ما لا تعرفه عن عملية الرباط الصليبي وما هي أسبابه؟
عملية الرباط الصليبي واحدة من العمليات التي زاع صيتها بين لاعبي الرياضة لأنهم الأكثر عرضه لها، ولكن ما هي عملية الرباط الصليبي؟ وأسبابها وهل يوجد لها مضاعفات؟ و غيرها من التساؤولات التي نقدم لك إجابتها المفصلة في المقال التالي.
عملية الرباط الصليبي
الرباط الصليبي هو من أربطة الركبة الأكثر تعرضا للإصابة بالتمزق أو القطع خاصة عند الأشخاص الرياضيين منهم لاعبي كرة القدم وكرة السلة، يعتبر الرباط الصليبي هو حلقة الوصل بين عظام الفخذ وقصبة الساق والتي تعمل على أن يكون تحرك الشخص منتظم ومتزن.
يمكن أن يصاب الشخص بتمزق في الرباط الصليبي خاصة الأمامي نتيجة عدة أسباب مما يسبب ألم شديد به وشعور الوخز في الجزء المصاب وسماع صوت يشبه الطقطقة وقد ينتج عن الإصابة أيضا التهابات وأضرار في مَفصل الركبة ما لم يتم علاجها بشكل سريع.
أسباب حدوث تمزق في الرباط الصليبي
يوجد كثير من الدراسات التي عملت على توضيح الأسباب الأكثر شيوعا في حدوث تمزق للرباط الصليبي ومنها ما يلي:
- يحدث تمزق الرباط الصليبي نتيجة التواء أو أنحراف في الساق وهو يحدث لأكثر من سبب.
- يمكن أن يصاب الشخص بتمزق في الرباط الصليبي بسبب اصطدام عنيف جانبي.
- تغيير سريع ومفاجئ في حالة الجري بسرعة كاملة.
- القفز أو الدوران بشكل غير صحيح.
- التوقف المفاجئ لللاعب.
الفرق بين الرباط الصليبي الخلفي والأمامي
يعتبر أن التمزق أو الضرر في الرباط الصليبي الأمامي هو الأكثر انتشار خاصة عند النساء الرياضيات لأن قطر الرباط الصليبي عند السيدات أقل منه عند الرجال وهذا يتطلب قوة ضغط أقل من 2400 كيلو جرام ليتم تمزقه أو أصابته.
أما عن تمزق خلع الرباط الصليبي الخلفي فهو من الإصابات الأقل شيوعا لأنه أكثر قوة من الرباط الأمامي وبالتالي هو تكون إصابته أصعب وفي الغالب تكون نتيجة الحوادث المرورية التي يصطدم بها الرباط الصليبي الخلفي بالجزء الداخلي من السيارة.
يمكن أن يتم إجراء جراحة إصلاح في الرباطين الأمامي والخلفي لكي يتمكن الشخص من استعادة نشاطاته الطبيعية ويكون هناك احتمال أكبر لرجوع اللاعبين لممارسة رياضتهم بصورة منتظمة، ويوجد أكثر من سبب يجعل إجراء عملية الرباط الصليبي ضرورية.
هل عملية الرباط الصليبي ضرورية؟
يوجد أكثر من سبب يجعل عملية الرباط الصليبي ضرورية للأشخاص المصابة منها:
- في حالة أن المصاب لم يستجب لأنواع العلاج الأخرى سواء المنزلية أو الدوائية.
- في بعض حالات الإصابة يمكن أن يحدث قطع بنسبة كبيرة تصل لأكثر من ثلثي الرباط الصليبي ويتوجب التدخل الجراحي في هذه الحالة.
- زيادة الأضرار التي حدثت للمفصل سواء من إصابة في الغضروف الهلالي أو ألتهاب في المفصل.
عملية الرباط الصليبي الامامي
عملية الرباط الصليبي الأمامي من عمليات اليوم الواحد التي قد تمكن الشخص من الرجوع إلى المنزل في نفس اليوم، يتم إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير الكامل للشخص ويتم فيها استبدال الرباط بأخر فيه أنسجة جديدة لكي يتم إصلاح التمزق الذي حدث في الركبة.
يمكن أن يستعين الطبيب بأخذ أربطة من الجسم من الفخذ لعلاج الرباط الصليبي بها والعمل على دعم الركبة وزيادة مرونتها مما يمكن الشخص من ممارسة نشاطاته العادية مرة أخرى مع المحافظة على التعليمات التي يعطيها له الطبيب.
يقوم الطبيب المعالج أثناء إجراء العملية بتبديل الرباط الممزق ووضع أخر جديد لكي يعمل على أن يربط العضلات مع العظام في المكان وبذلك يشعر الشخص بتحسن ويستطيع أن يقف ويتحرك باتزان ويزول الألم الناجم عن تمزق أو قطع الرباط الصليبي، يتم إجراء العملية في مدة تبلغ حوالي ساعة ويرجع بعدها المريض إلى غرفة الإفاقة.
عملية الرباط الصليبي الخلفي
الرباط الصليبي الخلفي هو جزء من الأربطة الأربعة الموجودة في الركبة والتي تعمل على أن تم الربط بين عظام الفخذ (Femur) وعظام الظنبوب (Tibia) ويعمل على وهو يعمل على منع عظام قصبة الساق من التحرك من مكانها.
تحدث إصابة الرباط الصليبي الخلفي نتيجة عدة أسباب لكن أغلبها يكون عند الرياضيين وممارسي الألعاب العنيفة التي تُوقع ضغط زائد على الرباط الصليبي الخلفي تؤدي إلى تمزقه أو قطعه ورغم ذلك تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي هي الأكثر انتشار من الرباط الخلفي.
يوجد بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة الرباط الصليبي الخلفي لدي الشخص منها تورم الركبة يصاحبه ألم بها وصعوبة في ثنيها، وقد تتطور أعراض الإصابة وتأخير العلاج إلى حدوث تيبس في الركبة وسخونة ومشكلات في المشي.
درجات إصابة الرباط الصليبي الخلفي
يوجد تدرج في أنواع الإصابات التي تحدث في الرباط الصليبي الخلفي وهي:
- الدرجة الأولي: يكون فيها قطع جزئي في الرباط الصليبي الخلفي.
- الدرجة الثانية: يمكن أن يصاب الجزء الخلفي من الرباط الصليبي ويتمدد.
- الدرجة الثالثة: يمكن بها أن يزيد تمزق الركبة ويصيب الرباط بالكامل.
- الدرجة الرابعة: يحدث بها تلف في الركبة بشكل كامل وتتمزق روابطها.
علاج الرباط الصليبي الخلفي
يوجد أكثر من إجراء يتم اتخاذه لعلاج التمزق في الرباط الصليبي تبعا لحالة المريض ومدى الضرر الذي أصاب الركبة ومنها ما يلي:
- يمكن أن يتم الاستعانة بكمادات الماء البارد لكي يخف التورم والشعور بالألم الشديد.
- استخدام العكازات والأجهزة المساعدة التي تساعدك في التحرك أثناء الإصابة.
- الاستعانة بالعلاج الفيزيائي أو الطبيعي منها ممارسة بعض التمرينات الرياضية تحت الماء في أحواض السباحة.
عملية الرباط الصليبي الخلفي
في بعض الحالات التي تتطور إلى الدرجة الثالثة أو الرابعة من تمزق وقطع الرباط الصليبي الخلفي يمكن أن ينصح الطبيب بوجوب إجراء عملية جراحة في الرباط لكي يتم استبداله داخليا أي تغيير بأخر من أحد أوتار الجسم المصاب.
يتم إجراء عملية الرباط الصليبي الخلفي من خلال تخدير كلي للجسم ويتم إجرائها في غضون ساعة أو أقل ويبدأ بعدها المريض في الأفاقة، ويمكن أن يرجع المصاب لممارسة حياته بشكل طبيعي في مدة تتراوح بين 26 إلى 52 أسبوع بعد الجراحة من الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج له.
ينصح الأطباء بعد إجراء عمليات الرباط الصليبي الخلفي أو الأمامي باتباع منهجية إعادة التأهيل المناسبة للشخص لكي يكون أكثر قدرة على الرجوع إلى ممارسة حياته الطبيعية في صورة أفضل من السابق.
عملية الرباط الصليبي بالمنظار
أصبح التنظير أو إجراء عملية الرباط الصليبي عن طريق المنظار أحد العمليات الشهيرة التي تعالج التمزق الجزئي أو الكلي للأربطة وتحد من زيادة الأعراض التي تحدث للشخص بعد الإصابة ويتم تحديد هذه العملية وفقا للفحوص والأشعة التي يطلبها الطبيب المعالج من المصاب.
يتم إجراء عملية الرباط الصليبي عن طريق دخول أنبوب رفيع في نهايته مصدر ضوء وكاميرا تعمل على أن يتم إجراء استكشاف داخلي وعلاج للرباط الصليبي الممزق دون الحاجة لجرح كبير لأن الأنبوب تحتاج قطع بطول بضع مليمترات فقط ويكون التئامه سريع ولا يترك أثر ملحوظ.
أنواع عملية الرباط الصليبي بالمنظار
يوجد أكثر من نوع لعملية الرباط الصليبي بالمنظار والتي تساعد في أن ترجع الركبة إلى نشاطها الطبيعي وتقوم بوظيفتها كما السابق وهي الأنواع هي:
- عملية إصلاح الرباط الصليبي الأمامي
يتم إصلاح الرباط الصليبي الأمامي الذى تعرض للتمزق الجزئي من خلال المنظار، وتعمل هذه الجراحة على أن يتم خياطة الرباط مرة أخرى لكي يصل إلى حالة الشفاء ولكن يوجد احتمال بنسبة كبيرة لرجوع التمزق مرة أخرى، لذا يفضل الأطباء عمليات الإصلاح الكامل. - عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي
عملية إعادة البناء من العمليات التي فضلها الأطباء لأنها تعمل عن طريق إزالة الرباط الصليبي الممزق الذي يتسبب في ألم وصعوبة في حركة الساق باستواء واستبداله بوتر أخر من الركبة أو جزء يناسبها من الجسم مما يضمن التئامها بشكل أسرع.
متى يجب إجراء عملية الرباط الصليبي بالمنظار؟
يوجد أكثر من نوع علاج يمكن أتباعه في إصابات الرباط الصليبي ويمكن أن يتماثل الشخص للشفاء من دون الحاجة لإجراء عملية خاصة في الدرجة الأولى من تمزق الرباط الصليبي، ولكن يمكن في حالات الإصابة الأخرى وتعرض الرباط لتمزق أقوى وحدوث تأثير على غضروف مفصل الركبة.
في حالة أن إصابة الركبة أعاقت الحركة أو قللت من مستوى نشاط المصاب اليومي أو حدث له عدم استقرار الركبة وأثر على هيكلها هنا يجب أن يكون التدخل الجراحي أسرع لكي لا يزيد التلف في الرباط الصليبي ويتأذى الغضروف أو العظام المجاورة.
الخطوات المُتبعة قبل عملية الرباط الصليبي
يجب أن يقوم الطبيب ببعض الإجراءات قبل أن تتم العملية لكي تكون نسبة النجاح أعلى وهذه الإجراءات هي:
- ينتظر الطبيب في بعض الأحيان حتى ينخفض تورم الركبة.
- يمكن أن يبدأ الطبيب بالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل قبل العملية أيضا.
- يمكن أن ينتظر الطبيب حتى تستعيد العضلات قوتها.
كيفية إجراء عملية الرباط الصليبي بالمنظار
تعتبر عملية الرباط الصليبي بالمنظار من العمليات التي ينصح بها الأطباء لأنها لا تتطلب شقوق عميقة في الجسم والإجراءات المتبعة خلال العملية هي:
- يتم عمل شقين أو ثلاث شقوق من خلال فَتْحَة صغيرة في أحد جانبي الركبة.
- يتم استخدام المنظار لكي يصل الطبيب إلى حجم الضرر الذي أصاب الركبة.
- يقوم الطبيب بإدخال الأدوات اللازمة بواسطة فَتْحَة أخرى في الركبة وإجراء الإصلاح اللازم.
- يتم تعقيم المفصل بسائل خاص بعد إجراء العملية.
مدة عملية الرباط الصليبي بالمنظار
مدة العمليات الجراحية ترجع في العادة إلى حالة المريض ومدى التضرر الذي حدث للجزء المصاب ولكن جراحة الرباط الصليبي تتراوح مدتها غالبا من ساعة وحتى 3 ساعات متواصلة، ويظل المريض في المشفى ليوم واحد ومن بعدها يمكنه البدء في البرنامج التأهيلي المخصص له.
إجراءات ما بعد عملية الرباط الصليبي بالمنظار
ينصح الأطباء ببعض الإشارات التي يجب أن يتبعها المصاب بعد عملية الرباط الصليبي خلال فترة إعادة التأهيل مما يساعد المريض على أن يرجع إلى ممارسة نشاطه بشكل طبيعي، التعافي الكامل من إصابات الرباط الصليبي قد يحتاج بعض الوقت حتى يستعيد الشخص كامل لياقته.
نتيجة إجراء العملية يمكن أن يصيب الركبة تورم وفي العادية تساعده التعليمات التالية التخفيف من حدة الانتفاخ الحادث للركبة وهي:
- من الهام أن يأخذ المريض قسط من الراحة وأن يعمل على إبقاء الركبة في وضع مستقيم ورفع الساق وهذا يساعد في تقريبها من القلب قدر المستطاع لتخفيف التورم.
- في حالة انتفاخ الركبة يمكن أن يستعين الشخص بالضمادات الضاغطة في فترة النهار.
- كمادات الماء البارد قد تساعد في تقليل تورم الركبة وتخفيف حدة الألم.
- يمكن أن يصف الطبيب أنواع من المسكنات ومضادات الالتهاب ويتم تقليلها بشكل تدريجي.
هل يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي؟
يوجد أكثر من درجة لإصابات الركبة بداية من التمزق البسيط وحتى حدوث قطع الرباط وانفصاله إلى جزأين، ومن الممكن أن يؤثر التمزق على نطاق حركة المصاب ويضعف قدرته على التحكم في الركبة وقد تنزلق عظام الفخذ أو الساق.
في حالة حدوث تراخي في الرباط الصليبي أو تمزق جزئي يمكن أن يتم اتباع بعض الإجراءات التحفظية والعلاجات الغير جراحية التي تساعد في علاج الرباط الصليبي وتخفف من الأعراض المصاحبة للإصابة.
علاج الرباط الصليبي بدون جراحة
- يمكن أن يتم استخدام كمادات الثلج التي تقلل من التورم الحادث في الركبة وتعمل على الحد من الألم المصاحب للإصابة
- رفع الساق لتكون في مستوى القلب وعدم ثني الركبة أكثر من اللازم.
- تخفيف أي تحميل على الركبة والاستعانة بالعلاج الطبيعي لتقوية العضلات والأربطة الأخرى.
- الاستعانة بدعامة الركبة لأنها تعطي دعم أكبر للركبة لكي لا يزيد التضرر الحادث بها.
قطع الرباط الصليبي من الحالات التي ينصح فيها الأطباء بالعمليات الجراحية التي تعيد بناء الرباط الصليبي مما يمكن الشخص خاصة لاعبي الرياضات ذات التحميل العالي مثل كرة القدم وكرة السلة من استعادة نشاطهم الطبيعي.
هل عملية الرباط الصليبي خطيرة؟
عملية الرباط الصليبي شأنها كشأن باقي العمليات قد يكون المصاب بعدها معرض لبعض المضاعفات ويرجع هذا إلى مهارة الطبيب المعالج ومدى إلتزام المريض بالتعليمات الإرشادية التي أوصى بها الطبيب، وقد تسبب عملية الرباط الصليبي التالي:
- يمكن حدوث عدوى بكتيرية بعد إجراء العملية.
- حدوث نزيف جراء الجراحة.
- في بعض الحالات يمكن أن يكون هناك مشكلات صحية مصاحبة للعملية بسبب التخدير.
- يمكن أن ترجع ألام الركبة مرة أخرى.
- عدم التشخيص الجيد للحالة المصابة قد يسبب تلف في المفصل وتصلبه.
الإختيار الجيد للطبيب مدى خبرته السابقة في عمليات الرباط الصليبي وأيضا العمل على إعداد برنامج تأهيلي يناسب حالة المريض والخضوع لإرشادات الطبيب المعالج بشكل أفضل يساعد في العادة بأن يصل المريض إلى مرحلة الشفاء التام بأمان.
تاهيل قبل عملية الرباط الصليبي
اتخاذ قرار إجراء عملية الرباط الصليبي يستدعي بعض الإجراءات التي يساعدك فيها الطبيب المختص قبل الجراحة لكي تزيد نسبه نجاحها ويتماثل الشخص للتعافي أسرع، ويمكن في بعض الأحيان أن يكتفي الطبيب بتأهيل المريض بدنيا للتعافي دون أن يحتاج إلى جراحة.
نصائح قبل عملية الرباط الصليبي
بعد أن يتم تشخيص حالة المصاب بالرباط الصليبي يمكن أن يحدد الطبيب له بعض الإجراءات التي تعمل على التشافي دون جراحة، ويوجد بعض النصائح التي يمكن أن يتم تأهيل المريض بها قبل تحديد العملية الجراحية -إن لزم الأمر- وهي:
- العلاج الفزيائي: يمكن أن يخضع مصاب الرباط الصليبي إلى العلاج الطبيعي والتأهيل بعد الإصابة لمدة تصل إلى أربع أسابيع لكي يتم تقوية العضلات والعمل على زيادة مرونة الركبة.
- العلاج الغير جراحي: استخدام كمادات الماء البارد ودعامات الركبة ورفع الساق لأعلى تساعد في أن تقل حدة ألم الإصابة وتخفف من التورم.
- التأهيل النفسي: يمكن أن يساهم الدعم النفسي من الطبيب والأشخاص المحيطة بالمصاب في علاجه وزيادة نسبة نجاح الأجراءات المتبعة حاليا.
كيفية تحضير المريض قبل جراحة الرباط الصليبي
في الحالات الشديد من إصابة الرباط الصليبي وهي القطع قد لا تكون الإجراءات السايق ذكرها كافية لعلاج الرباط ورجوع المصاب إلى نشاطه الطبيعي، لذا قد ينصح الطبيب بسرعة التدخل الجراحي لكي لا تزيد منضاعفات الأصابة.
الإجراءات المتبعة قبل عملية الرباط الصليبي هي:
- إجراء الفحوص الطبية الازمة
يتم العمل في المرحلة الأولى على تشخيص وافي لحالة المريض بالاستعانة بأشعة “X-ray” والرنين المغناطيسي لتوضيح حالة المفصل والأنسجة الداخلية للركبة وأيضا فحوصات الدم هامة قبل إجراء الراحة لمعرفة ما إذا تواجدت مشكلات صحية أخرى مثل وجود التهاب في الجسم. - معرفة التاريخ المرضي للمصاب
من الهام أن يطلع الطبيب المعالج على الحالة الصحية الكاملة للمريض ويتعرف على الأدوية التي يتناولها الشخص في والتعرف على وجود أمراض أخرى مثل أرتفاع ضغط الدم وداء السكري، وأيضا يتم تحديد ما إذا كان الشخص يواجه مشكلة مع التخدير. - توضيح التعليمات ما قبل إجراء العميلة للمريض
يشرح الطبيب في هذه المرحلة الإجراءات التي يجب على المريض القيام بها قبل العملية مباشرة منها الامتناع عن تناول الطعام لمدة لا تقل عن 6 ساعات قبل العملية وعدم شرب المياه قبل الجراحة بساعتين، وأيضا يشير الطبيب إلى أن الاهتمام بالنظافة الشخصية عامل هام ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات.
العلاج الطبيعي قبل عملية الرباط الصليبي
يوجد أكثر من نوع علاج يمكن أن يتم اتباعه مع مصاب الرباط الصليبي وهذا يرجع إلى تشخيص الطبيب ودرجة التمزق التي حدثت للرباط، يستعين الطبيب غالبا في إصابات الدرجة الأولى من تمزق الرباط الصليبي بإجراءات غير جراحية تساعد على التئام التمزق وشفاء المريض.
العلاج التحفظي للرباط الصليبي
هو بعض التعليمات التي يعطيها الطبيب المختص للمريض منها الالتزام براحة تامة وعدم ثني الركبة تماما واستخدام الثلج ككمادات لتقليل التورم، كما يمكن أن يقوم الشخص باستخدام الركائز والدعامات لكي لا يقع حِمل زائد على الركبة.
العلاج بالطب البديل للرباط الصليبي
الاستعانة بالتدليك أو الأعشاب الصينية قد يكون له دور في سرعة تماثل الشخص للشفاء والتقليل من أي مضاعفات تصيب المفصل أو الأوتار الأخرى.
العلاج الطبيعي للرباط الصليبي
العلاج الفيزيائي والتأهيل النفسي والبدني قبل عملية الرباط الصليبي هام جدا لأنه يعمل على تحسين استجابة الجسم للعلاج ويعمل على تقوية العضلات والأوتار لكي لا تتحمل الركبة وزن أكثر من الازم في فترة الإصابة.
يمكن إجراء تمارين ما قبل عملية الرباط الصليبي والتي تساعد في دعم الركبة واستعادة قيامها بوظائفها بشكل صحيح ويجب أن تكون هذه النشاطات تحت إشراف طبيب لكي لا يحدث أي خطأ يزيد من الإصابة، التمرينات هي:
- تمرين عضلة الفخذ: يقوم المصاب بالاستلقاء على الظهر والارتفاع عن الأرض قليلا باستخدام الكوعين مع ضم الأرداف قدر الاستطاعة والثبات على هذا الوضع لمدة 6 ثواني وتكرار التمرين من 8 إلى 12 مرة يوميا.
- تمرين رفع الكعبين: يتم من خلال الوقوف باستقامة ثم إسناد اليدين على شيء منخفض مثل الكرسي والبدء في رفع الكعبين قليلا مع ابقاء الركبة مستقيمة والثبوت لمدة 6 ثواني وتكرار التمرين من 8 إلى 12 مرة.
- تمرين العضلة الرباعية: يمكن أن يقوم المصاب بالجلوس على الأرض مع ثني القدم السليم وتمديد القدم المصاب ويبدأ في شد عضلات فوق الركبة ببطأ لأسفل لمدة 6 ثواني واستراحة 10 ثواني وتتكرر في اليوم الواحد من 8 إلى 12 مرة.
هل قطع الرباط الصليبي مؤلم؟
ألم إصابات الرباط الصليبي يتفاوت في الشدة من التمزق إلى القطع، ويكون القطع الكامل للرباط الصليبي هو الأصعب ويسبب ألم قوي وقد يجد المصاب صعوبة في الحركة أو الوقوف بشكل متزن، ويجب الرجوع إلى طبيب مختص لبدأ العلاج وتقليل الوجع الناجم عن الإصابة.
تأهيل ما بعد عملية الرباط الصليبي
عمليات الرباط الصليبي من الجراحات الدقيقة التي تتطلب بعض الإجراءات والتأهيل سواء قبل أو بعد العملية مما يضمن أن يتكون نسبة نجاح العملية أعلى ويتماثل الشخص للشفاء في اسرع وقت، ونوضح في ما يلي بعض النصائح التي يتم العمل بها بعد عملية الرباط الصليبي هي:
- مناقشة تعليمات ما بعد العملية مع الطبيب المختص
يعد إجراء عملية الرباط الصليبي يبدأ الطبيب في تحديد الإجرءات التي يجب أن يتبعها المصاب في فترة التعافي ويوضح له الإرشادات التي يجب اتباعها في الوقت الحالي ويوضح لك موعد البدء في العلاج الطبيعي ويمكن أن تناقش معه الأدوية التي تتناولها في فترة التعافي. - الحصول على قسط كافي من الراحة
الراحة في مرحلة ما بعد العملية تعد من النصائح الهامة لأنها تساعد الجسم في بلوغ الشفاء ويجب أن تحافظ على عدد ساعات نوم مناسبة على الأقل 8 ساعات يوميا لكي يكون التعافي من الجراحة أسرع. - اتباع التعليمات التحفظية بعد العملية
من الهام أن تحافظ على رفع الساق لكي تكون بمستوى مناسب من القلب مستخدام الوسائد تحت الكعب أو القدم وليس تحت الركبة وهذا يقلل من التورم الذي قد يصيب الركبة بعد العملية، ويجب أن يتم اتباع نظام غذائي متكامل غني بالعناصر الهامة لتسارع عملية الشفاء. - تناول الأدوية اللازمة بعد العملية
يمكن أن يبدأ المصاب في تناول المسكنات ااتي وصفها الطبيب خاصة في الأسبوع الأول بعد إجراء عملية الرباط الصليبي لكي تقلل من الشعور بالألم التورم، ويجب على المريض الإهتمام بالضمادة الموضوعة على الجرح وإبقاء الجرح جاف ونظيف لكي لا يصيبك عدوى. - كيفية النوم بعد عملية الرباط الصليبي
قد تتساءل عن طريقة النوم بعد عملية الرباط الصليبي وهو بالفعل أمر هام لكي لا تسبب في أي مضاعفات جراء النوم بشكل خاطيء، يمكن أن ينام المريض بعد عملية الرباط الصليبي محافظا على الركبة مرفوعة لأعلى ويمكنه استخدام الوسائد تحت القدم لكي تعطي راحة أكبر عند النوم.
مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي
نحديد مدة الشفاء أو التعافي بعد عملية الرباط الصليبي يرجع إلى حالة المريض وكيفية التزامه بتعليمات الطبيب المعالج ولكن بشكل عام يمكن أن يرجع الشخص لممارسة نشاطه المعتاد بعد عدة أسابيع من 6 إلى 12 شهر ويجب أن يهتم بالعلاج الطبيعي لكي تتسارع عملية الشفاء.
متى يتم ثني الركبة بعد عملية الرباط الصليبي؟
الوصول إلى الشفاء الكامل قد يتطلب عدة أسابيع بعد عملية الرباط الصليبي وأحيانا يصل إلى شهور حتى ترجع إلى نشاطك وتمارس حياتك وعملك كما السابق، ويمكن أن يتم ثني الركبة بعد 4 أسابيع من إجراء العملية ويجب أن لا يستعجل الشخص النتائج لكي لا يتسبب في ضرر للركبة عن غير قصد.
تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
يمكن أن يحدث تورم في الركبة قليلا بعد عملية الرباط الصليبي وتكون نتيجة تجمع بعض السوائل حول الركبة وهي أحد أسباب الألم الذي يشعر به الشخص بعد الجراحة، ويجب أن يراعي المريض الراحة التامة مع رفع الساق لأعلى وعمل كمادات الثلج لكي يخف الورم بشكل تدريجي بعد عدة أيام من العملية.
إذا زاد الألم أو أصبح الانتفاخ في الركبة أكبر ولم ينتهي بعد أيام بسيطة من الجراحة يجب الرجوع في الحال إلى الطبيب المعالج لكي يتم الكشف عن الأسباب الأخرى لتورم الركبة أو إضافة دواء أخر مضاد للإلتهاب لكي يكون التعافي أسرع.
كم يستمر الألم بعد عملية الرباط الصليبي؟
يوجد ألم يصاحب المصاب بعد عملية الرباط الصليبي في الأيام الأولى ويبدأ في أن يقل تدريجيا في مدة من أسبوع إلى أسبوعين بعد إجراء الجراحة، وقد يكون مع الألم تورم أو كدمات في الركبة ولكنها أيضا تتضائل بمرور الوقت مع استخدام المسكنات التي يصفها الطبيب خاصة في الفترة الأولى بعد العملية.
ثني الركبه بعد عملية الرباط الصليبي
بشكل عام رجوع الشخص إلى نشاطه الطبيعي وأداء عمله بصورة عادية بعد عملية الرباط الصليبي قد يحتاج بعض الوقت لكي يشعر الشخص بالقدرة الكاملة على تحريك الركبة والساق دون ألم أو دون إشراف طبي خاصة أن الرباط الصليبي من الأربطة القوية في الجسم وتعافيه قد يحتاج وقت.
يمكن أن يبدأ المصاب بعد شهر من العملية في ثني الركبة لدرجة تصل إلى 90 درجة، ويمكنه أيضا أن يبدأ في الاستغناء عن العكاز بعد ستة أشهر من الجراحة وبدأ التحميل الكامل على الركبة مع الحفاظ على العلاج الطبيعي طوال فترة التعافي لأنه يساعد في رجوع الأمور إلى طبيعتها أسرع.
تحتاج عودة الشعيرات الدموية والأنسجة إلى طبيعتها عدة أسابيع تبدأ من 10 إلى 12 أسبوع مع متابعة العلاج الفيزيائي بصورة مستمرة مما يساعد الركبة والرباط المعاد بنائه إلى العمل بشكل سليم مرة أخرى، ويمكن ممارسة رياضة الجري وغيرها من الرياضات التي تحتاج إلى مجهود أكبر بعد 5 أو 6 أشهر من الجراحة.
كم مدة العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي؟
يوجد اختلافات فردية من شخص لأخر في مدة التعافي والعلاج الطبيعي والرجوع إلى الروتين الطبيعي الذي يقوم به الشخص، لكن بشكل عام يمكن أن تكون مدة العلاج الفيزيائي بعد عملية الرباط الصليبي من 6 إلى 12 شهر، ومما لا شك فيه أن أنظمة إعادة التأهيل بعد جراحة الرباط الصليبي لها دور فعال في بلوغ المصاب مرحلة التعافي بشكل أسرع.
كم جلسة علاج طبيعي بعد عملية الرباط؟
يمكن أن تستمر مدة العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي عدة أسابيع أو أشهر تبعا لحالة المصاب واستجابته للعلاج، ويبدأ طبيب العلاج الطبيعي مباشرة عمله مع المريض من اليوم الأول بعد إجراء الجراحة وقد يصل عدد جلسات العلاج الطبيعي في الأسبوع من 5 إلى 6 جلسات.
يستمر العلاج الطبيعي مع المصاب لمدة كبيرة حتى يمكنه ثني الركبة بالكاملة ليصل إلى 110 درجة تقريبا ويعمل أيضا على زيادة قوة العضلات ويتدرج التحميل على الركبة لكي لا يحدث إنتكاسة إلى المصاب ولا يشعر بمضاعفات في الجزء المصاب.
كيف اعرف نجاح عملية الرباط الصليبي؟
يمكن أن تكون مدة الشفاء من عملية الرباط الصليبي عدة أسابيع تصل إلى أشهر عند بعض الحالات ويوجد بعض العلامات التي تشير إلى أن عملية الرباط الصليبي نجحت وتعافى المصاب من التمزق أو القطع الذي أصاب الرباط، ويمكن أن تكون العلامات كالتالي:
- اختفاء الشعور بالألم وتورم الركبة بشكل تدريجي.
- استعادة حركة الركبة ورجوعها إلى طبيعتها.
- استجابة المفصل والعضلات للعلاج الطبيعي وزيادة قوتهم.
- القدرة على ممارسة النشاطات اليومية بكفاءة كما السابق.
- يطلب الطبيب المعالج اجراء الاشعة السينية والفحوصات للتأكد من سلامة الركبة تماما.
المشي بعد عملية الرباط الصليبي
سؤال متى امشي بعد عملية الرباط الصليبي من الأسئلة التي يهتم بها المريض كثيرا بعد إجراء الجراحة ويعتبر الطبيب المختص هو المسؤول الأول عن إجابة هذا السؤال لدرايته بحالة المريض والتطور الذي حدث للركبة والأربطة بعد العملية.
لكن بشكل عام يمكن أن يمشي مصاب الرباط الصليبي في خلال يومين من إجراء العملية لمدة دقائق قليلة فقط بمساعدة طبيب العلاج الطبيعي مستخدما العكازات لكي يقلل من التورم الحادث للركبة ويساعد في تقوية العضلات.
يمكن للمصاب في الأسابيع ما بين الثالث والرابع أن يبدأ في الأعتماد على نفسه في المشي لمدة قليلة دون مساعدة ومع بداية الأسبوع العاشر يمكنه أن يزيد من سرعة المشي ويمارس أنواع بسيطة من التمارين الرياضية.
للإجابة على سؤال متى يستطيع المريض المشي بعد عملية الرباط الصليبي؟ يجب ذكر أن الشخص يمكنه المشي بشكل سليم وبلوغ مرحلة التعافي في غضون 6 إلى 12 شهر ويساعده برنامج إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي المناسب في خفض هذه المدة قليلا.
أعراض فشل عملية الرباط الصليبي
في بعض الأحيان يمكن أن يتعرض مصابي الرباط الصليبي إلى فشل العملية أو حدوث مشكلة صحية في الركبة تؤثر على وصول الشخص إلى مرحلة الشفاء ورجوعه إلى نشاطه المعتاد، وأعراض فشل عملية الرباط الصليبي قد تظهر كالتالي:
- زيادة مستمرة في ألم الركبة رغم الالتزام بتعليمات الطبيب واستخدام المسكنات.
- شعور بعدم استقرار في الركبة وصعوبة في التحكم بها وتأخر في تماثل الشخص للشفاء.
يجب في هذه الحالة أن يرجع المصاب إلى الطبيب المعالج في أسرع وقت لكي يتم العامل مع حالة الشخص بشكل صحيح ويتم استبعاد وجود مشكلات أخرى مثل خشونة الركبة أو التهاب في المفصل يؤثر على وصول المصاب إلى التعافي.
طقطقة الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
يربط البعض سماع صوت طقطقة الركبة بعد عملية الرباط الصليبي وبين فشلها أو حدوث انتكاسة للمريض، ولكن سماع صوت صرير أو طقطقة في الركبة له الكثير من العوامل منها مشكلات في المفصل أو الغضروف المحيط به.
يمكن أن تكون طقطقة الركبة أمر خطير بعد جراحة الرباط الصليبي إذا حدث معها ألم شديد وصعوبة كبيرة في تحريك الركبة وانزلاق عظمة الساق وخلل في توازن الشخص عند السير لانها في هذه الحالة قد تكون علامة على حدوث فشل لعملية الرباط الصليبي.
قد تساعد الأشعة السينية والرنين المغناطيسي في أن يتم تحديد حالة الركبة بشكل دقيق والوصول إلى السبب الأساسي في طقطقة الركبة ومعرفة ماهية المرض التي اصيبت به ويحدد لك الطبيب حينها الخطوات القادمة في العلاج.
تورم الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
حدوث تورم في الركبة بعد عملية الرباط الصليبي أمر طبيعي ويكون نتيجة تكوين سائل حول المفصل كرد فعل طبيعي للجسم للجراحة، وفي العادة تقل نسبة الانتفاخ أو التورم حول الركبة تدريجيا في الأسابيع الأولى من العملية باستخدام كمادات الماء البارد والمشي بضع دقائق بشكل يومي.
ليس ضروريا أن يكون تورم الركبة أحد علامات فشل عملية الرباط الصليبي بل يوجد أكثر من سبب أخر منه ارتشاح في المفصل أو التهاب أصاب هذا الجزء وغيرها، والعودة للطبيب المختص إذا زادت أعراض التورم واستمرت لمدة كبيرة هو الأمر الصائب لكي يتم العمل على تحديد السبب الأساسي في الانتفاخ وعلاجه.
هل يمكن ان يعود لاعب الكرة بعد قطع الرباط الصليبي؟
قد يظن لاعبي كرة القدم أن إصابة الرباط الصليبي هي نهاية لمسيرتهم المهنية في الملاعب ولكن هذا ينافي الحقائق العلمية المثبته بأن أكثر من 80% من مصابي الرباط الصليبي أمكنهم الرجوع إلى نشاطهم الطبيعي والعمل بصورة جيدة كما السابق.
من الجدير بالذكر أن عدد من اللاعبين أمكنهم ممارسة كرة القدم مع وجود قطع في الرباط الصليبي منهم “زلاتان إبراهيموفيتش” لاعب نادي ميلان الإيطالي، وذكر بعض الأطباء أن وجود قطع جزء في الرباط الصليبي عند بعض ممارسي الرياضات القوية قد لا يشكل عائق كبير في ممارسة عملهم بصورة جيدة.
لكن إهمال علاج قطع الرباط الصليبي قد يسبب مشكلات صحية أكبر في الركبة والغضاريف الموجودة بها، لذا لرجوع إلى الطبيب المعالج والبدء في العلاج سواء التحفظي أو الجراحي مع متابعة عملية إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي أمر هام يساهم بشكل كبير في رجوع المصاب إلى لياقته الكاملة.