ما هو عرق النساء؟ وهل الثوم يعالجه؟

هل سبق وشعرت بآلام ووخز في الساقين دون معرفة أسباب ذلك؟ يشعر الكثير من الأفراد بأعراض معينة بشكل يومي دون إدراكهم لحقيقة ما يعانونه وما إذا كان أمر طبيعي أم يستدعي تدخلات طبية، ولا يكون محبذاً أن يتم تجاهل تلك الأعراض دون محاولة فهمها لمنع مخاطر عديدة قد تصيب الفرد في المستقبل وتشعره بالندم الشديد، في المقال التالي سوف نشرح لك ماهية عرق النسا وكيف يمكن التعامل مع هذا المرض، هيا بنا نقرأ الآتي.

ما هو عرق النساء؟
ما هو عرق النساء؟

ما هو عرق النساء؟

عرق النسا هو مصطلح طبي يتم استخدامه في تعريف أنواع الآلام التي تكون ناتجة عن وجود التهابات في العصب الوركي أو تعرضه لضغط شديد، حيث أن العصب الوركي يعتبر أطول عصب في جسم الإنسان لكونه يمتد من بداية الجزء الخلفي من الحوض مروراً خلال الأرداف والساقين حتى ينتهي في أسفل القدمين.

على الأغلب فإن ألم عرق النسا يمكن الشعور به في كل من منطقتي الأرداف والساقين وقد يستمر لبضعة أيام ويختفي من تلقاء نفسه أو يظل مستمراً لفترات طويلة من الوقت دون انقطاع قد تصل حتى عام أو أكثر.

يؤثر عرق النسا في الأغلب على جانب واحد فقط من الجسم، ويبدأ الفرد في الشعور بأعراض عرق النسا فور ضغط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية على أجزاء من العصب محدثاً بذلك آلام شديدة نتيجة لوجود الالتهابات ويتم الشعور بوخز في الساقين.

يكون الألم الناتج عن الإصابة بعرق النسا شديداً للغاية ولكن رغم ذلك يكون الأطباء قادرين على التعامل معه بشكل جيد دون الحاجة لأي تدخلات طبية من خلال بعض الوصفات العلاجية، أما إذا كان المريض المصاب بعرق النسا يعاني من ضعف شديد في ساقه أو اضطرابات في الأمعاء والمثانة ففي تلك الحالة يكون التدخل الجراحي أمر لا مفر منه.

كيفية تشخيص المرض

يتم تشخيص عرق النسا من خلال إخضاع الفرد لكل من:

  • أشعة مقطعية (CT) على العمود الفقري.
  • أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) للعمود الفقري.

علاج عرق النسا

هناك العديد من الأشخاص الذين يتساءلون بشكل كبير حول ما هو عرق النسا أسبابه وعلاجه؟ حتى يكونوا على قدر عالي من الوعي بهذا المرض وكيفية التعامل معه، وتعتبر طريقة العلاج الفيزيائية من أفضل الوسائل التي يقوم العديد من الأطباء بترشيحها من أجل المرضي.

حيث أنه يجب عليهم الراحة التامة لمدة لا تزيد عن يومين لكون التمادي في ذلك قد يكون له مفعول عكسي على المرض، وإليك بعض النصائح  التي تجيبك على سؤال كيف يمكن علاج عرق النسا؟ دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب:

  • قم ببعض تمارين التمدد على مهل لمنطقة أسفل الظهر.
  • إجراء كمادات مياه باردة أو دافئة ووضعها على المنطقة التي تشعر بالألم فيها لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، تكرار هذا الأمر بشكل يومي يخفف من الآلام التي يتعرض لها المريض بشكل كبير، بالأخص إذا كان المرض لا يزال في مراحله الأولى.
  • يجب الحرص على تجنب ثني الظهر مع ضرورة البقاء على الوضع الذي يريحك.
  • ممارسة بعض التمارين بشكل منتظم مثل المشي والسباحة.

هناك أيضاً بعض الطرق العلاجية الأخرى التي يتم اتباعها في علاج عرق النسا، مثال على ذلك:

علاج عرق النسا بالأدوية

أثبتت العديد من الدراسات بأن الأدوية المضادة للاكتئاب تكون فعالة للغاية في علاج عرق النسا، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها تفرز هرمون الإندورفين (Endorphin) بكميات كبيرة وهذا يعمل على تسكين الألم بصورة طبيعية.

بالإضافة إلى إمكانية استخدام فيتامين (ب) وفيتامين (ب1) وفيتامين (ب6) وفيتامين (ب12) على صورة حقن من أجل تقوية الأعصاب، كما أن الأدوية اللاستيرويدية تعمل على تهدئة الالتهابات وسرعة التعافي، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المسكنات في التخفيف من حدة الألم، ومثال على ذلك:

  • الباراسيتامول (Paracetamol).
  • مضادات الالتهابات اللاستيرويدية مثل دواء الأسيتيل ساليسيلك أسيد (Acetylsalicylic Acid).
  • مرخيات العضل.
  • المخدرات الموضعية.
  • إذا كانت الآلام مزمنة يتم استخدام دواء المورفين (Morphine).

علاج عرق النسا بالأعشاب

عند اتباع تلك الطريقة يجب قبل ذلك استشارة الطبيب المختص حول ما إذا كانت مناسبة لأجساد المرضى أم لا وما هي الجرعات المحددة التي سيتم تناولها، ومثال على ذلك:

  • الكركم: يحتوي على مركب الكركمين الذي يمكنه بصورة كبيرة للحد من الالتهابات.
  • الناردين: ويطلق عليها اسم جذور الفاليريان حيث تساهم بشكل كبير في استرخاء العضلات وتحد من الألم الناتج عن عرق النسا.
  • الصفصاف: يعتبر مضاد فعال للالتهابات ويحد من الألم الناتج عن عرق النسا.
  • الحلبة: لها دور فعال في الحد من الالتهابات الناتجة عن عرق النسا والتهابات المفصل الروماتويدي والنقرس.

علاج عرق النسا بابرة الظهر الستيرويدية

يتم اللجوء إلى هذا الحل إذا كان الألم الناتج عن عرق النسا شديداً ولا يكون المرء قادر على تحمله، ويتم أخذ الحقن الستيرويدية في منطقة فوق الجافية، أما الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم يكون تأثيرها مباشر على المنطقة المصابة في العصب الوركي.

علاج عرق النسا بالعلاج الطبيعي 

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها في هذا العلاج، مثال على ذلك:

  • العلاج اليدوي وتقويم العمود الفقري.
  • الوخز بالإبر الصينية.
  • التدليك والمساج.

هل المشي يساعد في علاج عرق النسا؟

مما لا شك فيه أن المشي يساعد بشكل كبير للغاية في التخفيف من أعراض عرق النسا، حيث أن المشي يكون مفيداً على الأغلب لكثير من أمراض العظام، وهناك العديد من الدراسات التي تم إجرائها وأثبتت تقليل أعراض عرق النسا عند الأشخاص الذين يقومون بممارسة رياضة المشي وركوب الدراجة بصورة منتظمة.

نصائح لمرضى عرق النسا أثناء المشي

  • لا تقم بمد أصابع القدم بشكل مبالغ فيه أثناء المشي.
  • يجب أن تكون قادراً على أخذ انفاسك بشكل جيد أثناء المشي للحد الذي يجعلك قادراً على إجراء محادثة.
  • عندما تسير في وضعية صحيحة فهذا يؤدي إلى عمل كل من عضلات البطن والظهر والفخذ والساق بشكل متزامن مما يقلل من الضغط على العمود الفقري.

يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة ما إذا كان هناك فرق في علاج عرق النسا في الرجل اليمنى و علاج عرق النسا في الرجل اليسرى، ولكن وفقاً لدراسات الأطباء فكل منهما يمكن التعامل معه من خلال أخذ المسكنات المتعارف عليها لتهدئة الآلام مثل الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين، ولا تحتاج تلك الأدوية لاستشارة الطبيب من أجل الحصول عليها ولكن يجب عدم الاستمرار عليها لوقت طويل دون اللجوء إليه.

هل الماء الساخن يعالج عرق النسا؟

المياه الساخنة لها عامل كبير للغاية في التهدئة من أعراض عرق النسا والحد من الآلام الناتجة عنه، وهذا يرجع لكونه يعزز من التئام الأنسجة، ويتم عمل كمادات المياه الساخنة في منطقة الحوض الخلفية حيث تعمل على:

  • زيادة قدرة العصب على التوصيل نتيجة لتحسين وظيفته.
  • عندما تزيد حرارة الأنسجة ينتج عن ذلك حدوث تمدد في الأوعية الدموية مما يساعد على وصول الدم والأكسجين إلى منطقة الألم بشكل جيد.
  • زيادة التمثيل الغذائي للأنسجة.
  • زيادة القدرة على تحريك المفصل بشكل أوسع.
  • التقليل من تشنجات العضلات.

هناك العديد من الأشخاص الذين يتساءلون حول هل الماء الساخن يعالج عرق النسا؟ و هل الثلج مفيد لعرق النسا؟ والإجابة على تلك الأسئلة تكون بالتأكيد على هذا الأمر، فلا يمكن إنكار مدى فعالية كمادات المياه الباردة والثلج في التخفيف من حدة الآلام الناتجة عن عرق النسا، حيث أنه فور وضعها على منطقة الحوض الخلفية يبدأ المريض في الشعور بتخدير في المنطقة نتيجة لانقباض الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم.

هل الثوم يعالج عرق النسا؟

هناك العديد من الدراسات التي تم إجرائها بخصوص هذا الشأن لمعرفة مدى فعالية الثوم في التخفيف من آلام عرق النسا، وتم التوصل إلى أنه يمكن الحصول على أفضل النتائج وأكثرها فعالية من خلال طهي الثوم مع الحليب لكي تكون نتيجته فعاله بشكل أكبر، ويبدأ مفعوله في الظهور بعد تناول ما لا يقل عن 200 مل من هذا المزيج بشكل يومي لمدة 14 يوم.

هل النوم مفيد لعرق النسا؟

يمكن لوضعية النوم التي يقوم المرضي باتخاذها أن يكون لها عامل كبير للغاية في التخفيف من الأعراض الناتجة عن عرق النسا، وإليك بعض أفضل طرق النوم الفعالة:

  • النوم بشكل مستقيم: حيث يجب أن يكون كل من الرأس والأكتاف والأرداف في خط مستقيم، مع الحرص على وضع وسادة تحت الرأس والعنق، وهناك بعض الحالات التي تستدعي وضع وسادة تحت الركبة.
  • النوم بوضعية الجنين: تلك الوضعية في النوم تساعد بشكل كبير على الحد من آلام عرق النسا لكونها تباعد بين الفقرات، ويتم القيام بتلك الوضعية من خلال الاستلقاء على الجنب مع تقريب الركب باتجاه الصدر ويفضل وضع وسادة بين الأرجل والركبتين.
  • النوم جانباً: ويتم القيام بذلك من خلال النوم على الجانب الغير مصاب مع وضع وسادة بين الخصر والسرير في حالة تواجد فراغ بينهما.
  • النوم على الأرض: ويقوم ذلك بتحسين استقامة العمود الفقري وتخفيف الضغط الذي يقع عليه مما يحد من الآلام، ويمكن الاستعانة في تلك الحالة بالفراش الرقيق الذي يستخدم في اليوغا والنوم على الظهر.

نصائح للنوم في حالة الإصابة بمرض عرق النسا

  • إذا كانت من الأشخاص الذين يفضلون النوم على الجانب من الأفضل أن تقوم بوضع وسادة بين الأرجل من أجل تخفيف الضغط الذي يحدث للعمود الفقري.
  • أما إذا كنت تفضل النوم على الظهر قم بوضع وسادة تحت الركب.
  • ضرورة استخدام سرير متوسط الصلابة لكي يساعد على الحفاظ على استقامة العمود الفقري وتخفيف الضغط الذي يقع عليه.

اعراض عرق النسا

قد تظهر أعراض عرق النسا في ساق واحدة فقط أو في كلتيهما، حيث يتوقف هذا الأمر على مكان انضغاط العصب على طول العمود الفقري، وهناك العديد من الاعتقادات الخاطئة حول كون أعراض عرق النسا في الرجل اليسرى تختلف عن أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى، ولكن لا أساس من الصحة لهذا الأمر ولا يوجد أي دراسات طبية تفصل بين كليهما.

من الأعراض المتعارف عليها لعرق النسا:

  • وجود آلام شديدة في أسفل الظهر يمكن وصفها وكأنها صدمة كهربائية أو صدمة أو طعن.
  • ألم في الظهر والساق وتزداد حدته أثناء الجلوس.
  • ظهور ألم مستمر في أحد جانبي المؤخرة دون الآخر.
  • الشعور بألم في الورك.
  • ينتاب المريض حالة من الضعف والفتور ولا يكون قادر على تحريك الساق المصابة.
  • الإحساس بحرق أو وخز في منطقة أسفل الساق.
  • مواجهة صعوبة شديدة في الوقوف لوجود ألم شديد.

يصيب عرق النسا الرجال بنسبة أكبر ثلاث مرات من النساء ولا يوجد اختلاف في الأعراض التي تظهر على كلا الجنسين، وهناك بعض الأشخاص قد تكون أعراض المرض شديدة عليهم للغاية ولا يمكن تحملها على الإطلاق والبعض الآخر تجعلهم منزعجين منها فقط ولكن يمكن تحملها، ولكن الخوف يكون من تطورات هذا المرض فقد يؤدي إلى:

  • وجود آلام في الظهر والإصابة بالحمى.
  • أورام شديدة والتهابات في الظهر والعمود الفقري.
  • الشعور بألم متحرك أسفل الساقين.
  • تنميل في الفخذ والساقين أو الحوض.
  • الشعور بحرقة أثناء التبول أو نزول بضع قطرات من الدماء مع البول.
  • آلام شديدة في كثير من مناطق الجسم.
  • الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس وهو عدم القدرة على التحكم في المثانة وحدوث تسريب.

اسباب عرق النسا

هناك العديد من الأسئلة التي يطرحها البعض مثل ما هو سبب مرض عرق النسا؟ ويكون ذلك نتيجة لإصابة الفرد بعرق النسا نتيجة لحدوث ضغط شديد على العصب الوركي، ويحدث ذلك لعديد من الأسباب مثل:

  • الانزلاق الفقاري: يعبر أكثر الأسباب المتعارف عليها لعرق النسا، حيث تكون الأقراص بين فقرات العمود الفقري مثل الوسائد، ومع التقدم في السن تصبح هذه الأقراص أضعف بشكل كبير وهذا يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا، يكون مركز القرص الذي يشبه الهلام مندفعاً عبر البطانة الخارجية وهذا يتسبب في ضغط على جذور العصب الوركي مما يتسبب في آلام شديدة تستمر لستة أسابيع على الأرجح فينا يعرف بعرق النسا.
  • تضيق العمود الفقري: يحدث تضيق في القناة الشوكية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يتخطون الستين عاماً ويكون هذا نتيجة لحدوث التآكل بشكل طبيعي.
  • أورام العمود الفقري: قد يصاب المرء بعرق النسا نتيجة لوجود أورام تنمو على طول الحبل الشوكي أو العصب الوركي، ومع نمو تلك الأورام يتسبب هذا في ضغط على الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي.
  • متلازمة الكمثرى: تعرف الكمثرى على كونها عضلة تتواجد في عمق الأرداف وتربط بين الجزء السفلي من العمود الفقري بالجزء العلوي من الفخذ ويكون مروره مباشر فوق العصب الوركي، حيث أنه إذا تعرضت تلك العضلة للتشنج تضغط على العصب الوركي وهذ يتسبب في ظهور أعراض عرق النسا، وتكون أكثر انتشاراً بين النساء بشكل كبير.
  • إصابات في الظهر.

ما هي مخاطر عرق النسا؟

هناك العديد من الأشياء التي إذا ما توفرت في الأشخاص سوف يكون لها عامل كبير في الإصابة بعرق النسا، وإليك بعض منها:

  • الشيخوخة والتقدم في السن.
  • مرض السكر.
  • السمنة المفرطة.
  • إهمال ممارسة التمارين الرياضية.
  • لبس الأحذية ذات الكعب العالي.
  • النوم على أسرة قاسية للغاية أو ناعمة زيادة عن الحد.
  • التدخين.
  • البقاء جالساً أو واقفاً لفترات طويلة من الوقت دون أخذ بعض من الراحة من حين لآخر.

هل عرق النسا يؤثر على المشي؟

تتركز الإصابة بعرق النسا في منطقتي أعلى وأسفل الساق وعلى الأغلب ما تصيب الأعراض جانب واحد فقط، ويتسبب ذلك في الشعور بتنميل ووخز وهذا قد يجعل المرء غير قادر على الوقوف أو المشي في صورة طبيعية دون مواجهة بعض الصعوبات والشعور بألم.

لكن على الأغلب فإن المشي يكون جيداً للغاية في كثير من الحالات لعرق النسا لكون المشي يصنف على أنه من الرياضات الخفيفة التي لا تتطلب مجهود بدني عالي، حيث يعمل ذلك على زيادة إفراز هرمون الإندروفين مما يسكن من الآلام بصورة طبيعية.

إذا كان المشي يتسبب في زيادة حدة الأعراض يجب علي المريض أن يلجأ لاستشارة الطبيب من أجل تنظيم الأوقات التي يمكنه فيها المشي دون التسبب له في مشاكل أكبر، وهناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عند مشي مريض عرق النسا:

  • يجب الحرص على سيره لفترة قليلة في البداية دون إجهاد نفسه والتركيز على الأعراض التي تصيبه ثم يبدأ في زيادة الوقت بشكل تدريجي حسب ما يشعر به.
  • هناك وضعيات محددة قد تزيد من حدة أعراض عرق النسا أثناء المشي ولهذا يجب على المريض أن يكون منتبهاً لهذا الأمر بشكل كبير والحفاظ على جسده في وضعة مستقيمة وتجنب انحناء الظهر.

طريقة جلوس مريض عرق النسا

كما أن لمريض عرق النسا طريقة نوم محددة من أجل التخفيف من حدة الأعراض التي يشعر بها، فهناك أيضاً طريقة جلوس يتم اتباعها خلال الجلوس لكي يكون أكثر راحة، ويكون ذلك من خلال انتقاء مقاعد مناسبة ومريحة له بشكل كبير وتكون مزودة بداعم مناسب للجزء السفلي من الظهر.

بالإضافة إلى ضرورة تواجد مساند من أجل الذراعين وقاعدة دوارة بها وسادة إسفنجية في منطقة الظهر، وإذا لم يكن ذلك متوفراً يمكن اتباع طريقة أخرى من خلال وضع وسادة صغيرة خلف الظهر للحفاظ على انحناء العمود الفقري في شكله الطبيعي.

من الضروري أيضاً أن يكون كل من الفخدتين على مستوى الركبتين حتى يقلل ذلك من حدة الآلام التي قد تصيب المريض، ويجب الحرص على عدم البقاء جالساً لفترات طويلة سواء خلال العمل أو بشكل عام وضرورة أخذ قسط من الراحة من حين لآخر.

عرق النسا الكاذب

على الرغم من التشابه الكبير بين كل من أعراض عرق النسا الطبيعي وعرق النسا الكاذب إلا أنه لا يكون حقيقاً في حالة عرق النسا الكاذب ولكنه مع مرور الوقت قد يتسبب في إصابة فعلية بعرق النسا، ويحدث ذلك نتيجة لحدوث اضطراب عضلي يتسبب في حدوث تنميل في المؤخرة ومنطقة الأرجل الخلفية، ويكون هذا نتيجة لحدوث تشنجات في العضلة الكمثرية مما يتسبب في حدوث ضغط على العصب الوركي والشعور بالأعراض.

عرق النسا الكاذب يكون أكثر انتشاراً بين النساء وقد يصاب المريض به إما بعد التعرض لحادث أو تظهر أعراضه من تلقاء نفسها وتتفاقم مع مرور الوقت، وتختلف طريقة علاجه من شخص لآخر حسب شدة الأعراض وتطور المرض ولكن على الأغلب لا يكون الأمر مستدعياً للخضوع للعلاج الطبي.

أسباب عرق النسا الكاذب

  • الاستمرار في وضعية الجلوس لفترات طويلة من الوقت.
  • التعرض لحادث سير أو الوقوع أو الإصابة لجروح مخترقة (Penetrating wounds).
  • المبالغة في استخدام العضلة الكمثرية نتيجة للمبالغة في الركض وصعود الدرج وبعض التمارين الرياضية.
  • حدوث انكماش في عضلات المؤخرة.
  • تحميل العضلات زيادة عن اللازم نتيجة لحمل أوزان ثقيلة.

أعراض عرق النسا الكاذب

  • عدم القدرة على تحريك مفصل الورك بشكل جيد.
  • يصبح المريض غير قادر على الجلوس دون الشعور بآلام شديدة تزداد كلما ظل جالساً.
  • الشعور بتنميل في منطقة المؤخرة يمتد حتى الأطراف السفلية.
  • تكون هناك بعض الآلام في منطقة المؤخرة.
  • مواجهة صعوبة شديدة أثناء المشي وصعوبة الدرج نتيجة لزيادة حدة الآلام بشكل كبير.
  • قد تشتد الآلام بشكل كبير في نصف الجسد السفلي للحد الذي يجعل المريض غير قادر على الحركة.

كيفية تشخيص عرق النسا الكاذب

  • البدء في تسجيل الأعراض التي يتم ملاحظتها على الشخص المريض.
  • تصوير الأعصاب بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance neurography).
  • عمل فحص (FAIR Test) للمريض.

علاج عرق النسا الكاذب

  • الحرص على التوقف التام لممارسة أي من الأنشطة التي تعمل على زيادة حدة الأعراض مثل الركض.
  • عمل كمادات من المياه الباردة أو الدافئة على المنطقة التي يتم الشعور فيها بالألم.
  • أخذ مضادات الالتهابات اللاستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs – NSAID) التي يكون لها عامل كبير في تسكين الآلام.
  • المواظبة على تدليك المنطقة التي يتم الشعور فيها بالألم من حين لآخر.
  • هناك العديد من الحالات الاستثنائية التي يتم فيها اتباع وسائل أخرى في العلاج مثل استخدام الحقن الستيرويدية، والجراحة.

يجب عليك ألا تهمل علاج عرق النسا الكاذب منذ البداية لكونه قد يتسبب في مخاطر عديدة على المدى البعيد قد تصل حد الإصابة بتلف دائم في العصب الوركي.

هل البرد يؤثر على مرض عرق النسا؟

تم إجراء دراسة حديثة في السويد وقد أثبتت تأثير البرد بشكل سلبي على عرق النسا حيث أنه يزيد من شدة الأعراض بشكل كبير، ويحدث ذلك نتيجة لحدوث تصلب في العضلات خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى كون تضيق عضلات العمود الفقري بشدة.

حيث أنه كلما كان الطقس بارداً أو كان المريض يجلس في منطقة باردة فهذا يتسبب في زيادة حدة الأعراض عليه بشكل كبير للغاية بالإضافة إلى أنه قد يتعرض لشد عضلي أو التواء، ويحدث ذلك نتيجة لكون التغيرات الجوية تجعل أعصاب أسفل الظهر حساسة للغاية.

أضرار عرق النسا

على الرغم من كون عرق النسا من الأمراض التي يمكن التعايش معها بصورة طبيعية إذا كان المريض مهتماً بوضعه الصحي ويحرص على اتباع تعليمات طبيبه بشكل جيد، إلا أن إهماله في بدايته قد بتسبب في نتائج كارثية للفرد تصل حد الإصابة بتلف دائم في العصب الوركي مما قد يؤدي إلى:

  • تكون الساق المصابة في حالة من الضعف الشديد ولا يمكن القيام بأقل جهد يذكر بها.
  • مع مرور الوقت قد يصل الأمر حد فقدان القدرة على الشعور بالقدم المصابة.
  • التعرض لكثير من المشاكل في كل من المثانة والأمعاء.

لهذا من الأفضل فور إدراكك لكونك مصاب بعرق النسا أن تبدأ في تلقي العلاج المناسب على الفور ومتابعة الطبيب المختص بشكل مستمر لكي تتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد يؤدي إليها هذا المرض.

ما الفرق بين عرق النسا والدوالي؟

عرق النسا والدوالي يتشابهان إلى حد كبير في الأعراض ومدى الشعور بالألم ولكن سبب الإصابة بكل منهما يكون مختلف بشكل كبير للغاية عن الآخر، ولهذا من الأفضل اللجوء للطبيب من أجل القدرة على التمييز بينهما، وإليك الأعراض المتعارفة عن كل منهما:

أعراض عرق النسا

  • الشعور بآلام متكررة في كل من منطقتي المؤخرة والساق.
  • وجود ألم في أسفل الظهر.
  • الشعور بتنميل في القدمين.
  • الإحساس بآلام شديدة أثناء المشي والوقوف.
  • يكون الألم مركزاً في جهة واحدة فقط من الجسم.

أعراض الدوالي

  • انتفاخ الأوردة في الساق.
  • الإحساس بثقل شديد في القدمين.
  • آلام شديدة أثناء الوقوف والمشي.
  • التعرض للإصابة بالتصلب الجلدي الشحمي.
  • تكون الشعيرات الدموية بارزة في القدم المصابة.
  • تغيرات في لون الجلد.
  • وجود إحمرار شديد وحكة في الجلد.
  • الشعور بتنميل شديد في الساقين.