كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟ وما هي أنواعه؟

تقوس الساقين هو تشوه يصيب العظام ويتم علاجه من خلال عمل بعض التمارين التي يقوم الطبيب المتخصص بتحديدها، ولكن ماذا عن تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال؟ في المقال التالي سوف نتعرف على أهم المعلومات بشأنه، تابع معنا الآتي.

كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟
كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟

كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟

من الممكن أن تكون الأم قادرة على معرفة ما إذا كان طفلها لديه تقوس في الساقين أم لا من خلال ملاحظتها بأن الركبتين متباعدتان عن بعضهما وليس من الممكن أن يحدث التقاء بينهما عند الوقوف ووضع الكاحلين والقدمين معاً، كما يتم ملاحظة وجود مسافة بين أسفل الرجلين والركبتين وهذا يكون نتيجة لانحناء إحدى الساقين نحو الخارج.

كما تقوم الأم بملاحظة التقوس من خلال ملاحظة أن الركبتين لا تلمسان بعضهما أثناء الوقوف وضم القدمين والكاحلين وهذا يتسبب في انحناء الساقين، ويكون من الطبيعي أن يختفي ذلك بعد إتمام الطفل عامه الثالث وإذا لم يحدث ذلك فإن هذا قد يكون ناتجاً عن وجود تشوه في عظام الساقين ويجب تعديل طريقة العلاج بما يتناسب مع حالة الطفل.

متى يبدا تقوس الساقين؟

قد يبدأ تقوس الساقين في الظهور خلال تواجد الطفل في رحم الأم نتيجة لاتخاذهم وضعية منحنية في رحم الأم، وقد يستمر الإعوجاج في الساقين حتى يبلغ الطفل عامه الثاني وتبدأ القدم في الاستقامة بمجرد بدء الطفل المشي ووضع وزن جسمه على الساقين خلال الوقوف أو المشي، وتبدأ الساق في أخذ الشكل الطبيعي لها بمجرد بلوغ الطفل عامه الثالث.

علاج تقوس الساقين عند الأطفال بالاعشاب

عندما يكون أحد الأطفال مصاباً بتقوس الساقين بعد مرور العام الثالث ففي تلك الحالة يكون في حاجة إلى تلقي العلاج المناسب، ومن الطرق التي يتم اتباعها في كثير من الأحيان هي طريقة العلاج بالأعشاب، ومن أمثلة الأعشاب التي يتم الاعتماد عليها في العلاج:

  • بودرة الحناء: يمكن علاج تقوس الساقين من خلال عمل دهان بهذه البودرة وخلطها بمكونات أخرى ووضعها على منطقة التقوس مباشرة، حيث يتم خلط بودرة الحناء مع بضع قطرات من اللبن وعصير الجرجير وزيت الزيتون ويتم خلطهم بشكل جيد.
  • إكليل الجبل: يعرف أيضاً باسم عشبة حصى اللبان وهي من الأعشاب التي تحتوي على كثير من الخصائص الجيدة في العلاج، ويكون له دور كبير في علاج تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال من خلال نقعه في لتر من الماء المغلي وتناوله بشكل يومي.
  • الزعتر: يكون فعالاً في علاج تقوس الساقين إذا كان السبب الرئيسي لحدوثه هو لين العظام، هذا لكون الزعتر يمتلك العديد من الخصائص التي تكون مضادة للين العظام ويتم استخدامه من خلال نقعه في ماء مغلي وشرب كوب منه يومياً.

انواع تقوس الساقين

هناك العديد من الأنواع لتقوس الساقين وكل منها يكون له طريقة مختلفة في العلاج من حيث التمارين أو الطرق الأخرى التي يقوم الطبيب المتخصص في وصفها، ومن أنواع التقوس الذي يصيب الساقين:

تقوس الركبة للخارج (genu varum – bow legs)

هذا النوع من التقوس يكون الأكثر انتشاراً بين الأفراد ويعرف أيضاً بالركبة الفحجاء، وتكون الركبتين في تلك الحالة متباعدتين عن بعضهما أثناء الوقوف وضم القدمين إلى بعضهما، وهذا النوع من التقوس يتسبب في زيادة التحميل على الجزء الداخلي لمفصل الركبة، وكلما كانت درجة التقوس أكبر كان ذلك يتسبب في شد و ترهل للأربطة الموجودة على الجهة الخارجية للركبة وهذا يؤدي إلى زيادة درجة التقوس بمرور الوقت.

تقوس الركبة للداخل (genu valgum – knock knees)

هذه الحالة تعرف أيضاً بالتصاق الفخذين أو الركبة الروحاء، حيث تكون الركبتين متقاربتان من بعضهما بشدة أثناء الوقوف بينما تكون القدمين متباعدتين، وفي تلك الحالة يتركز أغلب وزن الجسم على الجهة الخارجية من الركبة، والتقوس للداخل يكون أكثر حدة في العام الثالث من عمر الطفل ولكنها تختفي من تلقاء نفسها عند حلول سن الثامنة، وهذا التقوس يكون مشهوراً بكونه يصيب البنات أكثر من الأولاد.

أعراض تقوس الساقين

عندما لا تلتقي الركبتان ببعضهما بينما القدمان أو الكاحلان متقاربان، فهذه علامة واضحة لوجود إعوجاج في الساقين، وهي حالة تظهر عادة بشكل جلي. إذا استمرت هذه المشكلة مع نمو الطفل وبلوغه سناً أكبر، فهذا يعني أن هناك خللاً في العظام والمفاصل بالساقين. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص ذوو الساقين المُقوسة من مجموعة من المشاكل، تتضمن:

  • الشعور بألم في الركبتين أو الوركين.
  • مواجهة صعوبات في تحريك الوركين بحرية.
  • تجارب معقدة أثناء المشي أو الجري.
  • عدم استقرار الركبتين أثناء الحركة.
  • أوجاع في منطقة الظهر.

إذا لم يتم معالجة هذه الأعراض المتفاقمة، يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبتين مع تقدم العمر، بسبب الضغط المستمر على رباط الركبة وشد العضلات المرتبط بإعوجاج الساقين، مما قد يؤدي لتصلب والتهاب المفاصل.

أسباب الإصابة بتقوس الساقين

بعض الأطفال يولدون وأرجلهم معتدلة نحو الخارج، وهذا يرجع إلى كيفية تموضع الأرجل داخل الرحم لتكون متناسقة مع المكان المحدود هناك. عادة، يمكن ملاحظة هذا الانحناء جلياً عند بدايات تعلم الطفل للمشي في أول سنتين من عمره، ولكن مع الوقت وتحديداً عندما يتجاوز الطفل عمر الثلاث إلى الأربع سنوات، تبدأ الأرجل في اتخاذ شكل أكثر استقامة. هناك أيضاً بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى انحناء الأرجل بشكل مزمن.

مرض بلونت

مرض بلونت ينطوي على تباطؤ أو توقف في نمو العظام حول منطقة الركبة، حيث تفشل بعض مناطق النمو في إنتاج عظام جديدة بينما تستمر مناطق أخرى بجانب الركبة في النمو بشكل طبيعي.

هذا المرض يصيب الأطفال منذ مرحلة ما بعد الولادة وحتى سن الثالثة وغالبًا ما يؤثر على الركبتين معًا. بالنسبة للمراهقين، يظهر المرض عادة في ركبة واحدة فقط ويبدأ في الظهور بعد بلوغ سن العاشرة.

الكساح

الرخد هو مشكلة صحية تتعلق بالعظام وتحدث بسبب عدم وجود ما يكفي من الكالسيوم، الفوسفور، أو فيتامين د في الجسم. هذه المواد ضرورية لبناء عظام قوية وكثيفة. عند نقصانها، قد يعاني الشخص من تشوهات في العظام، مثل انحناء الساقين.
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بانحناء الساقين، بما في ذلك:

  • التعافي من كسور العظام بطريقة غير صحيحة
  • إصابات العظام المزمنة، كما في مرض باجيت
  • التعرض لمستويات عالية من الرصاص أو الفلورايد
  • عيوب خلقية في العظام

تؤثر هذه العوامل على قدرة العظام على النمو بشكل طبيعي وتحافظ على صلابتها وشكلها الصحيح.

تشخيص تقوس الساقين

يتم تحديد مشكلة تقوس الساقين بسهولة من خلال فحص دقيق يقوم به الطبيب، الذي يعتمد على قياس أبعاد الساقين وملاحظة طريقة المشي. بعد هذا الفحص، يستطيع الطبيب تقديم تقييم شامل حول مدى تأثير هذه الحالة، وما إذا كانت ترتبط بأي أمراض أخرى.

لتقديم تشخيص أكثر دقة، قد يُطلب من المريض الخضوع لصور الأشعة السينية أو غيرها من الاختبارات التصويرية لتحديد وجود أي عيوب في عظام الساقين أو الركبتين. من الممكن أيضاً إجراء فحوصات دم للوقوف على إذا ما كان تقوس الساقين مرتبطًا بأمراض معينة كالكساح أو مرض باجيت، مما يساعد في إيجاد الطريقة المثلى للعلاج.

الوقاية من تقوس الساقين

  • احرص على تنويع غذاءك بتضمين منتجات الألبان ومختلف المغذيات للحفاظ على جسم صحي، فكل نوع من الطعام يحمل فوائده الخاصة.
  • من المفيد تضمين الأطعمة المرتفعة بالكالسيوم وفيتامين “د” مثل البيض والأسماك الدهنية كالماكريل والسردين والسلمون في نظامك الغذائي.
  • تأكد من تعرض طفلك لأشعة الشمس بشكل يومي لمدة ١٥ دقيقة لدعم صحة وقوة ونمو عظامه بطريقة سليمة.
  • احذر من التعرض المطول لأشعة الشمس القوية والمباشرة لتجنب الحروق والأضرار الأخرى للبشرة.
  • التأكد من أن حليب الأم يمد الطفل بجميع الفيتامينات الضرورية لنمو العظام بشكل صحي، مما يساعد في الوقاية من لين العظام.
  • من المهم الكشف المبكر عن لين العظام لتجنب تفاقم المشكلة وحماية العظام من المضاعفات.
  • يجب على الأم أن تعتني بمفاصل طفلها الصغير من خلال تحركها برفق للمساعدة على تقويتها.
  • تأكد من أن طفلك يحصل على الحرية للتحرك بنفسه في المراحل اللاحقة لتعزيز قوة عظامه، وتجنب الحفاظ عليه في كرسي ثابت لوقت طويل للسماح بنمو سليم.

درجات تقوس الساقين عند الأطفال

تتفاوت حالات تقوس الساقين لدى الصغار، وتعتمد بصورة أساسية على الأسباب المؤدية لهذه الحالة. مع ذلك، غالبًا لا يوجد مجال للقلق إذ إن العديد من الأطفال يظهرون بعض الدرجات من التقوس بعد الولادة بسبب الوضع الذي كانوا عليه داخل الرحم، وهذا التقوس يميل للزوال بشكل طبيعي عندما يصل الطفل إلى عمر السنتين.

يكون دور طبيب العظام المختص بالأطفال في تقييم وتحديد مدى التقوس لدى كل طفل عن طريق قياس زاوية التقوس وأبعاد الساقين وكذلك من خلال مراقبة طريقة المشي. وبناءً على هذا التقييم، يمكن تحديد ما إذا كان التقوس يمثل حالة خفيفة أو متقدمة.

اسئلة حول تقوس الساقين عند الأطفال

ما هي المدة اللازمة للطفل للتعافي بعد جراحة استعدال تقوس الساقين؟

تختلف مدة الشفاء بعد عملية تصحيح اعوجاج الساقين للأطفال، وهي تعتمد على مجموعة من العوامل. تشمل هذه العوامل مدى الانحناء في الساقين، نوع العملية التي يخضع لها الطفل، وكيف يتجاوب الطفل مع العلاج الجراحي.

بعد إجراء الجراحة، يختلف وقت التعافي وفقًا لمعطيات مثل عمر الطفل، حالته الصحية بشكل عام، والطريقة الجراحية المُتبعة. عمومًا، يبدأ الأطفال في القدرة على استعادة الوقوف والمشي، مع إمكانية التكئ على الساقين بعد أسابيع قليلة من العملية، قد يلزمهم الأمر باستخدام مساعدات مثل العكازات أو المشايات لمدة معينة.

الشفاء الكامل من جراحة تصحيح اعوجاج الساقين يمكن أن يستمر من عدة أشهر إلى أكثر من عام. في هذه الفترة، من الضروري أن يقوم الطبيب بمتابعة الحالة عن كثب؛ لضمان تعافي الساقين بالشكل الصحيح والحفاظ على تموضعهما بالشكل المطلوب.

هل هناك أي مضاعفات ناتجة عن عدم علاج تقوس الساقين عند الأطفال؟

لدى الصغار، غالبًا ما يكون انحناء الساقين جزءًا من عملية النمو الطبيعي، حيث يمكن أن يختفي هذا الانحناء بمفرده دون الحاجة إلى تدخلات خاصة. ولكن، في بعض الحالات، قد يؤدي عدم معالجة هذا الانحناء إلى مشكلات تتضمن:

  • استمرارية الانحناء: قد ينتج عن الانحناء الشديد صعوبات في الحركة كالمشي والجري وغيرها من الأنشطة.
  • ضغط غير طبيعي على المفاصل: يمكن للساقين المنحنيتين أن تسبب ضغطًا إضافيًا على مفاصل الوركين والركبتين والكاحلين، وقد ينتهي الأمر بهذا الضغط إلى آلام في المفاصل وتلفها.
  • مشاكل في المشي: الأطفال غير المعالجين قد يطورون نمطًا غير طبيعي في المشي قد يتسبب في مشكلات بالتوازن والسقوط.
  • تأخر في النمو الحركي: يمكن لانحناء الساقين أن يجعل من الصعب على الأطفال تطوير مهاراتهم الحركية كالزحف والوقوف والمشي.
  • انعدام الثقة بالنفس: الانحناء الشديد قد يجعل بعض الأطفال يشعرون بالقلق حول مظهرهم، مؤثرًا على تطورهم العاطفي والاجتماعي.

متى يختفي تقوس الساقين عند الأطفال؟

عادة، عندما ينمو الأطفال، قد يلاحظ الآباء أن ساقيهم تبدو مقوسة قليلاً. هذا الشكل من التقوس هو جزء طبيعي من نموهم، وعادةً ما يزول هذا الانحناء بمفرده عندما يصل الطفل إلى عمر الثلاث سنوات.

لكن، هناك حالات ينشأ فيها تقوس الساقين بسبب مشكلة صحية أو إصابات معينة. في هذه الحالات، الانحناء لا يحلّ بمفرده وقد يستمر مع الطفل. هذا يعني أنه من المهم جداً أن يلاحظ الآباء هذه العلامات ويستشيروا الطبيب لتحديد الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة لضمان صحة وراحة طفلهم.

هل تقوس الساقين شائع في الأطفال؟

في الغالب، تظهر الساقين المتقوسة كحالة طبيعية بين الأطفال الصغار، بما في ذلك الرضع والذين في مرحلة النمو المبكر. يولد الصغار ولديهم شكل محدب للساقين، وهو ما يعد جزءًا من مراحل نموهم. تميل هذه الحالة للتحسن تلقائياً وتقل شيوعًا بينما يتعلم الطفل الوقوف والمشي، خصوصًا عند بلوغه سن الثانية إلى الثالثة.

غالبًا، يُنظر إلى تقوس الساقين كجزء طبيعي من التطور ولا يكون هناك داعي للقلق، حيث إنه يميل للتصحيح بمرور الوقت مع نمو الطفل. لكن، في حالات نادرة، قد يدل استمرار الحالة أو تفاقمها على أمراض أخرى تتطلب الفحص والمعالجة من قبل متخصص في أمراض العظام.

من الضروري التأكيد أن الأطفال الذين أرجلهم متقوسة ليس بالضرورة بحاجة إلى علاج. ففي الحقيقة، العلاج يُطلب فقط للحالات التي يُعتبر فيها التقوس شديدًا أو مستمرًا، لمنع أي تأثيرات سلبية قد تحدث على المدى البعيد.

في أي عمر يبدأ الأطفال عادة المشي بأرجل مقوسة؟

يتواجد لدى الأطفال عند الولادة شكل مميز للساقين يكون مائلاً نحو الداخل، لكن هذه الحالة تبدأ في التحسن تلقائيًا عندما يقف الأطفال ويتعلمون المشي. الفترة الزمنية التقريبية التي يبدأ فيها الأطفال بأخذ خطواتهم الأولى تتراوح بين 12 و 15 شهرًا. خلال هذه المرحلة، من الطبيعي ملاحظة أن ساقي الطفل قد تظهران بشكل غير مستقيم تمامًا.

مع مرور الوقت ونمو الطفل، يحدث تطور في قوة العضلات والتنسيق بينها، مما يساهم في جعل الساقين أكثر استقامة. عادةً ما تتحسن هذه الحالة بشكل ملحوظ مع بلوغ الطفل عمر السنتين إلى ثلاث سنوات، حيث تصبح الساقين أكثر استقامة وتنسيقًا.

من الجدير بالذكر أن معدل نمو كل طفل يختلف عن الآخر، وقد يظهر بعضهم مؤشرات لانحناء أكثر وضوحًا في الساقين أو بطء في تحسن هذا الانحناء.