعة ومستشفى آخن (RWTH Aachen) – ألمانيا. محاضر و عضو بالجمعية السويسرية لكسور العظام AO.
مقالات ذات صلة
واتساب اتصل بنا