علاج التهاب المفاصل وخشونة الركبة وهل يمكن الشفاء منهما؟

عندما يصاب أحد الأفراد بخشونة الركبة لا يكون لديه وعي كافي بالطرق التي يمكنه اتباعها رغم بساطتها من أجل التخفيف من حدة الآلام التي يشعر بها، في المقال التالي سوف نتعرف على أهم الطرق التي تم التوصل إليها من أجل علاج خشونة الركبة بطريقة سليمة، فهيا بنا نقرأ الآتي.

علاج التهاب المفاصل وخشونة الركبة

هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن اتباعها في علاج خشونة الركبة والتهاب المفاصل، وإليك بعض منها:

علاج خشونة الركبة بالطرق الطبية

العلاج الطبيعي

يتم من خلال ذلك وصف بعض التمارين التي يقوم بها الفرد من أجل تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة والحد من الاحتكاك والآلام، حيث تستهدف تلك التمارين بشكل مباشر العضلات والأربطة وتعمل على تقويتها وزيادة مرونتها.

تختلف تمارين العلاج الطبيعي الذي يقوم الطبيب بوصفها من حالة إلى أخرى وفقاً للسن ومدى تطور المرض والوزن، وإذا كان المريض يعاني من السمنة المفرطة يجب عليه خسارة الوزن الزائد ليقلل الضغط الواقع على المفاصل.

بالإضافة إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن كل من الكمادات الباردة والدافئة ويتم عمل منهما بالتبادل مع الآخر، حيث يساهم ذلك بشكل كبير في تخفيف الالتهابات والآلام التي تصيب مفاصل الفرد، كما أنها تجعله قادر على التحرك بسهولة أكبر دون مواجهة صعوبة في ذلك.

العلاج الدوائي

لا يتم الاستغناء على الطرق الدوائية في علاج خشونة الركبة حتى أثناء اتباع أية وسائل أخرى في العلاج، وهذا يرجع إلى دورها الكبير في التقليل من التورم والآلام الشديدة بشكل فوري حتى تؤتي الطرق الأخرى نتائجها التي تكون على الأغلب على المدى الطويل.

تتعدد الطرق التي يتم بها أخذ العلاج الدوائي فقد تكون على هيئة أقراص أو كريمات يتم دهنها على الركبة، وفي أغلب الحالات قد يقوم الطبيب بحقن مفصل الركبة بشئ من مضادات الالتهابات مثل الكورتيزونات أو حمض الهيالورونيك.

العلاج بالجراحة

عندما لا تكون الطرق السابقة فعالة بأي شكل مع المريض ولا تخفف من حدة الآلام التي يشعر بها، في تلك الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل الذي يمكن اتباعه من أجل التخلص من الألم، ويقوم الطبيب بإزالة الأنسجة المتآكلة أو النتوءات العظمية أو تغيير مفصل الركبة بشكل كلي.

علاج خشونة الركبة بالعسل

يعتبر العسل من أشهر أنواع مضادات الالتهابات التي تعرف بين الكثير من الأشخاص وينصح بها الكثير من الأطباء، ويرجع هذا إلى كونه يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والالتهابات.

يتم تطبيق طريقة العلاج بالعسل من خلال غلي القرفة وتحليتها بالعسل وشربها بشكل يومي حتى يتم الشعور بالراحة وتهدأ الأورام، بالإضافة إلى إمكانية وضع بعض المياه على العسل ودهن الركبة بها جيداً مرتين في اليوم.

علاج خشونة الركبة بزيت الزيتون

وفقاً للعديد من الدراسات التي تم إجرائها فإن زيت الزيتون قد أثبت فعاليته في التخفيف من آلام الركبة والعظام بشكل عام، حيث أنه يعتبر مضاد طبيعي للالتهابات ويكون موازياً في مفعوله مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، وترجع فعاليته في علاج خشونة الركبة إلى الأسباب التالية:

  • احتوائه على انزيم أوليوكانثال: حيث يعمل ذلك على تثبيط الإنزيمات التي تزيد من الالتهابات ويكون هذا نفس فكرة عمل مضاد الالتهابات الأيبوبروفين.
  • احتوائه على مضادات الأكسدة: يد زيت الزيتون مصدر غني للغاية بالأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة وبالأخص المركبات الفينولية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة التي تساهم بشكل كبير في الحد من الآلام والالتهابات.
  • يحتوي على حمض الأوليك: زيت الزيتون يحتوي على نسبة كبيرة من حمض الأوليك الدهني والذي يعمل بدوره على التخفيف من حدة الالتهابات والتي بالتالي تقلل من الألم.

إليك الطريقة المناسبة التي يمكنك من خلالها الحصول على أفضل النتائج من زيت الزيتون:

  • تدفئة زيت الزيتون وعمل مساج به على منطقة الركبة لفترة من الوقت ثم ربطه بقطعه من القماش.
  • إضافة بعض الزيوت العطرية التي تحتوي على خصائص مفيدة في تقليل الالتهابات إليه، حيث يتم وضع من 10 إلى 15 نقطة من الزيت العطري على ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون، ثم يتم تدليك الركبة بهذا الخليط جيداً.

علاج خشونة الركبة عند الشباب

يكون علاج خشونة الركبة في سن الشباب أكثر مرونة من كبار السن، وهذا يرجع إلى أنه كلما كان الكشف عن الإصابة بهذا المرض أبكر كان من السهل التحكم في أعراضه ومنع تطورها، وإليك بعض من أفضل الطرق التي يتم ترشيحها من أجل الشباب:

  • الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية مع الحفاظ على القيام بذلك بوضعيات مناسبة.
  • العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى زيادة متانة العضلات التي تتواجد حول المفصل.
  • اتباع حمية غذائية في حالة المعاناة من السمنة.
  • استخدام بعض الأدوية لتسكين الآلام أو منع تطور المرض بشكل خطير.
  • استخدام الدعامات من أجل مفصل الركبة.
  • اللجوء للحل الجراحي عند الحاجة.

خشونة الركبة وعلاجها بالاعشاب

تعتبر طريقة العلاج بالأعشاب من أكثر الطرق التقليدية المتعارفة بين الكثير من الأشخاص منذ القدم في علاج خشونة الركبة، ويرجع هذا إلى كونها سهلة وذات سعر رخيص عن الطرق الأخرى، وإليك بعض الأعشاب التي يمكنك الاعتماد عليها في الحصول على أفضل النتائج.

  • لحاء الصفصاف: يتم تلقي العلاج من تلك العشبة عن طريق الشرب حيث أن لها نتائج ساحرة في التخفيف من حدة الآلام، ولكن يعاب عليها خطورتها على بعض الأشخاص ممن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو مرضى السكر والكبد والأطفال تحت سن 18 عام بالإضافة إلى من يأخذون علاج لسيولة الدماء.
  • الزنجبيل: يعمل على الحد بشكل كبير من تورم واحمرار المفاصل ولهذا لا يمكن الاستغناء عنه في علاج خشونة الركبة، ويتم تناوله بالكثير من الأشكال فقد يكون مغلياً أو كشاي الزنجبيل والمكملات الغذائية والمسحوق، بالإضافة إلى إمكانية تناول الجذور.
  • الكركم: ترجع أهميته إلى احتوائه على الكركمين الذي يعد له دور فعال في التقليل من الالتهابات والحد من أعراض خشونة الركبة والتهابات المفاصل وهشاشة العظام.
  • القرفة: يمكن تناولها بالكثير من الطرق لكونها تدخل في كثير من الاستخدامات، وترجع أهميتها إلى كونها تحتوي على مضادات الأكسدة والالتهابات.
  • مخلب القط: يمكن الحصول على هذا النبات من أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى توافره في صورة مكملات غذائية، تساهم تلك النبتة في التقليل من الآلام والقدرة على التحرك بصورة طبيعية دون مواجهة أية مشاكل في المفاصل.

هل يمكن الشفاء من خشونة الركبة؟

خشونة الركبة من الأمراض التي تصيب الفرد لا محالة وهذا يرجع إلى كونها تحدث نتيجة استهلاك المفاصل بشكل مبالغ فيه، ولكن قد تؤدي الكثير من الأمور الأخرى إلى إصابة الفرد في أي من مراحل حياته بخشونة الركبة.

لهذا يكون من الصعب الشفاء من خشونة الركبة بشكل نهائي إلا في بعض من التدخلات الجراحية، حيث تعمل الطرق العلاجية المتبعة في الأساس على التخفيف من حدة الآلام ومدى خطورة الأعراض لكي يكون الفرد قادر على مواظبة حياته بصورة طبيعية.