هل يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي؟ وما سبب طقطقة الركبة بعد العملية؟
عندما يسمع الأفراد عن إصابات الرباط الصليبي فإنهم قد يعتقدون أنها نقطة النهاية في حياة المصاب ولن يكون قادر على العودة إلى ما كان عليه في السابق، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة فهناك العديد من الطرق العلاجية التي تحسن من وضع الفرد بعد الإصابة وتجعله في حالة جيدة إذا التزم ببرتوكول العلاج بشكل مناسب، في المقال التالي سوف نتعرف على معلومات أكثر بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.
هل يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي؟
يتم التعايش مع القطع في الرباط الصليبي من خلال الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل بشكل جيد والذي يستمر لعدة شهور فقط من التعرض للإصابة، ويتم القيام بهذا بهذا البرنامج في حالة القيام بجراحة أو اتباع طريقة العلاج التحفظي دون جراحة، يجب على المصاب أن يقوم باتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها حتى يلتئم الجزء المقطوع ويثبت في مكانه بعد مرور فترة من الوقت.
بالإضافة إلى كون المواظبة على طريقة العلاج الطبيعي تعتبر من أحد الطرق التي يمكن للمصاب بها التأقلم مع القطع في الرباط الصليبي، حيث يتم التركيز في تلك الحالة على أداء بعض التمارين التي يكون لها دور كبير في تقوية العضلات التي تدعم الركبة وتساعدها على الثبات في مكانها وأداء وظيفتها بالطريقة المناسبة على أكمل وجه.
اصابة الرباط الصليبي
تعرض الفرد لإصابة في الرباط الصليبي يعني أنه قد تعرض لتمزق أو التواء في الرباط الصليبي الأمامي والذي يعتبر من أقوى الأنسجة التي تعمل على ربط عظمة الفخذ بقصبة الساق (الظنبوب)، وتحدث تلك الإصابة نتيجة للقيام بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تتطلب توقف مفاجئ أو القفز والهبوط بقوة مثل رياضة كرة القدم وكرة السلة والتزلج على المنحدرات.
فور التعرض لإصابة في الرباط الصليبي يصدر صوت يشبه الفرقعة من مفصل الركبة وبعد مرور فترة من الوقت قد تبدأ بالتورم، ويبدأ في فقدان قدرته على الاتزان مع شعوره بآلام شديدة، وعند التعرض لإصابة الرباط الصليبي قد يتم التعامل معها من خلال بعض التمارين وفقاً لبرنامج أعادة التأهيل أو من خلال عمل جراحة تتطلب استبدال الرباط، ويتم تحديد طريقة العلاج المناسبة وفقاً لمدى شدة الإصابة التي يتعرض لها الفرد وحالته الصحية.
تمزق الرباط الصليبي
في حالة الإصابة بتمزق في الرباط الصليبي فإن الأعراض الآتية تبدأ في الظهور على الفرد:
- الشعور بألم: تختلف حدة الشعور بالألم وفقاً لمدى شدة الإصابة التي تعرض لها الفرد، وقد تشتد الإصابة لدرجة مواجهة صعوبة كبيرة في الوقوف أو المشي، وفي تلك الحالة يفضل تجنب إرهاق الركبة والضغط عليها بشكل تام لمنع تدهور الحالة وأخذ بعض المسكنات للتخفيف من الألم.
- تورم المنطقة المصابة: تبدأ المنطقة المصابة بالتورم خلال مرور 24 ساعة من التعرض للإصابة ويكون هذا ملحوظاً بشكل واضح.
- عدم القدرة على ثني الركبة: عند تعرض الرباط الصليبي للتمزق فإن فأنها تكون متيبسة ومتشنجة مما يجعل تحريكها أمراً صعباً للغاية، ومن الأفضل ألا يحاول الفرد تحريكها من الأساس لمنع حدوث أية مضاعفات خطيرة.
تاهيل الرباط الصليبي
اللجوء إلى برنامج إعادة التأهيل في حالة التعرض لإصابة في الرباط الصليبي أمر مهم للغاية ولا يمكن الاستغناء عنه بأي شكل، فسواء أكان هناك تدخل جراحي أم لا فإن تلك الخطوة تكون مهمة في كلتا الحالتين، ويتم تحديد البرنامج التأهيلي المناسب وفقاً لسن المصاب وحالته ومهنته وما يرغب به في المستقبل، وتهدف تلك الطريقة العلاجية إلى جعل الركبة تثبت في مكانها وتقوم بحركاتها الطبيعية وتقوية العضلات المحيطة بها.
ينقسم البرنامج التأهيلي لإصابات الرباط الصليبي إلى ثلاثة أجزاء وهم مراحل الإصابة الحادة وتحت الحادة والمزمنة، ويتم تطبيق كل مرحلة بشكل جيد وأخذ حقها بشكل تام لضمان الحصول على النتائج المرجوة التي تجعل الفرد قادر على العودة إلى حياته الطبيعية بعد الانتهاء من فترة العلاج، وفي حالة اللجوء إلى التدخل الجراحي فإن البرنامج التأهيلي يكون له دور كبير في التعافي بسرعة وضمان نجاح العملية.
طقطقة الركبة بعد عملية الرباط الصليبي
على الأغلب فإن شعور الفرد بطقطقة في الركبة بعد إجرائه لعملية الرباط الصليبي أمر طبيعي للغاية ولا يستدعي الشعور بالقلق على الإطلاق، ويكون هذا نتيجة لعدة أسباب منها:
- عدم مرونة الرباط الصليبي الحديث.
- حدوث تليفات بعد العملية الجراحية.
- تشكل ندبات ناتجة عن الجراحة.
هذا الشعور يختفي بشكل تدريجي مع مرور الوقت والانتظام على طريقة العلاج الطبيعي ومواظبة الحياة اليومية كما في السابق، حيث أن هذا الأمر لا يستدعي الشعور بالقلق على الإطلاق طالما مصحوباً بآلام وتورم، أما إذا كانت الطقطقة بعد العملية مصحوبة بألم شديد وانتفاخ ففي تلك الحالة يتم إجراء صورة رنين مغناطيسي في الحال واستشارة الطبيب المختص.
علاج الرباط الصليبي بالاعشاب
لم تفقد الطرق العلاجية بالأعشاب رونقها منذ زمن طويل للغاية في كثير من الإصابات، حيث أنه في قديم الزمن كان الاعتماد عليها كلياً، أما في العصر الحديث فيتم استخدامها من أجل الإسراع من التعافي، ومن أمثلة الأعشاب التي يتم استخدامها في علاج الرباط الصليبي:
- الزنجبيل: له العديد من الفوائد الكبيرة لكونه يحتوي على عناصر غذائية ذات قيمة عالية للغاية، وله دور فعال للغاية في الحد من آلام المفاصل والأربطة، ويتم استخدامه عن طريق وضعه على المنطقة المصابة وتدليكها بشكل جيد.
- كمادات الثلج: يتم المواظبة على وضع الثلج على المنطقة المصابة بشكل يومي لمدة ثلاث مرات على الأقل، وفي كل مرة تدلك المنطقة بالثلج من 10 إلى 20 دقيقة وهذا يساهم بشكل كبير في تقليل الورم والحد من الألم.
- النعناع: يتم استخدام زيت النعناع في علاج إصابات الرباط الصليبي لما لها من دور كبير في الحد من الألم وتقليل التورم، حيث يتم وضعه على الركبة مع الاستمرار على التدليك حتى يتشربه الجلد تماماً.
- زيت السمسم: له شعبية كبيرة للغاية في علاج إصابات الرباط الصليبي والتواءات العضلات، ويتم ذلك من خلال تدفئة الزيت على النار وإضافة الكركم إليه ويتم تدليك المنطقة المصابة برفق شديد.
علاج قطع الرباط الصليبي بدون جراحة
إذا كان القطع في الرباط الصليبي جزئياً فإنه في أغلب الحالات قد لا يستدعي تدخل جراحي وقد يتم علاجه بالعديد من الطرق الأخرى، ويتم التركيز في تلك الحالة على الطرق التي تعمل على الحد من الألم والالتهابات، ومن أمثلتها:
- عمل بعض كمادات ثلج على الركبة لكي يتم التخفيف من التورم والحد من الألم.
- أخذ قسط كبير من الراحة وتجنب ممارسة أية أنشطة أو رياضات تتطلب مجهود بدني عالي.
- عند الجلوس أو الاسترخاء يجب الحرص على رفع القدم المصابة عن مستوى باقي الجسم.
- ربط الركبة المصابة حتى نحرص على تثبيتها والتقليل من حركتها.
- الانتظام على البرنامج التأهيلي الذي ينصح به أخصائي العلاج الطبيعي.
قطع الرباط الصليبي الامامي
الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة التي تمر بمفصل الركبة ويعمل على ربط عظم الفخذ بعظم الساق (الظنبوب) وله دور كبير في الحفاظ على ثبات المفصل، والتعرض لإصابة فيه يكون له عامل كبير في إعاقة حركة الفرد لفترة من الوقت مع الشعور بآلام شديدة، ويجب البدء في تلقي العلاج المناسب حسب شدة الإصابة فور ظهور أحد الأعراض الآتية على الفرد:
- صدور صوت فرقعة من الركبة فور التعرض للإصابة.
- شعور الفرد بألم شديد يجعله غير قادر على تحريك الساق المصابة.
- ظهور تورم خلال الساعات الأولى من الإصابة.
- عدم القدرة على ثني الركبة أو تحريك المفصل بحرية.
- فقدان الاتزان وعدم القدرة على التحميل على القدم المصابة.