التهاب العظام ما هي أعراضه وأسبابه وهل له علاج؟

التعرض لالتهابات العظام أمر يحتاج إلى أن الفرد منتبهاً له بشكل كبير حتى يكون قادراً على التعامل مع الوضع في حالاته المبكرة، هذا من أجل تجنب أي من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب الفرد لاحقاً، في المقال التالي سوف نتداول معلومات مهمة للغاية بخصوص هذا الموضوع، فهيا بنا نقرأ الآتي.

التهاب العظام

التهاب العظام يعد دليلاً على وجود التهاب قد أصابها نتيجة لالتقاط عدوى أو الإصابة بأحد الجروح وقد يكون الالتهاب شديداً إذا كانت هناك عدوى قد التقطتها العظام وبالأخص الجراثيم المتقيحة، وقد يكون الالتهاب مزمناً إذا تم تجاهل علاجه خلال فترات طويلة من الوقت، وقد يكون الالتهاب الذي يصيب العظام علامة على الإصابة بأحد الأمراض النادرة مثل الحالات المتقدمة من مرض الزهري والتهاب العظم التشوهي والتهاب العظم الليفي التكيسي.

هل التهاب العظام خطير

عندما يتم التشخيص المبكر لالتهاب العظام والبدء في تلقي علاج مناسب على الفور ففي تلك الحالة يكون الأمر بسيطاً ولا يكون الأمر خطيراً على الإطلاق، حيث يكون العلاج في تلك الحالة مقتصراً على القضاء على العدوى والسيطرة على الالتهاب حتى لا يصير مزمناً، أما إذا تم تجاهل العلاج منذ البداية ففي تلك الحالة يصبح الالتهاب مزمناً وهذا يجعل العظام غير مستجيبة للعلاج وتقاومه بشكل كبير وهذا قد ينتج عنه تشوه دائم في العظام وقد يصل الأمر إلى البتر لبعض المناطق.

يكون التهاب العظام خطيراً أيضاً إذا كان متزامناً مع الإصابة بأحد الأمراض التي تكون خطيرة للغاية مثل مرض السكري والإيدز والأمراض التي تضعف من التروية الدموية وضعف الجهاز المناعي.

التهاب العظام الشديد

الالتهاب الشديد الذي يصيب العظام يكون في البداية خفيفاً للغاية ولكن يصبح مزمناً مع مرور الوقت وتزداد حدته عندما يتم تجاهل علاجه لفترة طويلة من الوقت، وهناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد يتسبب فيها التهاب العظام، ومن أمثلتها:

الخراجات: قد تنتشر العدوى حتى تصل إلى العضلات والأنسجة الرخوة وهذا يتسبب في تكوين الخراجات، وقد يحدث تشرب لتلك الحبوب المليئة بالقيح عبر الجلد، ويكون من يصابون بالتهابات العظام أكثر عرضة للإصابة بتلك الخراجات، وقد يؤدي علاج تصريف تلك الخراجات إلى وجود احتمال للإصابة بسرطان الجلد.
موت العظام: يكون لها اسم آخر وهو نخر العظام والذي يحدث نتيجة لعدم وصول الدماء إلى العظام وانقطاعها عنه بشكل تام نتيجة لحدوث تورم على إثر الإصابة بالعدوى، وفي بعض الحالات النادرة قد يصل الأمر إلى القيام بالبتر.
توقف النمو: عندما يصيب هذا الالتهاب الأطفال فقد يؤثر على عملية نموهم بشكل سليم، ونظراً لكون التهابات العظام تتشابه أعراضها مع مشاكل صحية أخرى فيجب استشارة الطبيب والخضوع لفحص جيد من أجل التأكد.

علاج التهابات العظام

على الأغلب فإن التهابات العظام يكون علاجها مركزاً على المضادات الحيوية لكي يتم التخلص من العدوى التي قد أصيب بها الفرد، وقد يمكن أيضاً علاج التهاب العظام بالاعشاب من خلال الاستعانة ببعض الأنواع التي تمتلك خصائص علاجية جيدة تساعد الفرد في عملية الشفاء، ومن أمثلة الأعشاب التي يتم استخدامها في ذلك:

الثوم: يحتوي على كثير من الخصائص المضادة للالتهابات والبكتيريا ويكون له دور كبير في تسريع شفاء التهاب العظام ومن الممكن أن يتم تناول فص واحد من الثوم بشكل يومي وهو نيء، ويتم إطلاق الإنزيمات التي تحتوي على الأليسين، ويحتوي أيضاً على شكل أقراص في الصيدلية.
عشبة حليب الشوك (Milk Thistle): تعمل على التعزيز من صحة الجهاز المناعي في جسم الفرد ويكون لها دور كبير في علاج التهاب العظام ويمكن استخدامها أيضاً على شكل مكمل غذائي يباع في الصيدليات.
اللافندر: يعتبر من النباتات العطرية التي تستخدم في إرخاء العضلات والتخفيف من التوتر، ويمكن الاستعانة بها في التخفيف من الألم الناتج عن التهاب العظام من خلال شرب شاي اللافندر أو استخدام زيته بشكل مباشر على منطقة الإصابة.
إكليل الجبل: يسرع من عملية الشفاء لكونه يعزز من وظيفة الجهاز المناعي ويكون له دور كبير في تخفيف الأعراض الناتجة عن حدوث التهابات في العظام.
عشبة خاتم الذهب: تحتوي تلك العشبة على مركب البربارين الذي يحتوي على كثير من الخصائص المضادة للالتهابات بالإضافة إلى أن له تأثيرات عديدة مناعية على الغلوبيولين المناعي الأول ضد مسببات الالتهابات، ويتوفر في الصيدليات على شكل مكمل غذائي.
الريحان: يكون به نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تكون مهمة للغاية من أجل تعزيز صحة الجهاز المناعي، وتكون نسبة فيتامين سي بداخله أكبر من التي تتواجد في البرتقال ولهذا ينصح به الأطباء إلى جانب الأدوية التي يتم استخدامها في علاج التهاب العظام.

ما هو علاج التهاب المفاصل والعظام؟

يكون التهاب المفاصل والعظام مركزاً بشكل أكبر على الوسائل التي تعمل على التخفيف من حدة الأعراض التي تصيب الفرد لكي يكون قادراً على مواظبة حياته بصورة طبيعية دون واجهة صعوبة في ذلك، وإليك بعض من الطرق العلاجية التي يتم استخدامها:

قد يتم تناول بعض مسكنات الألم للتخفيف من حدة الأعراض التي تكون مصاحبة للالتهاب.
يقوم الطبيب المتخصص أيضاً بوصف أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية، وأدوية مضادة للروماتيزم.
بعض الأدوية البيولوجية التي يتم دمجها مع الأدوية المضادة للروماتويد.
أدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid) التي تعمل على التخفيف من حدة الالتهابات.

علاج التهاب العظام المزمن

في الحالات المزمنة من التهاب العظام يتم مقاومة كافة الوسائل العلاجية التي يقوم المريض بأخذها وهذا ما يجعل الحل متروك للتدخل الجراحي بعد استنزاف كافة الحلول الأخرى دون أي جدوى، ويتم في تلك العملية استئصال للجزء الميت من العظام وحقن مضادات حيوية في الوريد بعد ذلك.

كم يستغرق علاج التهاب العظام؟

في بداية فترة العلاج يتم استخدام حقن المضادات الحيوية في الوريد حتى تبدأ الأعراض في الاختفاء تماماً مع مرور الوقت، وبعد التأكد من زوال الأعراض يتم تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم وتستغرق مدة العلاج وقتاً مختلفاً من شخص إلى آخر حسب شدة الحالة التي قد وصل إليها ولكنها لا تقل عن ستة أسابيع.

اعراض التهابات العظام

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما هي اعراض التهاب العظام؟ حتى يكونوا قادرين على التعرف على المشكلة منذ بدايتها وحلها بالطريقة المناسبة، ومن أمثلة تلك الأعراض:

وجود التهابات في العظام يؤدي إلى علامات الالتهاب الخمسة النموذجية.
تكون المنطقة المصابة ذات لون أحمر ودافئة ويتم ملاحظة تورمها والشعور بآلام شديدة فيها وتنخفض قدرة تلك المنطقة على أداء وظيفتها بشكل جيد.
حدوث ارتفاع في درجة الحرارة وازدياد عدد الكريات البيضاء وتصبح علامات الالتهابات مرتفعة.
تطور ناسور مرافق مع التهاب العظم.