ألم في الفخذ فوق الركبة وما هي طرق علاجه؟
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم في الفخذ فوق الركبة أو في أي منطقة أخرى محيطة بها، ومن أجل الحصول على أفضل عناية طبية يجب الحصول على تشخيص جيد، تابع معنا المقال التالي لكي تتعرف على كيفية الاستدلال على بعض الأمراض من ألم الفخذ وما يجب عليه فعله فور اكتشاف ذلك، هيا بنا نقرأ الآتي.
ألم في الفخذ فوق الركبة
عند المعاناة من ألم في الفخذ فوق الركبة فإنه من المهم أن نكون على علم بالأسباب المؤدية إلى ذلك لكي نكون قادرين على معرفة كيفية التعامل معها، ومن أكثر الأسباب المعروفة عن ألم الفخذ:
- العصب الفقري المقروص (Pinched Spinal Nerve): يكون هذا في الأساس نتيجة لحدوث انزلاق في الفقرات القطنية أو حدوث التهاب في مفاصل الظهر والتي تتسبب في حدوث ضغط على العمود الفقري ويتم انتقاله إلى الفخذ، ويتغير الألم وفقاً لحركة العمود الفقري، ومن الأعراض التي تكون مصاحبة للعصب المقروص وجود ألم في الجزء الأمامي والخلفي من الفخذ، الشعور بوخز وخدر في الفخذ، ضعف في عضلات الفخذ مواجهة صعوبة في الجلوس أو الوقوف.
- التضيق الشوكي (Spinal Stenosis): يحدث ذلك نتيجة للضغط على الأعصاب الشوكية وتكون من أعراضه الشعور بألم في الفخذ والساقين وخدر وتنميل الفخذ، وهذا الألم يكون متواجد في كلتا الفخذتين في نفس الوقت وتكون الأعراض أكثر حدة عند الوقوف أو الحركة وتقل عند الجلوس.
- الرضح أو الصدمة (Trauma): الألم الذي يظهر بعد التعرض لإصابة في الفخذ يكون واضحاً بشكل كبير ويكون الألم في الجزء الخلفي والأمامي من الفخذ، ويكون الألم أكثر حدة كلما زادت حركة الفرد ويكون ظهور الأعراض متقطع.
- التهاب عضلات الفخذ وأوتار الركبة الرباعية: يكون ذلك نتيجة للإجهاد المستمر وتظل الأعراض ظاهرة على المريض لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع ثم تبدأ بعد ذلك في التحسن بشكل تدريجي عند المواظبة على تمارين العلاج الطبيعي التي يوصي الطبيب باتباعها، ويكون الألم ممتداً من الجزء الأمامي أو الخلفي من الفخذ حتى يصل إلى الركبة أو الورك، ويتسبب في عدم القدرة على التحرك بحرية.
- متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي (Iliotibial Band Friction Syndrome): تكون عبارة عن حدوث تهيج في الشريط الحرقفي الظنبوبي نتيجة استخدام الركبة بطريقة مبالغ فيها، وتعتبر الإصابة هي الأشهر حدوثاً أثناء الجري.
- السكتة (Stroke): يكون ذلك مصاحباً لبعض الأعراض مثل الخدر والوخز الذي يحدث في الفخذ ويظهر ضعف مفاجئ في العضلات، وفي حالة ظهور تلك الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور قبل الإصابة بسكتة دماغية.
- جلطة دموية (Blood Clot): تحدث في منطقة أسفل الساق والفخذ وتتسبب في ألم شديد، ويمكن التعرف عليها من خلال ملاحظة ظهور تورم واحمرار في منطقة الفخذ، ويجب علاجها على الفور قبل وصولها إلى الرئة وتسببها في انسداد رئوي قاتل.
أعراض ألم الفخذ فوق الركبة
مشكلة الألم حول الركبة، المعروفة بمتلازمة الألم الرضفي الفخذي، تسبب عادة ألماً متواصلاً وخفيفاً في الجزء الأمامي من الركبة. هناك بعض الأنشطة التي قد تجعل هذا الألم أكثر حدة، ومنها:
- الصعود أو النزول بالدرج.
- الركوع أو الجلوس على الأرض بوضع القرفصاء.
- البقاء جالساً بركب مثنية لفترات طويلة.
عوامل خطر الإصابة بألم الفخذ فوق الركبة
تتضمن المسببات التي قد ترفع فرصة الإصابة بأمراض الركبة ما يأتي:
- الفئة العمرية: غالبًا ما يواجه المراهقون والشباب مشكلات الركبة كمتلازمة الألم الرضفي الفخذي، بينما يكون التهاب المفاصل من أبرز أسباب آلام الركبة عند الأشخاص الأكبر سنًا.
- النوع الاجتماعي: تتعرض النساء لخطر الإصابة بآلام ركبة الرضفة الفخذية أكثر من مثيله عند الرجال، وذلك قد يعود لكون النساء يمتلكن حوضًا أوسع، الأمر الذي يزيد من زاوية العظام في مفصل الركبة.
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية: الأنشطة التي تتضمن الجري والقفز مثل بعض الرياضات، قد تضع ضغطًا إضافيًا على الركبتين، ويصبح هذا الضغط أكبر مع زيادة حدة التمارين الرياضية.
الوقاية من ألم الفخذ
يمكن أن يظهر ألم الركبة فجأة دون سبب معين. ولكن، هناك إجراءات يمكن اتباعها لتجنب هذا الألم.
- قوة العضلات: تقوية عضلات الساق والورك تساهم في دعم الركبة خلال الأنشطة المختلفة. يُنصح بعدم الجلوس على شكل قرفصاء أثناء رفع الأوزان.
- حركة آمنة: يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي أن يقدم نصائح حول تمارين لتحسين القفز والركض والتحول بأمان، مع التركيز بشكل خاص على عضلات الورك الجانبية لمنع الركبتين من الانحناء للداخل أثناء القرفصاء أو الهبوط من قفزة أو النزول على الدرج.
- تقليل الوزن: الوزن الزائد يزيد الضغط على الركبتين، لذا يساعد فقدان الوزن في التخفيف من هذا الضغط.
- الإحماء: القيام بتمارين إحماء لمدة خمس دقائق قبل الركض أو القيام بأي نشاط بدني يعتبر مهمًا.
- تمارين الإطالة: تحسين المرونة عبر تمارين الإطالة يعود بالفائدة على عضلاتك.
- زيادة شدة التمارين تدريجيًا: يجب ألا يكون هناك زيادة مفاجئة في شدة التمارين.
- الاعتناء بالأحذية: ارتداء أحذية تناسب القدم ومصممة للنشاط الذي تقوم به يعد أمرا مهما.
اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يساعد في منع ألم الركبة أو تخفيفه.
كيف يتم تشخيص الم الفخذ؟
عند زيارة المريض للطبيب بسبب ألم في الفخذ، يحرص الطبيب على جمع المعلومات الكافية من خلال طرح مجموعة من الأسئلة. هذه الأسئلة تتعلق بتفاصيل الألم، مثل بدايته وطبيعته، سواء كان يتنقل أو ثابت. بعد ذلك، يُجري الطبيب فحصاً بدنياً يشمل تقييم العضلات والمفاصل المحيطة بمنطقة الألم، بالإضافة إلى اختبار قدرة المريض على التحمل والحركة. قد يشمل ذلك طلب المشي أو تحريك الجزء المصاب بطرق معينة لدراسة حالته بدقة.
للمساعدة في تحديد السبب الدقيق للألم، قد يلجأ الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات التشخيصية التالية:
- الأشعة السينية: هذا النوع من الفحوصات يستخدم بشكل أساسي للكشف عن أي كسور أو تغيرات في العظام سواء في الفخذ، الركبة، أو مفصل الفخذ.
- تخطيط العضل الكهربائي: يوفر هذا الفحص بيانات مهمة بخصوص حالة الأعصاب المغذية لعضلات الفخذ، سواء كانت هناك إصابة بضغط على العصب أو أي خلل في وظيفة الأعصاب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يعطي صوراً مفصلة للأنسجة الرخوة مثل العضلات والأربطة والأوتار في منطقة الفخذ، مما يساعد في تحديد مشكلات لا يمكن رؤيتها بالأشعة السينية.
- الموجات فوق الصوتية: تُستخدم خاصةً لفحص الأوعية الدموية في الفخذ، ومعرفة ما إذا كان الألم ناجماً عن وجود جلطات دموية.
بهذه الطريقة، يحاول الطبيب الوصول إلى تشخيص دقيق لحالة المريض، موفراً بذلك أساساً متيناً لوضع خطة علاجية مُناسبة.
علاج ألم في الفخذ فوق الركبة
تختلف الطريقة التي يتم من خلالها علاج ألم الفخذ فوق الركبة حسب شدة الألم والأعراض التي تظهر على المريض، ومن أمثلة الطرق العلاجية التي يتم اتباعها إذا كان الألم خفيفاً:
- العلاج بالحرارة: عمل كمادات دافئة على منطقة الفخذ يخفف من حدة الألم التي يشعر بها الفرد وتساعد على تحفيز نمو الدورة الدموية وسهولة وصول الغذاء والأكسجين إلى المنطقة المصابة مما يعزز من شفائها، ويتم عمل ذلك لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- العلاج بالثلج: الكمادات الباردة التي يتم وضعها على منطقة الفخذ عند الشعور بالألم تساعد على التهدئة من التورم والالتهاب الذي يحدث في أوتار الفخذ، ويتم الاستمرار على ذلك لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة.
- العلاج الطبيعي: يكون له دور كبير في تقوية العضلات والعظام والقدرة على التحرك بشكل جيد.
- التدليك: عمل بعض الحركات الخفيفة في المنطقة المصابة يكون له دور كبير في تحسين الدورة الدموية مما يساعد على التخفيف من حدة الألم.
ألم يمتد من الركبة إلى القدم
هناك العديد من الأسباب للألم الذي يكون ممتداً من الركبة إلى القدم مثل المعاناة من تضيق في الفقرات الظهرية أو الانزلاق الغضروفي أو عرق النسا، ولهذا من الأفضل أن يتم الذهاب إلى الطبيب لكي يقوم بتشخيص الحالة جيداً وتوفير العلاج المناسب له، ولكن إذا كان الألم شديداً فيمكن إلى حين الذهاب للطبيب أن يقوم المريض بأخذ فولتارين أو إندوسيد مع ميثيكوبالامين إبرة كل يومين حتى الوصول لعشر مرات.
علاج انتفاخ الفخذ فوق الركبة
عند الإصابة بانتفاخ الفخذ فوق الركبة فإن هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تهدئة التورم وتقليل حدة الألم، وإليك بعض منها:
- عند الجلوس والاسترخاء يجب الحرص على رفع القدم عن باقي مستوى الجسم لكون ذلك يساعد في تهدئة الالتهابات بشكل كبير.
- عدم الإفراط في الراحة لعدم الإصابة بالتصلب والبقاء في حالة نشاط من حين إلى آخر.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة من الفخذ لمنع زيادة الضغط عليه.
- الحرص على فقدان الوزن الزائد.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة من الوقت.
- التغيير من النمط الغذائي والتقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على أملاح زائدة.
علاج انتفاخ الساق تحت الركبة
هناك العديد من الطرق التي تساعد في علاج انتفاخ الساق تحت الركبة، ومن أمثلة ذلك:
- ارتداء الجوارب الضاغطة.
- رفع الساقين عن باقي مستوى الجسم.
- وضع الملح الإنجليزي في حوض الاستحمام والجلوس فيه لمدة 20 دقيقة.
- الحرص على تناول الأغذية التي تكون غنية بالماغنسيوم.
- شرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم.
- عمل كمادات باردة لعدة مرات في اليوم على الساق المصابة.