اعرف أكثر عن تورم الكاحل وما هي اسبابه وطرق علاجه؟

تورم الكاحل هي حالة صحية تصيب الأفراد نتيجة لتجمع كميات كبيرة من السوائل في تلك المنطقة، ويكون ذلك نتيجة للعديد من العوامل والأسباب والتي يجب التعرف عليها بشكل واضح لتجنبها قدر الإمكان، تابع معنا المقال التالي لكي نتعرف على معلومات دقيقة بخصوص هذا الموضوع.

تورم الكاحل

التورم الذي يحدث في الكاحل يسمى بالوذمة المحيطية، وقد يتمثل ذلك في وجود تجمعات كبيرة لكميات من السوائل في كل من الكاحل والقدمين والساقين ولكنه على الأغلب لا يكون مصحوباً بأية آلام على الإطلاق، وتحدث تلك المشكلة بنسبة أكبر مع التقدم في العمر وقد تصيب أحد جانبي الجسم أو كل منهما في في نفس الوقت.

يكون التورم الذي يظهر في الكاحل على شكل انتفاخ وقد تظل آثار أصابع اليدين ظاهرة على التورم في حالة لمسه أو الضغط عليه، وقد يكون هذا التورم في فترات الليل فقط، وهناك كثير من الأعراض التي تظهر على الفرد وتكون مصاحبة لهذا التورم ومنها:

  • يغلب على الجلد الشكل اللامع والمشدود.
  • حدوث تغير في لون الجلد.
  • إحساس بعدم الراحة في كل من الكاحل والقدم.
  •  وجود ألم في كل من الكاحل والقدم.
  • مواجهة الفرد لصعوبة كبيرة أثناء المشي.

تورم الكاحل مع ألم

تورم الكاحل مع الشعور بالألم من الأمور التي يجب الحرص على توفير رعاية مناسبة لها من أجل منع حدوث أي مضاعفات خطيرة لها، حيث أن ذلك قد يكون نتيجة للعديد من الأسباب ومنها:

  • توسّع الأوردة المسطّحة أو الدوالي (Varicose veins): الأوردة التي تكون متضررة قد تصعب عملية رجوع الدم إلى القلب بسرعة كافية وهذا يزيد من الضغط الواقع على الأوعية الدموية الصغرى أو الشعيرات الدموية ويتسبب ذلك في انتقال سوائل إلى الأنسجة مما يتسبب في حدوث التورم.
  • فشل القلب (Heart failure): تراكم السوائل نتيجة لحدوث فشل في القلب قد أيضاً من أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تورم في الكاحل.
  • النفاخ أو انتفاخ الرئة (Emphysema): تراكم الدماء في الأوردة يؤدي إلى زيادة الضغط في داخلها في حالة النفاخ وهذا يتسبب في حدوت التورم.
  • مشاكل في الكليتين: هذا السبب يعتبر أكثر ندرة عن غيره من الأمور الأخرى والذي يتسبب في حدوث تورم في الكاحل.
  • مرض كبدي حاد: في هذه الحالة يكون تجمع السوائل أمر شائع الحدوث وتكون مائلة إلى التجمع بالقدر الأكبر في كل من البطن والساقين.

تورم الكاحل بعد المشي

تورم الكاحل بعد المشي أمر يحدث للكثير من الأفراد ويكون هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث ذلك، ومن أمثلتها:

  • التهاب النسيج الخلوي: يكون عبارة عن التهاب بكتيري يصيب الجلد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل والكورتيكوستيرويدات وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • القصور الوريدي المزمن: تلك الحالة الصحية تصيب الصمامات في الأوعية الدموية التي تتواجد في القدمين.
  • تجلطات في الدم: وبالأخص تلك التي تكون في القدمين.
  • الحمل: النساء الحوامل أكثر عرضة للمعاناة من تورم في الكاحل والقدمين.
  • الإصابة بضغط الدم خلال الحمل: يترافق ذلك مع حدوث تورم في الجسم والإصابة بصداع وحدوث تغير في الرؤية.
  • وذمة لمفية: تلك الحالة يحدث فيها تورم في الأنسجة التي تتواجد في كل من اليدين والقدمين بما في ذلك الكاحل.
  • الإصابة بفشل القلب: يحدث ذلك نتيجة انخفاض تدفق الدورة الدموية إلى الجسم.
  • الفشل الكلوي: يتسبب ذلك في حدوث ضرر كبير في الكبد ويخل بوظائفه.
  • قصور الغدة الدرقية: يؤثر ذلك على العضلات والمفاصل ويحدث ذلك ألم وتورم فيها.

تورم الكاحل بعد العملية

التورم الذي يصيب الفرد في الكاحل بعد العملية يكون أمراً طبيعياً للغاية لكونه يعتبر من أحد العلامات التي تدل على التماثل في الشفاء، حيث أن تراكم السوائل يحدث نتيجة للعديد من العوامل مثل الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض بعد القيام بالجراحة.

قد يحدث أيضاً تجلط في الدم يتسبب في منع تدفق الدم بصورة جيدة، ومن الممكن التهدئة من حدة الالتهاب من خلال رفع القدم المصابة عن باقي مستوى الجسم بالاستعانة ببعض الوسائد أو لبس ضاغط طبي يقلل من حدة التورم.

طريقة المشي بعد عملية الكاحل

بعد القيام بعملية من أجل تثبيت مفصل الكاحل يجب أن يدرك الفرد بعض الأمور التي يجب عليه مراعاتها عند المشي، والتي تتمثل في الآتي:

  • خلال أسبوعين بعد القيام بالعملية يقوم المريض بلبس جبيرة ويكون المشي في تلك الفترة من خلال الاستعانة بالعكاز.
  • يجب أن يكون المشي في حالات الضرورة فقط ويتم الاستناد بشكل كامل على العكاز ولا يجب رفع أكثر من 10% من وزن الجسم.
  • تساعد الجبيرة التي يتم تركيبها على تجنب تحميل أي وزن على الكاحل طوال فترة العلاج وتعتمد الحركة على العكاز.
  • بعد مرور 14 يوم من الجراحة يحدد الطبيب الميعاد المناسب لإزالة الجبيرة وفك الغرز مع وضع جبيرة أخرى يتم الالتزام بها حتى 4 أسابيع.
  • يتم إزالة الجبيرة الثانية بعد مرور 6 أسابيع على الجراحة ويتم لبس جبيرة أخرى يكون من الممكن فكها وارتدائها حسب الرغبة، وفي تلك الفترة يكون المشي ممكناً دون الاستعانة بالعكاز مع تحميل جزء من وزن الجسم، ولكن يتم تحديد بعض الأوقات التي يكون من الضروري لبس الجبيرة خلالها.
  • يتم التخلص من الجبيرة بشكل نهائي بعد مرور 10 أسابيع ويتم معرفة الوضع الحالي للكاحل لكي يتم البدء في تلقي العلاج الطبيعي لكي يستعيد مرونته وقدرته على أداء وظيفته.
  • بعد مرور أربعة أشهر من العملية سينصح الطبيب المريض بأن يقوم ببعض الأنشطة القوية مثل القفز والركض والمشي على الأراضي الغير مستوية.

علاج تورم الكاحل

يقوم الطبيب بتحديد الطريقة الأنسب التي يتم من خلالها علاج تورم الكاحل وفقاً لتشخيصه الجيد للوضع الراهن أمامه، وقد يتم اتباع بعض الطرق الآتية في العلاج:

  • القيام بعمل بعض التمارين في الساقين.
  • تناول أطعمة ذات ملح قليل من أجل منع تجمع السوائل في الكاحل والقدمين.
  • رفع الساق قدر الإمكان عند الجلوس أو النوم لكون ذلك يساعد على إعادة توزيع السوائل في الجسم بطريقة جيدة.
  • الحرص على أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب الضغط على القدم المصابة لبضعة أيام.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة تقيد الحركة وتمنع تدفق الدماء بصورة جيدة.
  • تجنب الجلوس في وضع ثابت لساعات طويلة دون تحرك ولو كان بسيطاً.

اسباب تورم الكاحل

يعد تورم الكاحل من الأمور التي يستدل منها على وجود أمراض مزمنة وحادة، وقد يكون ذلك للعديد من الأسباب الأخرى، ومن أمثلتها:

  • الإفراط في تناول الأطعمة المالحة والتي تزيد من نسبة تراكم السوائل في الكاحل والقدمين.
  • المعاناة من بعض المشاكل الجلدية مثل الحروق من الدرجة الأولى ولدغات الحشرات والكدمات وتصلب الجلد.
  • التقاط عدوى مسبة لبعض الأمراض مثل التهاب الهلل الذي يكون منتشراً تحت الجلد والفطريات التي تصيب أظافر القدمين والتهاب حبيبات الكلى.
  • حدوث بعض التغيرات الهرمونية بشكل طبيعي مثل التي تحدث خلال فترة الحمل أو أثناء الدورة الشهرية.
  • الإصابة بجلطات دموية في الساقين تشكل عاقاً عن مرور الدماء إلى الساقين وهذا يتسبب في حدوث تورمها.
  • المعاناة من القصور الوريدي بحيث تصبح الأوردة غير قادرة على السماح للدماء بمرور بكفاءة عالية مما يتسبب في تجمع الدم وحدوث تورم في القدمين.
  • الإصابة بأمراض حادة ومزمنة مثل فشل القلب الاحتقاني وحدوث تجلط القدمين.
  • المعاناة من أمراض الكبد والكلى مثل التشمع والفشل والمتلازمة الكلوية.
  • وجود مشاكل في العظام والمفاصل مثل حدوث تآكل وبعض الكسور التي تكون ناتجة عن الإجهاد وعدوى المفاصل أو التهاب كل من الأوتار وآلام الكاحل والصدمات والتهاب المفاصل الروماتيزمي والنقرس والالتواءات العضلية والتهابات العظام.
  • الإصابة بتليف في الكبد حيث يتسبب التهاب الكبد B أو C ارتفاع شديد في ضغط الدم أو المعاناة من ضعف في الدورة الدموية في الساقين.
  • قد تتسبب بعض أنوع الأدوية في حدوث التورم مثل التي توصف من أجل علاج الضغط والاكتئاب بالإضافة إلى المنشطات وهرمونات الإستروجين والتستوستيرون.
  • الإصابة بتسمم الحمل قد يكون سبب لتورم الكاحلين أيضاً ويكون هذا شائعاً في الثلث الأخير من الحمل.
  • المعاناة من السمنة المفرطة يؤدي إلى انخفاض كفاءة الدورة الدموية مما يتسبب في حدوث تراكم للسوائل.
  • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الوقت، حيث أن هذا الخمول يكون له دور كبير في منع عودة الدم من الأطراف إلى القلب ويحدث خلال ذلك تجمع للسوائل.