كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟ وطريقة علاجه بالأعشاب؟

تقوس الساقين يكون عبارة عن تشوه في عظام الساق ويكون ظاهراً بشكل واضح بالإضافة إلى تأثيره على قدرة الفرد على ممارسة أنشطته بصورة طبيعية، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات أكثر بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟
كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟

كيف اعرف أن طفلي عنده تقوس في الساقين؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكتشف الأم من خلالها أن طفلها يعاني من تقوس في الساقين، حيث يتم ملاحظة أن الساقين متباعدتان مع بعضهما ولا يحدث التقاء بينهما عند الوقوف ووضع الكاحلين والقدمين معاً، بالإضافة إلى حدوث تباعد بين الركبتين والشعور بألم في منطقة الركبة أو الورك، بالإضافة إلى أن الساقين قد تكونان غير متقابلتان في الطول وهذا يؤثر على المشي والجري بصورة واضحة.

يشعر الطفل بعدم الراحة في كل من الوركين والركبتين أو الكاحلين نتيجة لضغط الساقين المتقوستين على المفاصل، تنخفض قدرة الفرد على تحريك الوركين بشكل جيد وهذا يجعل الطفل يشعر بصعوبة كبيرة أثناء الحركة والجري، ويتم أيضاً ملاحظة عدم استقرار مفصل الركبة ويصبح شكل الساق غير مريح للعين وهذا يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير.

علاج تقوس الساقين عند الأطفال بالاعشاب

قد تستخدم بعض أنواع الأعشاب في علاج تقوس الساقين لدى الأطفال والتهدئة من حدة الأعراض التي يشعرون بها، ومن أمثلة الأعشاب التي يتم استخدامها في العلاج:

  • الزعتر: يكون فعالاً في علاج تقوس الساقين إذا كان السبب الرئيسي لحدوثه هو لين العظام، هذا لكون الزعتر يمتلك العديد من الخصائص التي تكون مضادة للين العظام ويتم استخدامه من خلال نقعه في ماء مغلي وشرب كوب منه يومياً.
  • إكليل الجبل: يعرف أيضاً باسم عشبة حصى اللبان وهي من الأعشاب التي تحتوي على كثير من الخصائص الجيدة في العلاج، ويكون له دور كبير في علاج تقوس الساقين الذي يصيب الأطفال من خلال نقعه في لتر من الماء المغلي وتناوله بشكل يومي.
  • بودرة الحناء: يمكن علاج تقوس الساقين من خلال عمل دهان بهذه البودرة وخلطها بمكونات أخرى ووضعها على منطقة التقوس مباشرة، حيث يتم خلط بودرة الحناء مع بضع قطرات من اللبن وعصير الجرجير وزيت الزيتون ويتم خلطهم بشكل جيد.

انواع تقوس الساقين

هناك العديد من أنواع التقوس الذي يصيب الساقين وكل منها يكون له طريقة منفصلة في العلاج، ويتم معرفة نوع التقوس وفقاً للأعراض التي تظهر على الفرد ويقوم الطبيب المتخصص بتحديد نوع التقوس وفقاً لذلك والبحث في طريقة العلاج الأنسب له، ومن أنواع تقوس الساقين:

تقوس الركبة للخارج (genu varum – bow legs)

هذا النوع من التقوس يكون الأكثر انتشاراً بين الأفراد ويعرف أيضاً بالركبة الفحجاء، وتكون الركبتين في تلك الحالة متباعدتين عن بعضهما أثناء الوقوف وضم القدمين إلى بعضهما، وهذا النوع من التقوس يتسبب في زيادة التحميل على الجزء الداخلي لمفصل الركبة، وكلما كانت درجة التقوس أكبر كان ذلك يتسبب في شد و ترهل للأربطة الموجودة على الجهة الخارجية للركبة وهذا يؤدي إلى زيادة درجة التقوس بمرور الوقت.

تقوس الركبة للداخل (genu valgum – knock knees)

هذه الحالة تعرف أيضاً بالتصاق الفخذين أو الركبة الروحاء، حيث تكون الركبتين متقاربتان من بعضهما بشدة أثناء الوقوف بينما تكون القدمين متباعدتين، وفي تلك الحالة يتركز أغلب وزن الجسم على الجهة الخارجية من الركبة، والتقوس للداخل يكون أكثر حدة في العام الثالث من عمر الطفل ولكنها تختفي من تلقاء نفسها عند حلول سن الثامنة، وهذا التقوس يكون مشهوراً بكونه يصيب البنات أكثر من الأولاد.

انحناء الركبة للخلف – Genu recurvatum

يتم تعريفه على أنه عبارة عن تشوه يصيب مفصل الركبة ويتسبب في انحنائها نحو الخلف، ويطلق عليه أيضاً فرط تمديد الركبة أو فرط بسط الركبة ويكون ذلك أكثر شيوعاً بين النساء ومن يعانون من ارتخاء في الأربطة أو ليونة زائدة، ويكون هناك عدة درجات من انحناء الركبة نحو الخلف حيث أنه قد يكون شديداً أو خفيفاً أو متوسطاً.

تطور انحناء الركبة بشكل متكرر نحو الخلف يؤدي إلى آلام شديدة في الركبة وقد يتسبب في الإصابة بخشونة الركبة بشكل مبكر، ويحدث انحناء الركبة نحو الداخل نتيجة تلقي ضربة في الركبة أو الهبوط بشكل خاطئ بعد قفزة قوية وهذا ينتج عنه حدوث بعض الإصابات الأخرى في منطقة الركبة وحدوث ضرر في كثير من مكوناتها مثل الأربطة والغضاريف وبالأخص الرباط الصليبي الأمامي.

متى يبدا تقوس الساقين؟

من الممكن أن يبدأ تقوس الساقين في الظهور لدى بعض الأطفال منذ الولادة وحتى مرور 24 شهر أي في الوقت الذي يبدأ فيه الطفل بالتحرك وتحميل وزن جسمه على الساقين، حيث أنه من المتعارف عليه أنه يبدأ التقوس لدى الأطفال في الاختفاء بمرور الوقت حتى يزول تماماً بحلول العام الثالث، ولكن إذا استمر ظهوره بعد تلك الفترة فهذا قد يعد مؤشراً لوجود اضطراب في النمو نتيجة لأحد الأمراض ويجب في تلك الحالة تلقي علاج مناسب على الفور.

هل يوجد تمارين لعلاج تقوس الساقين؟

هناك العديد من التمارين التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية في علاج تقوس الساقين، ولكن يجب أن يتم إجرائها بعد استشارة الطبيب وعلى يد أحد المتخصصين في العلاج الطبيعي لضمان عدم حدوث أية مضاعفات خطيرة نتيجة القيام بحركات غير مناسبة، ومن أمثلة التمارين التي تساهم في علاج تقوس الساقين:

  • رغوة الرول ولمس إصبع القدم: يتم القيام بهذا التمرين من خلال وضع أحد أنواع الرول الدائري والقيام بتثبيتها بين القدمين من خلال القيام بالضغط عليها بمنطقة الأرداف، وبعد ذلك يقوم الفرد بالانحناء متخذاً وضع الركوع ويقوم بمد أصابع اليد للمس أصابع القدم في عدة مجموعات.
  • أصابع القدم والقرفصاء: يقوم الفرد بعمل هذا التمرين من خلال الوقوف وأخذ مساحة ضيقة بين القدمين لا تتجاوز العشرين سنتيمتراً، وبعد ذلك يجعل أصابع القدم الكبيرة تلمس بعضها ويتم أخذ وضع القرفصاء وتكون الأيدي ممتدة على عدة مجموعات.
  • استلقاء جانبي الورك والدوران الداخلي: يتم إجراء هذا التمرين من خلال القيام بالاستلقاء على الظهر ويتم القيام بالتبادل بين مجموعتين إحداهما على الجانب الأيسر والأخرى على الجانب الأيمن، وفي كل مجموعة يجب القيام برفع المنطقة بين الركبة والمشط بعيد عن الأرض لجهة المجموعات.
  • الشكل الرابع الممتد: هذا التمرين يجرى من خلال النوم على الظهر والقيام بوضع قدم فوق الأخرى بحيث تكون إحداهما رأسية والأخرى أفقية، بعد ذلك يتم ضم الاثنين جهة البطن من خلال شدهما باليد عن طريق القدم العمودية.

هل السمنة تسبب تقوس الساقين؟

قد يكون لتقوس الساقين العديد من الأسباب التي تؤدي إليه إذا لم يولد به الفرد نتيجة لوجود خلل في النمو، ومن الأشياء التي تؤدي إلى تقوس الساقين هي المعاناة من السمنة المفرطة وبالأخص في حالات ليونة العظام لكون ذلك يتسبب في ضغط شديد على الركبة مما يتسبب في تقوسها بمرور الوقت، ولهذا يجب على الفرد أن يحافظ على وزنه جيداً حتى يحمي نفسه من أي مضاعفات صحية خطيرة.

هل تقوس الساقين طبيعي؟

قد يكون التقوس في الساقين أمراً طبيعياً عندما يكون الفرد في مرحلة الطفولة، حيث يكون ذلك نتيجة للوضعية التي كان عليها عندما كان جنيناً في رحم الأم ويستغرق الأمر في تلك الحالة بضعة أشهر وقد تصل إلى 3 سنوات ليزول التقوس وتتخذ القدم شكلاً طبيعياً مرة أخرى، وعند بلوغ الطفل عامه الثامن دون ملاحظة استمرار وجود التقوس ففي تلك الحالة يكون هذا التقوس غير طبيعي ويحتاج إلى العلاج، وقد يكون هذا نتيجة للعديد من الأسباب ومنها:

  • المعاناة من لين العظام نتيجة لعدم حصول الجسم على كفايته من فيتامين د.
  • الإصابة بأحد أمراض العظام التي يكون من أعراضها ظهور تقوس في الساقين.
  • حدوث تقوس تلقائي لدى المراهقين ويحدث ذلك على الأغلب لمن يعانون من السمنة المفرطة.
  • وجود أمراض في الكلى أو الكبد.
  • الإصابة بمرض بلاونت.

هل تقوس الساقين يعتبر إعاقة؟

إصابة الفرد بأي مرض قد يؤثر على قدرته على أداء أنشطته اليومية بصورة طبيعية يصنف على أنه إعاقة، وهذا يشمل أيضاً تقوس الساقين وبالأخص إذا كان في مرحلة متأخرة للغاية ولم يكن من السهل علاجه، ويكون في تلك الحالة تقوس الساقين ناتج عن سبب مرضي ويجب البحث في ذلك بطريقة جيدة ومحاولة علاج المشكلة منذ بدايتها قبل تطورها بشكل خطير.